لابد ان أختم السماوات - الفصل 647 : البطريرك منغ هاو

 الفصل 647 : البطريرك منغ هاو

المترجم : IxShadow

فوجئ البطريرك العاشر لعشيرة وانغ بذكر ” الحظ الجيد “. بهدير ، انطلق رأس بطريرك الإعتماد العملاق باتجاهه بسرعة لا تصدق.

لقد تحرك بسرعة كبيرة بحيث ظهرت صور شبحية ، وتصدع الهواء نفسه.

تفجر!

اندلع الغضب في عيون البطريرك العاشر لعشيرة وانغ رش الدم من فمه ، ونشأ درع لامع. ومع ذلك ، ترددت أصوات الطقطقة ، وبدأ يتفتت إلى قطع صغيرة. أصبح وجهه شاحبًا ، وبدأ في أداء تعويذة مزدوجة ، داعيًا الريح ومستدعيًا المطر. على الفور ، دارت حوله قوة سحرية ، وأطلق فن سحري مذهل باتجاه بطريرك الإعتماد. سعل البطريرك العاشر لعشيرة وانغ المزيد من الدم وسارع إلى الوراء ، بعد أن نجا بصعوبة من كارثة كاملة.

غلب الرعب عقله. بعد وصوله إلى فصل الروح ، لم يواجه أبدًا أي شيء كان يخشى منه. هذا ناهيك عن موقفه بعد وصوله إلى السعي لداو. في كل أراضي سماء الجنوب ، لم يكن خائفًا من أي شيء. حتى فكرة عبور عشيرة جِي مرتين لم تخيفه.

الآن ، رغم ذلك ، أصبح خائفًا. لقد هرب دون أدنى تردد ، وفي نفس الوقت أخرج عشرات العناصر السحرية. يمكن اعتبار كل من هذه العناصر السحرية كنزًا ذا قيمة كبيرة. لقد أمضى سنوات في جمعها جميعًا. تسبب إطلاق العنان لهم في تسليط ضوء ساطع على جسده أثناء فراره.

ومع ذلك ، ومضت عيون بطريرك الإعتماد بنية القتل. انكمش رأسه للخلف ، لكنه انطلق مرة أخرى بسرعة البرق.

صرخة مروعة دموية تردد صداها من فم البطريرك العاشر لعشيرة وانغ. هذه المرة ، لم يستطع المراوغة. تم تدمير كنوزه الثمينة ، وسمع صوت طقطقة حيث تم سحق نصف جسده وتمزيقه على يد بطريرك الإعتماد.

كانت صراخه مقفرة لا مثيل لها. واصل بطريرك عشيرة وانغ محاولة الهرب بالنصف المتبقي من جسده. من الواضح أنه كان في وضع مروع ورهيب لم يسبق له مثيل.

رش الدم في جميع الاتجاهات ، ولمعت عيون منغ هاو. دون أن يتوقف حتى ينظر إلى الوراء ، لوّح بذراعه ، مما تسبب في تدفق بعض الدم إليه. ثم واصل الهروب في الأفق.

خلفه ، لم ينته بطريرك الإعتماد حتى من التنفيس. عندما أطلق رأسه مرة أخرى باتجاه البطريرك العاشر لعشيرة وانغ ، شعر أن منغ هاو كان يبتعد أكثر فأكثر. ومع ذلك ، لم يضعف غضبه. بدلا من ذلك ، كان يغلي من دواخله. لقد غير الاتجاهات على الفور ، متحركًا مثل صاعقة البرق ليظهر فجأة بجوار منغ هاو. فتح فمه الضخم كما لو كان على وشك التهامه.

في لحظة الحقد تلك ، اندلعت طبقات من التعويذات المقيدة حوله. يمكن رؤية أعداد لا تحصى من الرموز السحرية ، متصلة ببعضها البعض مثل السلاسل المتلألئة بالضوء الساطع. لقد غطوا جسد بطريرك الإعتماد بالكامل ، بغض النظر عن مدى هيجانه ضدهم. حتى قوقعته أصيبت. انتشرت الشقوق ، كما لو كان على وشك أن يُسحق حياً.

تسبب الألم في إطلاق بطريرك الإعتماد صرخة بائسة. سحب رأسه إلى الوراء وحدق ببغض في منغ هاو.

” لا شيء جيد يحدث على الإطلاق عندما ألتقي بك! ” هدر بطريرك الإعتماد.

” في يوم من الأيام ، سلحفاة منغ هاو ستطلب مني أن أمتطيها ! ” رد منغ هاو ببغض ، ونظر من فوق كتفه ببرود إلى بطريرك الإعتماد بينما واصل التسديد بعيدًا.

يبدو أن كلمات منغ هاو تحرك بطريرك الإعتماد داخليا. تحولت عيناه إلى اللون الأحمر الساطع ، وانزلق أكثر إلى الجنون. ومع ذلك ، لم يحاول استهلاك منغ هاو مرة أخرى. لا يزال من الممكن رؤية السلاسل المتوهجة عليه ، مما تسبب في تمزق جسده بالكامل من الألم. كان من المستحيل وصف الغضب الذي بداخله. لكونه غير قادر على فعل أي شيء لقتل منغ هاو ، كل ما يمكنه فعله هو العودة إلى بطريرك عشيرة وانغ لمواصلة التنفيس عن غضبه.

كان البطريرك العاشر لعشيرة وانغ خائفًا من ذهنه. حتى في أحلامه الأكثر جموحًا ، لم يكن ليتخيل أبدًا أنه سيصطدم بخالد شيطان في هذا المكان. لقد تجاوز تمامًا كامل فهمه لكوكب سماء الجنوب.

” هذا مستحيل! كيف يمكن أن يتواجد خالد شيطان في أراضي سماء الجنوب ؟! سحقا! عشيرة جِي عديمة الفائدة كليًا! كيف يمكنهم السماح لخالد شيطان بالاختباء داخل بحر درب التبانة !؟ ” عند هذه النقطة ، بعد أن فقد نصف جسده ، عرف البطريرك العاشر لعشيرة وانغ بعمق أنه سيموت. لم تكن هناك أي طريقة تمكنه من الفرار أمام خالد شيطان.

” اللعين منغ هاو! أولاً ، يسحب سيفًا خالدًا لقتل استنساخي ، والآن لديه حامي داو كهذا ! فقط كيف يمكن لشخص واحد أن يكون محظوظا ؟! ” شعر البطريرك العاشر لعشيرة وانغ وكأنه لا يستطيع قبول الوضع. ولكن بعدها ، أدرك أنه ربما كان ذلك بسبب حظ منغ هاو الذي جعله قادرًا على تكوين أساس داو المِثالية.

” لحسن الحظ ، هذه ليست سوى نسخة. صحيح ، إنه استنساخ من لحم ودم ، وسأصاب ببعض الضرر عندما يموت. ومع ذلك ، ليس لدي أي خيارات أخرى في الوقت الحالي… حسنًا ، إذا كنت سأموت ، فسوف أخرج لمحاربة خالد الشيطان هذا ! ” ظهر ضوء ساطع في عينيه بينما أغلق رأس بطريرك الإعتماد المسافة عليه. مع هدير ، استدار بطريرك عشيرة وانغ حوله وبدأ في أداء تعويذة.

كان منغ هاو يفر بسرعة عالية. كبيرة لدرجة أنه بالكاد كان لديه الوقت لشبك يديه والانحناء لـ غو يي دينغ تري-راين بعيدًا. اعتبارًا من الآن ، نجحت خطة منغ هاو ، والآن كل ما كان يدور في ذهنه هو الهروب.

بطريرك الإعتماد ظل بعيدًا عن منغ هاو. كان غاضبًا ومحبطًا أيضًا. كلما واجه منغ هاو ، لم يحدث شيء جيد. في المرة الأولى ، أُجبر على المغادرة مع دولة تشاو. الآن ، تعرض للإذلال واتخاذ إجراء.

لم يؤد الشعور بالإكتئاب سوى إلى تأجيج غضبه. شعر بطريرك الإعتماد بالرغبة العارمة للتنفيس عن غضبه ، لذلك اندفع باتجاه البطريرك العاشر لعشيرة وانغ بقصد القتل الشديد.

ترددت أصوات التفجيرات مع صرخات بائسة. منغ هاو لم يتوقف ولو للحظة. انطلق للأمام بأقصى سرعة ممكنة ، وتحول إلى شعاع من الضوء الملون. لم يستغرق الأمر سوى بضع عشرات من الأنفاس للوصول إلى حدود البحر.

في المقدمة كان بعض تلاميذ طائفة الطليق. عندما رأوا منغ هاو ، اهتزوا داخليًا على الفور. كان هناك زوجان من المزارعين من بين عددهم الذين تعرفوا بالفعل على منغ هاو من وقته ضمن دولة تشاو.

” تحياتي ، البطريرك منغ هاو! ” قالوا وهم يشبكون أيديهم وينحنون بعمق.

تسببت رؤية أفعالهم في إدراك الأخرين أن الشخص الذي أمامهم لم يكن سوى منغ هاو ، الشخص الذي كان بطريركهم يخاطر بحياته من أجل حمايته. كان هذا هو الشخص الذي كانت أقدميته الأكبر في الطائفة بأكملها ، في المرتبة الثانية بعد البطريرك نفسه. بالطبع ، نظرًا لأن قواعد زراعتهم لم تكن عالية بما يكفي ، لم يكن لديهم طريقة لمعرفة مسألة بطريرك الإعتماد الذي يحاول استهلاك منغ هاو.

علاوة على ذلك ، في طائفة الطليق ، لم يكن هناك شيء أكثر أهمية من مسائل الأقدمية. لقد تم دمجها في قواعد الطائفة ، ومنذ فترة طويلة تم طبعها بعمق في قلوبهم ، وكان شيئًا لا يجرؤ أحد على تحديه. إن رؤية منغ هاو وعدم الانحناء على الفور سيكون مبالغًا جدًا.

” تحياتي ، البطريرك منغ هاو! ” قالت المجموعة ، كلهم يشبكون أيديهم وينحنون. لمعت عيون منغ هاو ، وظهرت ابتسامة على وجهه. أومأ برأسه إلى المجموعة وهو يسدد بالقرب منهم.

عندما رأى بطريرك الإعتماد حدوث ذلك ، كاد يسعل الدم من فمه ، واشتعل غضبه أكثر من ذي قبل. شعر كما لو أنه رفع صخرة لسحق منغ هاو ، فقط لإسقاط الصخرة على قدمه. كان تصرفه من قبل مقنعًا تمامًا لجميع التلاميذ المحيطين به ، مما تركهم مصدومين ومندهشين. لم يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى ينتشر اسم منغ هاو في جميع أنحاء المنطقة.

” لا شيء جيد يحدث لي حول منغ هاو! لعنة!! ” صعد غضبه إلى مستويات غير مسبوقة ، قفز بطريرك الإعتماد باتجاه البطريرك العاشر لعشيرة وانغ ، لبدء العذاب.

كان منغ هاو قد خطط في الأصل للمغادرة ، لكنه توقف. لقد اعتبر العرض الذي قام به بطريرك الإعتماد ، والعلاقة بين الاثنين ، بالإضافة إلى عرض نية القتل الآن. ثم قرر أن يسحب خدعة صغيرة سريعة. عاد إلى تلاميذ طائفة الطليق.

قال ” أخرجوا كل أحجاركم الروحية وأعطوني إياها. لاحقًا ، سيدفع لكم البطريرك مائة ضعف! لا تقلقوا ، بطريرك الطليق مستعد للتخلي عن حياته من أجلي ، هل تعتقدون حقًا أنه يهتم ببعض الأحجار الروحية التافهة؟ ” أثناء حديثه ، أشبع صوته بقاعدته الزراعية ، مما تسبب في صدى كلماته في جميع أنحاء جزيرة القديس.

عندما سمع بطريرك الإعتماد الكلمات ، اشتعل غضبه أكثر. نظر إلى البطريرك العاشر لعشيرة وانغ أمامه ، وهو يلهث على وشك الموت ، وكان لديه نصف تفكير لملاحقة منغ هاو مرة أخرى ومحاولة قتله. ومع ذلك ، كان يعلم أنه إذا فعل ذلك ، فسيتم تقييده بفعل التعويذات المقيدة. علاوة على هذا ، إذا تحدث معارضًا لـ منغ هاو ، فسيكون ذلك خسارة كبيرة لوجهه ، وسيشتبه الناس في أفعاله السابقة. في الوقت الحالي ، كانت كلمات منغ هاو يتردد صداها في آذان أعضاء طائفة الطليق في جميع أنحاء جزيرة القديس ؛ يبدو أنه في المستقبل ، لن يكون لدى بطريرك الإعتماد أي خيار سوى سداد الأحجار الروحية لمنغ هاو.

” همف! ” قال مواسيًا نفسه. ” كم عدد الأحجار الروحية التي يمكن أن يمتلكها القليل من التلاميذ التافهين؟ من يهتم إذا كان علي أن أعيد لهم مائة ضعف! بصقتي تستحق أكثر من ذلك! ” مع القول  حرك رأسه إلى الجانب. أطلق بطريرك عشيرة وانغ العاشر ، الذي كان حاليًا مشدودًا بشراسة ضمن فكه ، صرخة بائسة.

حدقت مجموعة المزارعين بصدمة في منغ هاو ، ثم أخرجوا حقائبهم وأعطوه كل الأحجار الروحية الموجودة فيها. كان هؤلاء جميعًا من تلاميذ طائفة الطليق مع قواعد زراعية استثنائية. كان لديهم مجموعة كبيرة من الأحجار الروحية التي يبلغ عددها عشرات الآلاف. أومأ منغ هاو برأسه بسعادة بينما جمعهم جميعًا معًا.

” أنا أقبل 100،000 حجر روحي! ” قال منغ هاو بصوت عالٍ ، وتردد صدى صوته في جميع أنحاء جزيرة القديس. ” تأكدوا من الاحتفاظ بهذا الإيصال! ” سرعان ما ألقى زلة من اليشم ، ثم انطلق بعيدًا.

تفاجأت المجموعة. من الواضح أنهم سلموا أقل من 50,000 حجر روحي. كيف يمكن أن تتحول فجأة إلى 100,000؟ بعد لحظة ، بدأت عيونهم تلمع عندما أدركوا أن منغ هاو قد أنعم عليهم بالحظ الجيد. امتلأت قلوبهم بالسعادة ، وانحنوا جميعًا بعمق إلى شخصية منغ هاو المنسحبة.

” نطلب منك وداعا محترما ، البطريرك منغ هاو! “

سمع بطريرك الإعتماد كلامهم وبدأ يرتجف. ثم أطلق خوارًا ساخطًا.

” منغ هاو !!! “

” البطريرك ، ليس هناك حاجة لمرافقي بعيدًا ! ” صرخ منغ هاو. ” سيأخذ التلميذ مغادرته الآن. البطريرك ، لقد خاطرت بحياتك من أجلي ، وتركت التلميذ متأثرًا جدًا ! لن أضعك في أي إزعاج بعد الآن! ” عند هذه النقطة ، كان قد طار من جزيرة القديس وكان فوق البحر. علاوة على ذلك ، كان استنساخ بطريرك عشيرة وانغ العاشر عبارة عن كتلة من الدماء والأطراف. أطلق صريرًا أخيرًا مروعًا ، ثم تم تقطيعه إلى قطع بعدها ألقى به بطريرك الإعتماد.

استدار رأس بطريرك الإعتماد ليحدق ببغض في شخصية منغ هاو المغادرة. بعد لحظة طويلة ، رفع رأسه وزأر. هبت أمواج هائلة على البحر مشكلة دوامة ضخمة. اجتاحت جزيرة القديس ، مما تسبب في إسراع الجزيرة بأكملها بطريقة لا تصدق ، صدم الجميع في حالة تنبه.

هبت الرياح ، وتحطمت الأمواج. في غمضة عين ، لم يبق حتى ظل للجزيرة. الشيء الوحيد الذي بقي على البحر كان منغ هاو ، وهو يطفو في الجو.

في هذه الأثناء ، بالعودة إلى عشيرة وانغ ضمن المجال الجنوبي…

تكمن الذات الحقيقية للبطريرك العاشر لعشيرة وانغ داخل نعش في قبره تحت الجبال. فتح عينيه فجأة ثم سعل دمًا من فمه. جلس ، وكما فعل ، نمت شخصيته المسنة حتى أكبر. أصبح أكثر ذبولًا ، وألقيت هالته في حالة من الفوضى والخراب.

كان وجهه القديم المتجعد شاحبًا وهو يتمسك بجانب التابوت. نظر لأعلى ، وبدت داخل بؤبؤه كراهية شديدة سامة.

بعد مرور لحظة طويلة ، لمعت عيناه.

” إذن ، هناك عداوة بين بطريرك الإعتماد ومنغ هاو. هاجمه مرتين… لكنه لم يتمكن من تدميره بسبب التعويذات المقيدة. ‘

” السبب الوحيد الذي جعله يهاجمني هو أنني أسأت إليه عن طريق الخطأ. “

” بدوره ، هذا يعني أنه لن يساعد منغ هاو للمرة الثانية. “

” في المرة القادمة… في المرة التالية التي ألحق به فيها ، سيكون هو اليوم الذي يفقد فيه منغ هاو أساس الداو خاصته ! ” تنفس البطريرك العاشر لعشيرة وانغ بصعوبة بينما ظهر وهج بارد في عينيه.

–