لابد ان أختم السماوات - الفصل 858 : المرحلتان الأخيرتان

 الفصل 858 : المرحلتان الأخيرتان

المترجم : IxShadow

قال لينغ يونزي بابتسامة : ” بالطبع ، إذا كانت هذه هي رغبتك. لماذا لا تفكر في الأمر قليلاً ؟ بمجرد وصولك إلى عالم سَّامِيّ البحار التسعة ، يمكنك أن تمنحني إجابتك النهائية ” لوّح بكمه ، مما جعل ميدالية قيادة تحلق إلى منغ هاو.

” عندما تهتم بشؤونك ، اسحق تلك الميدالية. ستجلبك إلى عالم سَّامِيّ البحار التسعة ” بقول ذلك ، استدار لينغ يونزي واختفى. في الوقت نفسه ، تحطم الهواء حول منغ هاو. عندما اتضح كل شيء مرة أخرى ، عاد إلى المذبح على المسار القديم.

جميع المتنافسين بالمحاكمة بالنار نظروا إلى منغ هاو بعدم تصديق.

بالنسبة للجميع في العالم الخارجي ، على الرغم من أنهم لم يكونوا متأكدين من تفاصيل ما حدث بين منغ هاو والمجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، فإن هذا لا يعني أنهم كانوا أقل دهشة من تقدم منغ هاو إلى الصدارة في المحاكمة بالنار.

كان هذا هو الحال بشكل خاص بسبب تجنيد لينغ يونزي لـ منغ هاو كتلميذ داخِل.

عندما سمع المتفرجون في الجبل والبحر التاسع ذلك ، أصبح بصرهم منقسم بين الحسد والإعجاب. كلهم كانوا يحدقون في منغ هاو على الشاشة.

” إنه إلى حد كبير الشخصية رقم واحد في المحاكمة بالنار. ليس من المستغرب أن ينتهي به الأمر للانضمام إلى عالم سَّامِيّ البحار التسعة “

” أتساءل عما إذا كان سيشارك في المرحلتين الأخيرتين. بالطبع ، تاليًا هو الجزء الأهم… مباريات الحلبة! “

” لو كنت مكانه ، لشاركت في المرحلتين الأخيرتين ولكن ليس في مباريات الحلبة. بعد كل شيء ، سيتمكن المختارون من الطوائف العظيمة من المشاركة في القتال هناك. إنهم مؤهلون للقيام بذلك دون المشاركة في الاختبار ، ولهذا السبب لا يسيرون على المسار القديم. يمكنهم الذهاب مباشرة إلى مباريات الحلبة! “

” قد يكون فانغ مو قويًا ، لكن من المشكوك فيه أنه يستطيع أن يصل إلى مستوى كل المختارين. “

” هذا حقًا سيء للغاية. خلال المحاكمات بالنار المتتالية التي شنتها المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، كانت مباريات الحلبة هي الأبرز. هنالك جوائز لا تصدق في متناول اليد! “

حتى مع استمرار المناقشات في الخارج ، المرحلة التاسعة كانت تبدأ في المسارات القديمة الثلاث.

تم بالفعل تقليل عدد الأشخاص الذين ما زالوا يشاركون في المحاكمة بالنار بشكل كبير. تم القضاء على الناس باستمرار خلال المراحل الثماني السابقة. بالإضافة  ، كان هناك أشخاص مثل الدهنية والآخرين الذين تم تجنيدهم بشكل مباشر ومرافقتهم بعيدًا بواسطة طوائف مختلفة ولن يشاركوا في المرحلتين الأخيرتين أو مباريات الحلبة.

تجسد لينغ يونزي فجأة على المسار القديم للسعي داو.

” المرحلتان الأخيرتان ستقيمان القلب والداو! ” قال. نظر إلى منغ هاو بابتسامة موافقة ثم اجتاحت يديه الهواء. تسبب هذا في تغيير مواضع الجميع مرة أخرى ، وأصبح منغ هاو مجددًا في موقع الصدارة.

” المرحلة التاسعة تصقل القلب! المرحلة العاشرة تستفسر عن الداو الخاص بكم! “

” بعد هاتين المرحلتين ، سيتم اختيار سبعة آلاف منافس في الروح الوليدة وألفي منافس من فصل الروح وألف منافس من السعي لداو للمشاركة في مباريات الحلبة! “

” يجب أن أذكركم أن هناك العديد من الجوائز المتاحة خلال مباريات الحلبة. ومع ذلك ، لن يكون خصومكم مجرد المتنافسين في المحاكمة بالنار. ستكونون أيضًا في مواجهة المختارين من طوائف مختلفة ، بالإضافة إلى تلاميذ من المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث “

” قد يكون هذا غير عادل بعض الشيء ، لكن هناك أشياء كثيرة هكذا تحت السماء. الأقوياء حقًا سيرتفعون بالتأكيد فوق الآخرين! ” لوح لينغ يونزي بيده مرة أخرى ، وبدأ المذبح في الظهور.

الحشود في الجبل والبحر التاسع حدقت بثبات في الشاشات بينما إنتظروا المرحلتين الأخيرتين. في القصر بالسماء المرصعة بالنجوم ، كان البطاركة المتنوعون ينظرون أيضًا بتعبيرات متأملة. لم يطرح أي منهم أي أسئلة على المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، بل ركزوا بدلاً على المتنافسين في المحاكمة بالنار الذين لاحظوهم سابقًا.

جلس البطاركة من المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث في المقدمة ، وكانت تعابيرهم هادئة. كانوا هم أنفسهم الوحيدين الذين عرفوا مدى حماستهم حقًا.

في غضون ذلك ، كانت تجري مناقشات كثيرة بالعالم الخارجي.

” المرحلة التاسعة تختبر القلب وما إذا كان المتسابقون سينتصرون على الشيطان في قلوبهم أم لا! “

” تلك المرحلة لها علاقة بقوة الإرادة ، لكن ليس كثيرًا. مفتاح الانتصار على الشيطان في قلب المرء ليس فقط قوة الإرادة ولكن الأهم هو.. اليقين في قلب الداو. هذا هو السبب في إجراء المرحلتين التاسعة والعاشرة معًا “

” أتساءل عما إذا كان فانغ مو سيظل مركز الاهتمام في هذه المرحلة. إذا بقي في المركز الأول كما هو الحال حتى الآن ، فإن مجده سيتم إثباته وبشكل كامل. بعد كل شيء ، لقد تجاوز تمامًا عشرات الآلاف من الأشخاص في كل مرحلة من المراحل المختلفة “

” أود أن أقول… ليس بالضرورة. ربما يكون قد جاء متصدرًا في المراحل السابقة ، ولكن الآن وقد وصلت المرحلتان الأخيرتان ، فهو بالتأكيد منهك. سيكون من الصعب عليه أن ينجح! “

مع استمرار المناقشات ، تم تغطية منافسي المحاكمة بالنار على المسارات القديمة الثلاث بالتدريج بسبب الضباب حيث تم نقلهم إلى عالم خاص. كان هذا العالم مختلفًا تمامًا عن الآخرين.

منغ هاو فتح عينيه ليرى… الهلاك!

لقد كان عالمًا من اللهب. حتى السماء كانت مشتعلة ، لأرض المرئية بدون ألسنة اللهب كانت جافة ومتصدعة ، بدون أدنى علامة على الحياة.

بالإضافة ، سرعان ما أدرك منغ هاو أنه كان مقيدًا بسلسلة حديدية. عندما نظر حوله ، رأى أن هناك سلاسل حديدية في كل مكان ، وكلها تقيد الناس.

من بين هؤلاء كان مزارعو الروح الوليدة ، فصل الروح ، وكذلك بعض مزارعي السعي لداو مثل منغ هاو. رأى منغ هاو الشاب ذو القناع ، وكذلك تشين فان بقاعدة زراعة الروح الوليدة.

” ما… ما الذي يحدث ؟! ” قبل مجيئه إلى هذا العالم الذي يختبر القلب والداو ، كان مليئًا بالثقة. بعد كل شيء ، لقد اجتاز جميع المستويات السابقة كمركز الاهتمام.

الآن ، رغم أنه نظر حوله إلى هذا العالم الفريد ، لسبب غير معروف ، أصبح فجأة مليئًا بإحساس خانق بالخطر.

لم يكن الوحيد الذي استعاد الوضوح. من حوله ، تواجد ما يقرب من مائة ألف مزارع يستعيدون حواسهم جميعًا. عندما أدركوا الوضع الذي كانوا فيه ، بدأوا في الصراخ في حالة من الذعر.

” ما هذا المكان؟ كيف يمكن أن تكون المرحلتان الأخيرتان هكذا !؟ “

” لم أفكر أبدًا… لم أفكر مطلقًا في أننا سنختبرها معًا ! “

خرجت أنفاس منغ هاو غير مستقرة أثناء اختبار السلسلة التي ربطته ووجد أنه لا يستطيع جعلها تتزحزح شبرًا واحدًا. أيضًا ، من الواضح أن قدرته على استخدام قاعدته الزراعية قد تم قمعها ، ولم يترك له سوى القوة العادية التي يتمتع بها مزارع السعي لداو.

الأكثر إثارة للصدمة بالنسبة لمنغ هاو أنه شعر بالسلسلة الحديدية المقيدة له تتأرجح ذهابًا وإيابًا. أيضًا ، عندما نظر بعيدًا ، ما رآه جعله يشهق. في الواقع ، تواجد بعض الأشخاص الذين اتسعت أعينهم عندما رأوا ما تواجد هناك ، وأطلقوا صيحات الصدمة والخطر.

كان منغ هاو قادرًا على رؤية بوضوح أنه في نهاية السلاسل الحديدية التي ربطت جميع المزارعين كانت هناك هراوة هائلة ، والتي بدورها تدلت على كتف عملاق!

كان عملاق وعاري الصدر. يرتدي ملابس من جلد الحيوانات ، وكانت بشرته سوداء قاتمة مع صبغة بنفسجية. تحرك للأمام يجري ، مما تسبب في تأرجح السلاسل الحديدية ذهابًا وإيابًا ، ما جعل كل شخص مرتبط بها يشعر وكأن العالم كله يدور.

اهتزت الحشود في العالم الخارجي بالجبل والبحر التاسع على حد سواء. لقد شاهدوا شاشات الدوامة والعملاق الذي ظهر.

” لذا فإن المرحلتين الأخيرتين على هذا النحو! “

” أي نوع من الاختبار هذا؟ “

في هذه المرحلة ظهر صدع هائل في سماء العالم الذي تواجد فيه منغ هاو والآخرون ، خرج منه مئات الآلاف من الأشكال.

لم تكن هذه الأشكال لمزارعين بل وحوش مجنحة. كانت مظاهرهم وحشية ، وأطلقوا ريحًا مروعة بينما بدأوا على الفور في التحليق نحو المزارعين.

في هذه المرحلة ، توقف العملاق فجأة عن الركض ثم ألقى بالهراوة الضخمة في الهواء ، مما أدى أيضًا إلى تأرجح السلاسل الحديدية المرتبطة بنهايتها. تعرض جميع المزارعين للرياح العاصفة التي جعلتهم يشعرون وكأنهم قد اصطدموا في وجه منحدر ضخم. تم إرسال المزارعين يحلقون مباشرة إلى الوحوش الطائرة.

كانت عيون الوحوش حمراء قرمزية ، ويمكن رؤية الابتسامات الشرهة على وجوههم. انقضوا على الفور على المزارعين ، وفي غمضة عين ، سُمِعَت صرخات بائسة. قُتل العديد من الأشخاص على الفور في الدفعات الأولية ، وتم القضاء عليهم تمامًا من قبل الوحوش التي ابتلعتهم أحياء.

سقط مطر من الدم نحو الأرض ، مما أدى لخفوت وتعتيم بحر النيران في الأسفل.

ظهر بريق شرس في عيون منغ هاو بينما تأرجح جسده مع السلسلة ، خارج سيطرته تمامًا. ومع ذلك ، كان لا يزال قادرًا على الهجوم ، ولم يتردد في أداء تعويذة بيده اليمنى. قام بإيماءة تشبه المخلب ، وظهرت علامات المخالب ، والتي اصطدمت برأس الوحش القادم.

سُمِعَ دوي ، وصرخ الوحش ، وبعدها انفجر رأسه. ومع ذلك ، حتى عندما سقط جسده متجاوزًا منغ هاو ، ظهرت خلفه ثلاثة وحوش أخرى.

يمكن سماع المزيد من الانفجارات بينما هاجم منغ هاو مثل الريح. كانت لديه شخصية شرسة لم يحاول الآن إخفاءها. كانت هجماته تجعل الدماء تتطاير في الهواء ، وازدادت نية القتل التي أضاءت في عينيه أكثر فأكثر. بعد مرور الوقت الكافي لاحتراق عود البخور ، مات أكثر من ثلاثين وحشًا تحت هجومه.

كان هناك العديد من المزارعين الآخرين مثل منغ هاو ، وجميعهم منخرطون في قتال عنيف. تدريجيا ، مات المزيد منهم. القلة الذين تبقوا بالخلف واجهوا الآن أعدادًا متزايدة من الوحوش.

بالإضافة ، ظهرت بعض الوحوش التي كانت مشابهة لمرحلة السعي لداو في القوة. في غضون ساعة ، كانت وحوش خالدة زائفة في مكان الحادث ، ومات المزارعين الواحد تلو الآخر حول منغ هاو. بعد مرور ساعتين أخرتين ، بقي أقل من مائة شخص ، محاصرين وسرعان ما طغوا عليهم.

احتفظ منغ هاو بخمسة عشر نفسًا قبل أن ينهار جسده والتهم وحش رأسه. في اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاته ، كان قادرًا على رؤية أنه صمد لفترة كافية ليكون آخر شخص يموت.

ذهب كل شيء أسودًا.

عندما اتضحت الأمور مجددًا ، وجد منغ هاو نفسه في عالم من اللهب ، مع سماء كئيبة وسلاسل متأرجحة. كل ما رآه هو نفس السابق. بدأ أناس آخرون في الاستيقاظ ، ثم حدقوا في أنفسهم مصدومين.

شهق منغ هاو أيضًا ، ثم تخدرت فروة رأسه. على ما يبدو ، لم يتغير شيء. كان العملاق لا يزال يركض إلى الأمام ، وكان كل من مات قد عاد إلى حيث كان من قبل.

بعد مرور الوقت الكافي لإحتراق نصف عود بخور ، انفتح الصدع في السماء ، وتسربت الوحوش. كل شيء كان كما في السابق بالضبط ، كما لو كانوا قد تجسدوا من جديد. مرة أخرى ، هدر العملاق وألقى بالهراوة. تم دفع منغ هاو وجميع المزارعين الآخرين الذين تم ربطهم بالسلاسل في المعركة.

سرعان ما وجد منغ هاو أن نفس الوحوش من السابق جاءت لمهاجمته.

بعد مرور ساعتين ، مات منغ هاو. عندما فتح عينيه ، كانت السلاسل لا تزال هناك ، تتأرجح…

مرة ، مرتين ، ثلاث مرات… سرعان ما فقد منغ هاو الوقت وعدد المرات التي مات فيها. سرعان ما بدأ الناس من حوله يشعرون بالخدر تجاه ما كان يحدث. بمجرد أن يتم رميهم ، اختاروا الموت ، لبدء الدورة مرة أخرى.

ظهر تعبير الإحباط تدريجياً على وجه منغ هاو. لم تكن هناك طريقة لمغادرة هذا المكان. كان من المفترض أن تكون هذه محاكمة بالنار ، لكن يبدو أنه لا توجد فرصة للعيش.

مت ، مت ، ومت مرة أخرى.

إعادة إحياء ، إعادة إحياء ، وإحياء مرة أخرى.

بدأ بعض الناس في الانهيار مع عواء مسعور. لكن ذلك ، لم يحدث فرقًا. فكر بعض الناس بصمت في طرق مختلفة للنجاح ، لكن كل الحيل والمؤامرات كانت بلا جدوى.

شاهد منغ هاو عندما استخدم مزارع السعي لداو بعض الطرق غير المعروفة لمحاولة امتلاك أحد الوحوش المهاجمة ثم استخدامها للفرار. سرعان ما اختفى بعد أن هرب على ما يبدو.

ومع ذلك ، في المرة التالية التي استعاد فيها منغ هاو وعيه ، كان الرجل لا يزال معلقًا على السلسلة ، تمامًا كما في السابق.

أما ما حدث بالضبط فلم يقدم الرجل أي تفسير.

–