لابد ان أختم السماوات - الفصل 803 : يجب سداد الديون!

 الفصل 803 : يجب سداد الديون!

 المترجم : IxShadow

حدق أعضاء عشيرة جِي بغضب في منغ هاو ، امتلأت أعينهم بقصد القتل. لسنوات طويلة ، لم يجرؤ أحد على تحطيم بوابة عشيرة جِي. حسنًا… باستثناء زوج وزوجة معينين. ( عائلة منغ هاو كلها اخذت دور دور باقي اخته )

الآن ، كان منغ هاو ثالث شخص ينجز هذا.

” يا لها من مجموعة أكاذيب! ” قال صوت من بين أعضاء عشيرة جِي. في الوقت نفسه ، اندلعت موجة طاقة ، برفقة ثلاث أعضاء كبار سن. تحركوا بسرعة لا توصف وأصبحوا أمام منغ هاو في نفس واحد. انبثقت قواعدهم الزراعية بالقوة المذهلة لمرحلة السعي لداو ، وحتى عندما وصلوا أمام منغ هاو ، قاموا بالشخير وشن هجمات.

كانوا يعلمون أن منغ هاو إستثنائي ، وهذا هو السبب في أنهم وحدوا قواهم للهجوم في انسجام تام. كل شيء ارتعد بعنف حتى الشمس والقمر. برزت الصورة الوهمية لمذبح واندفعت نحو منغ هاو ، مما أحدث ضغط كبير.

” من أجل والديك ، لن نقتلك اليوم ، لكن هذا لا يعني أننا سنتركك دون تعليمك درسًا ! ” اهتزت الأرض عندما نزل المذبح نحو منغ هاو.

تعبيرات منغ هاو كانت هادئة. ابتسم ونظر إلى المذبح القادم ، ثم فجأة أحكم يده في قبضة.  عندما كانت لكماته تبحر في الهواء ، تشكل الجبل التاسع ، الذي اصطدم بالمذبح.

رن إنفجار ضخم ، ودُفِع المذبح إلى الوراء. حلق الجبل التاسع في الجو ، يخرج ضغط مروع ، والأكثر صدمة ، أنه كان محاطًا بدوامات من التشي الخالد. ترنح أعضاء عشيرة جِي الثلاث إلى الوراء ، الدم ينزف من أفواههم ، امتلأت وجوههم بالصدمة.

بنفس لحظة سقوطهم في حالة انسحاب ، حلق سبعة كبار سن من أعضاء العشيرة في الهواء. كما انضموا إلى قوتهم ، حركوا أيديهم للأسفل من الأعلى لاستدعاء بحيرة هائلة. تواجدت أسماك تسبح جيئة وذهابا داخل البحيرة ، إحداهم قفزت وتحولت إلى تنين أحمر هاج واتجه نحو منغ هاو.

رفع منغ هاو قدمه وتقدم خطوة إلى الأمام. اهتزت الأرض مع إنتشار قوة هائلة في المنطقة. سعل الخبراء الثلاث من السعي لداو وتراجعوا مرة أخرى ، كُتبت الدهشة على وجوههم.

أما بالنسبة لأعضاء العشيرة السبعة الذين استدعوا التنين الأحمر ، فقد تراجعوا في الهواء بضعف والدماء على ملابسهم.

ثم تواجد أفراد العشيرة العاديون ، الذين شحبت وجوههم وهم يشعرون بضغط يدفعهم بعنف إلى الوراء ، أجسادهم خارجة عن إرادتهم تمامًا. نظروا بصدمة إلى منغ هاو ، الذي وقف هناك ، شاهق فوق الجميع.

الناس في الخارج استمروا بالمراقبة بعيون واسعة وأفواه متسعة. بالنسبة لهم ، بدا منغ هاو مثل طاغية ، يقف هناك لا يقهر و لا مثيل له !

” يجب سداد الديون! ” قال منغ هاو ، يمشي إلى الأمام مرة أخرى. ” إنه قانون السماء ومبدأ الأرض! إذا تراجعتم عن ديونكم ، فسأحرص على أخذها بنفسي. ” مع تقدمه ، أُجبر أعضاء عشيرة جِي على التراجع. يبدو أنهم لم يتمكنوا حتى من التحكم في أجسادهم وتم إجبارهم على العودة بقوة لا تصدق.

أحدهم كان شابًا شعر فجأة بقوة هائلة تلتف حول جسده. تم أبعدته فجأة من أعضاء عشيرة جِي الآخرين وسُحِبَ مباشرة أمام منغ هاو.

كان جِي شيولين.

” منغ هاو ، أنت تدفع الأشياء بعيدًا جدًا ! ” صرخ بصوت عال ، محدقا بشراسة في منغ هاو. بدا وكأنه على وشك الهيجان في حالة غضب ، لكنه كان يرتجف من الداخل. حتى عندما غادرت الكلمات فمه ، استعد لحدوث شيء مروع. ومع ذلك ، لم يكن أمامه خيار سوى التحدث بمثل هذه الكلمات ؛ بعد كل شيء ، كانت هذه هي عشيرة جِي ، وإذا لم يقل شيئًا ، فكيف يمكنه رفع رأسه أمام زملائه أفراد العشيرة ؟

” أنت مدين لي بالمال ، وأنا هنا لأجمعه ! كيف يؤدي هذا  إلى دفع الأمور بعيدًا ؟ “

في مواجهة جميع أعضاء عشيرة جِي القريبين ، أمسك منغ هاو بحقيبة حمل جِي شويلين وفتحها. عبس.

“بالكاد تمتلك أكثر من مليون حجر روحي ؟ كيف لذلك !؟ ” تحولت نبرة منغ هاو إلى صرامة. ” جِي شويلين ، هذا ببساطة لا يكفي. حسنًا ، دعني أرى… أنت مدين لي بـ 7،650،000 حجر روحي… “مد ووضع يده في رداء جِي شويلين وبدأ في فكه.

”منغ هاو! أ-أ-أ-أنت… ” أطلق جِي شويلين هديرًا. كان منغ هاو قد انتزع للتو حقيبته ثم أخذ بعض متعلقاته الشخصية الأخرى. بعدها ، بشكل صادم ، بدأ منغ هاو في تجريده من ملابسه! تسبب هذا في خوف جِي شويلين من ذكاءه ، وإمتلأ بالرعب والدهشة غير المسبوقين.

” نعم ، أنت… ماذا تفعل !؟!؟ “

لم يكن الوحيد الخائف. نظر أعضاء عشيرة جِي الآخرين بعيون واسعة غير مصدقين بينما قام منغ هاو بسحب رداء جِي شويلين.

” انت تدين لي بالمال! هذه الملابس جميلة جدا. أراهن أنني أستطيع بيعهم مقابل عدد قليل من الأحجار الروحية “. وضع منغ هاو الرداء بعيدًا ثم نظر إلى جي شيولين المرتعش. أخيرًا ، تنفس الصعداء.

قال منغ هاو وهو يهز رأسه بتعاطف : ” لو كنت أعرف أن الأمور ستسير على هذا النحو ، كنت سأفعل الأشياء بشكل مختلف في ذلك الوقت. آه ، أيها الشباب. أتعلمون ؟ لا يجب أن تكتبوا التعهدات بهذه السهولة. آمل أن تضعوا ذلك في عين الاعتبار بالمستقبل. فتح صفحة جديدة ! “

” رغم ذلك ، لا تنس أنه لا يزال عليك سداد ما تدينه لي. هذا القليل اليوم يمكن اعتباره مجرد الفائدة. “

أطلق جِي شويلين هديرًا عظيمًا ثم سعل الدم من فمه. لقد كان غاضبًا جدًا لدرجة أنه أغمي عليه بعدها وانقلب على الأرض ، رغم أنه كان من الصعب القول ما إذا كان ذلك حقيقيًا أم تمثيلاً…

في هذه المرحلة ، شخير بارد يمكن سماعه في الهواء. مر ظل فوق القصر وانتشرت هالة باردة عميقة. عمت نية القتل بلا حدود الهواء كما ظهرت يد سوداء هائلة في الأعلى. رعشان متفجر إنتشر في جميع الاتجاهات ، وتحول إلى قوة ذروة السعي لداو. عندما نظر منغ هاو لأعلى ، نزلت اليد تجاهه.

بالكاد ظهر خلف اليد الضخمة رجل عجوز يرتدي رداء أسود. كان نحيفًا وهزيلًا وانبثقت منه هالة من الاضمحلال والتعفن ، كما لو كان قد قفز للتو خارج قبره.

” أنت غير مؤهل لتعث فسادا في عشيرة جِي! “

قعقعة ملأت السماء والأرض ، نية القتل المذهلة غلفت الهواء. بدت شريرة إلى أقصى الحدود وتسببت في أن يصبح يوم الربيع المشرق فجأة باردًا مثل الشتاء المميت. رقاقات الثلج السوداء بدأت في التساقط ، ويبدو أن المكان بأكمله قد تحول إلى… ساحة معركة في منتصف الشتاء.

فجأة ، جثث لا حصر لها ظهرت في ساحة المعركة ، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من المزارعين الذين انخرطوا في قتال مُهلك. كل هذا كان واقعي بشكل جبار ! لقد كان… مجال السعي لداو!

 كان مجال ذروة السعي لداو!

بينما وقف منغ هاو في وسط المجال ، أصبح وجهه داكنًا وكئيبًا. كل من رأى التعبير وجد قلبه يخفق فجأة. بدت هذه النسخة من منغ هاو مختلفة تمامًا ، نسخة شريرة كانت مختبئة بداخله طوال الوقت!

” نية القتل ؟ لا يمكنك إمتلاك أكثر مما أفعل. “ قال بهدوء. فجأة ، تموج الظل تحت قدميه ، وظهرت ذاته  الحقيقية الثانية. في البداية ، كانت عيناها مغلقتين ، لكن عندما ظهرت ، فُتِحتا ، وانسكب ضوء دموي منهما. نية القتل كانت شاسعة بشكل أكبر من نية القتل السابقة. تسببت في تغير لون السماء وظهور الغيوم. ارتعدت كل من الشمس والقمر حيث تسببت شدة نية القتل في اهتزاز كل شيء داخل المنطقة.

شهق الرجل الهزيل في الجو وامتلأ وجهه بالكفر. جميع أعضاء عشيرة جِي المحيطين إرتجفوا مندهشين ، العديد منهم سعلوا جرعات من الدم.

شعر الجميع في الخارج كما لو أنهم تجمدوا في أماكانهم بسبب البرودة الجليدية وإرتعشوا بعنف.

كانت هذه هي الذات الحقيقية الثانية لمنغ هاو ، والتي استوعبت إرادته الشيطَانية التي لا حدود لها !

إرادة الشيطَنة كانت صادمة. انفجرت هالة سوداء من الذات الحقيقية الثانية  ، وتحولت إلى غيوم سوداء صافية تشكلت بعدها في صورة وجه ضخم. كان الوجه متوحشًا ويبدو أنه يحتوي على جنون يريد القضاء على جميع أشكال الحياة.

نية القتل الشديدة مارست ضغطًا لا محدود على الرجل العجوز الهزيل ، الذي شعر بفروة رأسه تُخدر كليًا.

“هذا… هذا…” كان عقله يترنح. الروح الشرسة هذه ، نية القتل هذه ، هذا الجنون… كان شيئًا نادرًا ما يُرى في الحياة.

تدهور مزاج منغ هاو. قال ، ” بالنسبة إلى وهم ساحة المعركة هذا ، دعني أسألك… هل سبق لك أن رأيت ساحة معركة حقيقية من قبل ؟ “

تشوه جسد ذاته الحقيقية الثانية ، مما أدى لإطلاقه ما يشبه أشعة الضوء في جميع الاتجاهات ، وظهرت… ساحة معركة مختلفة!

لقد كانت ساحة معركة من مذبحة كاملة ، حيث كانت أنهار الدم تتدفق في كل مكان. زأر عملاق يشبه الجبل ، وتم إخفاء امرأة في كرة من الضباب. احتدم القتال العنيف حيث اختار الناس تفجير أنفسهم بدلاً من رؤية منازلهم يتم اجتياحها. كانت الأرض ملطخة باللون الأحمر الساطع ، وفي أعلى السماء ، قاتل خبراء ذروة السعي لداو في أماكن قريبة. أحدهم ضحك بصخب وفجر نفسه.

كان المشهد واقعيًا بشكل لا يصدق لأنها كانت… صور لأشياء حدثت بالفعل في الحرب بين المجال الجنوبي والروافد الشمالية!

” هل سبق لك أن كنت في ساحة معركة من هذا القبيل ؟ ” سأل منغ هاو. ومضت عينا ذاته الحقيقية الثانية ، واتخذت خطوة إلى الأمام. اندمجت روحها الشرسة مع طاقة ساحة المعركة ، والتي ارتفعت بعدها في الهواء لمقابلة اليد النازلة السوداء والرجل العجوز الهزيل.

رن دوي ضخم حيث انهارت اليد السوداء إلى قطع. الرجل الهزيل سعل دما وقُذف إلى الوراء. وبينما حلق في الهواء ، سعل ثلاث جرعات أخرى من الدم. سقطت قاعدته الزراعية ، وظهرت أصوات التصدع حيث تم تدمير زلة اليشم منقذة الحياة. لولا زلة اليشم تلك ، لكان قد مات بالتأكيد.

كل شيء أصبح صامتًا. اهتز أعضاء عشيرة جِي تمامًا وهم يحدقون في منغ هاو. كان الأمر نفسه مع المزارعين في الخارج.

” الآن ذلك هو… منغ هاو! “

” إنه مختار وقد اشتهر خلال الحرب بين المجال الجنوبي والروافد الشمالية. إنه الشخصية الأولى لهذا الجيل في أراضي سماء الجنوب… “

” يجب أن تكون ساحة المعركة هذه للتو مليئة بصور من الحرب… “

سُمِعَ شهيق حاد ، تليه صورة منغ هاو وهو يهز رأسه. قال ” لم يكن بإمكاني السيطرة عليها بشكل كامل. “

بقول هذا، قام بحركة إيماءة ، واختفت ذاته الحقيقية الثانية ، تحولت مرة أخرى إلى ظله. مما يمكن أن يراه الجميع ، بدا نفس منغ هاو الهادئ والرزين من السابق.

” هذا يكفي ، أيها الشرير الصغير! “

الصوت التالي الذي صدى كان سحيقًا وقديمًا. لقد جاء من أعماق قصر أسلاف عشيرة جِي ، من موقع بدا مختلفًا تمامًا عن المباني المزينة من حوله. كان كوخًا من القش يبدو عاديًا تمامًا من جميع النواحي. فجأة ، انفتح باب الكوخ وخرج مراهق.

بدا وكأنه في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمره ولكن رأسه مليئ بالشعر الأبيض. كان تعبيره من النوع الذي تراه على رجل عجوز ؛ من الواضح أنه قام بزراعة بعض التقنيات التي سمحت للجسم بعكس آثار الشيخوخة.

بمجرد خروجه ، ارتجف كل شيء أمامه. بشكل صادم ، ظهر دارما مَثَلْ أعلى هائل خلفه.

لم يكن دارما مَثَلْ أعلى شبيهًا بالبشر ، بل كان عبارة عن قارورة قرع ضخمة كانت دوامة من الألوان الحمراء ، الزرقاء و الصفرات. بمجرد ظهورها ، انتشر ضوء صادم ليغطي القلعة بأكملها.

بمجرد أن رأى مزارعو عشيرة جِي قارورة القرع وسمعوا الصوت القديم ، إرتفعت معنوياتهم. بغض النظر عن العمر ، إتجهوا جميعًا نحو القرع ، وشبكوا أيديهم وانحنوا.

” تحياتي ، البطريرك التاسع! “

” إنه البطريرك التاسع! تحياتي ، البطريرك التاسع! “

في الوقت نفسه ، تقدم المراهق خطوة واحدة إلى الأمام. كان الأمر كما لو أن قلعة عشيرة جِي بأكملها تقلصت ؛ في غمضة عين ، كان أمام حشد من مزارعي عشيرة جِي مباشرة. يديه كانت مشبوكتين خلف ظهره ، وشعره الأبيض يطفو حوله وهو يحدق في منغ هاو بطريقة جليدية.

–