لابد ان أختم السماوات - الفصل 834 : محنة حبة الشبح

الفصل 834 : محنة حبة الشبح

 المترجم : IxShadow

خلال الأيام العديدة التالية ، تحدث هلام اللحم دون توقف عن كل الأشياء السيئة التي قام بها الببغاء. من بحر درب التبانة ، وصولاً إلى أيام العصابات في الأراضي الشرقية ، كشف كل شيء ، بتفاصيل منمقة للغاية. حتى أنه سلم طواعية ثلاثة حقائب حمل تحتوي على كل جزء من غنائمه التي أخذوها.

دأب منغ هاو على ضربه بالأرض مرارًا وتكرارًا خلال الأيام القليلة الماضية ، وأصبح يخشى المزيد من الأعمال الانتقامية. بالإضافة ، أصبحت قاعدة زراعة منغ هاو عالية بشكل كبير ، وإذا شعر بالرغبة ، فيمكنه استخدام خيط من التشي الخالد لإغلاق فمه ومنعه من التحدث حتى بكلمة واحدة. بالنسبة إلى هلام اللحم ، كان هذا هو أكثر شيء مرعب يمكن أن يحدث.

بالنسبة للببغاء ، لم يسأله منغ هاو أي أسئلة على الإطلاق. أبقاه مختوم داخل المرآة النحاسية ، دون أي فرصة على الإطلاق لرؤية أي شيء به فرو أو ريش. كانت تلك أعظم عقوبة يمكن أن تُنزل عليه.

بعد دراسة الريشة السوداء لفترة من الوقت ، صُدم منغ هاو. الريشة مليئة بقوة تحويلية ، وهذا هو سبب تمكن الببغاء من إطلاق مثل تلك الهالة المذهلة. كل ذلك بفضل الريشة.

وفقًا لهلام اللحم ، سقطت الريشة ببساطة من السماء عندما كان الاثنان في طريقهما من بحر درب التبانة إلى الأراضي الشرقية…

لم يكن منغ هاو متأكدًا تمامًا من صدقه ، ولكن بعد وضع الريشة بعيدًا ، عاد إلى عشيرة فانغ. بحلول هذا الوقت ، كان أعضاء الطوائف والعشائر من الجبل والبحر التاسع قد غادروا منذ فترة طويلة. لقد هدأت أراضي المجال الجنوبي الآن. لسوء الحظ ، لم تخرج أخت منغ هاو الكبرى من العزلة التأملية.

سرعان ما مر شهر كامل.

خلال هذا الوقت ، قصص منغ هاو بدأت تنتشر في العالم خارج سماء الجنوب ، ضمن الجبل والبحر التاسع. بالطبع ، كانت القصص التي تُروى عنه دائمًا مصحوبة بصرير الأسنان. سرعان ما عرف الكثير من الناس في الجبل والبحر التاسع أنه على كوكب سماء الجنوب ، يوجد زميل وقح اسمه منغ هاو.

لقد احتكر الحظ السعيد لـ معبد المذهب الداوي القديم الخالد ، وتسبب في تعليق جثة أنثى بـ فان دونغ’ ير ، وآسر العديد من المختارين ، وهزم جِي يين في خطوة واحدة ، والأكثر ، عادته غير المعتادة والتي تتمثل في إجبار الناس على كتابة تعهدات.

لا أحد يستطيع معرفة هذه المسألة الأخيرة أو تخمين لماذا كان لدى منغ هاو مثل هذه الهواية الغريبة…

يوجد موضوع آخر هز الجبل والبحر التاسع خلال ذلك الشهر وأحدث ضجة كبيرة بين أعداد لا تحصى من المزارعين. أخذت العديد من العشائر علما خاصا بالحدث.

المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، والتي تألفت من مغارة سيف المجرى السامي ، المذهب الداوي القديم الخالد و عالم سَّامِيّ البحار التسعة ، عقدت حدث تجنيد تلميذ مفتوح لجميع المزارعين في الجبل والبحر التاسع!

يمكن لأي شخص من مرحلة الروح الوليدة أو أعلى ، ولكن تحت العالم الخالد ، المشاركة.

زيادة على هذا ، سيشارك أعضاء من الأراضي المقدسة الخمس العظمى ، الكنائس الثلاث والطوائف الستة جميعًا حتى يكون حدث تجنيد التلميذ هذا كبيرًا قدر الإمكان. أي مزارع مارق من الكواكب الأربعة وجميع أنحاء الجبل والبحر التاسع سيكون قادرًا على المشاركة بغض النظر عن عمره أو إرثه طالما أن قاعدته الزراعية تفي بالمتطلبات.

بالنسبة لمعظم المزارعين ، مثلت هذه اللحظة فرصة لتحقيق تقدم كبير في قفزة واحدة. وهذا بشكل خاص بالنسبة للمزارعين الذين لم تكن لديهم عادة طريقة لترك كواكبهم. كانت فرصة عليهم اغتنامها ، وهي لحظة تأتي مرة واحدة في العمر من شأنها أن تغير مصيرهم إذا نجحوا.

إن حدث تجنيد التلميذ كهذا كان شيئًا قد يحدث مرة واحدة فقط في فترة عشرات الآلاف من السنين. الآن وقد بدأ الحدث ، كان من المستحيل تحديد متى سيحدث مجددًا. في الجبل والبحر التاسع ، احتوت الكواكب الأربعة العظمى على العديد من المزارعين بقواعد زراعية مناسبة للمشاركة. يوجد المزيد من هؤلاء المزارعين الذين أقاموا بالفعل في الجبل التاسع نفسه.

وتوجد العديد من الجزر الشبيهة بالنيازك في البحر التاسع ، والتي كان يسكنها أيضًا العديد من المزارعين ، بالإضافة إلى العديد من العوالم الأصغر الأخرى المرتبطة والمعتدمة على الجبل والبحر التاسع. كان من السهل رؤية أن عددًا هائلاً من الأشخاص سيشاركون.

تواجدت ثلاثة مستويات من التجنيد خلال الحدث. الروح الوليدة. فصل الروح. السعي لداو. سيتنافس المشاركون من هذه المراحل الثلاثة في مناطق مختلفة ولن يكون لديهم أي اتصال مع بعضهم البعض.

الأكثر إثارة للصدمة هي الأخبار التي تفيد بأن أي شخص حصل على المركز الأول في أي من المراحل الثلاث لن يكون قادرًا فقط على الانضمام إلى إحدى الجمعيات الداوية العظيمة الثلاث ، بل سيصبح في الواقع تلميذ الداخِل على الفور وسيكافأ بكنوز ثمينة.

حتى أن هذا تسبب في إثارة المختارين من العشائر العظيمة المختلفة. لم يكن مطلوبًا من مزارعي العشيرة البقاء داخل عشائرهم وغالبًا ما ذهبوا للانضمام إلى طوائف أخرى. بشكل عام لم تجبر العشائر أفرادها على البقاء.

عندما يأتي الأمر بالمجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، فقد تواجدت لسنوات لا تحصى ويبدو أن لها تاريخًا يمتد إلى ما هو أبعد من العصر الحالي.

كان هذا أحد الأسباب التي جعلت المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث منعزلة للغاية ونادراً ما تورطت في أي نوع من الصراع. في الواقع ، الأعداء الوحيدون للمجتمعات الداوية العظيمة الثلاث هم أنفسهم. والأهم من هذا كله ، أنهم لم يشاركوا في صراعات عشائرية مختلفة.

على سبيل المثال ، في العام الذي غيَّر فيه اللورد جي السماوات ، لم تتدخل المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث بأي شكل من الأشكال ، على ما يبدو لأنها شهدت بالفعل تغييرات كثيرة جدًا تحدث على مدار سنوات طويلة من وجودها.

في هذا الحدث الخاص بتجنيد التلميذ ، كانت المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث تتطلع إلى تجنيد تلميذ واحد فقط لكل واحد.

من بين كل حشود المزارعين من الجبل والبحر التاسع ، سيكون ثلاثة فقط من يتم تجنيدهم رسميًا. من هذا يمكن أن نرى أنه مهما كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة ، فإن حياتهم ومصيرهم سيتغيران بالكامل قريبًا.

أما بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تجنيدهم بواسطة مجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ، فلا يزال من الممكن أن تقوم الأراضي المقدسة الخمس العظمى أو ربما الكنائس الثلاث والطوائف الستة باختيارهم من داخل المنافسة.

أخبار المسألة انتشرت كالنار في الهشيم بجميع أنحاء الجبل والبحر التاسع عبر أفواه المزارعين. حتى الكواكب الأربعة العظيمة ، بما في ذلك كوكب سماء الجنوب ، تم إبلاغهم.

في الواقع ، أصدر اللورد جي مرسوم دارميك لكوكب سماء الجنوب ، والذي نشرته عشيرة جي هناك في جميع أنحاء الأراضي. في غمضة عين ، امتلأ جميع المزارعين على كوكب سماء الجنوب والذين كانوا من مرحلة الروح الوليدة أو أعلى بالإثارة.

يوجد العديد ممن لم يكونوا على علم بوجود عوالم أخرى في الخارج عبر السماء المرصعة بالنجوم. ولما اكتشفوا ارتعدت قلوبهم. أما بالنسبة لأولئك الذين عرفوا بالفعل عن هذه العوالم الأخرى ، فقد امتلأوا بمزيد من الترقب الشديد.

وقع الجبل والبحر التاسع في ضجة. حدث التجنيد كان موضوع كل محادثة تقريبًا في كل مكان.

في ذلك الوقت تقريبًا ، تلقى منغ هاو رسالة من حبة الشبح.

” عد إلى طائفة المصير البنفسجي فورًا! “

كانت الرسالة قصيرة ، لكن منغ هاو يمكن أن يشعر بإرادة خالد في كلماتها !

وقف فانغ شيو فنغ بجوار منغ هاو. لم يكن ينظر إلى زلة اليشم بل إلى السماء كما قال ، ” سيدك على وشك محاولة تجاوز محنة الخالد خاصته. “

ارتعش قلب منغ هاو. كان يدرك جيدًا أن الصعود الخالد الحقيقي كان مستعصيًا للغاية. علاوةً ، كان يعلم أنه عندما يظهر القدر الخالد الحقيقي على كوكب سماء الجنوب ، لن يكون ملكه. يأتي قدر الخالد الحقيقي مرة واحدة كل عشرة آلاف سنة ، وبالنسبة لأي من الكواكب الأربعة العظيمة التي سيظهر عليها ، لم يكن من الممكن اكتشافه سوى في بضع مئات من السنين قبل ظهوره.

بالإضافة ، فإن الأشخاص الذين ولدوا على ذلك الكوكب هم وحدهم مؤهلين لاكتساب القدر. نظرًا لأن منغ هاو لم يولد على كوكب سماء الجنوب ، فإن قدر الخالد الحقيقي لم يكن ملكًا له.

” قدر الخالد الحقيقي ” قال والده بهدوء. ” محنة الخالد أتية… سيتنافس سيدك مع الأشخاص الذين رتبوا عن قصد أن يولد ورثتهم الذكور على كوكب سماء الجنوب. سوف يأتون لمحاولة الاستيلاء على القدر الخالد! “

” سيكون هنالك أيضًا خبراء آخرون في ذروة السعي لداو من سماء الجنوب والذين سيختارون تلك اللحظة للاندفاع! “

” لقد أظهر لك سيدك الكثير من اللطف ، وسوف يتم سداد ذلك اللطف. سأقوم بدور حامي الدارما خاصته أثناء محنة الخالد الحقيقي. لن أسمح لأي شخص من الخارج بدخول كوكب سماء الجنوب. أما بالنسبة لأراضي سماء الجنوب نفسها… سأتركها لك! “

أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا ، ثم وقف وواجه والده.

قام فانغ شيو فينغ بنفض كمه ، وبدأ الهواء المحيط بهم في التشوه. ظهرت صور أشباح أمامهم ، والتي تشكلت بعدها في صورة خريطة لأراضي سماء الجنوب.

تقدم فانغ شيوفنغ للأمام ، تبعه منغ هاو ، ودخل الاثنان في الخريطة الوهمية. تضببت عيون منغ هاو ، وعندما اتضحت رؤيته مجددًا ، استطاع الشعور بهالة المجال الجنوبي.

في لحظة واحدة ، سافروا من عشيرة فانغ ضمن الأراضي الشرقية إلى طائفة المصير البنفسجي ضمن المجال الجنوبي.

تم تنشيط تشكيل تعويذة الحماية العظيمة لطائفة المصير البنفسجي منذ فترة طويلة. انتشر توهج ناعم في جميع الاتجاهات ، كما انبعث وميض براق من التمثال الهائل للمبجل شرق البنفسج. إذا نظرت عن كثب ، فستتمكن من رؤية تشي الخالد يدور حوله.

بشكل صادم ، يمكن لمح شخص متربع على رأس المبجل شرق البنفسج. كان حبة الشبح.

فتح عينيه من التأمل وأدار رأسه لينظر إلى منغ هاو و فانغ شيو فينغ. اندلعت ابتسامة لطيفة على وجهه ، ولوح بيده ، مما أدى لظهور فتحة في تشكيل التعويذة العظيمة. امتد شعاع من الضوء ناحية منغ هاو.

“ أنت اذهب. “ قال فانغ شيو فينغ. ” سينتظر الأب هنا حتى تبدأ محنة الخالد ثم العمل كحامي دارما. ” هز رأسه في منغ هاو ، وقبل أن يتمكن منغ هاو من دخول تشكيل التعويذة ، جلس متربعًا على ساقيه وأغلق عينيه.

أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا ثم صعد على الضوء المتدفق. في ومضة ، ظهر مباشرة أمام تمثال مبجل شرق البنفسج وحبة الشبح.

” سيد… ” قال منغ هاو بهدوء ، قلبه مليء بالعصبية والقلق. كانت لديه بالفعل قاعدة زراعة مع 80% من قوة الخالد الحقيقي. كان طريقه مختلفًا عن مسار حبة الشبح  ، لكنه لا يزال يشعر بضعف أنه عندما يصل إلى مائة بالمائة من قوة الخالد الحقيقي ، فإن محنته ستنزل. ستكون تلك المحنة أكثر رعبا من محنة الخالد الحقيقي لحبة الشبح.

في محنة الخالد الحقيقي ، كانت فرص النجاة ضئيلة.

قال حبة الشبح مبتسمًا بلطف : ” يجب أن تكون سعيدًا لسيدك. ” نظر إلى التلميذ الذي انحنى له ثلاث مرات ، وربط مصيرهم كسيد ومتدرب. الآن ، أصبح تلميذه أقوى منه بالفعل ، وهذا جعل حبة الشبح مسرورًا.

” استعد سيدك لقدر الخالد الحقيقي لحياتين… في حياتي الأخيرة ، كنت القس شرق البنفسج. في ذروة السعي لداو ، رفضت أن أصبح خالدًا زائفًا. كنت أرغب في الخلود الحقيقي ، لذلك تجسدت من جديد لإعادة زراعتي! “

” في هذه الحياة ، بدأت كحبة طبية ، صقلت خيطًا من الوعي ثم شكلت جسماً. أخيرًا ، وصلت إلى هذا اليوم… بغض النظر عن القدر أو المحنة المتواجدة ، فإن الخطوة التالية… يجب اتخاذها ! “

” حتى لو اختفى داو خاصتي واندثر  جسدي ، فلن أشعر بأي ندم! ” تنهد حبة الشبح بلطف ، ثم نظر إلى السماء. كانت عيناه تتألقان بالعناد والتصميم وكذلك الترقب.

كان ترقبًا بشأن الداو والعزم على أن يصبح خالدًا.

” كنت أفكر في الاستسلام سابقًا. ليس لأنني لم أجرؤ على القيام بالمحاولة ولكن بسببك. عندما ينزل القدر الخالد ، كيف يمكنني القتال عليه ضد تلميذي الخاص؟ لكن الآن ، كل شيء واضح. هذا القدر الخالد… ملك سيدك! ” عندما تحدث حبة الشبح ، ارتفعت طاقته وازدهر تشي الخالد.

“ الخلود 仙. رجل واحد 人 وجبل واحد 山 ! “

“ في الصعود الخالد ، جبل إثبات الداو مطلوب. تمثال الجبل من حياتي الأولى هو إثبات الداو. إنه يمثل قلب داو الخاص بي. سأقف على قمة حياتي الأولى ، للبحث عن الخلود في حياتي الثانية! “

التفتت حبة الشبح لإلقاء نظرة على منغ هاو وقال بعناية ، ” سواء نجحت أو فشلت ، ستكون الأيام القليلة القادمة تجربة مهمة بالنسبة لك.”

” ركز انتباهك جيدا. ما تراه يحدث سيكون مهمًا للغاية لك في محنة الخالد القادمة خاصتك! “

” لدي والدك ليقوم بدور حامي الدارما ، وهذا أمر جيد. أما بالنسبة للقدماء الآخرين من أراضي سماء الجنوب ، فإن لديهم نفس العقلية مثلي. لا داعي للتدخل معهم. إذا لم يكن السيد واثقًا بدرجة كافية لمواجهتهم ، فكيف يمكنني أن أصبح خالداً حقيقي ؟ “

” ابق هنا وشاهد سيدك… يتجاوز محنة الخالد الحقيقي ليصبح خالدًا ! ” رن صوت حبة الشبح ، وأخذ منغ هاو نفسًا عميقًا. نظر إلى سيده واستطاع أن يشعر بالإصرار الذي كان عليه لإثبات الداو خاصته ودفع أي ثمن لتحقيق هدفه.

لم يهب الموت. كان يخشى فقط .. ألا يحقق الصعود الخالد الحقيقي!

–