لابد ان أختم السماوات - الفصل 716 : الأصدقاء القدامى يلتقون بجانب بحيرة داو

 الفصل 716 : الأصدقاء القدامى يلتقون بجانب بحيرة داو

المترجم : IxShadow

سقط وجه بطريرك عشيرة لي التاسع عشر. صر على أسنانه ، ثم توقف عن التردد وتراجع. نظر البطاركة الأربعة الآخرون من مرحلة فصل الروح إلى منغ هاو بصدمة حيث تراجعوا أيضًا. برفقة زملائهم من أفراد العشيرة ، غادروا بحيرة داو.

قال منغ هاو ببطء: ” كل شيء على بعد 30 ألف متر من هذه البقعة هو منطقة محظورة. كل من يجرؤ على الدخول سيقتل. بواسطتي.” تحرك أعضاء عشيرة لي بسرعة إلى موقع بعد نقطة 30.000 متر.

ثارت ضجة على الفور بين المزارعين.

” ما هي قاعدة زراعة منغ هاو؟!؟! “

” لقد حارب بمفرده طائفة المصفاة السوداء بأكملها سابقًا. من المؤكد أنه هزم بواسطة سُداسي الداو ، ولكن وفقًا للشائعات ، فهو الشخصية رقم واحد تحت السعي لداو ! “

” لقد قتل للتو خبير فصل ثالث. وصفه بأنه الرقم واحد تحت مرحلة السعي لداو بالتأكيد مناسب! “

عندما ملأ صوت الحديث الجو ، استولى تلاميذ طائفة شيطان الدم على بحيرة الداو. بنسيان بحيرة داو التي منحتها إياهم طائفة المصير البنفسجي ، فقد سيطروا الآن على بحيرتي داو.

نية القتل لطائفة شيطان الدم كانت تغلي وهم في انتظار منغ هاو كي يحقق هدفه التالي.

وقف منغ هاو هناك ، متجاهلاً طائفة المصير البنفسجي ، مما سمح لبصره بالمرور فوق عشيرة سونغ ليسقط على طائفة الصقيع الذهبي.

أغمق وجه المزارع في منتصف العمر من طائفة الصقيع الذهبي. منذ لحظات ، كان يريد أن يأتي لمساعدة عشيرة لي ، لكن الشعور الذي حصل عليه من منغ هاو كان مرعبًا للغاية. في لحظات تردده القصيرة ، تراجعت عشيرة لي.

الآن بعد أن كان منغ هاو يحدق بهم ، بدأ الجميع من طائفة الصقيع الذهبي بالارتجاف داخليًا. أما بالنسبة لـ الدهنية ، فقد تردد للحظة ، ثم نظر إلى منغ هاو. التقت نظراتهم للحظة ، ثم نظر منغ هاو بعيدًا نحو طائفة السيف الانفرادي.

في تلك اللحظة ، أطلقت طائفة الصقيع الذهبي تنهيدة داخلية جماعية من الارتياح. أما بالنسبة للرجل في منتصف العمر ، فقد بدا متيقظًا للحظة قبل أن تبرد عينيه.

عندما نظر منغ هاو إلى طائفة السيف الانفرادي ، رأى تشين فان ، الذي كان يقف بالخلف. كانت قاعدته الزراعية في الدائرة العظمى لمرحلة تكوين النواة. وجهه شاحب ونحيف. عندما حدق منغ هاو ، أعاد النظرة إليه.

بعد لحظة طويلة ، بدأ منغ هاو في الابتعاد عن طائفة السيف الانفرادي. ولكن ، في تلك اللحظة شعر فجأة بإحساس الخطر قادم من شخص موجود خلف السير جيان.

أما بالنسبة للسير جيان ، فقد كانت عيناه باردتين كالثلج أثناء تحديقه في منغ هاو. عندما نظر منغ هاو في نفس الاتجاه ، بدا الأمر كما لو أن إصطدامات غير ملموسة نتجت.

أطلق السير جيان تأوهًا مكتومًا ، وارتعش جسده. ظهرت حبات العرق على جبهته ، وظهر تعبير عصبي على وجهه وهو يدرك فجأة بأنه لا يستطيع تحمل الضغط الذي يثقله. ثم أدرك… منغ هاو لم يكن ينظر إليه حتى.

بدلاً ، كان ينظر نحو المراهق الذي وقف خلفه ، وهو صبي عادي كان يبدو ضعيفًا إلى حد ما.

بمجرد أن نظر إليه منغ هاو ، رفع الصبي ذقنه قليلاً ونظر إلى الوراء ، بتعبير هادئ على وجهه.

تسبب فعلهم البسيط المتمثل في النظر إلى بعضهم البعض بجرح السير جيان.

عندما أدرك أن منغ هاو كان ينظر إلى المراهق خلفه ، بدأ قلب السير جيان يخفق.

فجأة ، كما كان الجميع يراقب ، سار منغ هاو إلى الأمام نحو طائفة السيف الانفرادي. لا يمكن أن يكون الجو في المنطقة أثقل.

كل خطوة يخطوها بدت وكأنها تسقط مثل الرعد.

توجه نحو البحيرات الثالث التابعة لطائفة السيف الانفرادي ، مما أدى لتجمع المزارعين هناك جاهزين كما لو كانوا على وشك مواجهة عدو قاتل. نمت وجوه مزارعي فصل الروح بالقلق ، وبدأوا في التنفس بصعوبة.

نظر منغ هاو إلى المراهق خلف السير جيان ، وقال ببرود : ” أريد بحيرة داو هذه أيضًا.”

” غير ممكن! ” إهتاج السير جيان ، وارتفع على الفور إلى قدميه. قام تلاميذ طائفة السيف الانفرادي بسحب سيوفهم ، وانفجرت القواعد الزراعية لخبراء فصل الروح الثمانية بقوة. في لحظة واحدة قصيرة ، اندلع تشي سيف طائفة السيف الانفرادي ، مما تسبب في صراخ الريح ووميض شغب من الألوان عبر السماء.

ومع ذلك ، فجأة وفي هذه اللحظة ، تحدث المراهق خلف السير جيان. كان صوته أجشًا وقديمًا ، ولم يتطابق مع مظهره الشاب على الإطلاق.

“خذها.”

تغير تعبير السير جيان فورا وهي يستدير ويحني رأسه باحترام. حدق المزارعون الآخرون من مرحلة فصل الروح بصدمة ، ثم نظروا إلى المراهق وبدا فجأة أنهم قد أدركوا شيئًا مهمًا. بدأت تعابيرهم تمتلئ الواحدة تلو الأخرى باحترام لا يُصدق ، فضلاً عن التعصب والإلـهام.

” بما أنك تحب بحيرة داو هذه بالتحديد ،” تابع المراهق ، ” سأمنحك إياها.” تحدث بابتسامة ، لكن عينيه كانا متجمدتين من البرودة ، وهو لم يفعل شيئًا لإخفائه.

عندما نظر منغ هاو إلى المراهق ، شعر وكأنه ينظر إلى سيف!

سيف مذهل ومهيب!

عندما غادرت الكلمات فم المراهق ، عاد تلاميذ طائفة السيف الانفرادي المحيطين ببحيرة الداو الثالثة ، تاركين إياها مفتوحة لمنغ هاو.

أومأ منغ هاو برأسه ، وتقدم تلاميذ طائفة شيطان الدم للأمام من أجل السيطرة على بحيرة الداو.

اعتبارًا من الآن ، أصبح الوضع المتعلق ببحيرات داو ذات الـ3000 متر في المنطقة المركزية على هذا النحو : طائفة شيطان الدم ، ثلاثة. طائفة السيف الانفرادي ، اثنتان. طائفة الصقيع الذهبي ، اثنتان. طائفة المصير البنفسجي ، اثنتان. عشيرة سونغ ، واحدة. طائفة المصفاة السوداء ، مُبادة. عشيرة لي ، مطرودين لأبعد من 30,000 متر.

أما بالنسبة لبحيرات الداو ذات الـ300 متر ، بما في ذلك العشرة الذين يحيطون بكل من البحيرات ذات الـ3000 متر ، فقد كان هناك أكثر من 700 في المجموع.

من بين هؤلاء ، أكثر من أربعمائة إمتلكوا شعار القائد الأصغر لطائفة شيطان الدم. بالطبع ، لم يتواجد سوى بضع عشرات من مزارعي طائفة شيطان الدم في هذه المنطقة. حتى لو احتل تلميذ واحد كل بحيرة ، فلا يزال هناك مئات البحيرات مع العلم فقط ليراقبها.

جلس منغ هاو بجوار البحيرة ذات الـ3000 متر والتي كانت تنتمي سابقًا لطائفة المصفاة السوداء ، أغمض عينيه ، وأدار قاعدته الزراعية بينما كان ينتظر اندلاع بحيرة الداو التالي. الناس في الطوائف والعشائر المحيطة الذين عرفوه تنهدو جميعًا داخليًا.

هذه النسخة من منغ هاو ، وبرودته ، جعلته يبدو غريبًا.

في عشيرة سونغ ، نظر سونغ غريب الأطوار إلى منغ هاو وتنهد عاطفياً داخل قلبه. لم يسعه سوى التفكير في الوقت الذي رأى فيه منغ هاو لأول مرة ضمن دولة تشاو.

كان الأمر نفسه مع وو دينغ تشيو من طائفة المصير البنفسجي. كان في نفس الحالة المزاجية لسونغ غريب الأطوار. في الواقع ، كان يفكر بالفعل في رمح معين ، والذي لا يزال موجودًا حتى يومنا هذا داخل طائفة المصير البنفسجي…

مر الوقت. أصبح نطاق البحيرات ذات الـ3000 مترًا صامتًا تمامًا. أما بالنسبة للبحيرة ذات الـ30 ألف متر والتي أحاطت بها كل هذه البحيرات ، فلا يمكن رؤية حتى تموج واحد على سطحها. لقد بدت تمامًا مثل مرآة ضخمة.

جلست شو يويان بهدوء لفترة طويلة قبل أن تنهض أخيرًا على قدميها وتخرج من حشد تلاميذ طائفة المصير البنفسجي. نظر مبجل داو الذبول إلى الأعلى ، لكنه لم يفعل شيئًا لمنعها من الاقتراب من طائفة شيطان الدم.

جذبت أفعالها انتباه عدد غير قليل من الناس على الفور.

عندما اقتربت من المنطقة التي جلس فيها منغ هاو متربعًا ، تم حظرها بواسطة تلميذ من طائفة شيطان الدم.

” أريد أن أرى منغ هاو. ” قالت بهدوء ، وهي تنظر إليه وهو جالس متربع ليس بعيدًا.

تردد تلميذ طائفة شيطان الدم للحظة ، مدركًا أن أمير الدم له صلات بطائفة المصير البنفسجي.

فتح منغ هاو عينيه ونظر إلى شو يويان. ثم قال: ” دعها تمر. “

تنحى تلميذ طائفة شيطان الدم جانبًا على الفور. لم تقل شو يويان شيئًا وهي تتجه نحو منغ هاو ثم جلست بجانبه ، مع تعبير معقد في عينيها.

في البداية ، لم تقل شيئًأ ، وكذلك منغ هاو.

بعد ما بدا وكأنه وقت طويل جدًا ، تحدثت أخيرًا. ” لقد مرت بضع مئات من السنين. هل عدت يومًا إلى ذلك الوادي الضيق ؟ “

عرف منغ هاو بالضبط الوادي الذي كانت تشير إليه. كان المكان الذي تعرف فيه الاثنان على بعضهما البعض حقًا ، وحيث اكتسب ثروة عظيمة من إرث خالد الدم.

أجاب بهدوء : ” لا ، لم أفعل. “

قالت وهي تنظر في عينيه: ” أنا فعلت. “

لم يستجب منغ هاو.

حدقت شو يويان مرة أخرى في بحيرة الداو ، وتعبيرها من المرارة. مرت عدة ساعات ، وقفت أخيرًا وبدأت في العودة ناحية طائفة المصير البنفسجي. بعد سبع خطوات توقفت.

“إذا لم يكن هناك شو شتينغ…؟ “

أجاب منغ هاو بهدوء “ لا وجد لـ ‘ إذا ‘. “

” لكن لماذا ؟ “

” ضاعت الفرصة. ما حدث قد حدث. “

ارتجفت شو يويان ، ثم غادرت بحيرة داو منغ هاو وعادت إلى طائفة المصير البنفسجي ، تنهمر الدموع من على وجهها.

جاءت هانشوي تشان لرؤية منغ هاو ، بريئة ولم تبذل أي محاولات لإخفاء مشاعرها العالقة تجاهه.

جاء الدهنية حاملاً دجاجة برية. نظر إليها منغ هاو ، ثم استدعى النيران. جلس الاثنان بجوار بحيرة تاداو لفترة طويلة ، وأكلوا الدجاج البري بينما كان الجميع يتفرجون.

ضحك الدهني وملئ فراغ أسنانه بالسيف. في النهاية ، سحب منغ هاو لعناق دب ثم غادر.

جاء كل من آن زايهاي و لين هايلونغ. تنهدو ، ورووا الأوقات الماضية ، رغم تجنبهم ذكر المعلم الكبير حبة الشبح. كانوا يدركون جيدًا أنه بالنسبة لمنغ هاو ، أهم شخص في طائفة المصير البنفسجي كان… سيده.

يـي فيمو لم يأت. آخر شخص جاء من طائفة المصير البنفسجي كان رجلاً عجوزًا. لم تكن قاعدته الزراعية عالية جدًا ، ولكن بمجرد أن اقترب ، اندلع وجه منغ هاو في ابتسامة.

“باي يونلاي.”

” فانغ… منغ هاو. ” نادى الرجل العجوز عن غير قصد منغ هاو باسم فانغ مو.

جاء الناس من عشيرة سونغ ، طائفة الصقيع الذهبي ، طائفة السيف الانفرادي. في وقت سابق ، واجهوا العداء ، لكنهم جاؤوا الآن للدردشة. كان هؤلاء أشخاصًا من نفس الجيل كـ منغ هاو في المجال الجنوبي ، المختارين وأطفال الداو ، وكان أقواهم مجرد روح وليدة.

عندما رأوا منغ هاو ، لم يسعهم سوى التفكير في كل الأشياء التي حدثت بالماضي. لم ير منغ هاو لي تياندو من عشيرة لي ، الذي لم يأت إلى بحيرات الداو هذه المرة. [الفصل 610]

بالنسبة لـ وانغ ليهاي ( طفل داو العشيرة ) ، والشخصية التي كانت موجودة في أعماق ذكرياته ، وانغ تينغفي ، بعد الإبادة الجماعية لـ عشيرة وانغ التي قام بها البطريرك العاشر ، لم يكن منغ هاو متأكداً مما إذا كانوا على قيد الحياة.

كان هناك شخص واحد لم يره منغ هاو على الإطلاق منذ عودته إلى المجال الجنوبي ، وهي هان باي من طائفة المصفاة السوداء.

كان آخر شخص زاره هو تشين فان. بدا أكبر سنًا من ذي قبل ، ولم يصل إلى مرحلة الروح الوليدة بعد. كان جسده هزيلًا إلى حد ما ، والذي تناقض بشكل حاد مع روح تشين فان المرحة التي تذكرها منغ هاو.

بدا أن أمورًا كثيرة متعلقة بالقلب قد تراكمت فيه خلال القرون الماضية ، ووصلت إلى درجة خنقه.

لم يقل الكثير في البداية ، وأحضر معه إبريق كحول ليشربه باستمرار. كان من الصعب تحديد متى ، ولكن في مرحلة ما ، بدأ يشرب بشكل يومي. لقد وصل إلى النقطة التي لم يكن بحاجة فيها للشرب فحسب ، بل كان بحاجة للسكر.

لم يعد هو الشمس الحارقة التي كان عليها في السنوات الماضية ، ولم يعد أحد السيوف السبعة. لقد تجاوزه زملائه في الطائفة الواحد تلو الآخر ، ولم تتحقق أحلامه في الصدارة داخل طائفة السيف الانفرادي.

ومع ذلك ، لا زال يبتسم. ابتسم لمنغ هاو ، وكان يحتوي على نفس الدفء الذي كان فيه دائمًا ، ونفس الاهتمام والحب.

” الأخ الأكبر تشين…” قال منغ هاو وهو ينظر إليه. في كل مرة يرى أصدقاءه القدامى ، لم يستطع سوى التفكير في طائفة الإعتماد.

قال تشين فان : ” تأكد من التركيز جيدًا على زراعتك. إذا وصلت إلى الصعود الخالد ، فيمكنني أن أفتخر للناس بأن لدي أخًا صغيرًا خالد.” ضحك ، وربت على كتف منغ هاو. ثم إحتسى الكحول طويلاً وعاد نحو طائفة السيف الانفرادي.

كان بإمكان منغ هاو أن يرى بوضوح الازدراء القابع في عيون العديد من تلاميذ طائفة السيف الانفرادي أثناء نظرهم إلى تشين فان.

–