لابد ان أختم السماوات - الفصل 678 : منغ هاو الجريئ!

 الفصل 678 : منغ هاو الجريئ!

المترجم : IxShadow

كانت كنوز فصل الروح عبارة عن عناصر يمتلكها كل مزارع في تلك المرحلة. تم صقلها في اللحظة الفعلية لـ فصل الروح ، التي تم إنشاؤها من عنصر فريد لتنوير كل فرد.

أما بالنسبة لمنغ هاو ، فقد اختار استخدام زنبق البعث ذو الألوان الخمسة الباهت كأساس لكنز فصل الروح ، والذي يتوافق مع داو خاصته.

كان زنبق البعث بلا روح عاجز عن النضال. بمجرد أن أمسكه ، اندمج في راحة يده ، وتحول إلى علامة على شكل زهرة.

أخذ نفسا عميقا وهو يرتفع واقفا على قدميه ، قاعدته الزراعية مشتعلة. كانت قاعدة الزراعة هذه فصل روح حقيقية ، بنطاق ثلاثة آلاف متر ينتمي فقط إلى منغ هاو.

بالطبع ، كان لكل مزارعي فصل الروح نطاقهم الخاصة.

منغ هاو كان أكثر رشاقة ، وبعد أن انغمس في داو العظيم ، أصبح جسده الآن أقوى وأطول. في غمضة عين ، وصل إلى القمة المطلقة للجسد البدني فصل الروح. كان من المستحيل في الواقع أن يتقدم أكثر. إذا حدث ذلك ، فلن يكون الجسد البدني لفصل الروح ، بل ذلك الخاص بـ السعي لداو !

صعدت قاعدته الزراعية إلى الأعلى. كل سنوات ممارسة الزراعة مع تقييد نفسه بمرحلة الروح الوليدة قد خلقت تراكمًا يمكن أن ينفجر الآن.

في لحظة ، أصبح في حدود الفصل الأول ، وهو اختراق منحه قوة قاعدة زراعية للفصل ثاني. الآن كل ما يفتقر إليه هو مجال فصله الثاني.

بمجرد حصوله على التنوير ، وأداء الفصل الثاني الفعلي ، كان منغ هاو واثقًا من أنه سيكون على الفور… في ذروة مرحلة فصل الروح.

كما زاد طول عمره أيضًا في ظل قوة الحياة الهائلة. تحول شعره إلى اللون الأسود ، وبنيته منقطعة النظير. بدا أصغر من ذي قبل ، رغم أن ملامحه تشع أيضًا بقدم معين كان واضحًا للعيان.

شهد شكله الكامل تحولًا هائلاً ومدهشًا حيث وُلِدَ من جديد في جميع الجوانب !

بعيدًا في بحر درب التبانة ، كان البطريرك العاشر لعشيرة وانغ يلهث وهو يحدق في المسافة. كانت عيناه تتألقان بنور غريب وشوق شديد.

” مع الموهبة الكامنة والحظ السعيد من هذا القبيل ، فلا عجب أن لديه أساس داو المثالِية. إنه ملكي! بالتأكيد لي! ” في تلك اللحظة ، اختفى.

في نفس الوقت ، في الأعماق السوداء للحلقة الثانية ، أُغْلِقَت عيون الفجر الخالد. عندما فُتِحَت مرة أخرى ، يمكن رؤية البرودة اللانهائية فيها.

في تانغ العظمى للأراضي الشرقية ، وقف الزوجان هناك. الدموع تنهمر على وجه المرأة. دموع الفرح.

” بدون فصل الروح ، لا يمكن للمرء أن يعيش إلى ما بعد الألف. مارس ابني الزراعة لمدة مائتي عام فقط ونجح في فصل الروح. حتى أنه أثار نزول داو عظيم ” التفتت لتنظر إلى الرجل. ” كيف يمكن مقارنة هذه الموهبة الكامنة بأهل عشيرتك ، هاه؟ “

وقف الرجل هناك في صمت للحظة طويلة قبل أن يتنهد. ” أنا لست قلقًا بشأن ضعف المواهب الكامنة لديه. حتى لو كان أسوأ ، فهو لا يزال ابننا. هل الصعود الخالد بهذه الصعوبة؟ ما أخافه… هو أن موهبته الكامنة ستكون جيدة جدًا. ليس من السهل السير في طريق الزراعة. كم من الناس هلكوا عليه ؟ كم عدد الناس الذين تم استئصالهم نهائيا ؟ كم من الناس هلكوا في الجسد والروح…؟ “

ارتجفت المرأة ولم تقل شيئًا.

وتابع الرجل بهدوء : “عليه أيضًا أن يتعامل مع محنة فصل الروح خاصته. “

ومض وجه المرأة ، وخطت خطوة إلى الأمام. أمسك الرجل بذراعها.

” هذه هي محنته الحقيقية ، وهناك كارما في كل شيء. إذا ساعدتيه ، فسوف يتسبب ذلك في نمو الكارما المزروعة بشكل أكبر. عندما يحين وقت جنيها… سيكون الحساب أيضًا أكبر.”

” في الزراعة ، لا يمكنك البناء بدون هدم أولاً. إذا كان بإمكانه تجاوز المحنة ، فعندما يأتي يوم صعوده الخالد ، سآخذه إلى أراضي النصر الشرقي! ” تحدث الرجل بتصميم يمكن أن يفصل الأظافر ويقطع الحديد. ومع ذلك ، فإن ما لم تتمكن المرأة من رؤيته هو أن حبة طبية كانت مخبأة في يده.

كانت نوعًا من الحبوب الطبية التي نادرًا ما تُرى في أراضي سماء الجنوب ، لدرجة أنه يمكن اعتبارها كنزًا ثمينًا.

فكر الرجل “هاو’إير ، إذا فشلت ، سيأتي الأب ليبحث عنك في دورة التناسخ. حتى لو هلكت ، يمكن لهذه الحبة الطبية أن تعيدك إلى الحياة… ومع ذلك ، أتمنى حقًا أن… تتجاوز المحنة بنفسك. “

بالعودة إلى بحر درب التبانة ، رفع منغ هاو رأسه وضحك بينما انفجرت قاعدته الزراعية صعودًا. الإحساس بالقوة الذي استوعبه الآن ملأه بالعاطفة. الشعور بالحصول على الحرية أخيرًا جعل تفكيره فجأة واضحًا للغاية.

انتشر حسه السَّامِيّ. يمكن أن يصل الآن إلى علامة 300,000 متر. ومضت في ذهنه مجموعة من التقنيات السحرية والقدرات السَّامِيّة ، والذي اكتسب من الكثير منهم التنوير على الفور.

حتى عندما بدأ في التحليق بالجو للأعلى ، ظهر شعاعان ضوئيان من بعيد. وبينما كانوا يسرعون نحوه ، يمكن رؤية رجلين في منتصف العمر ، القديس الخالد المحلق وقديس ألوهية البحر.

بمجرد أن رأوا منغ هاو ، عرفوا أن هذا الشخص هو الذي كانوا يبحثون عنه.

في نجاح فصله الأول ، لم يتم قطع زنبق البعث فحسب ، بل أيضًا مظهره الخاطئ ، وكشف عن ملامحه الحقيقية.

” منغ هاو! ” صرخ القديس الخالد المحلق ، صوته هادر مثل الرعد. تحرك البحر استجابة لذلك ، كما لو كان على وشك الانفجار.

ظهر بريق بارد في عيون منغ هاو. بمجرد أن نظر إلى الرجلين ، عرف من هما.

في اللحظة التي تحدث فيها القديس الخالد المحلق ، غطى الوهج اللامع جسد قديس ألوهية البحر. فورًا ، ظهرت عليه مجموعة من الدروع ، وتقدم إلى الأمام. حتى هو لم يستطع سوى أن يتأثر بالمكافأة التي وعد بها البطريرك العاشر لعشيرة وانغ ؛ إذا تمكن من القبض على منغ هاو ، فستعود إليه الفوائد الأكبر.

انطلق بسرعة لا تصدق مباشرة نحو منغ هاو ، وأدى إيماءة تعويذة لاستدعاء رمح ثلاثي هائل. بشكل مدهش ، تحرك البحر ، ثم انطلقت كميات هائلة من مياه البحر في الهواء لتدور بالأرجاء. عندما اقتربت ، أشار مع رمح ثلاثي. حلقت مياه البحر لتتشكل معًا على هيئة يد ضخمة إمتدت للاستيلاء على منغ هاو.

” هل تتطلع للموت ؟! ” قال منغ هاو. لقد كان بالفعل مستاءً إلى حد ما من سلوك طائفة الخالد المحلق وطائفة ألوهية البحر. الآن بعد أن كان قديس ألوهية البحر يهاجم ، اندلعت نية قتل منغ هاو. لم يفعل شيئًا للتهرب ، لكنه ببساطة اتخذ خطوة إلى الأمام.

تسببت هذه الخطوة في اصطدامه بيد مياه البحر القادمة. دوي إنفجار ضخم ، وانهارت اليد. لم يصب منغ هاو بأذى على الإطلاق ، وعندما خرج من الماء ، كان مباشرة أمام قديس ألوهية البحر. مد يده اليمنى ، والتي تجلت عليها تعويذة إستهلاك الجبل. تسببت تلويحة اليد في ظهور ألف جبل ، حيث تحطم جميعهم نحو قديس ألوهية البحر.

سقط وجه القديس وتراجع ، لوح بذراعه ليظهر 100.000 شبح رمز سحري. تشكلوا في عشرة وحوش رموز سحرية ، كلهم يصدرون قوة قاعدة زراعة فصل الروح أثناء قيامهم بمهاجمة منغ هاو.

أطلق منغ هاو شخير بارد ، لكنه لم يراوغ. الألف جبل أرسلوا موجات مروعة ، وانفجرت وحوش الرموز السحرية من 100,000 رمز على الفور. كان الأمر كما لو أنهم لم يكونوا مؤهلين على الإطلاق للوقوف أمام الجبال الألف ، والتي إنطلقت بعدها نحو قديس ألوهية البحر.

كل شيء كان يحدث بسرعة كبيرة. لم يكن لدى قديس الخالد المحلق أي فرصة للرد ، وكان عقل قديس ألوهية البحر مليئًا بشعور شديد بالأزمة القاتلة. صرخ فجأة ، مما أدى لوميض وتوهج الرمح ثلاثي. تحول على الفور إلى جدار هائل من مياه البحر السوداء أمامه.

بـــوووم!

انفجر الجدار. في الوقت نفسه ، اختفت جبال منغ هاو أيضًا. ومع ذلك ، الهزة الارتدادية للانفجار تسببت في شحوب وجه قديس ألوهية البحر. عندما تراجع إلى الوراء ، تقدم منغ هاو نحوه.

رفع يده ونية القتل تخفق في عينيه. لم يستخدم أي نوع من الأساليب السحرية أو القدرات السَّامِيّة ، ولكن بدلاً ، ضرب بشكل مباشر.

عندما نزلت القبضة على قديس ألوهية البحر ، بدت وكأنها تحجب السماء. الطاقة الشبيهة لتلك المتواجدة في القوة السماوية إرتفعت ، مما أدى لشعور قديس ألوهية البحر بخوف شديد. سرعان ما بصق لؤلؤة متوهجة زرقاء من فمه ، ثم دفعها باتجاه منغ هاو. اصطدمت قبضة منغ هاو بها ، وتحطمت اللؤلؤة ؛ لم يكن قادرًا تمامًا على الوقوف في وجه قبضة منغ هاو ، والتي استمرت لتلامس مع قديس ألوهية البحر.

بام!

كما تردد صدى الصوت في كل الاتجاهات ، رش الدم من فم قديس ألوهية البحر. كان من الممكن سماع أصوات تكسير حيث تحطم درعه إلى أشلاء. وصل رعبه الآن إلى ذروته.

” الخالد المحلق ، ساعدني !! “

ومض وجه قديس الخالد المحلق ، وأخذ نفسا عميقا. لم يتخيل أبدًا أن منغ هاو ، بعد أن دخل للتو إلى مرحلة فصل الروح ، سيكون مرعبًا للغاية.

” اللعنة ، حتى لو تسبب فصل الروح خاصته بظواهر غريبة في السماء والأرض ، وحتى لو تسبب في نزول داو عظيم ، فلا يوجد تفسير لكونه غير إنساني إلى هذا الحد! ” كان لا يزال في خضم الشعور بالصدمة عندما طلب قديس ألوهية البحر مساعدته. صرَّ على أسنانه ، وأخذ يرفع يده اليمنى نحو الجو. على الفور ، ظهر سيف من الضوء ، أمسكه في يده. بالوقت نفسه ، زادت سرعته بشكل كبير.

في غمضة عين ، كان على منغ هاو.

قال منغ هاو ببرود : ” النطاق ” ، ولم يعد حتى ينظر إلى قديس الخالد المحلق. في تلك اللحظة ، نشأت مساحة ثلاثة آلاف قدم ، عالم يحتوي على داو منغ هاو وإرادته.

عالم النطاق!

تم تخفيض سرعة قديس الخالد المحلق فجأة. ارتجف عقله كما ضرب منغ هاو مرة أخرى.

” دمار السماوات التسع ! ” تسببت الضربة الأولى لدمار السماوات التسع ، السماء الأولى ، في حدوث دوي. سُكِبَ الدم من فم قديس ألوهية البحر ، وبدا جسده على وشك الانفجار. حتى عندما أطلق صراخًا مروعًا ، تقدم منغ هاو إلى الأمام وضرب بالسماء الثانية.

ثم السماء الثالثة ، بعدها السماء الرابعة. تم تفجير جسد قديس ألوهية البحر. طارت ألوهيته الوليدة ، تصرخ ببئس.

” كنز الإرث !! ” عوى ،  على الفور خرج تمثال من داخل السمو الوليدة. التمثال كان أسود قاتم ، وصور شخصية بلا وجه.

بمجرد ظهور التمثال ، أطلق هالة نابضة لـ السعي لداو ، والتي تحولت إلى جدار تمدد ليحيط بقديس ألوهية البحر.

” كنز الإرث ؟ ” قال منغ هاو. ضرب بالسماء الخامسة والسماء السادسة. ملأت الإنفجارات النطاق ، وارتعد التمثال. تاليًا كانت السماء السابعة والسماء الثامنة. إهتز التمثال وارتعد الجدار. في الداخل ، ملأ اليأس وجه قديس ألوهية البحر.

” دمار… السماء التاسعة ! ” قال منغ هاو بهدوء. رفع يده اليمنى ، وهذه المرة ، لم تكن قبضة ، بل كف يد لكم برفق.

انفجار!

انهار الجدار ، وأعيد التمثال إلى الوراء. في الداخل ، أطلقت السمو الوليدة لـ قديس ألوهية البحر صرخة أخير. لقد هلك الآن في الجسد والروح!

” كيف يكون بهذه القوة!؟!؟ ” فكر قديس الخالد المحلق. بعد أن شهد شخصياً هلاك قديس ألوهية البحر ، أصيبت فروة رأسه بالخدر ، وامتلأ قلبه بالدهشة. سرعان ما عض على طرف لسانه وبصق دمًا. أحرق قوة الحياة ، ولم يتردد في إضاعة طول العمر للنضال بعيدًا عن عالم نطاق منغ هاو. تحول إلى شعاع ضوء هرب بأقصى سرعة.

استدار منغ هاو للنظر ، وومضت عينيه. رفع يده ليجمع حقيبة حمل قديس ألوهية البحر  ، ثم لوح بذراعه لاستدعاء عربة الحرب.

” أي شخص طاردني مع ذلك البطريرك العاشر الوغد سيتعين عليه دفع الثمن ! “

–