لابد ان أختم السماوات - الفصل 699 : البطريرك الحقيقي سداسي الداو

 الفصل 699 : البطريرك الحقيقي سداسي الداو

المترجم : IxShadow

في اللحظة التي استخدم فيها منغ هاو تعويذة استهلاك الجبل لاستدعاء صورة الجبل التاسع ، بعيدًا على السماء المرصعة بالنجوم خارج كوكب سماء الجنوب ، ارتعد الجبل التاسع المهيب الذي لا يوصف فجأة.

جنبًا إلى جنب مع الارتجاف ، اقتربت إرادة الجبل ، كما لو كانت استجابة لنداء غامض ، من سماء الجنوب نزولاً إلى كف منغ هاو ، ناحية الصورة المتوسعة بسرعة من الجبل التاسع.

لقد كانت مجرد شظية من الإرادة ، ولكن بالنسبة لمنغ هاو والأرواح المتجسدة المحيطة ، كانت صادمة للغاية.

الدهشة على الأرواح المتجسدة كانت في أوجها.

” صدى!! “

” هو… في الواقع شكل صدى مع الجبل التاسع !! “

ارتجفت الأرواح المتجسدة ، وأصبحت عيون منغ هاو الآن أي شيء غير طبيعية. لوح فجأة بيده اليمنى ، واندفع الجبل التاسع إلى الأمام.

بينما تأرجح للأسفل على ألوهية القمر ، دافعت الروح المتجسدة بكل القوة التي يمكنها حشدها. ظهرت أعداد لا تحصى من الأجرام السماوية حوله وأطلقوا إلى الأمام لمنع الجبل.

بام!

انهارت الأجرام السماوية ، وأطلقت الروح المتجسدة ألوهية القمر صرخة بائسة بينما ارتطم الجبل التاسع بها ، ودمرها تمامًا من جميع الجوانب…

بعدها ،اصطدم الجبل التاسع بالدوامة الهائلة ، محطمًا إياها إلى أشلاء. بدا وكأن الجبل غير قابل للإيقاف بالكامل. تراجعت الأرواح المتجسدة الثلاث عن المذبح في رعب تام ، لكنهم كانوا بطيئين جدًا بالنسبة للجبل التاسع.

وسط الصخب ، تمكن واحد من المراوغة إلى الجانب. ومع ذلك ، عوى الاثنان الآخران ببؤس. أطلقوا العنان لكل قدراتهم السَّامِيّة وعناصرهم السحرية ، لكن في النهاية… تم تدميرهم بالكامل.

في هذه المرحلة ، أصبح وجه منغ هاو شاحبًا ، سعل بعض الدم. تلاشى الجبل التاسع ببطء.

عندما اختفى ، ارتفع الضعف من خلال جسده. لم يتخيل أبدًا أن صورة الجبل التاسع ستكون قوية للغاية ؛ الآن ، لقد استخدمها لمقاومة السعي لداو !

لسوء الحظ ، السعر المدفوع كان شيئًا لا تستطيع قاعدته الزراعية التعامل معه. رغم أن روحه احتوت على إرادة لا موت ، لكن رد الفعل العنيف ما زال يجرحه. لقد عرف الآن أنه إذا استخدم هذه القدرة السَّامِيّة الخاصة لفترة طويلة جدًا ، فسوف تذبل روحه!

أما الروح المتجسدة التي هربت فهي الآن تفر في رعب. لقد فقدت كل أعصابها تمامًا ، مرعوبة بسبب منغ هاو.

تجاهله منغ هاو تمامًا وهو يمضي قدمًا نحو المذبح. رفع يده اليمنى وكان على وشك الإمساك بالكرة البلورية ، عندما ظهرت يد جافة فجأة من العدم أمام وجهه.

أشارت إليه ، وكما فعلت ، استطاع منغ هاو أن يرى قِدَم لا يصدق ينبثق من الإصبع وأظافره ذات اللون الأصفر المائلة إلى السواد.

لم يرسل الإصبع أي تموجات ، ولم يصدر أيًا من قوة السماء والأرض. ومع ذلك ، فقد أعطى منغ هاو إحساس داو عظيم ، تقريبا مثل القوانين الطبيعية للسماء والأرض.

كان غير قادر على الهروب أو المراوغة. كان بإمكانه فقط أن يشاهد الإصبع ينقر برفق على صدره.

ردا على ذلك ، سُمِعَ زئير ضخم ، وتساقطت الدماء من فمه. تدحرج بعنف في الهواء ، كما لو كان قد تلقى ضربة قوية. اصطدم بأحد المعابد الضخمة ، التي تحطمت بعدها إلى شظايا ، غير قادرة على كبح قوة منغ هاو المصطدمة بها.

اندفع من خلال حطام المعبد ثم ارتطم بسقف الكهف العلوي. ارتجفت الأرضية ، وتردد صدى الهدير في كل الاتجاهات. انقسمت الأرض وارتفع منغ هاو في الهواء فوق طائفة المصفاة السوداء. بدا الأمر كما لو أنه ينتقل من ظلام اليين إلى نور اليانغ. عندما وصل إلى نهاية مساره ، انفجر صدره أخيرًا في سحابة دم.

على الفور ، روح اللا موت خاصته والطبقة الأبدية انطلقوا في العمل ، مما أدى لتعافي الجرح بالتدريج. ومع ذلك ، حتى بعد أن إلتئم ، انفجر مرة أخرى ، في حلقة مفرغة. سعل منغ هاو الدم باستمرار حتى تحول رداءه الأخضر إلى بنفسجي.

في الأسفل ، راقب تلاميذ طائفة المصفاة السوداء بتعابير الصدمة على وجوههم.

في الوقت نفسه ، يمكن سماع أصوات السعال من أعماق الأرض.

بدأ ضباب أسود في الارتفاع من الأسفل ، ثم ظهر ليغطي طائفة المصفاة السوداء بأكملها.

ارتفع صوت السعال وكأن أحدهم يزحف من أعماق الأرض.

فجأة ، سُمِعَ صوت قديم. ” كنت نائم قليلاً فقط وكان عليك أن تثير مثل هذه الفوضى ! “

ظهر رجل عجوز نحيف ذابل. كان يرتدي عباءة سوداء وكذلك قبعة. كانت ملامحه غامضة وقديمة ، شاحب بطريقة تجعله مخيف عند النظر إليه. كانت عيناه شاغرتين ، وكان جسده كله يشع بهالة من الموت ، مثل زومبي مصاص دماء.

أثناء خروجه ، أصبح كل شيء من حوله شديد البرودة ، وبدأت رقاقات الثلج السوداء في الانجراف.

عندما رأى مزارع الفصل الثالث ظهور الرجل الذي يشبه الزومبي ، بدأ على الفور بالإرتجاف والتعرق. حتى دون أن يفكر في ذلك ، جثا على ركبتيه وحياه. ” تحية من الجيل الصغير ، البطريرك الحقيقي سداسي الداو !”

في الوقت نفسه ، طارت الروح المتجسدة التي نجت من هجوم منغ هاو في وقت سابق على الفور وهي ترتجف. أيضا جثا على ركبتيه وانحنى.

” تحية من الجيل الجديد ، البطريرك الحقيقي سداسي الداو ! “

بالعودة إلى تحت الأرض ، سقطت أعداد لا تحصى من الأرواح المتجسدة على ركبهم للخضوع ، وامتلأت وجوههم بالرهبة والرعب. في الوقت نفسه ، ترددت أصوات التحية منهم. أما بالنسبة لتلاميذ طائفة المصفاة السوداء الواقفين على الأرض ، فقد ارتجفوا بشكل لا يمكن السيطرة عليه ، ورغم أنهم في الواقع لم يعرفوا من هو هذا الرجل العجوز ، إلا أنهم حيوه.

أصبح وجه منغ هاو قبيحًا ، وكان يشعر بالجرح في صدره وهو يواصل القتال ضد طبقته الأبدية. حدق في الرجل العجوز بثبات للحظة قبل أن يدرك أن قاعدة زراعة الرجل…

كانت في ذروة مرحلة السعي لداو !

يمكن أن يشير منغ هاو أيضًا إلى أن هذا الرجل بدا أقوى قليلاً من بطريرك عشيرة وانغ العاشر.

كان هذا هو إحتياطي الداو الحقيقي لطائفة عظمى. أي من الطوائف الخمس أو العشائر الثلاث العظيمة في المجال الجنوبي سيكون لها إحتياطي داو مماثل. ولولا ذلك ، فكيف يمكن أن يتوارثوا إرثهم لعشرة آلاف سنة أو أكثر؟

سعل الرجل العجوز قليلاً ، ثم مد يده القاسية وقام بإيماءة تشبه المخلب نحو الأرض. اندفع نهر العالم السفلي فجأة وحلق من جوف الأرض. كما حدث ، تقلص حتى تمكن من الدوران في الهواء حول الرجل العجوز.

في نفس الوقت ، أشار الرجل العجوز نحو مبخرة الجبل الأول ، مما أدى لارتجافها ثم تحليقها في الهواء ناحيته. تقلصت حتى أصبحت بحجم قبضة اليد ، ثم انفتحت ، وتدفق نهر العالم السفلي بعدها إلى الداخل. أخيرًا ، استقرت المبخرة على كف الرجل العجوز.

الآن لم تعد تبدو مثل مبخرة ، بل إبريق كحول.

رفعه الرجل العجوز إلى شفتيه وأخذ رشفة. ثم ، توهجت عيناه بنور غريب ، نظر إلى منغ هاو.

قال : ” لديك قاعدة زراعية جيدة جدًا. لولاي ، لكان أساس طائفة المصفاة السوداء ذو العشرة آلاف سنة قد تم تدميره بالفعل.” ثم أشار الرجل العجوز نحو الأرض ، خرجت الكرة البلورية مع روح شو تشينغ. قام بشبكها بين إصبعين. ” هل تريدها ؟ “

انتشرت خصلات من الضباب الأسود عبر يد الرجل العجوز لتطوق الكرة البلورية. لقد تحولوا إلى أرواح شريرة تطل على الكرة البلورية بجشع ورغبة كما لو كانوا يريدون الاندفاع إلى الداخل.

بدأت روح شو تشينغ ترتجف على الفور ، كما لو كانت تعاني من خوف شديد.

إرتعش قلب منغ هاو.

قال الرجل العجوز بصوت أجش : ” أستطيع أن أشعر برائحة إعادة بعث. لابد أن التلاميذ والمتدربين خاصتي كانوا يقومون بصقلها لاستخداماتي. من هي بالنسبة لك؟ عشيقتك؟ “

حدق منغ هاو في الرجل العجوز ، لكنه لم يستجب. طعن الألم قلبه ، وكان جسده كله يرتجف.

” لن تقول أي شيء؟ ” ضغط الرجل العجوز أصابعه برفق. يمكن سماع أصوات التكسير عندما ظهرت شقوق على سطح الكرة البلورية.

” إنها حبيبتي! ” أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا واستمر بالتحديق في الرجل العجوز.

قال الرجل العجوز بهدوء : ” إذن من المناسب لك أن تأتي. إذا لم تحضر ، لكانت روحها غذاء لي ، وكان جسدها قد تم صقله إلى حبة طبية لإضافتها ضمن مجموعتي.”

الآن ، أصبحت السماء مظلمة تمامًا ، وكان القمر ظاهرًا. وبينما سقطت أشعته ، نظر الرجل العجوز لأعلى للحظة ، ثم أرسل الضباب الأسود ليغطيه.

” لسوء الحظ ، كان مجيئك إلى هنا عديم الفائدة. رغم أنني قد أعطيك فرصة أيضًا. ” بدأت عيناه الغامضة تتوهجان بنور غريب. ” انطلق واستخدم أفضل قدراتك السَّامِيّة وتقنياتك السحرية. إذا تمكنت من التعامل مع ضربة واحدة مني ، فسأدعك تغادر مع روحها. ماذا تقول؟”

حدق منغ هاو في هذا البطريرك الحقيقي سداسي الدو لطائفة المصفاة السوداء ، أقوى شخص في الطائفة بأكملها. في الداخل ، ابتسم بمرارة. في الواقع ، كان يعلم قبل مجيئه إلى هنا أن الأمور ربما لن تسير بسلاسة. ورغم ذلك ، فقد أتى على أي حال.

عدم القدوم سينتهك الداو الخاص به!

بالإضافة ، هو جاء بدون نية الرحيل!

” تعيشين ، أعيش. تموتين ، أموت… هذا وعد. ” أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا ثم رفع يده. في عينه اليسرى ، ظهر وهج ساطع مثل النهار تدريجياً. في عينه اليمنى يمكن رؤية ظلام مثل الليل.

كانت هذه أقوى قدرة سَّامِيّة لديه ، والتي تعلمها بعد اكتساب التنوير حول الظلام والنور من الرجل المدرع على سفينة العالم السفلي.

ضباب أسود ظهر في يده اليمنى مع ضباب أبيض.

بمجرد ظهور التيارين من الضباب ، حدق البطريرك الحقيقي سداسي الداو ، في حالة صدمة.

قال ” إذن ، هذه هي…”

السبب في أنه لم يقتل منغ هاو على الفور هو أنه شعر بنوع من الثروة الجيدة عليه. بالنظر إلى مستوى قاعدة زراعة البطريرك ، يمكنه أن يشعر بهواجس لكل من الأزمة والحظ السعيد.

كان الآن ينظر إلى منغ هاو بنفس الطريقة التي نظر بها البطريرك العاشر وانغ هاو إليه عندما رغِبَ في أساسه المثالي. كان يشعر بضعف أن منغ هاو يمتلك شيء يمكن اعتباره ثروة ضخمة مفيدة للغاية.

ظهرت ابتسامة قاسية على وجه البطريرك الحقيقي سداسي الداو. ومضت عيناه وهو يشاهد الضباب الأسود والأبيض يزدادان سماكة بسرعة حتى تشكلت أخيرًا لؤلؤتين.

لؤلؤة سوداء!

لؤلؤة بيضاء!

في اللحظة التي ظهرت فيها اللآلئتان ، ضاق بؤبؤ البطريرك الحقيقي سداسي الداو. على الرغم من قاعدته الزراعية ومستوى قوته ، إلا أن وجهه لا يزال مليئًا بعدم التصديق.

“هذا… داو! “

” إنه ليس داوً عاديًا أيضًا. هذه اللآلئ السوداء والبيضاء تعطيني إحساسًا باللامحدودية ، كما لو كانت تحتوي على… “

ومضت عيون منغ هاو وفجأة دفع يده اليمنى. لم يكن يعرف في الواقع كيفية استخدام اللآلئتين ، لكنهما كانتا بالتأكيد أقوى تقنياته السحرية.

وبينما كان يدفع يده ، تحولت اللآلئان إلى شعاعين ، أحدهما أسود والآخر أبيض ، يتطلقان باتجاه البطريرك الحقيقي سداسي الداو.

في تلك اللحظة ، تغيرت ألوان السماء فجأة. أصبح العالم كله أسود وأبيض. لم يكن هناك لون ثالث موجود!

” داو السماوي ! “

” هذا هو الداو السماوي ، ليس من الجبل التاسع ، ولكن من خارج الجبال التسعة العظيمة!!”

–