لابد ان أختم السماوات - الفصل 936 : لكمة واحدة!

الفصل 936 : لكمة واحدة!

المترجم : IxShadow

عيون فانغ واي أصبحت محمرة وهو يحدق في منغ هاو. الكبرياء في قلبه تم الدوس عليه. لقد استهلك بالفعل حبة روح الشمس قصر السماء ، ومع ذلك… لم يكن قادرًا على هز منغ هاو.

كان الأمر الأكثر استحالة بالنسبة له هو قبوله أنه منذ البداية وحتى الآن ، لم يستخدم منغ هاو أي مساعدة خارجية. كان يعتمد فقط على جسده البدني وقاعدته الزراعية ومع ذلك لا زال قادرًا على الوصول إلى هذا الارتفاع المذهل.

كانت هذه الحقيقة بمثابة ضربة قوية لفانغ واي.

” أنا المختار رقم واحد لعشيرة فانغ! ” فكر وهو يصر على أسنانه. ” منذ اللحظة التي ولدت فيها ، كان مقدرًا لي… هز الجبل والبحر التاسع! ” رفع يده اليمنى والتي ظهرت بداخلها شظية من العظم.

كانت مغطاة برموز سحرية منحوتة بشكل معقد وانبثقت منها هالة بربرية بالإضافة إلى شعور بالقدم المذهل. قام فانغ واي بقبض يده بعنف حول جزء العظم ، الذي لم يتحطم بل غرق في لحم راحة يده.

ظهرت قطرات الدم مع قوة غريبة خافتة. عندما اندمجت قطع العظم في جسده ، بدأ فانغ واي بالإرتجاف ، برزت عروق زرقاء على وجهه.

” أنا فانغ واي… لن أخسر أبدًا ! ” بينما نطق الكلمات ، تردد صوت صاخب ، وصعد مرة أخرى أعلى في السماء.

لمعت عيون منغ هاو. كان بإمكانه أن يسمح لطبقته الأبدية بأن تشفيه لكنه لم يفعل. لقد أراد أن يدمر ثقة فانغ واي بنفسه تمامًا ، وسحقه ثم سحبه إلى الدمار.

مع تحمل النور والحرارة الشديدة ، انطلق منغ هاو أيضًا إلى الأعلى.

أصبح الاثنان شعاعين أثناء صعودهما. أي شخص يمكن أن يراهم ، سواء كانوا مختارين من العشائر المختلفة أو خبراء عشيرة فانغ ، راقبوا منغ هاو و فانغ واي يصعدان إلى السماء بعزم وطاقة صاخبة.

ملئ رعشان الجو في إرتفاع الـ249,000 متر. رش الدم من فم فانغ واي ؛ حتى مع قوة شظية العظم ، بالكاد تمكن من شق الـ9000 متر هذه. هذه النقطة كانت حقا الحد النهائي له.

لم يكن يمتلك سوى حبة واحدة من نوع روح الشمس قصر السماء. كانت تلك الحبوب نادرة ، حتى بالنسبة لفانغ واي. دفع والده وجده ثمنًا باهظًا للحصول على حبة واحدة من قسم داو الكيمياء.

بعد كل شيء ، يمكن لقسم داو الكيمياء أن يعمل بشكل مستقل في العشيرة ، ولا يمكن حتى للشيخ الأكبر إصدار أوامر لهم إلا إذا كانت العشيرة في حالة حرب.

في نفس لحظة عدم قدرة فانغ واي على الصمود أكثر ، انهارت الشمس السوداء المحيطة بمنغ هاو في طبقات ، وتحولت إلى شظايا تبخرت بسرعة بسبب الحرارة الشديدة.

أصبح منغ هاو الآن مكشوفًا تمامًا ، وبدأ جلده يذبل. سرعان ما بدا وكأنه لا شيء أكثر من جثة جافة قد تذوب وتهلك في أي لحظة.

ومع ذلك ، أشرقت عيناه وهو ينظر إلى فانغ واي.

” تعترف بهزيمتك؟ ” سأل بصوت أجش.

ارتجف قلب فانغ واي وهو يحدق في قوة منغ هاو الشديدة. لقد رأى جثة منغ هاو الذابلة ، وبالنسبة إلى فانغ واي ، من مظهر منغ هاو ، لو إستطاع المضي قدمًا على ارتفاع بضع مئات من الأمتار فقط ، فلن يتمكن منغ هاو من المواكبة وسيُقتل بسبب قوة الشمس.

بينما حام هناك بصمت ، ظهر بصيص من الجنون فجأة في عينيه. لم يقل شيئًا بل ألقى رأسه للخلف وأطلق هديرًا عظيمًا. اهتز جسده بينما ظهرت فجأة ثلاثة دارما مُثَلْ أعلى.

” ثلاث حيواة من التناسخ! مجد فترة حياة! ” عوى ، وميض إيماءة تعويذة تسبب في تراكب جميع دارما المُثَلْ الأعلى الثلاثة. بعدها ، ظهرت الهالة التي بدت وكأنها تخص فانغ واي ، ونمت أقوى وأقوى حتى وصلت إلى مستوى غير مسبوق.

” أنا هو فانغ واي ، وأنا… لن أخسر أبدًا ! ” صك أسنانه ثم ارتفع مرة أخرى ، محاطًا بأصوات مزمجرة. عندما ارتفع ، بدأ جسده يذبل ، وبدأت شعلة قوة حياته في التضاؤل. ومع ذلك ، بدا وكأنه شهاب ، يستمر في الارتفاع.

252,000 متر. 258,000 متر. 267,000 متر!

تحول دم فانغ واي إلى ضباب وهو يدفع نفسه إلى الأعلى. تبعه منغ هاو بصمت ، وأصبح جسده أكثر ذبولًا. قاعدته الزراعية كانت في دوران كامل ، وأصبح دارما المَثَلْ الأعلى خاصته يدعمه من الخلف. طاقته عملت بأقصى إمكانياتها.

من الجدير بالذكر بشكل خاص أن خط الطول الخالد خاصته ، والذي توهج بنور شديد ، أضاء جسده. تجسد حوله رأس شيطان الدم ، وظهر الجبل التاسع ، وكذلك اللآلئ السوداء البيضاء.

كما استخدم تفويض الكارما ، بالإضافة إلى العديد من القدرات السَّامِيّة الأخرى والتقنيات السحرية. ارتفعت هالته إلى أقصى عتباتها أين جمع كل شيء في إمكانياته لمواكبة فانغ واي. سرعان ما وصل هو أيضًا إلى علامة الـ267 ألف متر.

في تلك اللحظة ، سعل منغ هاو جرعة دم. جسده الآن ذبل تقريبًا إلى أقصى حد ، لدرجة أن مظهره يدل لو أن فانغ واي إتخذ خطوة واحدة للأمام فقط ، فسيتم ترك منغ هاو في الخلف ولن يكون قادرًا على مواكبته.

نظر فانغ واي إلى منغ هاو ، واشتعلت النيران في عينيه برغبة القتال. منذ البداية وحتى هذه اللحظة ، بدا منغ هاو دائمًا على حافة الموت. ومع ذلك ، عندما تقدم ، لم تذوبه الشمس.

كان فانغ واي قد بذل قصارى جهده بالفعل ووصل إلى ما يقرب الـ270،000 متر ، لكن ، يبدو أنه لن يكون قادرًا على تجاوز منغ هاو.

حلق كل من منغ هاو و فانغ واي على ارتفاع 267,000 متر ، ولم يكن أي منهما في موقع الصدارة.

” فانغ هاو… ” قال فانغ واي. حدق في منغ هاو بنظرة جنون. لهث ، ورفع قدمه اليمنى ببطء. كانت حركة بسيطة ، لكنها تسببت في ارتعاش جسده بعنف ، ومن الواضح أنه على وشك الانهيار التام.

في تلك اللحظة ، في قصر الأسلاف ، سقط وجه والد فانغ واي ، وصرخ فجأة.

” واي’ إير ، فقط ابق في ذلك الموضع وتأمل! إعتاد على محيطك قبل المضي قدمًا ! ” لم يكن والد فانغ واي هو الوحيد الذي إمتلك رد فعل من هذا القبيل. كان هناك شيوخ آخرون من سلالته بدأوا جميعًا ينادون فانغ واي لمنعه من محاولة الارتفاع.

” فانغ واي ، لا تسقط في مؤامراته الشريرة! لا تكن متسرعا ! “

” فانغ واي ، أنت بحاجة إلى الراحة وضبط تنفسك! هدفك ليس له علاقة بالآخرين. إنها السماء نفسها ! “

لم يقل فانغ واي شيئًا. كما لم يفعل منغ هاو ، الذي انحرف ببساطة إلى الجانب ، يحدق ببرود في فانغ واي.

مضى الوقت. بعد مرور عدة أنفاس ، امتلأت عيون فانغ واي فجأة بالتصميم ، وحدق في منغ هاو.

قال : ” أنا أعرف المعنى وراء أفعالك السابقة. أنا أعرف أيضًا ما تحاول القيام به. تريد إقناعي بالمنافسة معك على أمل توجيه ضربة لقلب الداو الخاص بي. مثل هذه الأشياء… أنا أفهم. ” لمعت عيناه بنور الهوس.

” لكن! ” هو أكمل. ” أنا فانغ واي ، ولن أخسر أمام أي شخص. تريد القتال؟ ثم دعنا نقاتل! تريد التنافس ؟ سأتنافس معك! سأنتقل خطوة أخرى إلى الأمام ، وإذا كنت جيدًا بما يكفي ، فواكب ذلك ! ” قام فانغ واي بخفض قدمه اليمنى وتحرك أعلى مرة أخرى.

في تلك اللحظة ، أطلق جده عويلا غاضبا. ” فانغ واي ، عد إلى هنا ! “

صدى صوت تمزق. عندما انتهى فانغ واي من الصعود ، تدفق الدم من جميع أنحاء جسده ، واحترق شعره تمامًا. بدأ جلده ينفجر ، وبدا وكأنه غارق في بحر من اللهب.

حتى أنه بدأ يترنح ، وكأنه لا يستطيع تحمل وزنه الخاص. لكن ، في نفس وقت حدوث هذا ، ارتفع منغ هاو أيضًا. ترددت أصداء مماثلة ، وغمره بحر النيران. بدأ يرتجف ، ومع ذلك… ظل ثابتًا في مكانه. ثم نظر إلى فانغ واي.

نزف الدم من فم فانغ واي ، وتراجع إلى الوراء.

تعبير منغ هاو كان معقدًا. في الواقع ، كانت هناك بعض الأشياء حول فانغ واي شعر أنها تستحق الثناء. كان لديه عناد ، وهو أمر ذو قيمة بالغة للمزارعين. ومع ذلك ، كل شيء كان يتعلق بالمنظور ، وبسبب الطريقة التي أصبحت عليها الأمور ، لم يستطع منغ هاو التعاطف معه أبدًا.

قال بهدوء : ” أنت ببساطة لست جيدًا بما يكفي. لديك حتى فواكه النيرفانا الخاصة بي ، ومع ذلك ما زلت لا ترقى إلى المستوى المطلوب. ” كانت هذه الكلمات بمثابة سيف حاد طعن مباشرة في قلب فانغ واي. تلاشى أي تعبير وجهه ، وسعل المزيد من الدم.

” كل ما فعلته هو تجاوزي بخطوة واحدة! ” قال وهو يضغط أسنانه فيما تصاعد اللهب حول جسده. لقد تراجع للخلف بوتيرة واحدة لكنه احتفظ بمكانه بعدها ، مما أجبر جسده على الثبات وهو يحدق في منغ هاو.

” خطوة واحدة؟ ” قال منغ هاو بهدوء. في هذه المرحلة أطلق العنان لطبقته الأبدية. انفجرت ، وفي غمضة عين ، بدأ شكل منغ هاو الذائب في التعافي. نما شعره ليصبح طويلا وتألقت بشرته. تمت استعادة جميع إصاباته الآن بالكامل!

هذا التطور تسبب في شحوب وجه فانغ واي مرة أخرى. ترنح عقله ، وسال الدم من وجهه بينما تراجع أكثر إلى الوراء. ” غير ممكن! هذا هذا… “

” لماذا تعتقد أنه مستحيل؟ ” قال منغ هاو ببرود. بهذا ، ومض جسده ، إلا أنه بدلاً من الصعود إلى الأعلى ، ظهر مباشرة أمام فانغ واي.

قال : ” أنت تخسر “  بقول ذلك توجه نحو فانغ واي.

عاودت أشكال دارما المُثَلْ الأعلى الثلاث لفانغ واي إلى الظهور مع هبوط لكمة منغ هاو ، واندلعت هالة التناسخ. لقد بذل قصارى جهده لمقاومة منغ هاو ، ومع ذلك ، في تلك اللحظة ، قال منغ هاو ثلاث كلمات.

” تفويض من الكارما ! “

بووووم  !!

لكمة واحدة مدمرة أصابت فانغ واي ، مما دفعه من ارتفاع الـ270 ألف متر في السماء على طول الطريق إلى الأرض.

لكمة واحدة مدمرة دمرت اثنين من دارما المُثَلْ الأعلى الثلاث لـ فانغ واي. تم تشكيلهم من فواكه نيرفانا منغ هاو ، ومن خلال تكوين روابط مصير معهم باستخدام تفويض الكارما ، تم تحطيمهم وختمهم على الفور.

كلما كانت الكارما أعمق ، زادت القوة !

في لحظة هبوط لكمة منغ هاو ، سبعة أو ثمانية شخصيات إنطلقوا من الأرض أدناه ليظهروا حول فانغ واي. أمسكوا به وسكبوا عليه على الفور قوة قاعدة زراعة لشفائه. ثم نظروا بغضب إلى منغ هاو ، تزايدت نية القتل لديهم.

في الوقت نفسه ، أكثر من مائة تيار قوي من الحس السَّامِيّ ظهروا بالقرب من منغ هاو. من مظهرهم ، إذا قام بأي أعمال تهديدية أخرى تجاه فانغ واي ، فسوف يبيدونه على الفور.

والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن نظرة الشيخ الأكبر ارتفعت إلى 270 ألف متر حيث أصبحت معلقة فوق منغ هاو مثل شفرة حادة لا متناهية ، وعلى استعداد لشق قوة حياته في إبادة.

عندما شعر منغ هاو بأن كل حس سَّامِيّ ركز عليه ، وكذلك النظرات القاتلة التي تم توجيهها نحوه بواسطة سبعة أو ثمانية شيوخ في الأسفل ، ابتسم بغطرسة تامة.

لم تكن لديه أي خطط لاستعادة فواكه النيرفانا وقتل فانغ واي. إذا فعل شيئًا كهذا ، فسيجعل من المستحيل على أي شخص في العشيرة التعبير عن كلمة إعتراض.

لقد لكم فانغ واي الآن بغرض تعليمه درسًا ، ولا شيء آخر.

بالطبع ، كان درسًا قاسيا للغاية.

متجاهلاً كل حس سَّامِيّ ، نظرات القتل من الشيوخ السبعة أو الثمانية بالأسفل و نظرة الشيخ الأكبر ، نظر منغ هاو إلى السماء شديدة السواد ، وعيناه تلمعان بترقب.

” أتساءل… إلى أي مدى يمكنني الوصول ؟! ” بهذا ، استدار وتحول إلى شعاع يتجه للأعلى. شاهد الجميع بالأسفل في حالة صدمة وهو يكمل صعوده. على ما يبدو… لم يكن فانغ واي أكثر من مجرد إلهاء عابر ، وبعد أن تم تجاوزه ، لم يكن يستحق النظر إليه مرة أخرى.

–