الساحر اللانهائي - الفصل 371
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
ادعم رواية الساحر اللانهائي لزيادة التنزيل اليومي
الفصل 371 : الباب الفولاذي -1-
جاء اليوم الأول لافتتاح مدرسة السحر.
استيقظ “شيرون” منذ الفجر، ورتب فراشه، وحزم أمتعته.
كان “كيوبريك” مفيدًا حتى في الحياة اليومية. فقد وزع الأشياء الصغيرة على ستة أماكن، ووضع سيف “أرمان” في مكان منفصل، تحسبًا لأي طارئ.
عند خروجه من الغرفة ونزوله السلم، استقبلته “أولينا” بابتسامة.
قالت: “هل انتهيت من الاستعداد؟ هاه، أين حقيبتك؟”
أجاب “شيرون”: “لقد أخذتها، إنها هنا.”
وأظهر لها خاتمه المزين في راحة يده.
/سانجي : هي حقيبة يبني ليه كل هذا /
نظرت “أولينا” إلى وجه ابنها المليء بالشقاوة، دون أن تطرح عليه المزيد من الأسئلة.
فقد أدركت بعد حادثة “كازورا” أن ابنها أصبح ساحرًا.
قالت: “تعال وتناول فطورك سريعًا، وإلا ستتأخر.”
نظر “شيرون” طويلًا إلى ظهر “أولينا”. فهي الوحيدة في العالم، أمه الحبيبة.
قال: “أحبك يا أمي، وشكرًا لكِ.”
عندما احتضنها، توقفت “أولينا” للحظة.
بالطبع، في المنزل كان “شيرون” ابنًا وحيدًا مدللًا. ولكنها شعرت بقدر ثقيل من المسؤولية في صوته، وهو إحساس أمومي دقيق.
فكرت: ‘لا بد أن هناك شيئًا يحدث مرة أخرى… يا الهـي ، احفظ ابني.’
/سانجي : اولينا توب الامهات عندي بصراحة/
استعادت “أولينا” ابتسامتها ثم ضَرَبت “شيرون” على رأسه بقوة.
قالت: “أيها المشاغب!”
رد “شيرون”: “آه!”
قالت: “كبرت وأصبحت تتدلل هكذا، ولا تلمس بطن سيدة بهذه السهولة.”
تدخل “فينسنت” بعد أن انتهى من غسل وجهه ومسح وجهه بالمنشفة.
قال: “بالطبع! لا يمكنني التنازل عن أمك، “شيرون”. لذا عليك العودة إلى المدرسة والاعتناء بـ”إيمي”…!”
قاطعته “أولينا” بقولها: “كفاك مزاحًا وتناول طعامك.”
رد “فينسنت”: “نعم، يا أمي.”
جلس “فينسنت” على الطاولة بخطوات عسكرية. وملأت ضحكة “شيرون” المطبخ، آملاً أن تستمر هذه السعادة إلى الأبد.
___________
عندما وصل إلى المدرسة بواسطة عربة عائلة “أوجنت”، كانت الساحة أمام البوابة الرئيسية مزدحمة بالناس.
كان الفصل الدراسي الجديد على الأبواب، وكان الآباء يوجهون ملاحظاتهم لأطفالهم الصغار.
عندما أُعلن عن بدء حفل الافتتاح، تسابق العديد من الطلاب لتجاوز “شيرون”.
لكن “شيرون” بدا هادئًا. فاحتفال تخرج الصف الأخير كان مقررًا في الساعة الثانية ظهرًا عند “الباب الفولاذي”، وكانت السكنات قد نُقلت بالفعل، لذلك خطط لقضاء الوقت في النادي مع أصدقائه.
فجأة سمع صوت “إيمي” تقول: “مرحبًا؟”
التفت “شيرون” بابتسامة، لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة وتبدل وجهه إلى الدهشة.
قال: “أوه، ماذا؟!”
أجابته “إيمي”: “لماذا تبدو متفاجئًا؟ كأنك ترى فتاة بشعر أحمر لأول مرة.”
كان شعر “إيمي” الأحمر مقصوصًا ليصل إلى كتفيها، وكان يغطي خدّيها بشكل طفيف، مع قَصّة غير متناظرة. كان شكلها الجديد غريبًا، بل أشبه بشخص مختلف تمامًا.
كتمت “إيمي” ضحكتها ورفعت شعرها بيدها.
قالت: “كيف أبدو؟”
رد “شيرون”: “آه، حسناً… تبدين جميلة.”
ضحكت “إيمي” وضربت كتف “شيرون” بخجل.
قالت: “ما هذا؟ ألا تشعر بأنني أبدو أكثر عزمًا؟”
رد “شيرون”: “أه، نعم. يبدو أنكِ أكثر حدة الآن.”
قالت: “حقًا؟”
بدت “إيمي” راضية وهي تتأمل نفسها لبعض الوقت، ثم عادت لتسأله:
قالت: “بالمناسبة، كيف جرت الأمور مع الجمعية؟ هل انتهت بنجاح؟”
أجاب “شيرون”: “نعم، استفسرت عن الجنة وقمت بجولة بسيطة هناك.”
حاول “شيرون” إخفاء الحقيقة بأفضل طريقة ممكنة. حتى مع أقرب صديقة له، لا يمكنه الكشف عن الأسرار الحساسة.
اكتفت “إيمي” بابتسامة طفيفة دون طرح أسئلة.
لقد عادت “إيمي” بعد شهرين بثقة كبيرة.
سألها “شيرون”: “تبدين رائعة، لكن لماذا قصصتِ شعركِ؟”
أجابت: “أردت فقط شيئًا جديدًا. وأيضًا لتسهيل تدريبي.”
كانت “إيمي” إحدى المرشحات القويات للتخرج، إذ وصلت إلى المرتبة الخامسة في العام الماضي بين طلاب الصف الأخير.
نظرًا لأن كسر لعنة العام الثاني كان أمرًا بالغ الأهمية، يبدو أن “إيمي” قد وضعت خطة للبدء من جديد.
قالت: “بالمناسبة، لقد جئت مبكرًا؟ الحفل يبدأ في الثانية. هل ستلتقي بالثنائي الغبي؟”
أجاب “شيرون”: “نعم، سأقابل “ييروكي” و”ناد” وسنذهب سويًا. وأنتِ؟”
أشارت “إيمي” بإبهامها نحو الطريق الصاعد البعيد.
قالت: “سأذهب إلى الباب الفولاذي. علي أن أستعد لاستقبالكم. آه، صحيح. عندما نلتقي، يجب أن تقول ‘أنا’ بدون نقاش.”
قال “شيرون” متسائلًا وهو يشير إلى نفسه: “أنا؟”
هزّت “إيمي” رأسها بالنفي.
قالت: “لا، ليس أنت. أقصد أن تقول “أنا” عندما تشير إليك، هل فهمت؟”
سأل “شيرون” مستغربًا: “وما معنى ذلك؟”
/سانجي : فعلا ما معنى ذلك.. بصراحة ما اعرف هل صح الكلمة ولا ايش/
ضحكت “إيمي” وقالت: “ستعرف في الحفل. ستكون شاكرا لي كثيرًا. إذن، أراك عند الباب الفولاذي في الثانية.”
غمزت “إيمي” وابتسمت قبل أن تستدير مبتعدة. بدا أن شخصيتها أصبحت أكثر إشراقًا، لكن “شيرون” لم يعتد بعد على هذا التغيير.
بينما كانت “إيمي” تضع يديها خلف ظهرها وتدور في مكانها، قالت مازحة:
“مرحبًا بكم في الجحيم.”
ضحك “شيرون” قائلًا: “شكرًا لكِ حقًا.”
ابتعدت “إيمي” ضاحكة بسعادة، بينما كانت الابتسامة قد بدأت ترتسم على شفتي “شيرون” الذي هز رأسه كما لو كان غير مصدق.
فكر “شيرون”: “أجل، أخيرًا سنكون في نفس المكان.”
كان يبدو أن “شيرون” قد أدرك سبب سعادة “إيمي”.
___________
نادي الأبحاث للعلوم النفسية الخارقة.
كان “ييروكي” يحدق في السبورة المليئة بالمعادلات، غارقًا في التفكير.
لقد وصل أخيرًا إلى صف التخرج. ولكن بصراحة، كان يشعر أنه قد وصل إلى هنا بمحض الصدفة.
فكر “ييروكي”: “هل سأصبح ساحرًا؟ أنا؟”
كان “ييروكي” يعتقد دائمًا أنه يستطيع الوصول إلى هنا في أي وقت يشاء.
لكن ما كان يعيقه هو الخوف من كيفية استخدام عقله العبقري في هذا العالم.
فكر: ‘في النهاية، تبعت “شيرون” حتى وصلت إلى هنا.’
/سانجي : افضل استثمار للقنبلة ييروكي ناخذه معانا الجنة ونقوله فجر المكان يولد هيهيهي/
لم يكن شعورًا سيئًا. رغم اقتراب اختبارات التخرج في غضون عام، كان يبقى هادئًا بسبب “شيرون”، الذي كان بمثابة جهاز تحكم ضخم يسيطر على أفكاره.
قال “ييروكي” متأملًا: “نعم، “شيرون” هو ساحر بالفطرة. آمل أنه مستعد بشكل جيد.”
بصراحة، لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن “شيرون”. فهو لن يتوقف أبدًا طالما لديه هدف واضح.
أما بالنسبة لـ “ناد”…
لم يكن من المستبعد أنه لن يفعل شيئًا هذه المرة أيضًا.
على الأرجح، كان سيقضي اليوم في المخزن يصنع أجهزته الغريبة ويعود إلى المنزل.
كان “ناد” لا يرغب في أن يصبح ساحرًا.
فكر “ييروكي”: “لقد مرت ست سنوات بالفعل؟”
قبل ست سنوات، تم طرد “ييروكي” من مدرسة السحر الملكية وانتقل إلى مدرسة “ألفياس” للسحر.
بالطبع، كان لا يزال متحفظًا في شخصيته، لذلك لم يحاول أحد أن يصبح صديقه.
ولم يكن “ييروكي” مهتمًا أيضًا بتكوين صداقات. لكن الشخص الوحيد الذي لفت انتباهه كان “ناد”.
كان يجلس دائمًا في آخر الصف، يحدق في السبورة بعيون مخيفة.
فكر “ييروكي”: ‘يا له من شخص غريب.’
بعد مراقبته لبضعة أيام، سأل “ييروكي” زملاءه بصراحة.
قال أحدهم: “ناد؟ لا أعرفه جيدًا. لا يتحدث مع أحد. يبدو أن علاماته لا بأس بها.”
وقال آخر: “أنا لا أحب “ناد”. يبدو غريبًا، وربما يكون منحرفًا.”
وسأل ثالث: “لماذا تسأل عن “ناد”؟ من الأفضل ألا تقترب منه. عيناه مخيفتان للغاية.”
استطاع “ييروكي” أن يتخيل كيف كان وضع “نايد” في المدرسة.
بعد بضعة أيام، جاء “ناد” إلى مكتب “ييروكي” بنظرة باردة كالثلج.
رفع “ييروكي” يده بابتسامة، وقال: “مرحبًا، ما الأمر؟”
قال “ناد” بنبرة حادة: “أنت الشخص الذي يقوم بالتحقيق ورائي؟”
عرف “ييروكي” أنه إذا طال الأمر سينكشف. فبمجرد أن سمع “ناد” عن استفساراته، جاء إليه مباشرة.
قال “ييروكي”: “تحقيق؟ لماذا سأحقق في مؤخرتك؟”
انفجرت ضحكة خافتة من مكان ما، وفي نفس اللحظة، لكم “ناد” “ييروكي” بقوة على فكه.
سقط “ييروكي” مع كرسيه على الأرض دون أن يتمكن من الحركة.
قال “ناد” بغضب: “سأعيد السؤال. هل أنت الشخص الذي يقوم بالتحقيق ورائي؟”
بصق “ييروكي” لعابه الممزوج بالدم وهو ينهض ببطء.
لكن ذلك كان خدعة. اندفع “ييروكي” بسرعة محاولًا طعن عيني “ناد” بإصبعيه.
صرخ: “أتشو!”
امتدت ذراع “ييروكي” إلى الأمام، وتوقفت أصابعه أمام عيني “ناد” المائلة إلى الخلف.
ومع ذلك، لم تتغير ملامح “ناد” أبدًا.
تراجع “ييروكي” إلى الوراء واتخذ وضعية تُشبه الأفعى، مستعدًا للقتال.
سادت برودة شديدة، وتحولت وجوه الطلاب الآخرين إلى الشحوب.
أطلق “ناد” تنهيدة طويلة وهو ينظر إلى وضعية “ييروكي” المضحكة.
كان من الأفضل عدم مواجهة هذا الأحمق، فلا أحد يعرف كيف دخل إلى مدرسة السحر.
قال “ناد” محذرًا: “أحذرك، لا تهتم بي مرة أخرى. وإلا فلن أرحمك.”
ابتسم “ييروكي” بخبث قائلاً: “لا أريد. لماذا يجب عليّ أن أستمع إليك؟”
ومضت نظرة خطيرة في عيني “ناد”.
قال “ناد” بحزم: “أنت… ستموت حقًا.”
رد “ييروكي”: “أعلم. فأنا إنسان وسأموت يومًا ما. هل أنت غبي؟”
سمع “ناد” صوت انقطاع صبره. السبب الوحيد الذي منعه من توجيه لكمة أخرى الآن هو خوفه من قتل “ييروكي” عن طريق الخطأ.
/ سانجي : كم واحد فيكم توقع أن ناد الطيب وحش كاسر مرعب هكذا؟/
قال “ناد”: “تعالَ لرؤيتي بعد الحصة. تعالَ إلى المكان الذي ساخبرك به.”
قال “ييروكي” ساخراً: “أوه، هل هذا ما يسمونه مبارزة بعد المدرسة؟ ولكن هل ستكون بخير؟ فأنا قوي للغاية.”
لم يرد “ناد” واستدار ببساطة.
إن لم يظهر “ييروكي”، فسيكون ذلك كافيًا. لكن إذا جاء إلى المكان، فلن يتمكن من العودة إلى المدرسة مرة أخرى.
قال “ييروكي” وهو يمسح فكه المتورم: “يا لها من لكمة قاسية.”
أعاد “ييروكي” الكرسي إلى مكانه وجلس. بدأت الحصة، لكن “ناد” لم يدخل الفصل.
كان الطقس غائمًا، وعندما انتهت الحصة، كانت السماء مغطاة بغيوم رمادية داكنة.
أمسك “ييروكي” بخده المتورم، ناظرًا إلى السماء من النافذة.
‘يبدو أن المطر سيهطل.’
لمع البرق، وتلاه صوت الرعد الذي مزق الأجواء.
كان البرق والانفجارات يطاردان بعضهما البعض في وسط الأمطار الغزيرة.
لهث “ييروكي”، وكان المطر الذي يتساقط على رأسه قد أصبح دافئًا، وتدفق الماء على وجهه من تحت شعره المبلل.
كانت عيناه وحدهما ما يظل حيًا في جسده، مركزًا بنظرة حادة على الظلام الذي في قلب المطر.
ظهر ظل “ناد” خلف ستار المطر.
في كل مرة كان البرق يلمع، كان جزء من ظله يستعيد لونه، لكن ملامح وجهه المخيفة لم تظهر أبدًا.
فكر “ييروكي”: ‘هذا أمر خطير.’
كان عليه أن يعترف بأن حساباته كانت خاطئة.
كان يعتقد أن “ناد” ليس شخصًا عاديًا، لكنه تجاوز كل الحدود في هذه الحالة.
اخترقت كلمات “ييروكي” صوت المطر.
“أنت… كيف أصبحت بهذا الشكل؟”
اقترب “ناد” من خلال صوت الماء، دون أن يظهر أي تعبير على وجهه سوى الارتباك.
سأل “ناد”: “ما الذي تريده مني؟ لماذا تهتم بي؟”
قال “ييروكي”: “إنه ليس اهتمامًا بل استكشاف. أنا أبحث عن شيء ما مؤخرًا.”
سأل “ناد”: “تبحث؟ عن ماذا؟”
أجاب “ييروكي” بثقة: “كما ترى، أنا عبقري. عبقري بحق. قدراتي قد تكون كارثية إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة. قد أقتل الكثير من الناس. لذا أحتاج إلى شخص يتحكم بي.”
لم يسخر “ناد” من كلامه، ولم يأخذ الأمر على محمل الجد.
سأل “ناد” ببرود: “تقتل الكثير من الناس؟”
أجاب “ييروكي”: “أنت تعرف أن قدراتي تجعل ذلك ممكنًا.”
رد “ناد” : “هذا سخيف.”
ثم قال “ناد” ببرود: “هل سبق لك أن قتلت أحدًا؟”
سمع العالم صوت الرعد الذي هز السماء.
__________
التفت “ييروكي” بعيدًا عن السبورة بابتسامة مريرة.
الشخص الذي كان عدوًا لدودًا له أصبح الآن أفضل صديق له.
بالطبع، لم تتغير شخصية “ناد” إلى الأفضل إلا بعد هذه الحادثة وبعد مرور بعض الوقت.
لكنه على الأقل قبله كصديق منذ ذلك الوقت.
قال “ناد”: “مرحبًا، أيها الرفيق. كم مر من الوقت على لقائنا؟”
دخل “ناد” الغرفة بشكل مفاجئ، واقفًا في وضعية مستقيمة، وأدى تحية عسكرية. جعلت الذكرى من 6 سنوات “ييروكي” يبتسم بسخرية.
(نهاية المجلد 15)
_______________
سانجي : اذن من قام بتغيير ناد هو ييروكي نفسه…. ودي يكملون الي صار وكيف قدر يغيره.. أو بالاحرى كيف صار ناد هكذا اصلا ☠️
++ احس نهاية المجلد هنا غلط… المفروض المجلد يكون انتهى مع الفصل الفائت لذا مدري… غالبا خطأ من الكاتب نفسه
ترجمة وتدقيق سانجي