لابد ان أختم السماوات - الفصل 857 : آخر مرة!

الفصل 857 : آخر مرة!

المترجم : IxShadow

كانت شعوذة ختم الشيطان السابع سحرًا فريدًا لرابطة خاتِمي الشيطان. بدت مشابهة لداو كارما عشيرة جِي ولكنها مختلفة بشكل جوهري. عندما أطلق العنان للسحر ، لمعت عيون منغ هاو بضوء غريب ، ونظر حوله في جميع العناصر السحرية.

على الفور ، تمكن من رؤية العديد من الخيوط المرتبطة بالعناصر السحرية المختلفة. لم تكن هذه سوى خيوط كارما.

تحتوي جميع العناصر السحرية على خيوط كارما تربطها بجناح المحارب ، والآن يمكن لمنغ هاو رؤية كل منها بوضوح.

” لذلك ، حتى العناصر السحرية يمكن أن تحتوي على كارما ” قال.  “حسنًا ، الآن أنا لست قلقًا للغاية. ” طهر حلقه ، نظر حوله بعناية.

” أولاً ، سوف أقوم بتجسيد الكارما في هذه العناصر السحرية ، وبعدها سأكون علاقة مصير معها ! ” ولوح بيده ، تسبب في تغطية شعوذة ختم الشيطان السابع جميع العناصر السحرية في جناح المحارب.

بغمضة عين ، انطلق ضوء ساطع من جميع الاتجاهات ، وبدأ جناح المحارب بأكمله يهتز.

خفق قلب منغ هاو وهو ينتظر بضع لحظات. عندما رأى أنه لم تكن هناك ردة فعل آخرى ، استرخى قليلاً ، ثم نظر حوله بعناية مجددا.

” بلاط الأرضية هنا ممتاز ” ، فكر وهو يلعق شفتيه. ” في وقت لاحق ، أعتقد أنني سأجمع القليل لأخذها معي. والخشب الذي صنعت منه تلك الرفوف ليس شيئًا عاديًا… “

” البلاط المزخرف جميل أيضًا ! ” أشرقت عيناه وهو يأخذ نفسا عميقا.

قام بسرعة بإيماءة تعويذة ، وظهرت خيوط كارما أعلى رأسه. كانت هذه خيوط الكارما الشخصية به ، والتي تلألأت بألوان متألقة. قام منغ هاو بجعل التشي الخاص به مستقرا وهدأ عقله ، ثم بحث في خيوط الكارما خاصته حتى وجد واحدة بدا أنها على وشك التلاشي.

كان خيط الكارما الذي تم إنشاؤه عندما وضع عينيه على الرمح لأول مرة منذ لحظات. بالطبع ، كان الخيط رقيقًا للغاية ، كما لو أن نسيمًا خفيفًا سيبعثره.

أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا ، ثم رفع يده وأشار نحو هذا الخيط المحدد. على الفور ، إلتوى خيط الكارما في شكل رمز سحري ، ثم نزل إلى يد منغ هاو.

” إلزام القدر ! ” قال. على الفور ، بدأ الخيط في التألق بضوء مشع. في نفس الوقت بدأ الرمح يرتجف وكأنه يصارع ضد شيء ما.

أثناء المقاومة ، أصبح خيط الكارما المتصل برأس منغ هاو الذي يمثل الرمح واضحًا جدًا. الآن ، يبدو أنه أكثر ارتباطًا بـ منغ هاو ، كما لو أن الكارما بينهما كانت تنمو بشكل أعمق.

” تفويض من الكارما ! إلزام القدر! ” تألقت عيون منغ هاو بنور مشرق ، وأطلق صوت زائر. بدأ الرمز السحري على يده اليمنى يتلألأ بشكل مشع وهو يسحقه. رن دوي عندما تحطم الرمز السحري. في لحظة إختفائه ، كفاح الرمح ، قد توقف ، وشعر منغ هاو فجأة بشيء مثل الاستدعاء ، يأتي من الرمح.

غير قادر على حجب إثارته ، مد يده في الهواء. حلق الرمح على الفور في الجو بصوت صفير وسقط مباشرة في يده.

ضحك منغ هاو بصوت عال.

” مِلكِي! كل العناصر السحرية هنا ملكي الآن! ” حتى عندما ملأت الإثارة قلبه ، فجأة ، اندفعت هالة قتل نحوه من الخلف.

كانت الهالة شديدة لدرجة أنها بدت قادرة على تدميره جسدًا وروحًا بمجرد لمسه.

سقط وجه منغ هاو ، وحرك رأسه بالأرجاء. إلا أن لا أحد كان خلفه. هالة القتل لا تزال متواجدة ؛ على ما يبدو ، جاءت من جناح المحارب نفسه.

ساد العرق البارد على وجه منغ هاو ، ولم يجرؤ على التحرك. هالة القتل ملأته بعصبية شديدة ، وبدأ يشق طريقه نحو الباب. تبعته الهالة أثناء مغادرته وكأنها تحاول ترهيبه.

” كنت فقط أصنع بعض روابط القدر! ” قال منغ هاو بسرعة. ” ما الذي تهتاج من أجله؟ ” بعد لحظة ، تابع ، ” آه.. سوء تفاهم ، سوء تفاهم. جناح المحارب ، أخي ، كان هذا مجرد سوء فهم ، حسنًا؟ ” بدت هالة القتل شديدة كما كانت دائمًا.

بعد لحظة طويلة ، شعر منغ هاو أن الهالة بدأت تتبدد. عندما رأى أنها لم تهاجمه ، رمشت عيناه. نصف عقله حثه على المغادرة ، ولكن عندما رأى كل العناصر السحرية حوله في جناح المحارب ، لم يستطع جعل نفسه يفعلها.

” جناح المحارب ، أخي ، لا تعرني أي اهتمام! ” نادى بصوت عال. ” أنا بخير هنا لوحدي. أنت عد إلى ما كنت تفعله ، حسنًا؟ ” بقول ذلك ، انطلق بحذر إلى السيف المغطى بالدم الأسود.

كان يقظًا من هالة القتل ، وسرعان ما استخدم تفويض الكارما للعثور على خيط الكارما الذي ربطه بالسيف ، ثم ربط القدر بأسرع ما يمكن.

ارتجف السيف واندلعت هالة القتل من جناح المحارب. اندلعت حبات باردة من العرق على جبين منغ هاو ، لكنه صر على أسنانه واستخدم روابط القدر عدة مرات. بعد المرة الثالثة ، توقف السيف عن المقاومة ، وتشكلت علاقة غير مرئية بينهما.

حلق السيف وبدأ يدور حول منغ هاو مثل التنين.

لم يكن لدى منغ هاو وقت للفرح حيث انفجرت الهالة لجناح المحارب بشدة في جميع أنحاء الجناح بأكمله. بدا أنه كان غاضبًا وشرسًا.

” كانت هذه هي المرة الأخيرة! ” قال منغ هاو. ” آخر مرة! “

بعدها لعق شفتيه ووقف في مكانه ، لم يجرؤ على التحرك للحظة طويلة ، وبعدها تحرك بحذر نحو زهرة اليشم السحرية. صرَّ بسنانه ، وسرعان ما صدم تفويض الكارما على الزهرة السحرية. ظهر رمز سحري. كانت هذه الزهرة مختلفة على ما يبدو من العناصر السحرية الأخرى ، ونجح في محاولته الأولى.

على الفور تقريبًا ، تسببت هالة القتل المروعة في ارتعاش كل شيء بعنف. جسد منغ هاو بالكامل غرق في العرق الآن.

” كانت هذه هي المرة الأخيرة! ” صرخ على وجه السرعة. ” أعدك ، كانت هذه هي المرة الأخيرة ، أنا جاد ! “

” جناح المحارب ، يا أخي ، أنها المرة الأخيرة حقًا. أنا مغادر الآن. أرك لاحقًا ! ” شدة الهالة تسببت في شحوب وجه منغ هاو وارتعاش قلبه. حتى أثناء حديثه ، بدأ بالسير سريعا نحو المخرج.

ومع ذلك ، بعد خطوات قليلة فقط ، لم يستطع إلا استخدام تفويض الكارما على زجاجة صغيرة رآها على رف قريب. كانت خضراء مائلة للسواد ، وعلى الرغم من أنها بدت غير ملحوظة ، إلا أن منغ هاو يمكن أن تشعر بهالة لا محدودة تنبثق منها.

” اللعنة ! ” فكر ، وصك أسنانه. في نفس الوقت ، وجد خيط الكارما الذي يربطه بالزجاجة وإستخدمه لصنع رمز سحري. بمجرد أن سقط الرمز في يده ، سحقه ، ودون أن يأخذ الوقت الكافي للتحقق مما إذا كان قد نجح أم لا ، أمسك بالزجاجة الصغيرة بسرعة.

بمجرد أن لفت يده ، ومض جسده باتجاه مخرج جناح المحارب. في الوقت نفسه ، انطلقت الهالة القاتلة باتجاه منغ هاو بسرعة لا توصف ، وسُمٍعَ صدى خافت من الغضب.

” الأخيرة! ” نحب. ” كانت هذه حقا ، حقا آخر واحدة. أنا ذاهب الآن ، سأغادر الآن! ” تخدرت فروة رأس منغ هاو وهو يندفع للأمام. من خلفه ، اجتاحته الهالة القاتلة كما لو كانت تطرده.

بجانب الباب ، تواجدت الطاولة التي رآها في وقت سابق. أثناء مروره ، لم يستطع منع نفسه من مد يده لأخذ زلة اليشم التي رآها جالسة هناك.

وبدا أن هذا دفع هالة القتل لجناح المحارب إلى تجاوز حدود صبرها. تحولت إلى هجوم تفجيري إنطلق باتجاه منغ هاو.

يمكن سماع عواء خافت من داخل الهالة القاتلة. ” اخرج من هنا بحق! “

عندما اصطدمت بمنغ هاو ، رش الدم من فمه ، وقُذِفَ نحو الباب مثل طائرة ورقية مقطوعة الخيط.

انفتح الباب ، وألقي منغ هاو بالخارج وعندها أغلق الباب مرة أخرى.

على الفور تقريبًا ، بدأ جناح المحارب في التلاشي. بالوقت نفسه ، أصبح المشهد الآن مرئيًا بوضوح لبطاركة المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث في قصر السماء المرصعة بالنجوم ، وكذلك البطاركة من الطوائف الأخرى.

على الشاشة ، رأوا منغ هاو يحلق ، الدم يتطاير من فمه ، تعبيره كان ذو تصميم لا يصدق. من المظهر ، كان على استعداد للتحديق في الموت بهدوء وجها لوجه من أجل إكمال المهمة الموكلة إليه وكان على استعداد لدفع أي تكلفة.

سعل منغ هاو جرعة آخرى من الدم ثم صرخ ، ” فانغ مو من الجيل الجديد ، على الرغم من تعرضه لإصابة كبيرة وكونه على شفير الموت ، فقد مر في الجحيم والمياه العالية لإنجاز المهمة التي أوكلتها إليه المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ! ” بقول ذلك ، أخرج بوصلة فنغ شوي ورفعها عالياً.

كانت صورة مؤثرة للغاية. نزل الدم من زوايا فمه ، وكان وجهه شاحبًا. ارتجف جسده ، ومن الواضح أنه أصيب بجروح خطيرة للغاية. كلماته ، والصورة التي قدمها ، حركت على الفور البطاركة الثلاثة من المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث.

لهث البطاركة الثلاثة وكانوا غير قادرين على كبح الإثارة البرية التي شعروا بها في قلوبهم.

في هذه اللحظة بالضبط ظهر لينغ يونزي شاحب الوجه أمام منغ هاو فجأة. قام على الفور بإيماءة إمساك بيده اليمنى ، وذهبت إليه بوصلة فنغ شوي من يد منغ هاو. أومأ برأسه ناحية منغ هاو ثم تنهد داخليا بعاطفة. لقد أصيب للتو بسبب الضوء المنبعث من جناح المحارب وكان يعرف مدى خطورته. عندما رأى الإصابات التي أصيب بها منغ هاو ، إمتلأ بالتعاطف. بعدها ، لاحظ تعبيرات وجه منغ هاو الجادة والجامحة ، وفجأة شعر أن الأشياء التي حدثت سابقًا بينهما لا بد أنها كانت سوء تفاهم.

” يا لك من طفل جيد! ” قال. ” هنا ، خذ هذه الحبة الطبية. سوف تعتني بهذه الإصابات! ” تحرك ، ولوح بيده اليمنى ، مما أدى لتطاير الحبة الطبية البيضاء وحامت أمام منغ هاو. بسبب مهارته في داو الكيمياء ، استطاع منغ هاو أن يخبر من الرائحة الطبية أنها كانت بالتأكيد حبة كنز.

” إنه لشيء سيء للغاية ، لا يمكنني نسخها هنا والآن “  ، قال منغ هاو. سرعان ما قبل الحبة ثم وضعها في حقيبته.

قال لينغ يونزي ، يبدو  قلقاً : ” أعتقد أنه يجب عليك تناولها الآن. هذه الإصابات خطيرة للغاية. “

داخليا ، ضحك منغ هاو بمرارة. لم تكن لديه أي رغبة في تناول الحبة الطبية. كل ما كان عليه فعله هو تنشيط طبقته الأبدية ، وسوف يتعافى على الفور تقريبًا. ومع ذلك ، كان لينغ يونزي يحدق به مباشرة ، لذلك تحمل منغ هاو آلام خسارته ، شد أسنانه ، وإستهلك في النهاية الحبة.

وبمجرد أن ذابت الحبة الطبية ، ملأ تيار دافئ جسده ، وشُفيت جميع إصاباته.

وفكر ” يا لها من خسارة. يا لها من خسارة فادحة. إذا كان بإمكاني نسخ تلك الحبة الطبية ، لكان بإمكاني بيعها لاحقًا بسعر باهظ ” داخليا ، ضحك بمرارة ، ولكن في الخارج ، وضع تعبيرا عن التقدير وهو يشبك يديه وينحني نحو لينغ يونزي.

أومأ لينغ يونزي مرة أخرى. كلما فكر في الأمر ، شعر أن منغ هاو كان الأفضل من بين الأفضل ، سواء من حيث القاعدة الزراعية أو الحدس ، ناهيك عن القدر.

” لقد أسأت فهمه حقًا فيما يتعلق بالموهبة الكامنة وتلك المراحل الأخرى ” قال لينغ يونزي.

ابتسم على نطاق واسع ، ثم قال ، ” فانغ مو ، هل أنت على استعداد لأن تصبح تلميذ داخِل لعالم سَّامِيّ البحار التسعة؟! “

رداً على الكلمات ، نظر البطاركة في قصر السماء المرصعة بالنجوم بأعين متلألئة.

ابتسم بطريرك المذهب الداوي القديم الخالد بشكل خافت ، ابتسامة تحتوي على معنى غامض. تردد البطريرك من مغارة سيف المجرى السامي للحظة. أما البطريرك من عالم سَّامِيّ البحار التسعة ، فقد ضحك بصوت عالٍ.

غاب منغ هاو للحظة وفكر في الرفض. بعدها ، فكر في كم سيكون الأمر مضحكًا إذا انضم إلى عالم سَّامِيّ البحار التسعة تحت اسمه المفترض فانغ مو ، مع إعتبار أن فان دونغ’ ير كانت أيضًا عضوة.

طهر حلقه وشبك يديه.

أجاب : ” الصغير يرغب. لسوء الحظ ، لدي بعض الأمور العشوائية التي يتعين علي الاهتمام بها. إذا كان الكبير على استعداد لمنحي القليل من الوقت للتعامل مع تلك الشؤون ، فعندما أنتهي ، سأذهب على الفور إلى عالم سَّامِيّ البحار التسعة “

–