لابد ان أختم السماوات - الفصل 935 : منغ هاو ضد فانغ واي

الفصل 935 : منغ هاو ضد فانغ واي

المترجم : IxShadow

عندما بدأ فانغ واي بالطيران عالياً في السماء في وقت سابق ، استيقظ منغ هاو من تأمله ، ليس بشكل طبيعي ولكن لأنه إستشعر بشدة شيء ما يناديه ، شيء كان مألوف للغاية.

جاء هذا الشعور بالألفة من فانغ واي.

لقد كان إحساسًا لا مثيل له ، وقد جاء تحديدًا من دارما المَثَلْ الأعلى الثاني والثالث لـ فانغ واي. أصبح من الواضح الآن أنهم كانوا ينادون دم منغ هاو.

شعر بتواجد شيء مألوف حول هالة فانغ واي منذ البداية. كانت لديه تكهناته الخاصة ، لكن لم يتم التحقق من صحتهم حتى الآن.

من دارما المَثَلْ الأعلى الثاني والثالث لـ فانغ واي ، إستشعر منغ هاو… بإنتمائهم إليه بالفعل.

كانوا… تجسيدات لفواكه النيرفانا !

الآن بعد أن ظهرت الحقيقة أمام منغ هاو ، أصبح هادئًا بشكل غير متوقع. لقد شهدت العشيرة بأكملها أن الشيخ الأكبر منحه ‘ فواكه النيرفانا ‘ الخاصة به ، لذا فإن طرح هذا الموضوع سيكون عديم الفائدة.

ابتسم منغ هاو ، ابتسامة باردة لا تحتوي على غضب بل هدوء.

وقف ببطء ، ثم بدأ في التحليق أعلى ، دون الإعتماد على عناصر سحرية لمقاومة أشعة الشمس والحرارة. لقد وضع موضوع فاكهة النيرفانا جانبًا في الوقت الحالي وركز بدلاً على تعويذة داوية.

داو الذات الحقيقية لسحر شيطان شعلة الذبول!

[ السحر الداوي تم الحصول عليه في طائفة خالد الشيطان العتيقة ، وهو سحر المستخدم لصنع إستنساخ منغ هاو ، كل كلمة في الاسم تحتوي على تقنية ]

تعويذة رمز الشعلة!

ارتفعت بداخله حرارة شديدة انتشرت بسرعة في جميع أنحاء جسده. تحولت الحرارة إلى بحر من النيران التي اجتاحت منغ هاو ، مستعرة لتندمج مع نور الشمس البنفسجي وامتصاص حرارته.

ظهر دارما مَثَلْ أعلى خلفه ، وكان محاطًا أيضًا ببحر من النيران ، مما جعله صادما بشكل غير مسبوق.

في تلك اللحظة ، بدا جسده وكأنه على وشك تحقيق اختراق حيث امتص بجنون كل الحرارة الشديدة من حوله.

في ذهنه لم تكن مجرد تعويذة رمز الشعلة ؛ كان لديه أيضًا رمز الذبول وتعويذة رمز الذات. يبدو أن هذه التعويذات الداوية الثلاث تندمج معًا بداخله. تحت الحرارة الشديدة ، بدأ جسد منغ هاو يذبل ، ومع ذلك ، قوة حياة شديدة تواجدت داخل ذلك الذبول.

في الواقع ، بينما كان يذبل ، تم تحريض المزيد من نور الشمس والحرارة بواسطة تعويذة رمز الشعلة ، مما تسبب في تعافي جسده. ثم تكثق الذبول بداخله ، وتحول إلى ثقب أسود حقيقي.

تم ترسيخ تعويذة رمز الشعلة لـ منغ هاو بسرعة حيث إمتصت الكميات الهائلة من ضوء الشمس ، مما تسبب في اكتمال التعويذة تمامًا.

غمغم منغ هاو قائلاً : ” إن داو الذات الحقيقية لسحر شيطان شعلة الذبول يحتوي على سبع تعويذات ” اعتبارًا من هذه اللحظة ، اكتسب فهمًا لهذا السحر الداوي أكثر مما فعل داخل طائفة خالد الشيطان البدائية.

” ومع ذلك ، فإنه لا يرقى إلى مستوى تعويذة التناسخ لعشيرة فانغ. ” تنهد منغ هاو. كانت تعويذة تناسخ الفكر الواحد من أعظم أربع سحر داوي لعشيرة فانغ وكانت مشهورة في جميع أنحاء الجبل والبحر التاسع.

كانت هذه الأسحار الداوية العظيمة الأربع هي مختلف داو العشيرة ، وحتى منغ هاو لم يستطع دراستهم ما لم يتبادل نقاط الجدارة الكافية. حتى بذلك ، لن يكون قادرًا شخصيًا على إتقانهم دون مساعدة خبير على مستوى البطريرك.

” نار…. نور…. ” فقد منغ هاو تفكيره فجأة وبدأ يرى الصور في ذهنه. داخل الرؤية ، رأى كتلة كروية من اللهب ونور يشبه الشمس أو العين.

لم يكن سوى… جوهر اللهب السَّامِيّ تحت أراضي سماء الجنوب!

كانت هذه أشد كتلة نار ونور شهد عليها منغ هاو في حياته كلها !

أغلق عينيه وبدأ يتذكر تجربته مع جوهر اللهب السَّامِيّ. بدأت الصور تتضح أكثر عندما تذكر العودة إلى المستوى الثالث تحت الأرض. خلال تلك اللحظة الوجيزة عندما اكتسب بعضًا من ذلك الجوهر ، ما رآه لم يكن نور الشمس بل بالأحرى… العين المشتعلة التي شكلها جوهر اللهب السَّامِيّ!

في نفس اللحظة التي إختبر فيها منغ هاو هذه الرؤية ، في أرض سماء الجنوب ، بالمستوى الثالث من المحاكمة تحت الأرض ، مكان تحرسه مختلف الوحوش الغريبة ، داخل عالم من اللهب ، عين جوهر اللهب السَّامِيّ … انفتحت فجأة!

في لحظة إنفتاح العين ، بدا أنها تشكل صدى مع صورة جوهر اللهب السَّامِيّ الذي تواجد داخل ذهن منغ هاو. يمكن سماع أصوات هادرة ، وبدأ مستوى طاقة منغ هاو في الارتفاع فجأة.

في الوقت نفسه ، تحول بحر النيران حول منغ هاو فجأة إلى اللون الأسود. حلق حوله ، وتحول إلى كرة كروية هائلة.

كان منغ هاو موجودًا في قلب تلك الكرة ، صامدا مع دارما المَثَلْ الأعلى. من بعيد ، بدا وكأنه… يصبح شمس!

كانت هذه الشمس أكبر بكثير وأكثر واقعية من الشمس التي خلقتها القدرة السَّامِيّة لـ تاي يانغ زي ، والحرارة التي أشعتها كانت بلا حدود.

في قصر الأسلاف بالأسفل ، ومضت وجوه الشيوخ الذين كانوا يشاهدون الوضع على الفور بالصدمة. حتى الشيخ الأكبر ، الذي ظل هادئًا تمامًا طوال هذا الوقت ، شعر بعيونه تتسع.

” هذا… إسقاط! إسقاط للشمس! “

” ما هي القدرة السَّامِيّة التي يستخدمها فانغ هاو !؟ لا أصدق أنه صنع إسقاطًا للشمس الفعلية! “

” في جميع السنوات الماضية ، قام شخصان فقط بإنشاء إسقاط للشمس أثناء بزوغ شمس إرتقاء الشرق ، وكانا بطاركتنا ، منذ عشرات الآلاف من السنين! لكن ، فانغ هاو… فعل ذلك بالضبط! “

في أعماق قصر الأسلاف داخل عشيرة فانغ ، ضمن كهف صخري ، جلس سبعة رجال عجائز عفا عليهم الزمن متربعين.

هؤلاء السبعة كانوا جميعًا شخصيات إشتهرت ذات مرة. ظهورهم في العالم الخارجي ، سيثير ضجة كبيرة في كامل السماء المرصعة بالنجوم ويمكن أن يقمعوا جميع الكائنات الحية.

جلسوا متربعين في حالة تأمل وبدا وكأنهم لا يمتلكون أي هالة حياة على الإطلاق. كان لون ملابسهم متنوعًا ، وحالياً ، فتح الرجل العجوز الذي لبس رداءًا قرمزيًا عينيه فجأة.

رفع رأسه ببطء ، وتوغل بصره من خلال الصخور والحجر إلى العالم الخارجي.

” هالة الجوهر…. “

مرة أخرى في الخارج ، في علامة 90,000 متر بالسماء ، فتح منغ هاو عينيه ببطء. بالنسبة لأولئك الذين ينظرون إليه ، بدا وكأنه محاطًا بإسقاط للشمس. ولكن ، عرف منغ هاو أن الأمر لم يكن كذلك. بدلاً… استخدم ذكرياته عن جوهر اللهب السَّامِيّ ، بالإضافة إلى تعويذة رمز الشعلة ، لاستعارة قوة الشمس ونسخ صورتها.

نظر إلى فانغ واي في مكانه عند 180 ألف متر ، وأصبح تعبيره أكثر هدوءًا من ذي قبل. ثم رفع ساقه اليمنى ودفعها للأسفل ثم أطلق نفسه عالياً في الهواء!

كانت حركة واحدة ، لكنها تسببت في رعشان هائل. تموج الفراغ ، وحتى الشمس في السماء بدت وكأنها مشوهة. في الوقت نفسه ، بدأت الشمس المحيطة بمنغ هاو في التوسع.

بدا أن المسار الذي امتد أمام عيون منغ هاو يتقلص ، كما لو أن 90.000 متر تداخلت ولم تعد أكثر من متر واحد!

حركة واحدة قطعت مسافة متر واحد… لكنها جعلت منه يقفز 90 ألف متر!

لقد تخطى لي لينغ’ إير ، إستبدل صن هاي و تاي يانغ زي ، وظهر مباشرة فوق فان دونغ’ير!

انتقل مباشرة إلى ارتفاع 180 ألف متر. عندما ظهر بجانب فانغ واي ، اتسعت عيون فانغ واي ، وارتجف بشكل واضح.

منغ هاو كان يشع الآن بنور بنفسجي لا محدود على شكل الشمس. لقد كان مشهدًا يهز السماء والأرض ، تاركًا الجميع مذهولين. حتى أن الأشخاص الذين راقبوا من الأسفل إمتلكوا انطباع خاطئ بأن الشمس قد إنحدرت!

” أنت!! ” قال فانغ واي. كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بالارتباك. ومض وجهه ، وقد اهتز بواسطة منغ هاو لدرجة أنه تراجع إلى الوراء بشكل لا إرادي.

كانت فان دونغ’ير تلهث وهي تحدق في منغ هاو. كان عليها أن تعترف أنه اعتبارًا من هذه اللحظة ، أصبح منغ هاو صادمًا لها. لقد شكل إسقاط للشمس وعبر 90 ألف متر في حركة واحدة! لقد كان مرعبا !

نظر زهو شين من مغارة سيف المجرى السامي بنظرة حادة ، غير قادر فعليًا على تصديق الشعور بالهزيمة الذي تواجد في قلبه.

أخذت لي لينغ’ إير نفسًا عميقًا وهي تشهق في صدمة. كانت تعلم أن منغ هاو كان فانغ مو ، وعرفت أنه من خلال موهبته الكامنة ، أصبح يعتبر الشخصية الأولى في الجبل والبحر التاسع. ومع ذلك ، لا زالت تهتز مجددا وبشكل كامل.

تدريجيًا ، أصبحت مكانة منغ هاو في ذهنها تصل إلى القمة ، مثل جبل ضخم كان من المستحيل أن يتزحزح.

ارتجف سونغ لوهدان وخفض رأسه بمرارة. حدق تاي يانغ زي بهدوء لبرهة طويلة قبل أن يتنهد.

” إنها لنعمة أن تكون قادرًا على العيش في نفس فترة حياته وبالتالي أن تشهد على أفعاله. ولكنها للعنة… لأن تألقه يلقي بظلاله على الآخرين “

تم إحكام قبضتي وانغ مو بإحكام ، وفي الداخل ، أراد القتال. كانت نظرته متحدية وهو يقول لنفسه مرارًا وتكرارًا أن لقبه هو وانغ ، وأن اللقب وانغ… له معنى خاص جدًا ! 😉

أن تكون مختارًا من عشيرة وانغ يعني أنك لن تخسر لأي شخص!

اهتز صن هاي وضحك بمرارة. لم تكن لديه في الواقع رغبة في التنافس مع منغ هاو ، ومع ذلك ، ما زال يتنهد.

حلق منغ هاو في إرتفاع الـ180،000 متر. هنا ، كانت السماء أرجوانية عميقة ، سوداء تقريبًا. الظلام كان شديدًا لدرجة أنه فقط من خلال النظر عن كثب يمكنك لمح تدريجات اللون البنفسجي. بالإضافة ، كان نور الشمس أقوى بكثير من علامة 90 ألف متر ، لدرجة أنه بدا قادرًا على إذابة الجسم.

حتى العناصر السحرية ستتحول فورًا إلى سوائل ولن يستغرق الأمر فترة طويلة قبل تبخرها.

ومع ذلك ، تعبير منغ هاو كان هادئا. أصبح مثل ثقب أسود ، يمتص بشدة أشعة الشمس والحرارة. بدت الشمس التي أحاطت به رائعة مثل الشمس التي تواجدت فوق السماوات.

التفت منغ هاو لإلقاء نظرة على فانغ واي ذي الوجه الكئيب.

قال بهدوء ” فانغ واي. هل تريد القليل من المنافسة؟ دعنا نرى… من يمكنه الذهاب أعلى! “

اتسعت عيون فانغ واي وهو يحدق في منغ هاو.

قال منغ هاو بابتسامة خفيفة : ” لسنا بحاجة حتى للمراهنة على أي شيء محدد. ومع ذلك ، فإن الفائز سيلكم الخاسر. مرة واحد. أنا فقط… أشعر حقًا بالرغبة في ضربك “

شخر فانغ واي ببرود ، رافضًا قول أي شيء كرد. بدلا ، استجاب بالتصرف. اندلعت دارما المُثَلْ الأعلى الثلاث خلفه فجأة بالقوة ، وأطلق نفسه عالياً في السماء.

تعبير منغ هاو ظل نفسه كالمعتاد. بمجرد أن حلق فانغ واي ، تبعه ، وتحول الاثنان إلى خطوط مضيئة تتجه إلى الأعلى.

بلغوا 210 ألف متر في غمضة عين!

غطت النيران جسد منغ هاو بالكامل. الشمس التي أحاطت به كانت لا تزال في مكانها ، رغم حقيقة أن الضوء والحرارة هنا كانت أقوى بعشر مرات مما كانت عليه عند علامة 180 ألف متر. كان فانغ واي يرتجف ، وتحطمت دارما المُثل الأعلى خلفه. صر على أسنانه ثم صفع حقيبته ليخرج حبة طبية ، ابتلعها على الفور.

لقد كانت حبة روح الشمس قصر السماء ، وبمجرد أن تناولها ، ألقى رأسه للخلف وزأر ، ثم أندفع أعلى من ذي قبل.

225 ألف متر. 240 ألف متر!

السماء الآن أصبحت سوداء بالكامل. اشتعلت النيران في جسد فانغ واي ، وانتشرت الشقوق عبر جلده. حتى مع حبة روح الشمس قصر السماء ، لم يكن قادرًا على البقاء في مثل هذا الارتفاع لفترة طويلة جدًا.

بدأت شمس منغ هاو في الانهيار ، وذاب جسده. بدا أن لحمه ودمه يتبخران ويتشتتان. الشدة عند موضع الـ240 ألف متر كانت أقوى بعشر مرات من السابق ، وصلت الحرارة والنور إلى مستويات مرعبة. ومع ذلك ، حتى مع ذبول جسده ، نظر إلى فانغ واي بنظرة باردة.

” ما هو الخطب ؟ ” سأل. ” لا تستطيع المواكبة؟ “

بالنسبة إلى فانغ واي ، كانت هذه الحرارة والنور مرعبين. كان الأمر نفسه ينطبق على منغ هاو. ومع ذلك ، كان هنالك شيء فريد حول منغ هاو ؛ لقد عامل الآخرين بقسوة… لكنه عامل نفسه بقسوة أكبر.

كانت لدى منغ هاو أيضًا حبة روح الشمس قصر السماء ، لكنه ، لم يستهلكها. لقد أراد استخدام غطرسة فانغ واي لإسقاطه ، علانية ودون أي حيل ، العبث معه حتى يتم تدميره ولعنه!

لقد أراد أيضًا إلحاق الضرر بقلب داو فانغ واي ، من خلال هزيمته دون الحاجة حتى إلى إستهلاك حبة طبية واحدة. ستكون بمثابة ضربة قاتلة لفانغ واي.

بالنظر إلى مستوى ذكاء فانغ واي ، كيف لا يفهم غاية دفع منغ هاو له؟ من الواضح أن هذه… كانت معركة للحصول على لقب المختار الأول في عشيرة فانغ!

اعتبارًا من هذه اللحظة ، جميع خبراء عشيرة فانغ ، جميع الشيوخ و حتى الشيخ الأكبر  ، كانوا ينتبهون بشدة!

–