الساحر اللانهائي - الفصل 540
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ادعم رواية الساحر اللانهائي لزيادة التنزيل اليومي
الفصل 540 : تلك المشكلة -4-
خرجت “مارشا” من غرفة الآلات وركضت داخل النفق، بينما كانت تسمع صرخات “مالتا” الغاضبة خلفها.
“سأقتلك!”
اختبأت “مارشا” بين القضبان الحديدية والمنصة، وهي تفكر في نفسها:
“لقد طعنته مرة واحدة على الأقل.”
حتى الآن، استخدمت خنجرين من خناجر “القواعد المحرّمة”.
بمجرد استحضار الخنجر، يختفي الوشم الخاص به، ولا يمكن استدعاؤه مرة أخرى إلا بعد 24 ساعة.
“تبقّى لدي خمسة خناجر.”
مدّت يدها إلى عمق فخذها الأيسر، وأخرجت خنجرًا آخر.
على الرغم من أن الخنجر يسحب 1% من رغبات الضحية في الدقيقة، فإن الانتظار حتى يستهلك الضحية بالكامل خلال 100 دقيقة كان أمرًا مستحيلًا.
“يجب أن أطعن مرتين على الأقل.”
إذا كان يمكنها زيادة معدل السحب إلى 3% في الدقيقة، فحتى الأعداء الأقوياء سيستسلمون خلال 33 دقيقة.
بدأ النفق يضيء بضوء أحمر مضطرب، فقفزت “مارشا” إلى الجهة المقابلة، في اللحظة التي حطّمت فيها كرة نارية ضخمة القطار.
“ يا الهـي …!”
أصابها الرعب، فصعدت إلى المنصة وبدأت تجري عبر الطرق المتشابكة.
“هل تعتقدين أنكِ قادرة على الهرب؟!”
ظهر “مالتا” فجأة مستخدمًا السحر الانتقالي، وصعد إلى المنصة، لكن في تلك اللحظة، توقفت الغازات السوداء عن التسرب، واختفى الدخان.
“ما هذا؟”
آخر ما رآه “مالتا” كان أثر الدخان وهو ينعطف عند الزاوية، لكنه تردد في الاقتراب.
كان الجرح لا يزال موجودًا، مما يعني أن “مارشا” استخدمت إحدى تقنيات التلاعب بالقواعد المحرّمة.
كما توقع “مالتا”، كانت “مارشا” قد أوقفت السحر مؤقتًا واختبأت تحت السلم المتحرك.
عندما تعطَّل “منطقة الروح”، تختفي خناجر القواعد المحرّمة، ويتوقف تسرب الغازات أيضًا.
“الآن تبقّى لدي أربعة خناجر…”
على الرغم من أن أحد الخناجر اختفى دون أن يُستخدم، إلا أنها اعتبرته جزءًا من الخطة.
“اخرجي! تصرفاتكِ تعكس حياة الشوارع التي أتيتِ منها!”
“يا له من هراء…”
أثناء تحدّث “مالتا”، كان يستخدم سحر الحماية السلبي بينما يراقب محيطه باستخدام “منطقة الروح”.
كان يحاول تعزيز استعداده لأي هجوم مضاد.
فجأة، اقتربت “مارشا” مستخدمة السحر الانتقالي وفعّلت خنجر “القواعد المحرّمة” مجددًا، مما جعل الغازات السوداء تتسرب من جديد.
تدحرجت بخفة مثل قطة لتفادي سحر “مالتا”، وقطعت كاحله وهي تمر بجواره، تاركة جرحًا جديدًا.
‘ اللعنة…هل اخترق درعي الأرضي؟!’
خناجر “القواعد المحرّمة” تتجاهل الدفاعات الفيزيائية.
“آه!”
ضغط “مالتا” على “مارشا” بقوة باستخدام موجة هوائية ساحقة، جعلتها ترتطم بالأرض بشدة، وكادت تشعر بأن عمودها الفقري قد تحطم.
لكن قبل أن تشعر بالألم بشكل كامل، كان “مالتا” يستعد لإطلاق كرة نارية ملتهبة مباشرة نحوها.
سمع صوت انفجار ضخم عندما اندفعت “مارشا” ودفعت “مالتا” لتبعده عن نطاق الانفجار.
“بهذا القرب، لن يتمكن من استخدام السحر واسع النطاق.”
طعنت “مارشا” خنجرها في خاصرة “مالتا” وسمعت صوته يصرخ:
“أيتها المرأة المزعجة!”
لكم “مالتا” فكّ “مارشا” بقوة، وأمسك بمعصمها لينتزع الخنجر من يديها.
لكنها استدارت بسرعة، وأخرجت خنجرًا آخر من خلف ظهرها، مغروسًا في خصرها.
“آآآآه!”
طعنت “مارشا” بجنون خاصرته، محدثة أربع جروح إضافية.
“تبًا!”
على الرغم من الأضرار، استجمع “مالتا” قواه وأطلق تعويذة نارية أخرى، مما تسبب في انفجار قوي جعلهما يتطايران إلى الاتجاه المعاكس.
“آه…!”
كانت “مارشا” ترتجف من الألم الذي شعرت به وكأنه يحرق جلدها.
“الآن لدي سبعة جروح.”
إذا كان معدل تسرب الغاز 7% في الدقيقة، فإن “مالتا” سيُنهك تمامًا خلال 10 دقائق فقط.
“آآآآه!”
كان تسرب الغاز الأسود من جسمه كابوسًا بالنسبة له.
استجمع “مالتا” كل قوته وأطلق تعويذة “جحيم النار”، مما حول محطة المترو إلى أنقاض محترقة.
“هآه… هآه…”
مع مرور الوقت، بدأ “مالتا” يشعر بتناقص قوته تدريجيًا، مما جعله يدرك أخيرًا طبيعة قدرة “القواعد المحرمة”.
“إذًا، كانت هذه هي الحيلة.”
بسبب شعوره بضيق الوقت، أصبح “مالتا” أكثر شراسة في هجماته، وفي النهاية حاصر “مارشا” أمام جدار مسدود.
“موتي أيتها الحمقاء!”
تجمع عمودان ضخمان من النار فوق رأس “مالتا”، ملتفين كالحبل.
“هاه؟!”
اتسعت عينا “مالتا” فجأة، وتلاشت التعويذة.
“انتهى الوقت.”
استنزف “مالتا” كل غازات الرغبة، وسقط على ركبتيه بلا حول ولا قوة، مُصدِرًا صوتًا مكتومًا.
شعر وكأنه ركض طوال اليوم على جبل، فقد كانت قوته قد استُنزفت بالكامل.
“تبًا! أنتهي هكذا… على يد أمثالكِ؟!”
اقتربت “مارشا” وهي تضغط على ذراعها المحترقة، ووقفت أمامه للحظة، ثم ركلت فكه بقوة.
“أوه!”
سقط “مالتا” على الأرض دون أن يستطيع المقاومة، وارتطم رأسه بالخلف، وفقد وعيه.
“ما فائدة اليدين إن لم تُستخدم؟”
تنهدت “مارشا” وهي تسحب “مالتا” جرًا باتجاه غرفة الآلات.
/سانجي : واو يا مارشا… مستوى مذهل منها بصراحة … الخصم ما كان ضعيف ابدا/
عندما عاد الجميع، عالجت “مارشا” حروقها باستخدام تعويذة الشفاء الخاصة بـ”فيرمي”.
ثم بعد أن أبلغت عن تصرفات “مالتا”، أمرت “ميرو” “ريان” بإحضار زوجة “مالتا”، التي كانت محبوسة في غرفة، وجعلها تركع أمام زوجها.
“يا عزيزي! ما الذي يحدث هنا؟ كيف حدث هذا؟!”
على الرغم من أن الوضع كان مجرد تمثيل، شعر “مالتا” بالخجل من الحديث أمام زوجته، ولم يتمكن من فتح فمه.
قال “فيرمي” بسخرية:
“يبدو أن زوجك كان يخطط لأمر سيئ ضدنا. هل سبق له القيام بشيء كهذا من قبل؟”
ظهر على وجه الزوجة تعبير مذهول، وكأنها لا تصدق.
“يا عزيزي، هل هذا صحيح؟ هل فعلت ذلك حقًا؟ هل كنت تنوي…؟”
صرخ “مالتا” بغضب، عاقدًا حاجبيه:
“ما الذي تفعلونه الآن؟ اقتلوني بدلًا من ذلك! لقد سئمت من العيش في هذا العالم البائس!”
رد “فيرمي” بهدوء:
“هذا مستحيل. هذه فرصة جيدة بالنسبة لنا.”
التفت “ميرو” نحو “فيرمي” وسألته:
“ما الذي تفكر في فعله؟”
أجاب “فيرمي” بابتسامة:
“دعِ الأمر لي. إنها فرصة ممتازة لمعرفة كيفية دمج ‘التصور الأقلي’ للمعلومات. سنجرب ذلك من خلال تعذيب ‘مالتا’ ومراقبة رد فعل زوجته. وربما العكس أيضًا.”
رفض “ريان” بشدة:
“هذا غير مقبول.”
سأل “فيرمي” بنبرة مستفزة:
“ولماذا؟”
“لأنه تصرف قاسٍ.”
ضحك “فيرمي” بصوت عالٍ:
“هل تمزح؟ نحن لا نحاول معاقبته، بل نحاول فهم شيء مهم. هذا عالم بلا قوانين، وهذه فرصة لدراسة حالة ‘شيرون’ المستقبلية.”
قال “ريان” بحزم:
“هذا لا يهمني. المهم هو أن زوجته لم ترتكب أي خطأ.”
تأفف “فيرمي” وضرب جبهته بإحباط:
“هل تعي ما تقوله؟ نحن نعرف أن هذا العالم ‘مزيف’. بينما زوجة ‘مالتا’ تعيش في ‘عالم مغلق’.”
ثم شرح:
“الفرق بين العالم المفتوح والمغلق يكمن في كيفية استقبال المعلومات. ‘شيرون’ أيضًا يعيش في حالة مغلقة، مما يجعله يتفاعل مع المعلومات بشكل مختلف عن نسخته الأصلية.”
وأشار إلى زوجة “مالتا”:
“حتى وهي تعيش مع زوجها، لم تُسترجع معلوماتها بالكامل لأنها في حالة مغلقة. لذلك، علينا إحداث صدمة أكبر من مجرد ‘لقاء’ لفهم حالتها.”
أمسك “فيرمي” برأس الزوجة وقال:
“سآخذها إلى الغرفة، وهناك سأ…”
توقف فجأة عندما ظهر أمامه سيف ضخم. نظر إلى “ريان” ببرود.
قال “ريان” بلهجة ثابتة:
“لا. هذا ليس صحيحًا.”
رد “فيرمي” بسخرية:
“هل أنت غبي حقًا؟ كيف يمكنك التفكير مثل شخص يعيش في عالم مغلق بينما أنت في عالم مفتوح؟”
أجاب “ريان” بجدية:
“الأمر ليس متعلقًا بالحالة. سواء كان الشخص حقيقيًا أم مزيفًا، لا يمكنني السماح لنفسي بإيذاء من لم يرتكب أي خطأ.”
“إن لم تتعاون، فسيصبح الأمر صعبًا.”
قال “ريان” بحزم:
“سأتعاون. سأبذل حياتي لاستعادة ‘شيرون’. لذا، ثق بي هذه المرة.”
دامت المواجهة بين “ريان” و”فيرمي” للحظات، قبل أن يتنهد الأخير ويرفع يديه مستسلمًا.
“حسنًا، حسنًا. أنت مزعج للغاية. هل أنت حقًا صديق لـ’شيرون’؟”
“شيرون ذكي وحكيم، وأؤكد أنه أذكى منك. ولكن…”
قام “ريان” أيضًا بخفض سيفه العظيم وقال:
“لو كان شيرون هنا، لاتخذ نفس القرار الذي اتخذته أنا.”
ساد الصمت للحظات.
“ربما، قد تكون محقًا. أعتذر عن شكوكي بشأن صداقتك معه.”
/سانجي : فيرمي يعتذر؟؟ مستحيل وجنون هل أنا احلم؟/
بينما كان “فيرمي” يبتعد، استدار فجأة وأطلق تعويذة قطع الهواء، فقطع رأس “مالتا” بضربة واحدة.
“يا زوجييييييي!”
تجاهل “فيرمي” صراخ الزوجة وأمسك برأس “مالتا” المقطوع، واقترب به نحو وجهها.
“انظري! هذا هو وجه زوجك. مات بسببك. هل تتذكرين شيئًا الآن؟”
/سانجي : جنون يا ابن اللذين /
“آآآآه! آآآآآه!”
“اصرخي كما تشائين. لكن فكري جيدًا، أنت مجرد نسخة مزيفة. الحقيقة هي أن الشخص الحقيقي قد مات بالفعل.”
“لا! هذا مستحيل! أنا… أنا…”
بدا على الزوجة تعبير الصدمة وهي تنظر إلى السقف، ثم تمتمت بصوت مرتعش:
“غيبوبة…؟”
لمعت عينا “فيرمي” بذكاء، وقال لنفسه:
“هذا هو!”
فقدت الزوجة وعيها وسقطت على الأرض، بينما جلس “فيرمي” مستندًا إلى ذقنه وأردف بخيبة أمل:
“صدمة توازي الموت أو تتجاوزه… أمر صعب للغاية. ولكن على الأقل…”
“يا أيها اللعين!”
اندفع “ريان” نحوه حاملًا سيفه، لكن “مارشا” ركضت لتحتضن خصره وتوقفه.
“انتظر، ريان! تمالك نفسك!”
“ابتعدي! هل تدافعين عن هذا الحقير؟”
“لا! أنا أكره ما فعله بقدر ما تفعل، لكن الأمر قد حدث بالفعل! فلنتصرف بعقلانية، إذا لم نستطع التراجع، فعلينا…”
“آآآآه!”
دفع “ريان” “مارشا” بعيدًا واندفع نحو “فيرمي”.
“عقلانية! كفاءة! العقل دائمًا محق!”
كانت كلمات السحرة دائمًا تحمل الحقيقة، لكن كيف يمكنه السيطرة على هذا الغضب الهائل الذي كان ينفجر في قلبه؟
“لن أسامحك!”
بينما كان السيف العظيم يوشك أن يصيب “فيرمي”، ظهرت فجأة عشرات الأيادي التي قبضت على النصل.
مدت “ميرو” ذراعيها للأمام، مما أدى إلى دفع “ريان” بعيدًا نحو حافة الغرفة، حيث هبط بوضعية مستعدة للهجوم.
“ما هذا؟ إذا كنتِ ستتحدثين عن العقلانية أو الكفاءة…”
أجابته “ميرو” بهدوء:
“لا. أفهم شعورك تمامًا. ولكن عليك أن تعلم، إذا قتلت ‘فيرمي’، فلن يعود ‘شيرون’ أبدًا.”
“لا. سأعيد ‘شيرون’ بنفسي.”
“إذًا، هذا سبب إضافي للتوقف. الوقت ضيق.”
خفض “ريان” سيفه وسأل:
“ماذا تعنين؟”
أوضحت “ميرو”:
“حتى لو استعدنا بيانات ‘شيرون’ بالكامل، لا يمكننا ضمان أن التوقيع الموجود في العقد سيظل صالحًا. أليس كذلك، ‘فيرمي’؟”
أومأ “فيرمي” وقال:
“بالضبط. عندما جئنا إلى هنا، أدركت أن هذا العالم المزيف يفصل بين التجسيد والقوانين. لهذا السبب علينا العثور على ‘شيرون’ بسرعة لسببين.”
رفع “فيرمي” إصبعين وقال:
“الأول، إذا تعرض ‘شيرون’ لحادث أو مات، فلن يكون من الممكن إعادة دمج المعلومات. يمكننا التحقق من ذلك بقتل زوجة ‘مالتا’.”
قبل أن يقاطع “ريان”، استأنف “فيرمي” حديثه:
“لكن احتمال حدوث ذلك ضئيل للغاية. في الواقع، حتى لو لم نبحث عنه، سيتم العثور على ‘شيرون’ قريبًا. فهو بارع جدًا في تقييم المواقف. يمكنه أن يبني قلعة من الرمال حتى لو تُرك في الصحراء.”
أقر “ريان” بصحة كلامه.
“ستستمر معلومات ‘شيرون’ في التغير بسبب ‘نهاية العالم’ لأنه في حالة مغلقة. إذا كان العالم خطيرًا، فمن الممكن أن تظهر قواه السحرية. قد يصل حتى إلى مستوى مشابه للواقع في استخدامه للسحر.”
قالت “مارشا”:
“لكن حتى لو كان الأمر كذلك، فهو ليس ‘شيرون’ الحقيقي، صحيح؟”
أجاب “فيرمي”:
“بالضبط. سيستخدم كل ما لديه للبقاء على قيد الحياة. ربما يحاول حتى تحقيق شيء أكبر إذا سمحت له الظروف. لكن في النهاية، ما سنقابله هو ‘شيرون’ الخاصة بنهاية العالم.”
تنهدت “ميرو” وقالت لـ”ريان”:
“الآن، هل تفهم؟ زوجة ‘مالتا’ تحمل معلومات مهمة. إذا تم إعادة تشكيل ‘شيرون’ بالكامل في ‘نهاية العالم’، فالحل الوحيد هو جعله يدرك أن هذا العالم مزيف. لكن هذا، بلا شك، جنون.”
أكملت “ميرو”:
“إذا قسنا ذلك على واقعنا، فحتى لو أخبرنا أحدهم أن العالم الحقيقي وهم، فلن يصدقنا أبدًا.”
هز “فيرمي” كتفيه وأجاب:
“نعم هذا هو التحدي الاصعب.”
____________
كل هذه المشاكل راح يضاف عليها الخالدين الي جايين بالطريق… شيت الموضوع تعقد
ترجمة وتدقيق سانجي