لابد ان أختم السماوات - الفصل 844 : نجم صاعد!

الفصل 844 : نجم صاعد!

المترجم : IxShadow

اعتبارًا من هذه اللحظة ، كانت كل الأنظار على منغ هاو!

لم يتعلق الأمر فقط بالناس المراقبة في العالم الخارجي. لم يستطع المزارعون المتبقون على المسار القديم لـ السعي لداو سوى إلقاء نظرة على منغ هاو. على الرغم من أن الجميع كانوا مفصولين بمسافات كبيرة ، داخل فراغ المسار القديم للسعي لداو ، كان هو الوحيد الذي تمكن من إخلاء الجميع في نطاق 30 ألف متر. كان المشهد كافيا لصدمة الجميع.

حتى الشخص الذي كان في المركز الأول سابقًا ، الشاب المقنع ، كان فقط قادرًا على تطهير منطقة بعرض حوالي 20 ألف متر ليسميها منطقته.

اعتبارًا من الآن ، الأعضاء رفيعو المستوى من الطوائف الثلاث والكنائس الستة ، والأراضي المقدسة الخمس العظمى ، وحتى العشائر الأربع العظيمة اهتزوا داخليا. كانت عيونهم تتألق ، ويمكن سماع العديد من الأصوات.

” استخدم أي وسيلة ضرورية لإرسال رسالة إلى ذلك الرجل. مهما كانت متطلباته ، اجعله ينضم إلى مجتمع عود البخور المحترق! “

” الحصول على المركز الأول خلال المرحلة الأولى لا يعني الكثير. هناك عدد غير قليل من المراحل الأخرى ليقطعوها ، لذلك سيكون هناك بالتأكيد أخرين الذين سيرتقون إلى الصدارة في بعض المراحل الأخرى. أخشى أن الشخص الذي جاء في المركز الثاني لن يُظهر اهتمامًا كبيرًا في الوقت الحالي. ولكن… الفائز بالمركز الأول ، حتى لو لم يبلي بشكل جيد في المراحل التالية ، لا زال يظهر قوة مذهلة في المرحلة الأولى لدرجة أننا ، كنيسة خالد الإمبراطور ، يجب أن نجعله تلميذًا ! أرسل الكلمة على الفور! “

” براعته القتالية مذهلة ، ومزاجه قاسٍ. شخص كهذا مناسب تمامًا للانضمام إلينا في كنيسة زهرة أوركيد الدم !! “

عدد غير قليل من القوى التي شكلت الكنائس الثلاث والطوائف الستة انجذبت على الفور إلى منغ هاو بسبب عرضه المهيمن للقوة.

أما بالنسبة للأراضي المقدسة الخمس العظمى ، العشائر الأربع العظيمة  والمجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، فعلى الرغم من دهشتهم ، لم يصدر أي منهم مثل هذه التصريحات. ومع ذلك ، فقد نظروا إليه بالتأكيد بشكل مختلف عن الآخرين.

كان والدا منغ هاو يشاهدان أيضًا المسارات القديمة على شاشات الدوامة. كانوا في عشيرة فانغ بالأراضي الشرقية الشاسعة ، يتطلعون إلى المشهد. ربما يكون منغ هاو قد غير مظهره ، لكن لا يزال بإمكان فانغ شيو فينغ ومنغ لي التعرف عليه على الفور.

عندما رأوا أنه احتل المركز الأول في المرحلة الأولى ، ابتسم كلاهما. كانت ابتسامات مليئة بالفخر والترقب. بالطبع ، احتوت ابتسامة والدة منغ هاو على القليل من القلق. ومع ذلك ، كانت تعلم أن طريق منغ هاو… كان خاصته ليقطعه.

في مجتمع كونلون ، كان المعلم الكبير حبة الشبح يشاهد شاشة دوامة السعي لداو. رغم أنه لا يمكن لأي شخص آخر التعرف على منغ هاو ، كيف يمكن لحبة الشبح ألا يكون قادرًا على تحديد هذا الشخص الذي كان يُطلق عليه ذات مرة فانغ مو؟

وقفت شو يويان بجانب حبة الشبح ، تنظر بصمت. كانت هنالك مشاعر في قلبها تقول أنها لن تكون قادرة على النسيان أو حتى ترغب في النسيان. بعد كل هذا الوقت ، اعتادت على مشاهدة منغ هاو من مسافة بعيدة.

كانت متدربة حبة الشبح ، ولكن في مجتمع كونلون ، تم قبول حبة الشبح مباشرة كمتدرب الداوي كونلون وأصبح فوريًا شمسًا متوهجة. وبسبب ذلك ، كان لـ شو يويان أيضًا مكانة فريدة. لم يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تتعرف على العديد من المختارين هناك. بالإضافة ، بسبب جمالها المذهل ، بدأ عدد لا يحصى من تلاميذ مجتمع كونلون في ملاحقتها.

كانت رؤيتها للعالم الآن مختلفة تمامًا. لم تكن هناك سماء فوق رأسها بل بالأحرى نجوم. ما رأته عندما نظرت حولها لم يكن جبالًا شاهقة بل بحرًا من الأجرام السماوية.

على الرغم من كل هذا ، ذكريات كل ما حدث على كوكب سماء الجنوب لا زالت وستظل محفورة في أعماق روحها.

 **    

انتهت المرحلة الأولى. تم القضاء على عدد كبير من المنافسين من المسارات القديمة للروح الوليدة ، لفصل الروح و السعي الداو. أولئك الذين نجحوا فيهم إنتظروا الآن المرحلة الثانية ، مرهقين وقلقين.

تاليًا ، أصوات سحيقة تحدثت في المسارات القديمة الثلاث المختلفة. الكلمات المنطوقة كانت مختلفة ، لكن المعنى كان نفسه ، حيث أبلغ الصوت الجميع أن المرحلة الأولى قد انتهت ، وفي نفس الوقت… أعلن عن عدد الخطوات التي يمكن لكل متسابق اتخاذها !

” أولئك الذين أطفأوا خمسين شمعة أو أقل في المرحلة الأولى قد يتقدمون بمقدار 3,000 خطوة! مائة شمعة أو أقل ، 5,000 خطوة! “

” مائتي شمعة أو أقل ، 7,000 خطوة. ثلاثمائة شمعة أو أقل ، 9,000 خطوة… خمسمائة شمعة ، 10,000 خطوة! ” لأول مرة ، ظهر لينغ يونزي من عالم سَّامِيّ البحار التسعة شخصيًا في المسار القديم للسعي داو. كان نحيفاً ويرتدي رداء أخضر طويل. كانت لديه حواجب بيضاء ، ويمكن رؤية علامة زرقاء يبدو أنها تحتوي على محيط كامل على جبهته!

وقف هناك ، هالته تنبض بقوة متوحشة ، كأنه هو نفسه مخلوق من بحر من النجوم!

بشكل صادم  يمكن رؤية صورة وهمية لتنين بحر ذو تسعة رؤوس من خلفه. رغم أنها كانت وهمية ، عندما نظر إليها منغ هاو ، شعر وكأنه ينظر إلى بعض القوة السماوية.

يمكن اعتبار لينغ يونزي أحد أقوى الخبراء في الجبل والبحر التاسع بكامله !

اجتاحت عيناه المنطقة ، باقية للحظة على منغ هاو.

بعد أن أنهى حديثه ، لوح لينغ يونزي بكمه ، مما تسبب باختفاء كل شخص في المسار القديم للسعي لداو حيث تقدموا إلى الأمام خارج نطاق سيطرتهم ، وسافروا بعدد محدد من الخطوات وفقًا للشرح الذي تم تقديمه للتو.

تقدموا خطوة بخطوة ، ولم يواجهوا أي شموع أو منصات على طول طريقهم. لقد طافوا في الفراغ حتى وصلوا إلى امتداد من الأطلال التي لا تنتهي. يمكن رؤية بقايا المباني المنهارة ، بالإضافة إلى التماثيل القديمة والغابات الجافة والأنهار وسلاسل الجبال.

كانوا الآن في… أطلال الخلود للجبل والبحر التاسع.

الفراغ الذي كانوا فيه للتو كان المدخل!

الكلمات الوحيدة التي يمكن استخدامها لوصف هذه المنطقة هي :  هامد ، سحيق ، عتيق ، غامض ، صامت وشاسع!

هذه الكلمات الست طافت في أذهان جميع المتنافسين عندما وضعوا أعينهم على أطلال الخلود لأول مرة. الكلمة الأخيرة كانت في الواقع أبرز شعور.

كان من المستحيل تقريبًا معرفة أنه كان طريقًا من أي نوع. الشيء الوحيد الذي برز هي المذابح التي لا تحصى والممتدة في خط بعيد من الأفق. بدوا وكأنهم ممتلئين بجو من الزمن والقِدم. كانوا منقوشين برموز سحرية معقدة كان من المستحيل على أي شخص فهمها. المذابح البعيدة غُلِفت برموز سحرية أكثر من المذابح القريبة وأطلقت جوًا من الغموض المذهل.

إذا كان عليك تسمية هذا المكان بأنه مسار ، فربما… الطريقة التي امتدت بها المذابح جعلت شكل ذلك المسار مرئيًا.

كان من المستحيل معرفة عدد المذابح ؛ امتدوا إلى ما لا نهاية في المسافة.

للوهلة الأولى ، لا تبدو المذابح كبيرة جدًا. ومع ذلك… كانت في الواقع هائلة جدا. في الواقع ، كان أصغرها حوالي ثلاثين بالمائة من حجم الفراغ الذي كانوا فيه للتو.

–