لابد ان أختم السماوات - الفصل 889 : قتال خصوم أقوياء!

الفصل 889 : قتال خصوم أقوياء!

 المترجم : IxShadow

كان السفر عبر هذا الفراغ اللامتناهي مختلفًا عن السفر عبر أطلال الخلود. هنا ، عانى منغ هاو من إحساس شديد بانعدام الوزن. هنا ، كانت الأمور مختلفة.

ومع ذلك ، مع قاعدته الزراعية ، تمكن منغ هاو من التكيف بسرعة وإيجاد مركز ثقله. ثم كان قادرًا على تصحيح نفسه والمضي قدمًا بثبات.

” لذلك ، يمكنني حقًا السفر بين النجوم مع قاعدة الزراعة هذه ” فكر وعيناه تلمعان. لم يستطع التنفس ، لكن بالنسبة للمزارعين ، كان مجرد تدوير قواعدهم الزراعية كافياً. لم يكن بحاجة إلى أي شيء من خارج جسده لإعالة نفسه.

نقر على حقيبته ليخرج زلة يشم منحها إياه والده. بعد مسحها بالحس السَّامِيّ ، سرعان ما سحب الخريطة ووجد كوكب نصر الشرق. عندما وجد موقعه الخاص وقارن المسافة بين الاثنين ، أدرك… أنه رغم كونه لا يبدو بعيدًا جدًا ، إلا أن موقعه الحالي كان في الواقع بعيدًا بشكل لا يصدق.

غمغم في نفسه للحظة ، ثم وضع زلة اليشم بعيدًا واستمر في مساره. أثناء سفره ، كان كثيرًا ما يطلق العنان للتقنيات السحرية والقدرات السَّامِيّة ، كل ذلك ليعتاد أكثر على القتال السحري بين النجوم.

بعد عدة أيام ، وبينما كان يمضي قدمًا ، ومض وجهه فجأة. لقد شعر للتو بأن استنساخ الدم الذي تركه في المكوك الطائر قد اختفى.

” لذا ، كانوا يستهدفونني بعد كل شيء! ” فكر. ومضت عيناه بنية القتل.

في نفس الوقت ، بمكان آخر على السماء المرصعة بالنجوم ، حلّق رجلان يرتديان ثياب سوداء ، عابسين. كانوا يرتدون نفس نوع الملابس التي إرتداها الرجال ذوي الرداء الأسود من قبل ، على الرغم من أنهم لم يكونوا من بين العشرة الذين أظهروا وجوههم بالفعل.

كان أمامهم حطام المكوك الطائر. منذ لحظات ، كان من الممكن رؤية جثة داخل المكوك ، لكنها اختفت ، ولم تترك وراءها سوى بقع الدم ، والتي تحولت بعدها إلى ضباب وتلاشى.

قال أحد الرجال : ” يا له من ابن سافلة صغير ماكر. لم أفكر أبدًا في أن شخصًا صغيرًا مثله يمكن أن يكون مفكرا عميقًا. إنه يلعبها بحذر حقًا “

أجاب الآخر : ” إنه مجرد مزارع في عالم الروح. حتى لو كان مشابهًا للخالد الزائف ، مع أربعين أو خمسين بالمائة من قوة الخالد الحقيقي ، فلن يكون قادرًا على الذهاب بعيدًا. سيكون من الصعب عليه السفر عبر السماء المرصعة بالنجوم. دعونا نتفرق ونبحث عنه. لا يزال هناك متسع من الوقت لتعقبه! “

بعد تبادل النظرة ، انفصل الرجلان وبدأ في البحث باتجاهين مختلفين مع الحس السَّامِيّ.

كل من هؤلاء الرجال كانوا في ذروة العالم الخالد. ومع ذلك ، لم يكونوا قادرين على فتح 80 خط طول ، وفي الواقع ، إمتلكوا 70 فقط. هذا جعلهم خالدين في المرحلة السابعة ، والتي كانت الذروة لديهم.

وجه منغ هاو أصبح قاتما وهو يسارع. كلما أصبح أكثر دراية بالسماء المرصعة بالنجوم ، زادت سرعته. سرعان ما تواجد اختلاف بسيط بين هذا النوع من السفر والتحرك على كويكب ما.

سيكون أي شخص آخر غير قادر على تحقيق شيء كهذا. ومع ذلك ، بناءً على كل الأشياء التي مر بها منغ هاو ، كان قادرًا بشكل طبيعي على التكيف بسرعة.

” لست متأكدًا من كيفية تمكنهم من مقاطعة عملية النقل الآني في المقام الأول ” فكر منغ هاو ، ” لكن ذلك يظهر أنهم أقوياء جدًا. “

” إذا كان العم التاسع عشر لم يطلق العنان لقدرته السَّامِيّة ، فربما حاولوا فقط تثبيته ، ثم سعوا وراء هدفهم الحقيقي : أنا ! “

” من بالضبط يريد قتلي؟ ” عبس منغ هاو ، مما أسفر عن خفقان نية القتل في عينيه.

” هل يمكن أن يكونوا أولئك الذين سحقتهم في ذلك الوقت داخل سماء الجنوب؟ أو تم الكشف عن هويتي باسم فانغ مو؟ “

” هناك أيضًا احتمال آخر ، وهو أن العدو تعقب ودمر المكوك الطائر للتخلص ببساطة من الشهود. ربما لم يكونوا يستهدفوني ” لم يكن هنالك حقًا شيء مؤكد لمنغ هاو ، ولكن تواجد أيضًا تخمين آخر حول دوافع العدو التي كان يفكر فيها بصمت … لكنها إجابة لم يجرؤ على التفكير فيها باستخفاف ، لذا بدلاً ، ركز على الاستمرار في التقدم بأقصى سرعة.

مرت سبعة أيام واصل خلالها الرجال ذوي الرداء الأسود تفتيش المنطقة بدقة. وصل مزارع آخر يرتدي ملابس سوداء ، ليصبح المجموع : ثلاثة. على الرغم من جهودهم المشتركة ، لم تكن هنالك نتائج.

أخيرًا ، التقيا معًا للتشاور.

” سحقا! هل نما للطفل أجنحة وحلق بعيدًا؟ لا توجد علامة عليه في أي مكان! “

” ربما لديه عنصر سحري يسمح له بالبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة بين النجوم. دعونا نوسع نطاق بحثنا. يجب علينا بالتأكيد تعقبه وقتله! “

” بمجرد أن نجد ابن السافلة ، فهو هالك بالتأكيد! “

توجه الثلاثة في اتجاهات مختلفة لإجراء بحث أوسع.

انتهى أحدهم بالبحث في المنطقة التي كان فيها منغ هاو بالفعل.

بعد أيام قليلة ، كان منغ هاو مسرعًا عندما شحب وجهه فجأة. انفجرت نية قتل شديدة من خلفه ، واستدار ليجد مزارعًا يرتدي رداءًا أسود يقترب منه من خلال الفراغ.

كان الرجل ذو الرداء الأسود خاليًا من التعابير ، ويمكن رؤية وميض من السخرية في عينيه الباردة. حتى قبل أن يقترب ، تردد صدى صوته.

قال: ” لقد قللنا من شأنك. لم أفكر مطلقًا في أنه يمكنك الوصول إلى هذا الحد. ” عندما اقترب ، انفجرت قوة المرحلة السابعة ، وظهر تمثال ضخم خلفه.

طول التمثال كان 21 ألف متر ولونه أسود قاتم. كان مظهره مخيفًا ولم يكن يشبه الرجل ذو الرداء الأسود.

لم يكن خالدًا حقيقيًا ولكنه زائف. لكن ، حتى الخالد الزائف الذي وصل إلى المرحلة السابعة وفتح 70 خط طول يمتلك طاقة صادمة التي من شأنها أن تشكل بعض الصعوبة على منغ هاو.

ومضت عيون منغ هاو ، وكان تعبيره ينذر بالذعر والرعب وهو يتراجع إلى الوراء.

” م- ماذا تريد ؟! ” صرخ بصوت عالٍ ، ارتعش صوته. ” أنا من عشيرة فانغ! والدي هو فانغ شيو فينغ! كيف تجرؤ على قتلي !؟ ” كان من المستحيل تقريبًا رؤية في عينيه أنه كان يقيس بالفعل المسافة بينه وبين خصمه.

ابتسم الرجل ذو الرداء الأسود بشراسة. لم يستجب بل اقترب ، ورفع يده اليمنى في الهواء. لمعت عيون التمثال خلفه ، وأرسل يده الضخمة نحو منغ هاو ، قاصدًا بوضوح سحقه حتى الموت بضربة واحدة.

وقف منغ هاو في مكانه كما لو كان متحجرا من الخوف ، مما سمح للكف الضخم بالسقوط تجاهه. في الوقت نفسه ، استمر الرجل ذو الرداء الأسود بالاقتراب. كان الآن على بعد أقل من ثلاثمائة متر.

في تلك اللحظة ، ومضت عيون منغ هاو بنية القتل. ثلاثمائة متر كانت قريبة بما يكفي لإطلاق بعض قدراته السَّامِيّة. مد يده اليمنى وأشار إلى خصمه. على الفور ، تم إطلاق العنان لشعوذة ختم الشيطان الثامن. تشوهت السماء المرصعة بالنجوم ، وفجأة حُبس الرجل ذو الرداء الأسود في مكانه.

بدأ الدم يتدفق من عيون وأذني وأنف وفم منغ هاو ، نتيجة لرد الفعل العنيف الناجم عن استخدام هذه الشعوذة على شخص تجاوزت قاعدته الزراعية خاصته بشكل كبير. ومع ذلك ، لم يكن من الممكن رؤية نظرة ألم في تعبيره ، فقط الرغبة في القتل. نما تعبيره أكثر وأكثر شراسة.

في نفس اللحظة التي حُبِس فيها خصمه في مكانه ، لوح منغ هاو بكمه. حلق شعاع أسود ، مع قوة متفجرة ، بينما ظهر التمساح. بشكل صادم ، كان التمساح أيضًا مشابهًا لخالد في المرحلة السابعة  ، وبمجرد ظهوره ، قام بتمرير ذيله. من الممكن سماع دوي عندما اتسعت عيون الرجل ذو الرداء الأسود وتناثر الدم من فمه. لأنه كان قريبًا جدًا من منغ هاو ، لم تتواجد فرصة للمراوغة. لم يكن لديه خيار سوى تلقي الضربة مباشرة ثم الركض للخلف في تراجع. انقض عليه التمساح الغاضب ، بدأوا القتال ذهابًا وإيابًا.

” سحقًا ! ” قال الرجل ذو الرداء الأسود ، وجهه شاحب. لقد أدرك الآن أنه قد قلل من شأن خصمه وانخدع. لم تبدأ المعركة حتى ، وقد أصيب ، مما تسبب في غليان نية القتل لديه. كان على وشك شن هجوم عندما لوح منغ هاو بيده في إيماءة تشبه المخلب. ظهر على الفور رمح طويل له رأس عظمي وعصا يد مصنوعة من شجرة العالم. حتى عندما لوحه ، ظهر دارما مَثَلْ أعلى خلفه ، وانفجرت قاعدته الزراعية. الآن لم يكن الوقت المناسب للتراجع ، لذلك في غمضة عين ، نما دارما المَثَلْ الأعلى خاصته إلى 12,000 متر.

بمجرد ظهور دارما المَثَلْ الأعلى ، لمع وجه الرجل ذو الرداء الأسود بالكفر. وفقًا للتقرير الذي تلقاه ، لم يكن لدى خصمه سوى قوة تعادل ثلاثين أو ربما خمسين بالمائة من قوة الخالد الحقيقي. ومع ذلك ، من الواضح أنه يواجه الآن خالد مرحلة رابعة ، والتي كانت صادمة بشكل خاص بالنظر إلى أن هدفه… من الواضح أنه لم يكن في العالم الخالد.

” لا عجب أن صاحب الجلالة أمر بموت هذا الطفل. إنه ذكي وماكر بشكل لا يصدق ولديه قاعدة زراعبة تتحدى السماء! لا يمكن تركه حيا ! ” ملأت الدهشة قلب الرجل ذو الرداء الأسود بينما اقترب منغ هاو ، مما أسفر عن خفقان نية القتل في عينيه. خلفه ، انطلق دارما المَثَلْ الأعلى إلى الأمام ، وفي الوقت نفسه ، تم إطلاق العنان لتعويذة استهلاك الجبل ، مما تسبب في ظهور أعداد لا تحصى من الجبال ، والتي ارتبطت بعدها معًا لتشكل سلسلة جبال سحقت على الرجل ذو الرداء الأسود.

ساء تعبير وجه الرجل ذو الرداء الأسود ، وبينما كان يستعد للرد ، زأر التمساح واندفع إلى الأمام مرة أخرى. أُجبر الرجل ذو الرداء الأسود المصاب بالفعل على التراجع مرة أخرى.

كان من الممكن سماع هدير ، والدم يسيل من فمه. ومع ذلك ، في هذه اللحظة ظهر فجأة رجل آخر يرتدي رداء أسود ، تحرك نحوهم بسرعة لا تصدق. في غمضة عين ، أصبح عليهم. سُمِعَ صوت مدوي من صدر منغ هاو المصدوم حيث انهار على الفور. تم إرساله وهو يتدحرج للخلف ، والدم ينزف من فمه.

لا يهم أن قاعدة زراعة منغ هاو كانت أقل بكثير من الرجل الثاني ذو الرداء الأسود ؛ هذا الأخير هاجمه بكامل قوته على أي حال. ومع ذلك ، عندما رأى الرجل منغ هاو مرة أخرى ، ظهرت نظرة مفاجأة على وجهه.

” ليس ميت؟ ” ومض جسده وهو يهاجم منغ هاو مرة أخرى.

أصيب صدر منغ هاو بألم شديد ، والدم يتدفق من فمه باستمرار. كان صدره في حالة من الفوضى ، لكن عينيه فاضت بنية القتل. كانت طبقته الأبدية تشفيه حاليًا ، ولكن حتى بينما فعلت ، أدرك منغ هاو أن رجلاً ثالثًا يرتدي رداءًا أسود قد ظهر في المسافة.

” هنالك في الواقع ثلاثة منهم! ” فكر ، وميض غير محسوس يجري في عينيه. قمع مؤقتًا قوة التعافي للطبقة الأبدية ، وتحول إلى رخ ذهبي للتهرب من الرجل الثاني ذو الرداء الأسود. رن دوي انفجار ، وتحول منغ هاو إلى شكله البشري ، الدم يتسرب من فمه. عبس الرجل الثاني ذو الرداء الأسود ثم إندفع باتجاه منغ هاو مرة أخرى ، مستخدمًا سرعة غريبة.

ومع ذلك ، فقط عندما أصبح الرجل قريبًا منه ، مد منغ هاو يده اليمنى فجأة ، والتي ظهر بداخلها مرجل البرق. رقصت الكهرباء ، واختفى لتبديل الأماكن مع الرجل الثالث ذو الرداء الأسود.

أدى التحول المفاجئ في الوضع إلى تفاقم جرح منغ هاو ، وتناثر الدم من فمه. بينما كان يتراجع بقلق ، أضاءت عيون الرجل الثالث ذو الرداء الأسود.

” كنز ثمين! “

يمكن رؤية بصيص من الجشع في عيون الرجل الثاني أيضًا. استخدم هو والرجل الثالث القوة التفجيرية الكاملة لخالد في المرحلة السابعة بنفس الوقت تقريبًا. بالنسبة لهم ، كان منغ هاو شخصًا يمكن قتله بسهولة ، إلا أنهم استخدموا كل القوة التي يمكنهم حشدها ، وتحولوا إلى أشعة نور انطلقت باتجاه منغ هاو في تتابع سريع.

بدوا مثل سلاسل نور وامضة في الهواء ، مثل الأسهم التي ، في غمضة عين ، أصبحت على بعد ثلاثين مترا فقط من منغ هاو.

” مت! ” قال المزارع الثاني ببرود. ومضت نية القتل في عيون منغ هاو ، وفجأة ، انقسم جسده إلى نصفين كما ظهرت ذاته الحقيقية الثانية. تقدمت ذاته الحقيقية الثانية للأمام ونشرت يديها على نطاق واسع لصدهم ، بينما تراجعت الذات الحقيقية لـ منغ هاو. ثم صفع حقيبته ليخرج المصباح البرونزي.

بمجرد ظهور المصباح البرونزي ، ومضت شعلة ضعيفة بالداخل ، وانفجرت هالة مرعبة. شحب وجه الرجلان ذو الرداء الأسود بالكامل.

–