الساحر اللانهائي - الفصل 535
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ادعم رواية الساحر اللانهائي لزيادة التنزيل اليومي
الفصل 535 : العالم الأخير -3-
في مواجهة بين البنادق والسحر، حاول سكان تحت الأرض الهجوم أولاً وفقًا لغرائزهم، لكن سرعة عقل شيرون كانت أسرع.
“مدفع الفوتون!”
انطلقت كرة من الضوء بسرعة خاطفة، مما أجبر سبعة من سكان تحت الأرض على التفرق في اتجاهات مختلفة.
“تاتاتاتاتا!”
امتلأت الغابة بطاقة حركية مميتة، حيث تبادلت الرصاصات والومضات الساطعة مواقعها في اشتباك مستمر.
‘هذا لا يكفي.’
كانت كثرة الحواجز تمنع تحقيق ضربة مباشرة.
‘إنهم بارعون للغاية. من هؤلاء بحقك؟’
كانوا يقفزون بين الأشجار ويطلقون الرصاص مثل الأمطار، مما جعل أي حركة عشوائية مخاطرة كبيرة.
‘أحتاج إلى قوة أكبر.’
ركز شيرون طاقته في فوتون الضوء الذي يحمله بيده اليمنى، ثم اندفع نحو الأعداء.
بفضل التلاعب بالسحر، تمكن من تفادي الهجمات عن طريق التنقل في مسار متعرج، وألقى مدفع الفوتون نحو أحد الأعداء المختبئين خلف شجرة.
تحطمت الشجرة بصوت مدوٍ، وسقط أحد سكان تحت الأرض مضرجًا بالدماء بسبب موجة الصدمة.
“تبقى 6.”
اندفع شيرون خلف صخرة، ثم أطلق مدفع فوتون نحو الأعلى، فأصاب أحد الأعداء في بطنه أثناء محاولته القفز، ليسقط على الأرض بقوة.
“5.”
صرخ أحد الأعداء:
“القائد! الهجوم المفاجئ لا يجدي! كأنه يمتلك عيونًا في ظهره!”
رد القائد:
“أخرس! مجرد حظ! اهجموا جميعًا! وإلا سنموت جوعًا!”
“كييييي!”
بدأ سكان تحت الأرض، الذين تذكّروا جوعهم، في الهجوم من جميع الجهات.
لكن شيرون، الذي وسع مجال “منطقة الروح”، استطاع متابعة حركاتهم بدقة تامة.
‘ يا الهـي …’
كان وودغا يحدق في المشهد بعينين مذهولتين.
لم يكن ما أذهله مجرد قوة شيرون، بل قدرته على التحكم في الضوء.
بالنسبة لأبناء الشمس، الضوء هو الحياة، وكان ذلك هو السبب الذي جعلهم يتبعون الحاكم.
صرخت هامي:
“أخي، هذا الصوت!”
فزع وودغا وقال:
“كارثة! إنها تحذيرات ‘رع’…!”
في تلك الأثناء، تمكن شيرون من التخلص من ثلاثة أعداء آخرين، لكنه توقف عندما تذكر شيئًا مهمًا.
“المجال المغناطيسي!”
أدرك أن سبب انتظار الأعداء في مدخل الغابة كان الحقل الكهرومغناطيسي المتشكل حول شجرة الحياة.
صرخ شيرون:
“علينا الهرب الآن! لم يعد لدينا وقت!”
أمسك بوودغا وهامي، وقام بتفعيل التنقل الفوري للهروب من منطقة الأعداء.
“لا تدعوهم يهربون!”
“سألتهمهم! لن أفوّت هذه الفرصة!”
لكن حتى مع التنقل الفوري، كانت تضاريس الغابة تعيق تمامًا التخلص من سكان تحت الأرض الذين كانوا يقفزون فوق الأشجار.
صرخ وودغا:
“إنهم يلاحقوننا! أسرع!”
شد شيرون أسنانه وركز تفكيره إلى أقصى حدوده.
انعكست ومضات الضوء بين الأشجار مثل المرآة، فيما كانت الرصاصات تلاحقه كالثعابين.
وأخيرًا، استطاع رؤية مدخل الغابة.
دفع نفسه إلى أقصى حدوده لزيادة سرعة التنقل الفوري.
لكن عند تلك اللحظة، سمع صوت صفير متبوعًا بصداع شديد.
“آه!”
انكسر مجال “منطقة الروح”، مما أدى إلى سقوطهم جميعًا على الأرض. بدأوا في الزحف على أيديهم للخروج من الغابة.
“آاااااه!”
عندما استداروا نحو الصراخ، رأوا سكان تحت الأرض الذين لم يتمكنوا من الهروب، وهم يمسكون برؤوسهم من الألم.
“أنقذوني! آاااا!”
كان المدخل يبعد 30 مترًا فقط، لكن الألم كان شديدًا لدرجة أنهم لم يستطيعوا حتى التفكير في الخروج.
بدأت أعينهم تنزف دمًا، حتى أطلقوا آخر صرخاتهم وسقطوا بلا حراك.
قال وودغا بصوت مرتجف:
“لقد ماتوا… إذا تجاهلت تحذير ‘رع’، هذا ما يحدث.”
ثم التفت بسرعة نحو شيرون وسأله:
“من تكون؟ كيف تمتلك هذه القوة؟ أنت لست حتى من أبناء الشمس.”
لم يكن شيرون يخطط للحديث معهم في تلك اللحظة، رغم أسئلتهم.
فكر لنفسه:
“السحر…”
عاش شيروني في عالمٍ يوجد فيه السحر، لكن ذكرياته لا تزال تحمل صورة لنفسه داخل كبسولة التجميد الاصطناعي.
‘على الأقل ظهور ذكريات جديدة أمر إيجابي. أحتاج أولاً إلى مكانٍ آمن.’
التفت شيرون نحو وودغا وقال:
“خذني إلى مكانكم.”
فهم وودغا طلبه من إشارته، فأومأ برأسه وقال:
“حسنًا، أنت عبدنا الآن. لكن العودة اليوم مستحيلة؛ لن نتمكن من الخروج من المنطقة الملوثة.”
/سانجي : يعجبني اصرارك أن هو عبدكم /
أدرك شيرون المعنى وراء إشارة وودغا إلى الشمس.
‘هناك طريقة واحدة، لكن هل ستنجح فعلاً؟’
جناح الضوء.
ظهرت أجنحة ذهبية لامعة خلف كتفي شيرون، مما جعل هامي تحدق به بدهشة.
“رائع…!”
“رع” هو الاسم الذي يطلقه أبناء الشمس على إلههم، وهو السَّامِيّ الوحيد الذي خلق الحياة، وفقًا للكتابات المقدسة، يستخدم الملائكة ذوي أجنحة الضوء لخدمته.
قالت هامي:
“أخي، ربما هذا الشخص…”
لكنها توقفت عن الحديث عندما لاحظت صمت وودغا، الذي كان يدرك أن مستوطنتهم لديها بالفعل حاكم يُمثل “رع”.
وجود اثنين من ممثلي “رع” في مستوطنة واحدة أمر مستحيل، مما جعله يتردد في اتخاذ القرار.
‘لكننا لا يمكننا البقاء هنا طوال الليل.’
الوافدون الجدد من أبناء الشمس بحاجة إلى الضوء ليظلوا في أمان.
أخذ وودغا قراره، وقاد هامي قائلاً:
“لنذهب الآن. ليس خطأنا، وسنخبر الحاكم بكل شيء بصدق.”
أمسك الاثنان بأيدي بعضهما، بينما رفع شيرون نظره إلى السماء، وضرب أجنحته بقوة.
انفجر الهواء من حولهم، وارتفعوا عشرات الأمتار في الهواء، مما أثار خوف ودهشة وودغا وهامي من تجربة الطيران لأول مرة.
أما شيرون، فكان ينظر بهدوء إلى المناظر المحيطة، قائلاً في نفسه:
“هذا مألوف. هل ذكرياتي السحرية هي الحقيقية؟”
عندما ارتفع أكثر، ظهرت أمامه بوضوح مشاهد الدمار.
مبانٍ محترقة تشبه أعواد الثقاب المحطمة، ومخلوقات تطير بين الأطلال، بينما تُغطي الأفق غابات متناثرة.
‘هناك العديد من الأماكن مثل هذه. لا شك أنه كان هناك حضارة هنا.’
لكن أكبر ما جذب انتباهه كان المنطقة الملوثة المغطاة بالكامل بالمخاط.
‘أكثر من 70% من المدينة استُهلكت. ما هذا الشيء؟ أشعر أنني أتذكره.’
أشار وودغا إلى مكان بعيد قائلاً:
“هناك مستوطنتنا.”
رأى شيرون كتلة ضخمة من المعدن الخردة تسد المساحة بين المباني.
“حسنًا، لنذهب!”
رغم تحذيره، لم يستطع أبناء الشمس كتم صرخاتهم أثناء الطيران بسرعة هائلة فوق المناظر المحطمة.
______
قطع شيرون المسافة، التي كانت تستغرق نصف يوم سيرًا، في أقل من عشر دقائق.
هبط على طريقٍ أسفلتي، حيث المباني التي كانت تفوق الستين طابقًا قد تهدمت إلى النصف، وأصبحت تحيط بهم كالأطلال.
قال وودغا:
“اتبعني. سأخذك إلى كاتبنا. لكن عندما تصل إلى المستوطنة، لا تتصرف بشكل عشوائي.”
بعد عبور الغابة الخرسانية، ظهرت هرمية معدنية ضخمة.
كان حجمها المذهل لا يبدو من صنع البشر، بينما كانت البوابات الخارجية محمية بحواجز.
قال وودغا للحراس:
“لقد أكملنا مهمة جمع الموارد. افتحوا الطريق.”
وضع الحراس، وهما رجلان قويان، قبضتيهما على صدريهما كتحية وقالوا:
“عمل جيد. تفضلوا بالدخول.”
لم يكن الحراس يميزون بين الأعراق أو الجنس أو العمر، لكن نظراتهم كانت تخفي شيئًا مشتركًا: فراغ داخلي.
‘وجوه مألوفة… هل هم من الذين أُيقظوا من التجميد الاصطناعي؟’
كان داخل الهرم أكثر إشراقًا مما توقع.
رفع شيرون نظره إلى كرة مضيئة معلقة في السقف.
‘سحر الإضاءة. هناك ساحر هنا أيضًا.’
قاد وودغا هامي إلى غرفة الحضانة، حيث استقبلتهم عجوز.
وضعت الطفل، الذي كان يضيء بلطف، في مكان آمن، فتوقف عن البكاء فورًا.
قالت العجوز:
“لقد مررتم بالكثير. لم تكن رحلة سهلة.”
ابتسمت هامي بخجل:
“لقد كان الأمر سهلاً لأن أخي وودغا كان معي. أعتقد أنني أستطيع القيام به وحدي في المرة القادمة.”
ابتسمت العجوز دون تعليق، لأنها تعرف أن المهمة ليست بالسهولة التي تتظاهر بها هامي.
ثم سألت:
“ومن هذا العبد؟”
رد وودغا:
“اكتشفنا ملجأً قديمًا. هامي هي التي وجدته. ولكن…”
تردد قليلاً، ثم روى للعجوز ما حدث عند شجرة الحياة.
قالت العجوز بتفكير عميق:
“أفهم… سأقوم أنا بتقديم التقرير. هامي، لا تقلقي، سأخبرهم بكل شيء عن اكتشافك. يمكنكما الآن الدخول والراحة.”
أضاءت وجوه وودغا وهامي فجأة بالارتياح.
في الحقيقة، لم يكونا يعرفان كيف يمكنهما تقديم التقرير بطريقة مناسبة.
“حسنًا، إذن نترك الأمر لك.”
خرج الاثنان من غرفة الحضانة وكأنهما يهربان، بينما تحولت نظرات العجوز فجأة إلى برودة قاتمة وهي تخاطب شيرون:
“اتبعني. هناك طقوس يجب أن تخضع لها.”
تبع شيرون العجوز إلى قمة الهرم، وانتظر أمام الباب حتى انتهت من تقديم تقريرها إلى الكاتب.
عندما فُتح الباب، ظهرت أمامه مشاهد مختلفة تمامًا عن البقية، حيث بدا المكان وكأنه معبد ذو أرضية نظيفة تمامًا.
في نهاية الطريق المضاءة بالمشاعل، كان هناك مذبح يجلس عليه رجل ذو مظهر قوي بشعر أخضر قصير.
قال الكاتب وهو ينحني:
“يا سيادة الحاكم، هذا هو الإنسان القديم الذي يُقال إنه يستخدم قوة الضوء.”
رمقه الحاكم بنظرات حادة تخترق شيرون وسأله:
“هل كلام الكاتب صحيح؟”
لم يُظهر شيرون أي رد فعل، فاستدعى الحاكم رجلاً عجوزًا يرتدي عباءة كان ينتظر في الزاوية.
“أيها الكاهن، افحص هذا الصبي.”
اقترب الكاهن من شيرون بخطوات متثاقلة، وبدأ بترديد تعويذات غامضة وهو يدور بكفيه.
عندما أضاءت يداه بضوء أزرق باهت، اتسعت عينا شيرون بدهشة.
بدأت الأكواد الذهبية تظهر على جسده، كأنها خطوط منقوشة على زجاج مغطى بالندى.
استمرت التعويذة طويلاً، والكاهن يحرك يديه بمهارة حول جسد شيرون، يفحص الأكواد المحيطة به.
عندما وصل إلى منطقة الوجه والصدر، أصبح جسده شبه شفاف وظهرت أكواد أخرى مخفية داخله.
قال الكاهن:
“هممم… هذا مثير للاهتمام.”
مد يده اليمنى في الهواء وكأنه يمسك بشيء غير مرئي، فأظهرت الأكواد نمطًا معينًا التقطه بيده.
ثم استخدم يده اليسرى لفحص رأس شيرون وربط الأكواد الموجودة على جسده معًا.
صرخ شيرون فجأة، حيث بدأت المعلومات تتدفق إلى عقله كفيضان هائل، مما جعل جسده يرتجف بعنف.
قال الكاهن وهو يعود للحاكم:
“لقد تأكدت يا سيادة الحاكم. جسد هذا الصبي محفور بلغة الضوء.”
رد الحاكم بغضب:
“هذا أمر لا يُصدَّق! كيف يُنقش نور ‘رع’ على عبد؟”
رفع الحاكم يده اليمنى، فظهرت كرة ضخمة من الضوء ارتفعت نحو سقف المعبد.
حتى مع اندماج لغة أبناء الشمس مع عقله، كان شيرون يشاهد المشهد بوضوح.
عندما اكتمل السحر، رفع الجميع أيديهم نحو السماء وهتفوا بصوت عالٍ:
“يا تجسيد ‘رع’! امنحنا الحياة!”
أمر الحاكم بعجرفة:
“امحوا لغة الضوء من جسده. فقط من يخضع لنا يمكنه أن يستمر في حياته الحقيرة كعبد.”
فكر شيرون:
“يمحون ماذا؟”
في الوقت الذي بدأ يفهم فيه كلماتهم، رأى نظرات العداء في عيني الكاهن.
قال الكاهن:
“لا تلُمَني. لا يمكن أن يكون هناك شمسان في المستوطنة.”
حرك الكاهن يده اليمنى في الهواء، وأمسك بشريط من الأكواد الحمراء، ثم سلط ضوء يده اليسرى على جسد شيرون ليُظهر الأكواد ويربطها بالشريط الأحمر.
صرخ شيرون بصوت عالٍ:
“آآآه!”
أصاب عقله ضغط هائل كاد أن يدمره.
قال الكاهن:
“اصمد! العبيد لا يملكون إلا الطاعة!”
صرخ شيرون في نفسه:
“أنا لست عبدًا!”
قاوم شيرون الأكواد التي تحاول تدمير إرادته، وضغط على أسنانه بقوة.
بدأت منطقة الروح الخاصة به تضيق وتتبلور إلى إطار صلب.
عند نقطة تلامس الأكواد القادمة مع أكواد شيرون، حدثت زيادة مفرطة في الطاقة، مما أصاب الكاهن بالرعب.
قال الكاهن وهو يرتجف:
“مستحيل… كيف يمكن…؟”
بينما كانت عينا شيرون ترتجفان، تمسك بالألم قائلاً في داخله:
“عليّ أن أصمد. إن لم أقاوم هنا، ستكون نهايتي.”
استدعى شيرون حالته الذهنية الصلبة، مما وسّع منطقة الروح الخاصة به إلى ما لا نهاية.
مع انفجار الأكواد، طار الكاهن نحو المذبح، وهو يصرخ برعب.
وقف بصعوبة وأعلن بصوت مرتعش:
“كيف يمكنه أن يرفض لغة السَّامِيّن …؟”
نظر شيرون إلى المكان الذي كانت الأكواد تتصل بجسده، ثم رفع عينيه نحو الحاكم الجالس على المذبح قائلاً:
“ما الذي كنت تحاول فعله بي؟”
‘…”
معدل استعادة معلومات شيروني: 57%.
_________
فصل ثالث هدية مني… اريد انهاء هذا الارك بسرعه لاني أعلم انكم تكادون لا تتحملون هههههه .
الكاتب شطح تماما…
زيد من المستقبل : هو انتُ لسى شفتوا حاجة
ترجمة وتدقيق سانجي