لابد ان أختم السماوات - الفصل 394 : حبة تغذية الشيطان تسبب ضجة!

 الفصل 394 : حبة تغذية الشيطان تسبب ضجة!

المترجم : IxShadow

واصل منغ هاو الاطلاع على زلة اليشم.

” الشياطين المحدثة فريدة جدًا. تم تقسيمها في البداية إلى تسعة مستويات. الثلاثة الأولى تعادل مرحلة تكثيف التشي. الثلاثة الوسطى تشبه بناء الأساس ، في حين أن الثلاثة الأخيرة مماثلة لتكوين النواة… شياطين المحدثة التي تمتلك قوة مكافئة لمزارعي الروح الوليدة هم الشياطين المحدثة الأرضيين ! “

” الشياطين المحدثة الأرضيين غير شائعين نسبيًا. ومع ذلك ، أكثر ندرة هم الشياطين المحدثة الذين يتمتعون بنفس قوة مزارعي فصل الروح. أولئك هم الشياطين المحدثة السماويين ! ” استذكر منغ هاو  تنين المطر الطائر سابقًا ، وكيف افترض الناس أنه كان شيطان محدث سماوي. الآن أصبح الأمر أكثر منطقية.

” فوق الشياطين المحدثة السماويين هو المستوى الثاني عشر ، ونادرًا ما يُنظر إليه على أنه ريش طائر العنقاء وقرون الكيلين. الشياطين المحدثة مثل أولئك هم : الطواطم ، أقوياء مثل مرحلة السعي لداو ، على بعد خطوة واحدة فقط من كونهم خالدين !

” هل تأتي الطواطم حقًا من الخالدين ؟ ” فكر منغ هاو. مجددًا تذكر كل الطواطم التي رآها ودرسها ، وكذلك الشجرة العظيمة لقبيلة كشافة الغراب. فجأة ظهرت في رأسه صورة لطوطم عتيق مؤلف من الرموز السحرية للتربة السماوية. هز رأسه.

” ربما ذلك هو المكان الذي تأتي منه فقط بعض الطواطم. على أي حال ، عندما يتعلق الأمر بالطواطم ، فهناك منها الضعيفة والقوية “. فجأة حرك بصره إلى الأعلى من زلة اليشم نحو ذئاب غرينوود الخمسة الصغار ، الذين جلسوا مرتجفين داخل بيوتهم الخشبية.

” ذئاب حديثي الولادة الذين لديهم مستوى القوة 1. تتمتع ذئاب غرينوود بموهبة كامنة جيدة ؛ ستكون مثل هذه الوحوش نادرة نسبيًا في المجال الجنوبي. يبدو أن الصحراء الغربية حقًا مكان مناسب لوجود شياطين المحدثة “. أغلق عينيه ليغرق في التأمل.

في وقت متأخر من الليل ، بدأ منغ هاو فجأة في سماع أصوات أنين وبكاء مختلفة. لقد تحولوا إلى صيحات بدت وكأنها نوبة غضب لطفل. بدأوا ببطء ، ولكن بحلول الفجر ، كانت الصرخات مستمرة.

كان صوتهم الآن حزينًا ، كما لو أنهم مليئين بالسخط على أكثر حدث ظالم في كل السماء والأرض.

تجعد جبين منغ هاو وهو يفتح عينيه. كانت السماء ضبابية بينما كان ينظر إلى البيوت في الفناء. كانت الذئاب الخمسة الصغيرة ذات اللون الأخضر تخدش حاليًا بشكل محموم عند باب منطقة الترويض. حتى أنهم كانوا يقضمون الخشب ، وأعينهم تلمع باللون الأخضر. لقد كانو… جائعين !

أطلقوا صرخات كرب متواصلة ، وارتجفت أجسادهم بضعف. كان الأمر الأكثر ميلودراميًا على الإطلاق هو أن الباب كان نصف مقضوم عميقًا !

” أوه اخرسوا ! ” قال منغ هاو ، صارخًا في وجههم.

تراجعت الذئاب الخمسة الصغيرة على الفور ، ونظروا إليه بقلق بعيونهم الضخمة المتلألئة. وبدا وكأنهم يشعرون بالظلم وهم يتضورون جوعا. منذ لحظة ولادتهم حتى الآن ، لم يجوعوا يومًا كاملاً ! ملأهم الشعور بالجوع بالرعب.

جعلهم توبيخ منغ هاو يشعرون بسوء المعاملة تمامًا.

خمسة ذئاب صغيرة ، وشخص واحد ، ينظرون إلى بعضهم البعض تحت السماء الضبابية.

بعد مرور ما يقرب من عشرة أنفاس ، بدأت الذئاب الخمسة الصغيرة مجددًا في إطلاق صيحات حزينة. كانوا يتعرضون لسوء المعاملة ! كانوا جائعين ! لم يمضوا يومًا دون تناول الطعام في الماضي ، والآن يتم توبيخهم من قبل منغ هاو. ارتفع عوائهم العالي إلى السماء ، وارتجفت أجسادهم الصغيرة كما لو كان من الصقيع. حتى أن بعضهم كان لديه رقائق خشبية على أفواههم. عند رؤية هذا ، نهض منغ هاو على قدميه ومشى. عندما اقترب ، ضغطت ذئاب غرينوود الصغيرة على الباب المؤدي إلى منطقة الترويض الخاصة بهم ، محدقين بقلق في منغ هاو وأخذوا بالإنتحاب بأعلى صوت ممكن.

مد منغ هاو يده وأمسك بأحد الذئاب الصغيرة. فجأة بدا الآخرون متوترين للغاية ، و انكمشوا مرة أخرى في زوايا بيوتهم.

كان لدى ذئب غرينوود الصغير الذي أمسكه منغ هاو علامة بيضاء على رأسه. لم تكن واضحة في البداية ، ولكن إذا نظرت عن كثب ، كانت مكشوفة للعيان.

بعد أن التقط الذئب الصغير ، بدأ بالصراخ بيأس أثناء ارتجافه. امتلأت عيونه الواسعة بالعجز والخوف.

”ما زلت تعوي ؟ أعتقد أنك كنت تعوي بأعلى صوت الآن “. حدق بقوة في الذئب الصغير.

استمر ذئب غرينوود الصغير ذو الندبة البيضاء في إطلاق صرخات الضحية. كان منغ هاو قادر على سماع تذمر بطنه. مد يده للمسه ووجد أن معدته تبدو حقًا فارغة تمامًا.

ظهر حلقه بخجل. “يبدو أنني نسيت أنهم ليسوا درواس الدم. إنهم في الواقع بحاجة إلى تناول الطعام … ” لقد تخطى ذلك عقله تمامًا.

لم يكن كلب الدرواس بحاجة إلى تناول الطعام ، وقد وصل منغ هاو منذ فترة طويلة إلى الحالة التي امتنع فيها عن الطعام. شعر الذئب الصغير أن موقف منغ هاو قد تغير ، وبدأ على الفور في العواء بصوت أعلى. أصبح التعبير التمؤلم في عينيه أكثر وضوحًا. شعر منغ هاو فجأة بالذنب بعض الشيء.

قال وهو يداعب فرو الذئب الصغير: ” حسنًا ، توقف عن البكاء. هذا خطأي ، حسناً ؟ فقط انتظر قليلاً ، سأحضر لك شيئًا لتأكله “. أعاده إلى البيت ثم استدار على الفور وخرج مسرعاً من الفناء. متذكرا الكلمات التي قالها الرجل العجوز عندما غادر ، توجه نحو الجبال.

عاد في منتصف النهار ، ابتسامة قسرية على وجهه. بعد دخوله إلى الفناء ، رأى الذئاب الخمسة الصغيرة مستلقية هناك بلا حراك في جوعهم. سارع ، منتقلاً من بيت ترويض إلى أخر. بعد حث كل ذئب صغير على الاستيقاظ ، التقط صحن الغذاء الخشبي الخاص بهم وأخرج بعض الطعام الذي حصل عليه في الصباح ووضعه  ليأكلوه.

بمجرد أن شمَّت الذئاب الصغيرة رائحة اللحم الطازج ، بدت كل القوة الكامنة داخل أجسادهم وكأنها تنفجر وهي تندفع إلى الأمام وتبدأ في الإلتهام بشراهة.

وقف منغ هاو على الجانب يراقب. في الأساس لم ينجز أي شيء طوال الصباح بخلاف البحث حول محيطه للعثور على بعض الطعام. كان هذا سيكون مشكلة.

” لست متأكدًا من كيفية قيام المزارعين الآخرين بتربية شياطين المحدثة الخاصة بهم ، ولكن إذا كان علي الاستمرار في القيام بهذا ، فسيكون ذلك غير مريح حقًا…” عبس منغ هاو. ومع ذلك ، فـ بالعودة إلى عواء الذئاب الصغيرة ، أدرك أنه لا يمكن أن يسمح لهم بالموت جوعاً.

كان يراقب الذئاب الصغيرة وهي تستهلك بسرعة الطعام الذي قضى الصباح في الحصول عليه. ثم بدأوا في العواء مرة أخرى. فجأة شعر بصداع قادم.

قال بحسرة: ” أنتم يا رفاق جميعكم بطاركة صغار …”. سرعان ما أخرج بعض الماء لمنحهم إياه. بعد ذلك ، أصبحت تعابيرهم تعبر عن الرضا. تجاهلوا على الفور منغ هاو وبدأوا اللعب.

نظر منغ هاو إلى سماء الظهيرة، ثم عاد إلى كوخه الخشبي ، حيث جلس متربع ليفكر. بعد لحظة ، انفتحت عيناه فجأة على مصراعيها وامتلأت بالوهج الساطع.

” رغم أنهم شياطين محدثة ، لا تزال لديهم قواعد زراعية. نظرًا لأنهم يمتلكون ذلك… فيمكنني البدء في إطعامهم الحبوب الطبية في أي وقت ! في الصحراء الغربية ، ينظرون إلى الحبوب الطبية على أنها كنوز ثمينة ولا يستخدمونها كثيرًا. بالطبع لن يطعموها لشياطين محدثة من المستوى المنخفض “. في هذه المرحلة ، فكر في حبة تغذية الشيطان لعشيرة الثلج المتجمد.

كانت صيغة الحبة الخاصة بحبوب تغذية الشيطان غريبة جدًا. في الواقع ، تشكل النباتات الطبية جزءًا صغيرًا فقط من التركيبة. تطلبت بقية المكونات صقل دم ولحم مختلف الشياطين المحدثة رفيعي المستوى. في الأصل ، كان منغ هاو مرتبكًا قليلاً بهذا ، لكن الآن أصبح الأمر منطقيًا له.

” كانت عشيرة الثلج المتجمد واحدة من أقوى العشائر داخل الصحراء الغربية. لقد أنتجوا جيلًا بعد جيل من التنينات الأكبر. كان السبب في ذلك بالتأكيد يتعلق بتقنية التنيني السرية الخاصة بهم جنبًا إلى جنب مع بعض صيغ الحبوب الطبية الخاصة. “

” حبة تغذية الشيطان تستخدم دم ولحم العديد من الشياطين المحدثة المختلفة ، ويمكن في الواقع تحضيرها على مستويات متعددة.” صفع منغ هاو حقيبته ليخرج الجثة الهائلة لتنين الفيضان.

بالعودة إلى ساحة المعركة في مدينة الثلج المقدس ، انتهز منغ هاو الفرصة لجمع بعض جثث مختلف الشياطين المحدثة بهدف دراستهم واستخدامهم بطريقة ما. تنين الفيضان هذا كان لديه قاعدة زراعية في مرحلة تكوين النواة المبكرة ؛ وفقًا لنظام التصنيف ، فإن ذلك يجعله في المستوى 7.

” حضر ببعض حبوب تغذية الشيطان وجرب تقنية التنيني السرية على هذه الذئاب الصغيرة ، ولابد أن يكونوا بخير.” نظر منغ هاو إلى بيوت الترويض ، تتقاتل الذئاب الصغيرة مع بعضها البعض.

لوح بيده ، وبدأت جثة تنين الفيضان تتقلص. بعد لحظة ، تحولت إلى مجموعة من رذاذ الدم. في هذه المرحلة ، أخرج منغ هاو فرن الحبوب الأسود.

بدا وجه المراهق الذي كان موجودًا على فرن الحبوب فاترًا. نظر إلى منغ هاو ، وهذه المرة ، لم يجرؤ على إظهار أي ضغينة. تلاشت بطاعة ، مما سمح لـ منغ هاو بالاستخدام الكامل لفرن الحبوب وعدم إعاقته بأي شكل من الأشكال.

أرسل الدم إلى الفرن. أما بالنسبة للنباتات الطبية ، فقد كان لديه عدد غير قليل ، ولكن ليس كل واحدة مطلوبة. إذا كان كيميائيًا عاديًا ، فسيكون في حيرة من أمره. ومع ذلك ، نظرًا لكونه معلم كبير لداو الكيمياء ، فقد تمكن من استخراج الخصائص الطبية من النباتات الأخرى التي جمعها معًا لتلبية متطلبات الصيغة.

ظهرت النباتات الطبية ، واستمر منغ هاو في التحضير حتى وقت متأخر من الليل. أمسك فرن الحبوب بيده اليمنى ، وقام بتسخينه بلهب الإحتراق الدائم الغير مرئي وحدق فيه وهو يقوم بإجراء تعديلات من حين لآخر.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يصنع فيها حبة تغذية الشيطان ، لذا مر الوقت ببطء نسبيًا. في الصباح التالي عند الفجر ، بدأت الذئاب الخمسة الصغيرة تعوي من الجوع مرة أخرى. لمعت عيون منغ هاو ببريق وهو يصفع فرن الحبوب. أطلق صوتًا مزدهرًا ، ثم انطلقت حبة طبية حمراء اللون للخارج.

في اللحظة التي ظهرت فيها ، يمكن أيضًا رؤية صورة تنين فيضان مزمجر بداخله. بدت كما لو أن تنين فيضان يريد السيطرة على الحبة الطبية ويطير بها بعيدًا. ومع ذلك ، مد منغ هاو مد يده وأمسك بالحبة. بغض النظر عن كيفية معاناتها ، لم تكن قادرة على الهروب من قبضته.

” قوة طبية بنسبة ثمانون في المائة. لا يزال هناك مجال للصقل ! ” ألقى منغ هاو الحبة مرة أخرى داخل فرن الحبوب وبدأ في استخدام تعويذة تحوّل داو الكيمياء لتعزيزها. بعد مرور ساعتين ، ظهرت حبة طبية حمراء عميقة لم تنبعث منها أي رائحة طبية.

ومع ذلك ، بمجرد ظهورها ، بدأت رائحة تنبعث منها لن يستطيع المزارعون من اكتشافها ، ولكن تلك الشياطين المحدثة قادرين على ذلك. استطاعوا شمها بوضوح ، وبمجرد ظهور الرائحة ، توقفت الذئاب الخمسة الصغيرة عن عواءها وفجأة نظرت. اندفعوا نحو باب منزل الترويض ، وحدقوا من خلال الشقوق نحو الحبة في يد منغ هاو. ارتجفت أجسادهم وكانوا على وشك الجنون. بدأوا في قرع الباب ، على مايبدو مستعدين للموت للحصول على الحبة.

في الوقت نفسه ، في جميع المناطق المحيطة بقبيلة كشافة الغراب التي كانت مكرسة لتربية الشياطين المحدثة ، والتي تضمنت ما يقرب من مائة فناء ، بدأت أصوات الزئير في الظهور. بدأ جميع الشياطين المحدثة من المستوى 1 إلى 6 بالجنون. ارتفعت صيحاتهم لتهزّ السماء والأرض. وبدا أن ظهور هذه الحبة الطبية كانت بمثابة نعمة لا توصف في عيونهم.

كان المئات من الشياطين المحدثة يزمجرون. صدمت شدة الصوت على الفور كل من المرويضين في الساحات المختلفة. ظهرت مظاهر الارتباك على وجوههم ، وبدأوا في إلقاء تعويذات مختلفة عليهم أثناء جنونهم غير المسبوق.

الرجل العجوز الذي تصرف بغطرسة مع منغ هاو من قبل أصبح يلهث الآن ، عينيه واسعتين. كان يحدق في  الشياطين المحدثة من المستوى 4 الذين كان يربيهم ، وكان وجهه مليئًا بالدهشة من مدى جنون تصرفاتهم.

ارتفعت الأصوات في المنطقة.

” ما الذي يحدث …؟ “

” ماذا حدث ؟ “

” هل تقوم الشياطين المحدثة بأعمال شغب ؟ “

—