الساحر اللانهائي - الفصل 580
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ادعم رواية الساحر اللانهائي لزيادة التنزيل اليومي
الفصل 580: احتمال ® -3-
“آه…”
أدركت مجموعة شيرون أخيرًا الحقيقة.
“فهمتم الآن؟ احتمال آخر كان مخفيًا داخل R. باستخدام هذا، يمكننا التلاعب بالاحتمالات بشكل أقوى من “هيرسي”.”
“…أو على الأقل، هذا ما قد يظنونه الان.”
ابتسم “هيرسي” وقال:
“30 عامًا من تاريخ فعالية الفوضى الملكية. إحدى القواعد المخفية هي ألا يتم الكشف عن الأسرار بعد انتهاء المواجهة، وهذه قاعدة غير مكتوبة.”
“ولكن كيف عرفتَ ذلك؟”
فرك “هيرسي” إصبعيه الإبهام والسبابة معًا.
“المال. الناس يلتزمون بالقواعد عندما يكونون في المدرسة فقط. ولكن بعد التخرج بسنوات، هل تعتقد أن أولئك الذين قادوا الجمعيات السرية يهتمون بذلك؟ خاصة أولئك المغمورين في الظلام. بعضهم مدمن على الكحول، أو القمار، أو النساء، أو حتى المخدرات. عندما أعطيتهم بعض المال، بدأوا بالكشف عن كل شيء بسهولة.”
“إذن… لماذا تخبرنا بهذا الآن؟”
نظر “هيرسي” إلى “فرينغس”، الذي كان جالسًا على ركبتيه في ركن الغابة.
“لن أسامحهم. سأنتقم. سأجعلهم يغضبون حتى الجنون. سأكشف كل أسرارهم.”
كان يتحدث بصوت خافت، ملفوفًا بعشرة ضمادات على أصابعه، ولم يبقَ أي من بريقه السابق.
‘لقد فقد صوابه تمامًا.’
لكنهم أدركوا أنهم قد يحتاجون إلى جنونه في لحظة ما.
“نحتاج إلى شخص يمكنه التلاعب بالاحتمالات بشكل استراتيجي. “فرينغس” في حالته هذه، و”إيدن” التي لم تظهر حتى النهاية. النقطة المضيئة الوحيدة هي أن “كايدن” سينضم إلينا غدًا.”
سأل “بيشو”:
“وماذا عني؟ ما الذي عليَّ فعله؟”
“اجمع أكبر قدر ممكن من السكريمبل وأعطِها لي. إذا أنشأوا سلسلة لا نهائية، فسيتحدد الفوز وفقًا للترتيب. سأتولى المواجهة بالبطاقات. بعد يومين، ستنتهي المواجهة. الآن علينا التركيز بدلاً من التشتت.”
“…هذه هي الاستراتيجية التي سيستخدمونها على الأرجح.”
ضرب “ييروكي” راحة يده بقبضته.
“يعني أنهم سيجمعون كل البطاقات لصالح “هيرسي” لإنهاء المواجهة. عدد البطاقات المتاحة الآن هو 144، وسيتحدد المصير داخل هذا العدد.”
/سانجي : هيرسي وييروكي الإثنين واصلين مرحلة بالخطط جنونية/
قالت “دوروثي”:
“لن أخسر أمام “بيشو”. إذا ساعدتني “سابينا” في منعهم، يمكننا جمع البطاقات بنفس السرعة.”
سألت “إيمي”:
“إذن، ما هي استراتيجيتنا لمواجهة خطة “هيرسي”؟”
ابتسم “ييروكي” وقال:
“سنقوم بتوزيع البطاقات بأكبر قدر ممكن من التشتت.”
لم يعارض أحد هذه الخطة.
—
صباح اليوم التالي.
في ضواحي العاصمة “باشكا”، تلقى دار أيتام “أرامونيس” زائرًا غير متوقع.
الأطفال الذين كانوا يزرعون البطاطا الحلوة في الحديقة الصغيرة توقفوا عن العمل عندما رأوا شابًا يرتدي بدلة أنيقة.
“مرحبًا، أيها الصغار.”
“من أنت؟”
لم يُجب الشاب، بل بدأ ينظر حوله.
“ما زال كل شيء كما هو.”
نهضت امرأة في أوائل الأربعينيات من عمرها، كانت تعمل مع الأطفال في الحديقة، وقالت ببطء:
“فيرمي.”
“كيف حالكِ، يا “رايتشل”؟ لا تزالين جميلة كما كنتِ دائمًا.”
ابتسمت بخجل، لكنها شعرت أن الإطراء ليس مناسبًا من ابن صديقتها.
“لماذا جئتَ إلى هنا؟”
“هل أصبح القدوم إلى المنزل مشكلة؟ لقد مرت 14 عامًا، أليس كذلك؟”
كان “فيرمي” قد عاش فترة في دار الأيتام بعد وفاة والدته بسبب ظروف عائلية.
“تعال إلى الداخل.”
ابتسم “فيرمي” للأطفال ودخل دار الأيتام.
“ذلك العم وسيم جدًا.”
“نعم، لكنه يبدو مخيفًا قليلاً.”
داخل الدار، قدمت “رايتشل” له الشاي.
“لم أتوقع أن تعود أبدًا.”
“لماذا؟ لم يكن هناك ما يمنعني. لقد مر 14 عامًا.”
قاطعت “رايتشل” بسرعة:
“فيرمي، عن ذلك اليوم…”
“لا بأس. لقد نسيتُ الأمر بالفعل. لا تشعري بالذنب. أنا من قمت بالإغراء.”
احمر وجه “رايتشل”.
“خذِ هذا.”
أخرج “فيرمي” شيكًا من جيب سترته.
“شيك من بنك “تورميا” المركزي. يمكنكِ استخدامه بأمان.”
نظرت “رايتشل” إلى المبلغ المكتوب على الشيك.
“10 مليارات جولد.”
تنهدت وهزت رأسها.
“فيرمي، لا يمكنني قبول هذا…”
“عليكِ قبوله. لو لم تفلس مؤسسة “يولغا”، لما كنتِ في هذا الوضع.”
كانت مؤسسة “يولغا” هي المؤسسة الخيرية لرعاية الأطفال التي أسستها والدة “فيرمي”.
“لا أستطيع قبوله.”
“لماذا؟ هل تخشين أن يكون المال قذرًا؟ لا تقلقي، إنها صفقة عادلة.”
‘سيدتي المديرة، هذا المال جزء من صفقة عادلة.’
كانت شفتا الصبي ذو التسع سنوات، بلونهما الأحمر الواضح، محفورة في ذاكرتها حتى بعد مرور 14 عامًا.
‘لا تفكري في الأمر. لا يجب أن تتذكري ذلك.’
“أنا آسفة.”
رفعت “رايتشل” رأسها لتجد “فيرمي” ينظر إليها بعينيه الشفافتين.
“لم أقصد أن أؤذيكِ. أقولها بصدق.”
كانت مجرد قبلة بريئة بين طفل في التاسعة وراشدة، لكنها أصبحت جرحًا نفسيًا ظل يلاحق “رايتشل” طوال حياتها.
“لم تتغير أبدًا… أبدًا.”
بعد وفاة “يولغا”، أو بالأحرى إعلان اختفائها بشكل رسمي، تزعزع وضع دار الأيتام الذي كانت تدعمه.
في ذلك الوقت، كانت عائلة “أردينو” تعاني أزمات خانقة، وكان “فيرمي” قد لجأ إلى دار الأيتام بحثًا عن مأوى.
الديون الضخمة، المرابون الذين كانوا يأتون كل يوم ليعيثوا فسادًا في المكان، ومحاولات الإغراء التي استهدفت النساء الجميلات.
ورغم كل ذلك، رفضت “رايتشل” أن تتخلى عن عشرات الأطفال الذين كانوا تحت رعايتها، لكنها وصلت في النهاية إلى حدود قدرتها.
“سيدتي المديرة، سأحضر المال.”
لم تستطع “رايتشل” سوى أن تبتسم من جرأة الطفل الصغير.
اعتقدت أنه كان يبحث عن الحب فقط.
فقد فقد أمه العظيمة “يولغا” فجأة، وكانت والدته الجديدة “رايتشل” منشغلة بتقسيم اهتمامها بين عشرات الأطفال الآخرين.
‘كان “فيرمي” طفلاً مميزًا.’
كان يتمتع بذكاء فريد وبصيرة نافذة، مما جعل “رايتشل” تشعر بالعجز أحيانًا أمامه رغم أنها بالغة.
ربما لهذا السبب كانت أكثر قسوة معه.
لأنها شعرت أنها قد تعتمد عليه.
“لقد ربحتُ قطعة ذهبية واحدة.”
عندما رأته يحضر قطعة ذهبية وهو في التاسعة من عمره، لم تستطع “رايتشل” إخفاء دهشتها.
“من أين حصلتَ على هذا المال؟”
“كسبتُه.”
“كن صادقًا! هل سرقتَه؟ مهما كنا فقراء، لا يمكننا سرقة ممتلكات الآخرين…”
“لقد كسبتُه حقًا. ألا تريدينه؟”
كان المال كافيًا لإطعام كل الأطفال في دار الأيتام.
لكن “رايتشل” لم تستطع كبح دموعها.
“هل تريدين مني أن أسدد الدين، سيدتي المديرة؟”
“ماذا؟”
“الدين. يمكنني تسديده بالكامل، إن أردتِ.”
عادت “رايتشل” إلى الواقع ونظرت إلى “فيرمي”.
نفس الثقة التي كانت في عينيه منذ طفولته، ونفس الهدوء الغامض الذي يوحي بأنه لا شيء مستحيل.
‘كم يشبه “يولغا”.’
“إذا سددتُ الدين، هل ستصبحين فقط لي، سيدتي المديرة؟”
“ماذا تعني، فيرمي؟ أنا دائمًا هنا لأجلكم جميعًا…”
“لا أحتاج عشرات الإخوة. أحتاج شخصًا يحبني وحدي فقط.”
كان الأمر مجرد صفقة بدأت كفكرة مجنونة.
لم تكن في وعيها تمامًا.
وبعد ستة أشهر، تمكن “فيرمي” من سداد دين دار الأيتام البالغ 1.2 مليون قطعة ذهبية.
لكن الطريقة التي حصل بها على هذا المبلغ الضخم ظلت لغزًا.
“فيرمي، أنا آسفة.”
قالت “رايتشل” وهي على وشك البكاء.
“لا أستطيع أن أكون أمك.”
لم تتغير تعابير وجه “فيرمي” كثيرًا، لكن حاجبيه ارتفعا قليلًا نحو منتصف جبينه.
“أعلم.”
نهض “فيرمي” من مكانه وقال:
“استخدمي هذا المال لتأسيس مؤسسة. حققي حلم والدتي الذي لم تتمكن من تحقيقه.”
ترك ورائه شيكًا على الطاولة واتجه نحو الباب.
وقفت “رايتشل” فجأة وهي تناديه:
“فيرمي.”
“لا تقلقي.”
فتح الباب وألقى نظرة أخيرة قائلاً:
“… لن أعود أبدًا.”
خرج من الباب وسار عبر الممر القديم الذي لم يتغير منذ 14 عامًا، متجهًا نحو المخرج المهترئ.
كان الأطفال في انتظاره هناك.
“من أنت؟ هل جئت لتزعج سيدتنا المديرة؟”
“بالتأكيد! تبدو مثل المرابي الذي جاء الأسبوع الماضي!”
سألهم “فيرمي”:
“هل تحبون سيدتكم المديرة؟”
“بالطبع! إنها أمنا جميعًا!”
“فيرمي! المديرة هي أمنا جميعًا!”
بينما كانت الأصوات من الماضي تتردد في ذهنه، مد “فيرمي” يده ببطء.
حتى عندما ألقت الظلال بثقلها على وجه الطفل، بقي الطفل عاجزًا عن الحركة.
جلس “فيرمي” على الأرض، يضع يده على رأسه بصوت خافت، حتى أصبح في مستوى نظر الطفل.
“هاك، اشترِ شيئًا لذيذًا بهذه.”
كانت قطعة نقدية فضية صغيرة.
بصوت مرتجف يخفي مشاعر متناقضة، قال الطفل:
“آه، لا يمكنني أخذ هذا… إذا علمت مديرة الدار، ستغضب مني.”
“لا بأس. إنها صفقة عادلة. فقط أعطني وعدًا واحدًا مقابل هذا.”
قال “فيرمي”، واضعًا العملة في يد الطفل الصغيرة:
“عندما تواجه أي صعوبات، عليك أن تحمي السيدة “رايتشل”، مديرة الدار.”
رد الأطفال بصوت واحد وكأنهم واثقون تمامًا:
“بالطبع! عندما أكبر، سأعاقب كل الأشرار الذين أزعجوا المديرة!”
“جيد.”
ابتسم “فيرمي” بابتسامة خفيفة، وغادر دار الأيتام.
عندما رفع رأسه، كانت السماء الزرقاء الصافية تمتد أمامه، وظهرت في ذهنه صورة “يولغا”.
“أمي، هل هذا يكفي؟”
تغيرت ملامح “فيرمي” بشكل غريب، وامتلأت عيناه بالكراهية.
“هذه هي البداية فقط… بداية الانتقام.”
/سانجي : احس خلاص بدأت أفهم فيرمي وجوهره/
—
عند منتصف النهار، بدأ اليوم السادس من معركة “الفوضى الملكية”.
كانت النتيجة ستُحسم بناءً على كيفية استغلال الفرق الـ144 فرصه المتبقية، لذا كانت التحركات سريعة ودقيقة في الوقت نفسه.
كان سحر الحشرات الخاص بـ”بيشو” الأسرع في جمع السكريمبلز، لكن “سابينا” كانت تحاول عرقلة تحركاته، في حين بذلت “دوروثي” قصارى جهدها للحفاظ على النسبة 5:5.
“ناد لم يظهر.”
بينما كان “شيرون” يبحث في كل مكان عن “إيدن”، كانت مشاعره مضطربة.
“لم يغادر ساحة المعركة… إذًا، ما الذي حدث له؟”
وفقًا لحالة بطاقة الماستر، كان واضحًا أن “ناد” حصل على أحد السكريمبل.
لكن تصرفه بمفرده دون إبلاغ أصدقائه كان يعني أنه يمر بتغيير نفسي كبير.
رغم أن “ييروكي” نصح بتركه لبعض الوقت، شعر “شيرون” بعدم الارتياح لجهله بما يجري.
“وجدته! إنه سكريمبل!”
رأى من بعيد السكريمبل يتألق، فتلاشى مؤقتًا تفكيره في “ناد”.
وفي تلك اللحظة، خرجت “إيدن” من بين الأشجار.
“لا يبدو أنك ستستسلم بسهولة.”
كانت “إيدن” ما تزال في حالتها العارية، ولم تكن بطاقة الماستر الخاصة بها ظاهرة.
“لا يمكنني أن أخسرها.”
دون أي لحظة لالتقاط الأنفاس، أطلق “شيرون” المدفع الضوئي، لكن “إيدن” هزت رأسها.
“ألم أخبرك من قبل؟ طالما أن السَّامِيّ يحميني، لا أحد يستطيع أن يمس جسدي.”
“حقًا؟”
بمجرد أن أطلق المدفع الضوئي، نفذ “شيرون” النقل اللحظي ليلتقط السكريمبل بسرعة.
“تجاهلت الهجوم كأنه لا شيء.”
رغم أن المدفع الضوئي أصاب “إيدن”، لم تبدُ متأثرة على الإطلاق، مما أثار استياء “شيرون”.
‘لكن هذا يجعل الأمور أسهل بالنسبة لي.’
باستخدام تعويذة “إليسيون”، رفع “شيرون” طاقته إلى السماء، وبدأ بتجميع طاقة “آتاراكسيا”.
رغم هذا، ظلت “إيدن” غير مكترثة، تنظر فقط للأمام، كما لو أن ما يجري لا يعنيها.
“لا أستطيع أن أسبب لها ضررًا… لكن…”
باستخدام سلسلة “شاينينغ”، قيد “شيرون” جسد “إيدن” بالكامل وألقى بها نحو السماء.
ثم ألغى تقسيم الوقت وركز كل طاقته الذهنية، مما جعل طاقة “آتاراكسيا” تتراكم بسرعة هائلة.
وفي حين كانت “إيدن” مربوطة بالسلاسل، بدأت تصلي بصوت هادئ:
‘ يا الهـي ، أؤمن بوجودك.’
مع بداية صلاتها، بدأت “آتاراكسيا” تلمع بألوان قوس قزح وهي تدور بشكل متسارع.
‘الوظيفة الخالدة!’
رفع “شيرون” مستوى تركيزه إلى أقصى حد، وضغط المدفع الضوئي فوق رأسه.
اتصلت “إيدن” و”آتاراكسيا” و”المدفع الضوئي” في خط مستقيم، واستعد “شيرون” للهجوم.
‘طالما هي في السماء، القوة لا تشكل مشكلة!’
وفي لحظة، اخترق شعاع ضخم “أتاراكسيا” ليندفع للأعلى بطاقة مذهلة.
لأول مرة، ظهرت على حاجبي “إيدن” حركة خفيفة، لكنها سرعان ما اختفت وسط الضوء الساطع.
‘لقد بدأ الأمر!’
توقف جميع المشاركين في “الفوضى الملكية” عن حركتهم، ونظروا إلى العمود الضخم الممتد نحو السماء بذهول.
_______
لو إيدن فعلا تصدت لآتاراكسيا….هكذا تصبح ثاني شخصية تقدر تتصدى لها… والصدفة أن هي والمتصدي الأول كلاهما من مدرسة ألفياس وكلاهما تابعين لديانة يور
ترجمة وتدقيق سانجي