لابد ان أختم السماوات - الفصل 796 : لم الشمل

الفصل 796 : لم الشمل

المترجم : IxShadow

” كان يجب أن أقتلك آخر مرة التقينا فيها ضمن بحر درب التبانة ، أيتها الفاسقة ! ” هذا الصوت الثاني كان صوت امرأة.

الصوتان حطما على الفور السكون الذي تسبب في توقف كل شيء عن الحركة. استمر الجبل التاسع في النزول ، ويمكن لجميع المزارعين التحرك مرة أخرى.

حتى مع استمرار الصوت البارد في الظهور ، إنطلق شعاع سيف عبر الهواء لقطع الاتصال غير المرئي بين الفجر الخالد و منغ هاو بالكامل!

التفجير صدى ، وحدثت هزة عبر منغ هاو. اختفت زهرة اللوتس الزرقاء ، وتمت استعادة دارما المَثَلْ الأعلى. اتسعت عيناه وهو يرى شخصين يقتربان من بعيد.

كانا رجل وامرأة ، عندما استطاع منغ هاو رؤيتهما بوضوح ، صوت مدو هدر في عقله.

كان على دراية بتلك الوجوه جيدا. حتى لو مرت عشرات ملايين السنين ، فلن يتمكن من نسيانهم. المرأة كانت والدته ، الأم التي حملته بين ذراعيها عندما كان طفلاً ، وروت له القصص. الرجل كان والده ، الذي بدا صارمًا ، ولكن عينيه تحملان الحب الأبوي اللامحدود.

بدأ منغ هاو يرتجف ، ولم يكن بإمكانه فعل أي شيء أكثر من التحديق بفراغ. في الوقت نفسه ، العلامة على يده بدأت تتألق بشكل مشرق.

بمجرد ظهور الرجل والمرأة ، ومض وجه الفجر الخالد. لهثت ، وتعبيرها أصبح ينم عن عدم التصديق التام وهي تتراجع.

كانت قد تراجعت فقط ثلاثة خطوات عندما إجتاحتها نظرة الرجل.

صدى دوي هادر ، ثم رُش الدم من فم الفجر الخالد. نظرة دهشة غطت وجهها. في هذه المرحلة ، انفجر دارما المَثَلْ الأعلى خلفها مباشرة إلى قطع عديدة.

علاوة على ذلك ، فإن زنبق البعث الهائل على بحر درب التبانة ، والذي كان الجسد الحقيقي لـ الفجر الخالد ، قد انفجر أيضًا ، وتحطم إلى أشلاء. زنبق البعث… هُزم بالكامل.

” نظرة واحدة منه حطمت دارما المَثَلْ الأعلى خاصتي ” ، فكرت الفجر الخالد ، وجهها شاحب. ” لقد أصابني بجروح خطيرة… ما قطع للتو جسر اللوتس الزرقاء الخاص بي لم يكن سيفًا ، لقد كانت نظراته! “

” من هو !؟!؟ “

” مستوى قوته لا يمكن تصورها. حتى عشيرة جِي لا يمكنها البدء بالمطابقة ! ” تم تدمير أساسها ، والآن ، لم تجرؤ على التراجع أكثر. في مواجهة كائن قدير كهذا ، سواء عاشت أو ماتت ، لم يكن الأمر متروكًا لها لتقرره.

” قبل مجيئي إلى هذا الكوكب ” قال الرجل بهدوء ، واقفاً بين منغ هاو والفجر الخالد ، ” كشف لي صديق قديم أن هنالك زهرة هنا داخل المحيط ، متروكة بالخلف بواسطة فاعل خير له. أصبحت الزهرة منذ فترة طويلة شيطانًا تواجدت لسنوات لا تحصى. “

” لقد اختبرت إعادة البعث النيرفاني مرات جمة ، ولم تكن على استعداد للصعود حقًا إلى الخلود. يجب أن تكوني الزهرة التي تحدث عنها. “

” من الواضح أنه كان بإمكانك تحقيق الصعود الخالد الحقيقي منذ فترة طويلة ، وشق طريقك إلى السماء المرصعة بالنجوم. لماذا جعلتِ الأمور صعبة على نفسك ، و ، على الآخرين؟ حسنًا ، بالنظر إلى أن وجودك قد قدم بعض الفوائد لابني من خلال كل حالات الصقل ، فلن أقتلكِ هذا اليوم. “

” اذهبي للاختراق إلى الصعود الخالد بالفعل! ” ارتجفت السماء والأرض كما لو أنها صُعِقَتْ بدوي صواعق رعدية لا نهائية. عندما يتكلم هذا الرجل ، فإن القانون الطبيعي يتوافق مع كلماته. أصبح وجه الفجر الخالد شاحبًا ، رُش المزيد من الدم من فمها وهي تتراجع مسافة ثلاثة آلاف متر كاملة. أخيرًا ، نظرت إلى الأعلى وأظهرت ابتسامة مؤثرة.

فجأة تحدثت المرأة التي كانت تقف بجانب الرجل. ” لماذا تضيع كلامك عليها ؟ فقط إفصل رأسها ! “

وقف منغ هاو خلفهما ، وعقله يدور بغباء. قلبه كان في حالة فوضى عارمة ، لم يكن لديه أدنى فكرة عما سيقوله.

” فصلي ؟ ” ضحكت الفجر الخالد بمرارة. التوى وجهها بوحشية ، تطاير شعرها في حالة من العشوائية. لقد فقدت أساسها ، زنبق البعث الفعلي. تم تدمير دارما المَثَلْ الأعلى خاصتها. ومع ذلك ، يمكن رؤية نظرة جنون في عينيها.

” رابطة خاتِمي الشيطان جميعهم حفنة بلا ضمير. احتفظت برفقة ذلك الرجل ، لكنه فصلني في النهاية !

” قلبي ينبض بالكراهية !!

” لقد ولدت في العصور العتيقة ، ونعم ، كان بإمكاني تحقيق الصعود الخالد في العديد من المناسبات على مر السنين. السبب الوحيد الذي جعلني لم أترك هذا المكان مطلقًا هو بسبب ما قاله لي في ذلك الوقت.

” فصلني هنا ، ثم غادر بمفرده. قتلت أعدادًا كبيرة من أفراد سلالته ، لكن كراهيتي باقية!

” والآن أنتِ… تريدين فصلي أيضًا !؟ ” رفعت رأسها وضحكت. ثم رفعت ذراعيها على نطاق واسع.

” أنا تواجدت في أراضي سماء الجنوب منذ العصور العتيقة. ربما بقيت مختبئة وبعيدة عن الأنظار ، لكن الآن ، أدعو جميع الأشخاص الذين يدينون لي أنا ، الفجر الخالد… جميعكم… ساعدوني في استيعاب هذا الطفل!

” ساعدوني في تحقيق رغبتي! التزموا بوعودكم من الماضي! “

صدى صوتها الصارخ دوى في جميع أراضي سماء الجنوب. كما حدث ، يمكن سماع تنهيدة يتردد صداها من داخل بحيرات الداو العتيقة. بدا أن التنهد يحتوي على عجز ، وفي نفس الوقت قوة مروعة.

” لا يجب أن أظهر. وفقًا للمعاهدة من ذلك الوقت ، لا يمكنني الخروج. ومع ذلك ، يجب سداد هذا المعروف… ” ظهر فجأة وحش ذهبي بنفسجي من داخل بحيرات داو العتيقة.

في الوقت نفسه ، بدأ الغبار يندثر من أحد التماثيل داخل معبد الهلاك العتيق. فٌتٍحًتِ عينا التمثال. في البداية ، بدوا مرتبكين ، ولكن بعدها ، أشعوا لضوء قديم ، وارتفع التمثال ببطء على قدميه.

” هي التي مكنتني من الاختباء في هذا المعبد العتيق ، واكتساب قوة عصا البخور. إذا لم أخرج ، فلن أستطيع جعل قلبي مرتاح. “

بعيدًا تحت سطح بحر درب التبانة ، شكل هزيل فجأة شق طريقه للخروج من داخل الوحل والطين.

” الدين من السنوات العديدة الماضية سوف يسدد اليوم. ولكن ، قبل أن يحدث ذلك ، يجب أن أستهلك المزيد من الدم. “

في الصحراء الغربية الشاسعة ، بسبب تجفيف البحر البنفسجي إلى بحر درب التبانة ، انخفض منسوب المياه بشكل كبير. ليس بعيدًا جدًا تحت سطح البحر البنفسجي تواجد جبل بدا في البداية عاديًا تمامًا. ولكن بعدها بدأ الجبل يهتز ، وفجأة ظهر وجه عليه. هذا الجبل… بدأ بالارتفاع.

لم يكن جبلًا ، بل كان عملاقًا هائلاً. بدا وكأنه لاهوت جبلي حيث إخترق رأسه سطح الماء. تعبيره كان سحيقًا وهو يحلق في الهواء.

” الذبح! لتسديد ديوني ، علي أن أذبح مليون مزارع! “

كما يوجد تحت البحر البنفسجي سلسلة جبال تسمى جبال التنين الأسود. بدأت سلسلة الجبال ترتجف ، مما أدى إلى تساقط العديد من الصخور على جوانبها. بشكل صادم ، ظهر تمساح ضخم. كان يحرف ذيله أثناء مغادرته للماء ، مما تسبب في اهتزاز كل شيء.

شوهد بريق وحشي في عيون التمساح ، ولم يتكلم. ومع ذلك ، ضراوته الجامحة إندلعت بكثافة.

ضمن الروافد الشمالية ، في أراضي قبيلة صغيرة ، كان هنالك مذبح ، استقرت عليه جمجمة بقيت في هذا الوضع عامًا بعد عام. كان من المستحيل معرفة المدة التي قضتها هناك. في هذه اللحظة ، بدأ ضوء خافت يسطع من الجمجمة ، وحلقت في الهواء.

أيضًا في الروافد الشمالية تواجد وادي مختوم بالجليد. كانت منطقة محظورة على المزارعين ، وفي أعماقها… كانت قطعة من الجليد. رجل كان مختومًا داخل الجليد الذي إمتلك أجنحة ذهبية تنبت من ظهره.

انفتحت عينا الرجل ، وسُمِعَتْ أصوات تشقق مع تحطم الجليد. خرج ، عبس ، ثم تنفس الصعداء.

“ عندما وصلت ، أصبت بجروح خطيرة وكنت على وشك الموت. لقد أبقتني على قيد الحياة… وجعلتني أعدها برد الجميل. “

في الأراضي الشرقية الشاسعة كانت هنالك منطقتان محرمتان.

إحداهما كانت الجنة العتيقة. الشائعات تقول أن المكان كان بأكمله مليئًا بالنباتات الطبية القديمة ، كل واحدة منها تبعث هالات قوية من الموت. كان ذلك لأن الجنة العتيقة كانت في الواقع… ساحة معركة قديمة.

داخل الجنة العتيقة كانت شجرة هائلة ذابلة ، تمتد جذورها في جميع أنحاء الأرض. إرتعشت الشجرة استجابة لنداء الفجر الخالد ، وعادت جذورها مرة أخرى إلى جسم الشجرة. عندما حدث ذلك ، الشجرة أطلق طاقة صادمة!

كانت هنالك منطقة محرمة أخرى في الأراضي الشرقية ، أطلق عليها بعض الناس اسم معبد الخلود. كانت تقع في سلسلة جبال عريضة ، مليئة بتعاويذ حماية لا حصر لها. في أعماق الجبال تواجد معبد قديم متهالك.

التمثال لأي سَّامِيّ أقيم له المعبد قد تحطم منذ فترة طويلة ، وكان من المستحيل رؤيته بوضوح. ولكن ، داخل المعبد ، تواجد مصباح زيت لم يضاء لسنوات مهوولة. واعتبارًا من هذه اللحظة ، اشتعلت النيران في مصباح الزيت ، وبدأ ينبض بنور سَّامِيّ.

غطى النور المعبد القديم بأكمله ، وكذلك تمثال السمو. فجأة ظهر شكل والذي من ثم تنهد.

” حسنًا ، هي قد أتت من هنا ، وهي مرتبطة بي… ” انفصل عن صورة السمو ، وحلق خارج المعبد القديم ، ثم طار بعيدًا.

ما مجموعه تسع هالات ثارت ، مما أدى لإنتشار زوبعة في جميع أنحاء أراضي سماء الجنوب. أظلمت السماء وارتعدت الكائنات الحية في الأرض. بدا أن جميع المزارعين في ساحة المعركة على وشك فقدان الوعي.

الطوائف العظمى في الأراضي الشرقية كانت مندهشة تمامًا ، وبدأ البطاركة في التفكير بالأساطير المختلفة المدونة في سجلاتهم القديمة.

في عشيرة جِي من الأراضي الشرقية ، نهض البطريرك الشاب فاقد الذراعين ، وضوء غريب في عينيه.

” الفجر الخالد حقًا لا تصدق! حتى أنني لم أكن لأتخيل أنها كانت ستضع الكثير من الحالات الطارئة ! “

” ولا عجب! هي موجودة منذ… سنوات مديدة ولا تحصى. إذا ركزت فقط على الزراعة ، فسيكون من المستحيل حتى التكهن بالمرحلة التي ستكون فيها. “

بينما ارتعدت أراضي سماء الجنوب ، وقف الزوج والزوجة أمام منغ هاو. ومض وجه المرأة وهي تنظر حولها ، ثم خطت للخلف لتقف بجانب منغ هاو.

كان عقل منغ هاو لا يزال يدور ، وبينما كان ينظر إلى وجهها ، شعر وكأنه في غيبوبة.

” هل أنتِ… حقا أمي…؟ ” تمتم.

“ هاو ‘إير. “ أجابت : ” لقد عانيت من العديد من المصاعب مع مضي السنين. ” لم تكن هذه المرأة سوى والدة منغ هاو. عندما نظرت إليه ، طعن الألم قلبها. مدت يدها لتقبض على يده ، وامتلأت عيناها بالحب والدموع.

قالت : ” كل هذا خطأي. أنا أم سيئة لأنني كنت غير قادرة على الاعتناء بك. كنت صغيرا جدا في ذلك الوقت… عندما غادرنا أنا وأبيك ، خرجت من المنزل تبكي وتصرخ. رأيتك تسقط ، وانكسر قلبي. “

عند هذه النقطة إستدار الرجل لينظر إلى منغ هاو. النظرة كانت هي التي تسببت في ارتعاش عقل منغ هاو. كانت مليئة بالحب واللطف ، وتسببت على الفور في بدء الدموع تتدفق على وجه منغ هاو.

لم يتخيل أبدًا أنه سيبكي في هذه اللحظة مع حالته. لم يتخيل قط أنه سوف يجتمع بهذه السرعة مع والده ووالدته.

لم يكن متأكدًا مما سيقوله ، لكنه لم يستطع منع الدموع من التدفق.

رأت الأم منغ هاو يبكي ، والذي تسبب في تدفق المزيد من الدموع على وجهها.

“ها’وير…” قالت ، ثم احتضنته بحرارة ، مما جعل منغ هاو يفكر بالأوقات التي كان فيها صبيا ، وكيف كان يكره ترك جانبها.

“ لا تبكي. ” قال والده ، كان يبتسم ، ويبدو أن الحب في عينيه يزداد قوة.

قال بهدوء ” لقد كبرت الآن…. أنت بالفعل نصف خطوة نحو الخلود الحقيقي ، لذا فقد حان الوقت لتوريث بعض السحر الداوي لك. الداو خاصتي ، هو داو السيف… شاهد بعناية ، سأريك تسعة هيئات للسيف. “

” الهيئة الأولى ! ” مد ساقه اليسرى وثناها قليلاً. ثم انطلق جسده في الحركة. انحنى إلى الوراء برشاقة حتى بدا وكأنه قوس مشدود ، تمامًا واحد مع السماء والأرض. في النفس التالي ، بدت السماء والأرض وكأنهما لا تتوافقان معه ، ومع ذلك كانا عاجزين عن فعل أي شيء. بدا وكأنه يسحب قوة لا تصدق من السماوات.

مد يده اليمنى ، وظهر بداخلها سيف حديدي عادي.

السيف.. اجتاح بحيرات الداو العتيقة في المجال الجنوبي!

–