لابد ان أختم السماوات - الفصل 1000 : سلاح السري الأخير لعشيرة جِي!

 الفصل 1000 : سلاح السري الأخير لعشيرة جِي!

المترجم : IxShadow

مختلف الطوائف والعشائر في الجبل والبحر التاسع كانوا في ضجة. سطع بريق في عيون بطاركة عالم الداو ، تعابيرهم كانت خطيرة للغاية وهم ينظرون إلى كوكب نصر الشرق والرجل في منتصف العمر الخارج من طائفة الطب الخالد.

” فانغ يان شو! “

” إنه فانغ يان شو! لقد تخلى عن عشيرة فانغ وبدأ مدرسته الفكرية الخاصة! أسس طائفة الطب الخالد… “

” لذا ، فقد وصل بالفعل إلى عالم داو. أتذكر أنه في ذلك اليوم ، كان مزارعًا لعالم القِدم… “

” إذن ، هذه هي عشيرة فانغ ، هاه؟ مواردهم الخفية عميقة جدا ! إن طائفة الطب الخالد هي شيء يعرفه الجميع ، ومع ذلك ولائهم ذهب دون أن يلاحظه أحد مثل الظل في ضوء المصباح !! “

في السماء المرصعة بالنجوم ، يمكن رؤية ابتسامة خفيفة على وجه فانغ شهوداو ، وكان هنالك بريق عميق من المعنى في عينيه. شعرت جِي شيو فانغ ، التي كانت لا تزال محاصرة معه في قتال ، فجأة بعينيها تتسعان.

” فانغ يان شو… إذن هذه هي بطاقتك الرابحة! لا أصدق أنك كنت قادرًا على تأجيل السماح لخبير من عالم الداو كهذا بالظهور… لقد مات أكثر من نصف أفراد عشيرتك ، وانتظرت حتى إطلاق العنان لسلاحنا السري قبل اتخاذ خطوة! ” ولكن بعدها ، نظرت جي شيو فانغ إلى فانغ شهوداو وابتسمت.

قالت: ” لسوء حظك ، عندما تتخذ عشيرة جِي خطوة ، نحن لا نخسر! هذه هي بطاقتك الرابحة الأخيرة ، صحيح؟ ” ابتسمت ، ابتسامة باردة مثل الجليد. بعدها ، وفجأة ، شعرت بقلبها يغرق. كان ذلك لأن فانغ شهوداو في الواقع… لم يكن هادئًا فحسب. بل ، كان يحدق في عينيها بنظرة عميقة.

مظهره ملأ مرة أخرى جِي شيو فانغ بالذعر.

” أنت تخادع! ” أعلنت. مرت آلاف الأفكار في رأسها ، لكنها لم تستطع التفكير في أي جانب تم التغاضي عنه في خطتهم. كانت متأكدة من أن عشيرة فانغ لم يعد لديها أي أوراق رابحة ، وبالتالي ، ابتسمت ببرود تجاه فانغ شهوداو وبدأت في القتال مرة أخرى.

صدى التفجيرات ملأ السماء المرصعة بالنجوم ، وعلى كوكب نصر الشرق أدناه ، كان أعضاء عشيرة فانغ متحمسين للغاية. نظر منغ هاو إلى الرجل في منتصف العمر المقترب من بعيد ويمكن أن يشعر بوضوح بتقلبات جوهر عالم داو.

شحبت وجوه العجائز الثلاث من عشيرة جِي على الفور. رغم أن طول عمرهم كان يتلاشى بسرعة ، إلا أنه لا تزال لديهم عقود من الحياة لعيشها. الآن بعد أن واجهوا خبيرًا في عالم الداو ، شخص مؤهل لقتلهم في لحظة ، ملأ زأير عقولهم ، وسقطوا على الفور في تراجع.

لكن في تلك اللحظة ، ضحك فانغ يان شو من طائفة الطب الخالد واقترب. لوح بيده اليمنى ، واندفعت قوة هائلة نحو الرجال المنسحبين.

هزت التفجيرات كل شيء أين اندلعت قوة الجوهر. أطلق الرجال العجائز الثلاث صرخات مروعة ، وتناثر الدم من أفواههم وهم يتراجعون بأقصى سرعة. أما بالنسبة لجميع أفراد العشيرة الخونة في قصر الأسلاف ، فقد بدأوا بالإرتعاش وسقطوا بالمثل في تراجع محموم.

كل هذا بدا وكأنه انعكاس كامل للأحداث السابقة. من منظر الأشياء ، التمرد كان على وشك الانتهاء!

ومع ذلك ، لسبب ما ، شعر منغ هاو بزيادة معدل ضربات قلبه. وكأن شيئًا ما كان على وشك الحدوث والذي سيتسبب في تغيير هائل في كل الاضطرابات داخل العشيرة.

جاء هذا الشعور بشكل غير متوقع تمامًا واستمر في النمو أكثر.

في الجو ، صرخ خبراء شِبه الداو الثلاث بغضب. بعد أن أدركوا أن التراجع لم يكن خيارًا ، طغى عليهم جنونهم ، واستداروا واندفعوا باتجاه فانغ يان شو. تردد صدى التفجير ، وتحطم الهواء. صفرت الرياح البرية وظهرت شقوق على سطح الأرض.

الهجمات التي شنها جندي الطين و شيخ الحبة أضافت الصقيع إلى الثلج. رش الدم من افواه الرجال الثلاثة وهم يعولون ببؤس. فقد أحدهم ذراعه اليمنى المنفجرة واختفت في ضباب دموي.

هاجوا بقوة شديدة ، لكن تم احتواؤها وصدها بالكامل. امتلأت وجوههم باليأس كما امتد ظل الموت ليغطي قلوبهم.

على الأرض ، تم ملاحقة أعضاء العشيرة الخونة وقتلهم. انتشر المزيد من الدم ، مات عدد لا يحصى من الناس. حتى أولئك الذين اختاروا الفرار انتهى بهم الأمر إلى عدم العثور على مكان يفرون إليه.

حارب الشيوخ بشراسة. اشتبك أعضاء العالم الخالد. أعضاء عالم الروح تحركوا بنفس القدر من الجنون.

بدا أن كل شيء يتغير بالنسبة لأعضاء العشيرة المخلصين ، ومع ذلك ، استمر إحساس منغ هاو في الازدياد حدة. وكأن بعض الثوران على وشك الحدوث.

بينما كان بطاركة طوائف وعشائر الجبل والبحر التاسع يشاهدون المعركة ، فإن مشاعرهم ، على الرغم من أنها ليست شديدة مثل منغ هاو ، تسببت لهم في تردد.

” موارد عشيرة فانغ عميقة للغاية… إنها تستحق بالتأكيد أن تكون واحدة من العشائر الأربع العظيمة. ومع ذلك ، عندما تهاجم عشيرة جِي ، هل يمكن حل الوضع بهذه البساطة ؟ “

” عشيرة فانغ أطلقت العنان لجميع أسلحتها السرية. هل عشيرة جِي… لديها أي شيء متبقي كأحتياط ؟ “

” هل يمكن أن ينضم خبراء عالم الداو الثلاث خارج درع الختم إلى المعركة؟ “

” غير محتمل. المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث… قد أخمدت بالفعل الانتفاضات في منظماتهم. إذا تجرأ هؤلاء الثلاثة على الدخول في قتال ، فإن المجتمعات الداوية العظيمة الثلاث ستنتهز بالتأكيد الفرصة للقيام بخطوة! “

” إذن… ما الحيلة التي تمتلكها عشيرة جِي ؟ ” راقب بطاركة عالم داو عن كثب.

” شيء ما ليس في محله! ” عندما نظر منغ هاو حوله ، أدرك أنه على ما يبدو ، لم يكن لدى أي شخص آخر نفس الشعور الذي أحس به. بدا أنه الوحيد في العشيرة بأكملها الذي اعتقد أن شيئًا مريبًا كان يحدث.

في الجو ، تطايرت الانفجارات من المعارك الجارية. كان فانغ يان شو في موقع التفوق الكامل ، وعندما هاجم ، نتج عن ذلك انفجارات أكثر قوة. أصيب خبراء شِبه الداو الثلاث بجروح وكان بإمكانهم بالكاد المقاومة. الدم كان يتدفق من جروحهم باستمرار ، ومن الواضح أنهم على حافة إبادة الروح والجسد.

في الأسفل ، عانى أفراد العشيرة الخونة من هزائم متتالية. كانوا يعانون من إصابات مروعة وخطيرة ، وبدا أنه من المستحيل عليهم الاستحواذ على السيطرة مرة أخرى.

رغم ذلك ، استمر الشعور بالكارثة الوشيكة في النمو بشكل أقوى داخل منغ هاو.

لم يكن متأكدًا من السبب ، ولكن دون وعي ، وجد نفسه ينظر إلى أعضاء عشيرة فانغ في قصر الأسلاف. إحتدم بصره ، وعندما كان على وشك الاستسلام ، اتسعت عيناه فجأة وسقطت على شخص واحد.

كان ذلك… فانغ دونغ هان!

بالعودة إلى كوكب سماء الجنوب ، ساعد منغ هاو على الهروب من كمين. بعد عودة منغ هاو إلى عشيرة فانغ ، لم يتصرف بأي نوع من العداء. على ما يبدو ، كان هدفه الرئيسي هو تحريض منغ هاو وفانغ واي على قتال بعضهما البعض. بعد أن يصاب كلاهما ، سيكون قادرًا على الصعود إلى الشهرة.

هذا ما كان يفترضه منغ هاو دائمًا. الآن ، عندما نظر إلى فانغ دونغ هان ، بدأ قلبه يتسارع. كل ذلك لأن شفتي فانغ دونغ هان تحولتا فجأة إلى ابتسامة ساخرة. على ما يبدو ، لم يكن من الخونة ، ولكن لم يحدث أي قتال في محيطه. وقف هناك ، قادرًا على ما يبدو على أن يظل مخفيًا عن أنظار الآخرين ، تجاهله جميع من حوله.

ربما يمكنك القول أنه قد نُسي من الوجود!

كان من المستحيل تحديد الطريقة التي استخدمها لجعل جميع أفراد العشيرة الآخرين ينسون وجوده…

كان مرئيًا ، لكن كل من نظر إليه لا يستطيع أن يتذكره ؛ لقد كان إحساسًا غريبًا حقًا.

عندما نظر إليه منغ هاو ، بدا أنه يستشعره ونظر إليه. التقى بصرهم ، وامتلأ عقل منغ هاو بالزئير. ومض وجهه مع انفجار إحساس غير مسبوق بالخطر داخله.

حتى عندما حدث ذلك ، سبحت رؤية منغ هاو ، وشعر فجأة وكأنه يدخل عالمًا آخر. كان عالما كل شيء فيه قرمزي كالدم. الأرض كانت مثل كتلة من الدماء ، وأصوات مزمجرة ملأت الهواء. فجأة ، تحركت سلاسل حديدية لا حصر لها من الأرض. كانت حمراء ، كما لو أنها ملطخة بكميات لا يمكن تصورها من الدم ، وحلقوا في اتجاه منغ هاو ، ولفوه على الفور لتقييده.

كان عاجزًا تمامًا عن المقاومة ، كما لو أنه قد تحول إلى فانِِ. الأكثر إثارة للرعب بالنسبة لمنغ هاو هو أنه كان يشعر بالنعاس التام ، حتى إبقاء جفنيه مفتوحين كان صعبا.

بغض النظر عن مدى قلقه ، لم يكن قادرًا على التحكم في جسده وأصبح من الواضح أنه على وشك النوم بسرعة.

عندما حوطته السلاسل ، بدأت فاكهة نيرفانا بطريرك الجيل الأول فجأة بالاهتزاز داخل حقيبته.

مرت به رعشة ، ثم بدأ يرتجف في كل مكان. استيقظ واتسعت عيناه. تحطمت الرؤية التي كان يمر بها ، ثم تحولت بعدها إلى عاصفة ريح اجتاحت المنطقة. بدت قوة هائلة وكانها قد تدخلت ، امسكته ، وأخرجته بالقوة من ذلك العالم.

رش الدم من فمه بينما عاد بصره إلى طبيعته. كان لا يزال على كوكب نصر الشرق ، في عشيرة فانغ. رأى فانغ دونغ هان يبتسم له ، ابتسامة باردة وشيطانية. الإحساس الذي حصل عليه منغ هاو منه هو الخوف والرهبة. الشيء المختبئ داخل فانغ دونغ هان… كان نوع من الكيانات السَّامِيّة القادرة على سحق حتى خبراء عالم الداو !

نظر فانغ دونغ هان بعمق إلى منغ هاو ، كما لو كان متفاجئًا إلى حد ما من قدرته على تخليص نفسه من ذلك العالم الغريب.

” إنه ليس فانغ دونغ هان !! ” ملأت ضجة عقل منغ هاو. نظرة واحدة منه ألقته في عالم مرعب ملون بالدم ، شعر منغ هاو أنه إذا لم يكن يمتلك فاكهة النيرفانا ، فحينئذٍ… بالتأكيد سيكون هالك !!

حتى بعد أن تم إخراجه ، كان لا يزال يسعل الدم ، صدره يؤلمه ، وكأن قلبه قد تم جره من قبل يدين غير مرئيتين. وجهه شحب وهو يتراجع ، دون أدنى تردد ، نادى جندي الطين بإرادته السَّامِيّة.

‘ عــد إلـى هــنا !! ’

كان جندي الطين يقاتل حاليًا جنبًا إلى جنب مع فانغ يان شو ضد خبراء شِبه الداو الثلاث. ومع ذلك ، لم يتردد ولو للحظة. بمجرد أن شعر بالإرادة السَّامِيّة ، توقف عن الهجوم وإندفع باتجاه منغ هاو.

حتى عندما بدأ جندي الطين في التحرك ، أمال فانغ دونغ هان رأسه ، ورسم ابتسامة جليدية على وجهه.  مد يده اليمنى ولوح بها برفق في الهواء.

هذه الحركة تسببت في شحوب تعبير فانغ دانيون. ملأته أصوات مزمجرة ، وتناثر الدم من فمه. حاول التراجع ، ولكن قبل أن يتمكن من التحرك بعيدًا ، نزل الدم من جميع أنحاء جسده. يمكن سماع أصوات تصدع مع فتح العديد من التشققات. حدث ذلك عشر مرات متتالية ، وفي غمضة عين ، أصيب بضعف شديد ، حتى أنه بدأ يبعث هالة موت.

من مظهر الأشياء ، حتى طاغية شِبه داو… يمكن أن يصاب بجروح خطيرة بموجة يد واحدة من فانغ دونغ هان!

في الوقت نفسه ، أطلق فانغ يان شو هديرًا قويًا أثناء قيامه بإيماءة تعويذة مزدوجة اليد. اندلعت قوة الجوهر ، جوهر النباتات والغطاء النباتي. ظهرت نباتات لا حصر لها في المنطقة المجاورة له ، لكنها ذبلت على الفور. سعل فانغ يان شو الدم وهو يتراجع إلى الخلف. على ما يبدو ، حتى مع قاعدته الزراعية… أجبره الهجوم على التراجع!

أدت موجة اليد إلى إصابة شيخ الحبة بجروح خطيرة وأجبرت فانغ يان شو على التراجع. هذا التحول في الأحداث كان مفاجئًا للغاية ، وإذا لم يتحرك جندي الطين ناحية منغ هاو ، لكان قد انهار.

” أنت… ” قال فانغ يان شو ، عيناه واسعتان بالكفر والدهشة. نظر إلى الحشد بالأسفل من الجو ، إلى الشخص الذي تغاضى عنه الجميع ونسيه… فانغ دونغ هان!

قال فانغ دونغ هان بهدوء : ” إن مجموعة عشيرة جِي هي عديمة الفائدة أكثر مما إعتقدت… ” صعد في الهواء ، شعره يطفو حوله. تغير مظهره تدريجيًا ، وكما شاهد الجميع ، أصبح شخصًا آخر ، ليس فانغ دونغ هان بل رجل في منتصف العمر.

” لولا إيقاظي في الوقت المناسب ، أخشى أن كل استعدادات عشيرة جِي كانت ستذهب سدى. ” هز فانغ دونغ هان رأسه بينما كان يحوم في الجو ، جسده بعث تموجات قاعدة زراعية جبارة. لقد بدا طاغية للسماء والأرض. انبعث منه إحساس سلالة الدم ، مما أوضح أنه عضو في عشيرة فانغ ، تسارعت القلوب بوتيرة عالية.

” هل بقي أي شخص في عشيرة فانغ يتعرف علي ؟ ” قال فانغ دونغ هان ، صوته رقيق ولكنه عتيق بلا حدود.

1 اسم فانغ يان شو باللغة الصينية. يان تعني ” الحديث ” أو ” الكلمات “

 شو تعني “الخراب “

–