لابد ان أختم السماوات - الفصل 348 : الاعتداء على مدينة دونغلوه

 الفصل 348 : الاعتداء على مدينة دونغلوه

المترجم : IxShadow

” هل أنت متأكد من أن تشكيل تعويذتك يمكن أن يستوعب مزارع روح وليدة ؟ ” سأل منغ هاو بهدوء وهو يسير عبر الضباب.

رد الببغاء ” طبعا لا مشكلة “. صفع صدره بجناحه ، قال: ” تشكيل التعويذة السماوي للورد الخامس الذي يعمل بالطاقة البشرية فريد من نوعه في جميع الجبال والبحار التسعة. بستمد قوته من الناس. نظرًا لأن لدينا أكثر من ألف ، حسنًا ، قد لا نكون قادرين على قتل مزارع الروح الوليدة ، لكن يمكننا بالتأكيد حبس واحد في الداخل. لعبة طفل.” كانت لهجته متعالية ، كما لو أن أفعاله ذات كفاءة مضاعفة.

” هل يمكن أن يتحرك تشكيل التعويذة ؟ ” سأل منغ هاو ، وعيناه تلمعان. توقف عن المشي للحظة عندما شاهد أحد مزارعي عشيرة دونغلوه في مرحلة تكوين النواة المبكرة بعيدًا في الضباب. كان الرجل يهاجم بشكل محموم الضباب المحيط به ، تعبيرا عن الرعب واليأس على وجهه.

لم يستطع رؤية منغ هاو ، لكن منغ هاو كان بإمكانه لمحه بوضوح تام. تحول منغ هاو إلى الحركة مرة أخرى ، وفي غضون لحظة أصبح إلى جانب الرجل. لوح بيده ، وتجمع الضباب ، وأحاط بمزارع عشيرة دونغلوه ، ولفه. عندما تبدد ، غادر منغ هاو. خلفه ، سقط مزارع عشيرة دونغلوه فاقدًا للوعي على الأرض.

” بالطبع يمكن أن تتحرك. طالما استمر رجالنا في الركض ، فإن تشكيل تعويذة اللورد الخامس يمكن أن يذهب إلى أي مكان ، ويأخذ الأشخاص الموجودين بالداخل معه “. غطى وجه الببغاء تعبيرا عن الكبرياء المتغطرس.

أومأ منغ هاو برأسه واستمر في المضي قدمًا. لم يمض وقت طويل قبل أن يجد دونغلوه هان. كان وجه الرجل شاحبًا ومليئًا باليقظة. حدق حول الضباب. كان تشي النواة الخاص به يلعب بشكل كامل وكان على أهبة الاستعداد ضد أي تغييرات.

نظر إليه منغ هاو بعناية لأنفاس قليلة ، ثم اندفع. بدأ الضباب في الغليان ، تغير وجه دونغلوه هان. قبل أن يتمكن من الرد ، انطلقت يد من الضباب بجانبه ودفعت إلى الأسفل على ظهره.

انطلقت قوة عظيمة عبره ، وختمت قاعدته الزراعية. لم يكن لديه حتى القوة ليدير رأسه الآن. وبدلاً من ذلك ، سقط على الأرض فاقداً للوعي.

خرج منغ هاو من داخل الضباب ونظر إلى دونغلوه هان. لم يقتله. كان إفقاده الوعي جيدًا بما يكفي في الوقت الحالي.

استدار منغ هاو وواصل السير في المسافة. كلما واجه أعضاء عشيرة دونغلوه ، قام بإفقادهم الوعي.

ومع ذلك ، انتهى الأمر ببعضهم في مسارات الشخصيات الراكضة. هؤلاء يمكن أن يموتوا فقط مع صرخات بائسة تحت قوة تشكيل التعويذة.

بعد مرور الوقت الكافي لحرق عود البخور ، وجد منغ هاو دونغلوه لينغ داخل الضباب. كان شعرها في حالة من الفوضى ، وكانت ملامحها الجميلة مليئة باليأس والقلق. لقد استخدمت كل وسيلة كانت تحت تصرفها ، لكنها لم تتمكن من الهروب. كيف لا تشعر باليأس ؟

لم تستطع رؤية زملائها من أفراد العشيرة. كان الأمر كما لو أن العالم كله قد تحول إلى ضباب ، وكانت هي الشخص الوحيد المتبقي. عندما مرت الأشباح الهائلة بالأرجاء ، أطلقوا ضغطًا كبيرًا ملأ قلبها بالخوف.

كيف يمكن أن تتخيل أن الشخص الذي أغضبها كثيرًا سيكون لديه تشكيل تعويذة مخيف كهذا ؟ لم تجرؤ على الاقتراب من الأشباح الراكضة ؛ لقد رأت بالفعل عددًا قليلاً من زملائها أفراد عشيرتها يصطدمون بهم ويُداسون على الفور حتى الموت.

في الواقع ، كان بإمكانها أن تشم رائحة الدم النقي المتصاعد في الهواء.

نظر إليها منغ هاو وعيناه باردتان. رفع يده اليمنى ، مما تسبب في هدير الضباب والاندفاع نحوها. غلفها على الفور ، ثم تبدد ببطء. كانت الآن فاقدة للوعي على الأرض ، ولا تزال ساكنًا تمامًا.

بالإضافة إلى مزارع الروح الوليدة لعشيرة دونغلوه ، كان هناك أكثر من سبعين فردًا من العشيرة في الضباب. حتى الآن ، كان منغ هاو قد أصاب بالفعل نصفهم بالعجز.

بعد مرور ما يكفي من الوقت حتى تحترق نصف عود البخور ، رفع منغ هاو يده ببطء من منتصف الجزء الخلفي لعضو آخر فاتر من عشيرة دونغلوه. بصق الرجل دمًا ثم سقط فاقدًا للوعي.

قال منغ هاو ” هذا هو الأخير “. استدار ، نظر من خلال الضباب نحو خبير الروح الوليدة الذين تقطعت به السبل. كان يقوم حاليًا بإطلاق القدرات السَّامِيّة باستمرار ، بالإضافة إلى استخدام النقل الآني المصغر. في عقله ، كان يسافر إلى الأمام ببطء ، ولكن من منظور منغ هاو ، كان يسير في دوائر فقط.

لا يمكن للدوران في الدوائر أن يفلت من الضباب.

” جاءت عشيرة دونغلوه بخبث “،قال منغ هاو ” لذلك دعنا نلقنهم درسا. حرك تشكيل التعويذة. ” على الفور ، رفع الببغاء على كتفه رأسه وأطلق صريرًا قويًا.

بدأ الضباب من حولهم على الفور بالتأرجح. لم يعد الآلاف من المزارعين يركضون داخل مسار دائري. كانت عيونهم مغمضة كأن إرادتهم انصهرت مع إرادة الببغاء. وفقًا لأفكار الببغاء ، بدأ تشكيل التعويذة في التحرك نحو مدينة دونغلوه.

بالنظر إلى الضباب من الخارج ، بدا وكأنه بحر متجول داخل الحوض. وبينما كان يتمايل ويصطدم ، بدأ يتحرك ببطء ويتسلق خارج الحوض وينتشر في نفس الوقت.

كان بحر الضباب هائلاً ، يبلغ قطره عشرات الآلاف من الأمتار. مع مرور الوقت ، بدا الأمر كما لو أن وحشًا ضخمًا مصنوعًا من الضباب يلتهم كل شيء يلمسه.

تحرك البحر الضبابي للأمام ، وأثناء هذا ، أصبحت الشخصيات العملاقة مرئية ببطء. أصبحت أصواتهم الصاخبة أكثر وضوحًا كذلك.

” ثق باللورد الخامس ، تنال الحياة الأبدية …”

هدر الصوت للخارج ، وأصبح أعلى وأكثر وضوحًا. في نهاية المطاف ، هز السماء والأرض ، وجذب انتباه المزارعين المارقين الذين أقاموا في المنطقة المحيطة بمدينة دونغلوه. كانوا يحدقون بثبات بعيون واسعة في مشهد لا يصدق للضباب الهائج.

بدأ المزيد والمزيد من الناس في مشاهدة كتلة الضباب. تبدو أنها تتحرك ببطء ، لكنها في الواقع انتشرت بسرعة كبيرة. بعض الناس طاروا في الجو للمشاهدة ، مفتوحين الفم وعيونهم واسعة.

حاليًا ، كان الضباب على بعد حوالي خمسمائة كيلومتر من مدينة دونغلوه ، يتحرك ببطء إلى الأمام. لم يكن لدى المتفرجين أي فكرة عما كان عليه ، لكنهم سمعوا الأصوات الغير واضحة المنبثقة من الداخل. تركتهم الكلمات مصدومين.

” ماذا يعني ذلك ؟ “

“ يا لها من مساحة ضخمة من الضباب. يبدو أن هناك أشخاصًا يركضون بالداخل … “

” لا ، مهما كانت الأشياء بالداخل فهم أكبر بكثير من الناس. يبدو أنهم أطول من ثلاثين مترا ! فقط ما هذا الضباب ؟ “

حتى الآن ، تواجد عدة مئات من المزارعين يطوفون في الهواء أثناء المراقبة. كل هؤلاء كانوا مزارعين مارقين لم ينضموا إلى أي من القوى المحلية. حدقوا بعيون واسعة ، مع الحفاظ على مسافة بينهم خوفًا من أن يحيطهم الضباب.

تحرك الضباب واقترب أكثر فأكثر من مدينة دونغلوه. 500 كيلومتر ، 400 كيلومتر ، 250 كيلومتر ، 150 كيلومتر …

ارتفع الضباب عالياً في السماء ، وبينما كان يتحرك على طول الطريق ، أطلق صوتًا مدويًا هزّ الأرض. تطاير الغبار في الهواء ، وانبثق عنه ضغط هائل. تراجع المزارعون الذين كانوا يراقبون في الهواء بعيدًا من الخوف.

في هذه الأثناء ، كان كل شيء داخل مدينة دونغلوه مقفرًا نسبيًا. بخلاف أعضاء عشيرة دونغلوه ، كان المزارعون الآخرون الوحيدون في المدينة هم حفنة من المزارعين المارقين. عندما أصبحوا جميعًا على دراية بما يجري ، بدأت قلوبهم تمتلئ بالرعب.

لم يكن لديهم أي فكرة عن الضباب ؛ كل ما عرفوه هو أن مدينة دونغلوه تقع بوضوح في مسارها المباشر. نظرًا للسرعة التي يتحرك بها الضباب ، فإنه سيصل في الوقت الذي يستغرقه احتراق عود البخور.

مع اقترابها ، بدأ الناس داخل مدينة دونغلوه يتراجعون خوفًا ، كما لو كانوا يريدون الفرار.

” ماذا حدث؟  هل هو قصر الأراضي السوداء ؟ “

” اللعنة ، كيف يمكن أن تتحرك بهذه السرعة ؟ ما هي تقنية قصر الأراضي السوداء هذه ؟ هذا الضباب هائل لدرجة أنه مخيف … “

تجمع معظم أعضاء عشيرة دونغلوه في الطبقة الثانية من المدينة. تواجد ما يقرب من خمسمائة منهم ، وكانت جميع وجوههم مليئة بالتعابير القبيحة. كان يقف أمامهم رجلان عجوزان بوجوه قاتمة.

كان هذان الرجلان العجوزان هما أخر مزارعي الروح الوليدة الثلاثة لعشيرة دونغلوه. كان يقف بجانبهم زعيم عشيرة دونغلوه الحالي. كان عابسًا ، وأصبح تعبيره قلقًا.

فوقهم ، حلقت ثلاثة طواويس قرمزية في الهواء بدت مضطربًا. أطلقوا عويلًا حزينًا وهم ينظرون إلى الضباب القادم.

لقد حلّت هالة قمعية على كامل مدينة دونغلوه.

قال أحد مزارعي الروح الوليدة الذي كان يقف بجانب زعيم العشيرة ، وهو رجل في منتصف العمر ، “وفقًا لتحقيقاتي ، اختفت جميع القوات التي أخذها الشيخ الثالث معه إلى كنيسة ضوء الذهبي… بعد ذلك ، أصبحت كنيسة ضوء الذهبي فارغة تمامًا … وذلك عندما ظهر هذا الضباب الغريب. هدفها واضح : مدينة دونغلوه ! ” توقف للحظة ، نظرة مرارة وخوف وتوقير على وجهه. ” رتبت لسبعة رجال للتحقق من الضباب في اتجاهات مختلفة مع اقترابه ، ولكن … بغض النظر عن مستوى قاعدتهم الزراعية ، بمجرد أن لمسوا الضباب ، تم امتصاصهم. بعد ذلك ، فقدنا كل اتصال . “

تنهد زعيم العشيرة داخليًا. قد يكون زعيم العشيرة ، ولكن حتى لو اختلف رأيه عن رأي الشيوخ ، فلا يزال يتعين عليه الامتثال لرغباتهم. كان رأيه فيما يتعلق بكنيسة النور الذهبي هو التعاون معها وتشكيل تحالف.

ومع ذلك ، نظر الشيوخ الثلاثة إلى كنيسة الضوء الذهبي على أنها ليست أكثر من مجموعة من المزارعين المارقين. كان مؤسس الكنيسة ، البطريرك ضوء الذهبي ، مجرد مزارع تكوين نواة ، وبالتالي لم يكن مؤهلاً للدخول في تحالف مع عشيرة دونغلوه. كان بإمكانه إما الاستسلام أو الاستعباد ، تلك كانت خياراته الوحيدة.

كانت هذه الافتراضات هي التي حددها الشيخ الثالث.

الآن ، من الواضح أن كنيسة ضوء الذهبي كانت ترد عليهم ، بطريقة تجاوزت بكثير توقعات عشيرة دونغلوه. لم يكن قصر الأراضي السوداء قد وصل حتى الآن ، لكنهم كانوا يواجهون بالفعل أزمة.

قال شيخ الروح الوليدة الآخر ببرود ، ” هل تجرؤ اليراع على التنافس مع المقر ؟ توظيف تشكيل التعويذة الأكبر للعشيرة. إذا أرادت كنيسة ضوء الذهبي مهاجمتنا بالضباب ، فإن عشيرة دونغلوه ستكسرهم بتشكيل تعويذتنا ! “

في هذه المرحلة ، أصبح الضباب الآن على بعد حوالي 25 كيلومترًا من المدينة.

بدأت أشعة الضوء الخضراء في الظهور من مدينة دونغلوه ، وتحولت إلى صفائح أوراق التي غطت المدينة.

داخل الضباب ، نظر منغ هاو إلى مدينة دونغلوه. توهجت عيناه بالبرودة. فوق رأسه دار تشكيل سيف اللوتس. كان يحيط به أكثر من سبعين مزارعًا من عشيرة دونغلوه كانوا في السابق فاقدين للوعي. كانوا مستيقظين الآن ، رغم أن عيونهم كانت مملوءة بالخواء. يبدو أنهم فقدوا حواسهم ، كما لو أن أجسادهم لم تكن حتى تحت سيطرتهم.

استخدم منغ هاو فن منح الصلاح للسيطرة عليهم.

” خَاتِم الشيطان عادة لا يتبادل الضربات مع الآخرين ” غمغم منغ هاو. ” الضربات يتم توصيلها عن طريق منح الصلاح.” رفع يده اليمنى ولوح بها أمامه.

—