لابد ان أختم السماوات - الفصل 584 : داو ذات الحقيقية لسحر شيطان شعلة الذبول

 الفصل 584 : داو ذات الحقيقية لسحر شيطان شعلة الذبول

المترجم : IxShadow

الداعم : Hadi_AFC

عندما تردد صدى الصوت المألوف في أذني منغ هاو ، شعر كما لو أن ريحًا لطيفة تعيده إلى تلك الأيام الرائعة داخل طائفة الإعتماد الشريرة.

داخل تلك الطائفة كانت هناك سلحفاة قديمة شريرة ، بائسة ، مزدوجة ، غير موثوقة…

اتسعت عيون منغ هاو عندما رأى ظلًا غامقًا يظهر أمامه. في الوقت نفسه ، أظلمت السماء ، وكان من الممكن سماع أصوات طقطقة.

بدأ الدرع المحيط بمنغ هاو في الانهيار وكاد ينفجر. بعد ذلك ، سٌمِعَ صرير من الألم ، وأصبحت المنطقة التي أمام منغ هاو مضاءة مرة أخرى ، وكشفت… سلحفاة ضخمة شرسة ، تتراجع بأقصى سرعة.

كان عرض السلحفاة بالكامل يبلغ عدة آلاف من الأمتار ، مع تعبير قلق على وجهها الضخم. حدقت بشدة في منغ هاو.

صُدِمَ منغ هاو ، تراجع بضع خطوات حيث قام درعه المتصدع بإصلاح نفسه بسرعة. اعتبارًا من هذه اللحظة ، أدرك أنه بدون الدرع ، سيتم سحقه حاليًا داخل فم ذلك بطريرك الإعتماد اللعين.

كان بطريرك الاعتماد في ذاكرته أكبر بكثير من هذه السلحفاة التي كانت أمامه. ومع ذلك ، فإن المظهر غير الموثوق به ، وطريقته في الهجوم المتسلل ، ونبرة صوته كانت جميعها بالضبط نفس أسلوب بطريرك الاعتماد الذي كان يعرفه منغ هاو.

ظهر تعبير غريب على وجه منغ هاو وهو ينظر إلى البطريرك هذا. كراهية جديدة تراكمت في قلبه. لقد فكر بالسابق في التجارب والمحن التي لا توصف والتي مر بها لمساعدة بطريرك الإعتماد ، فقط ليتم ركله في النهاية من قبل السلحفاة القديمة البائسة.

في النهاية ، حاول بطريرك الإعتماد أكله! كان ذلك فقط بسبب التذكير من غو يي دينغ تري-راين ، وتلاوته لكتاب ختم الشيطان المقدس ، أنه تم إرسال ذلك البطريرك غير الموثوق فارًا. ( البطل ممتاز في خلط الاسود بالابيض هل يظن بأننا نسينا من سرق كل ثروة السلحفاة وها هو الان يشتكي من معاملته القاسية )

قال بطريرك الإعتماد محدقًا فيه: “يا للعجب. يبدو أن هناك شيئًا ما في تعابير وجهك غريب. لا تقل لي أنك تعرف هذا البطريرك العجوز؟ ” كان تعبيره غريباً وهو ينظر إلى منغ هاو والدرع المحيط به. صر على فكه ، بدا كارهًا بشكل لا يمكن تفسيره.

” البطريرك يكره الأطفال المخادعين أكثر من أي شيء آخر ، ومن الواضح أنك غشاش! أنت ، أنت ، أنت… أنت تجرؤ على محاولة المرور من هنا بدرع! مخادع محتال !! “

قام منغ هاو بالتراجع بضع خطوات. نظر إلى بطريرك الإعتماد بعناية ، وقال فجأة ، ” داو العتيق ؛ الرغبة الشديدة في ختم السماوات… “

بعد التحدث ببضع كلمات ، لم يكن هناك أي رد فعل على الإطلاق من بطريرك الإعتماد. في الواقع ، بدا أكثر دهشة وحيرة وفضولًا.

”ما الهراء! ماذا تفعل ، تشتمني؟ “

تراجع منغ هاو بضع خطوات أخرى ، متخليًا عن كتاب ختم الشيطان. بعد نظرة أخرى على بطريرك الإعتماد ، ضحك فجأة.

احتوت الضحكة على القليل من الخجل. في نفس الوقت ، كان من الممكن رؤية ضوء غريب يتلألأ في عينيه. كل هذا التعبير جعل بطريرك الإعتماد يرتجف من دهشة.

” ما الهراء! ما يجعلك هكذا؟ بحق! ما نوع الشيء المريب الذي يحدث هنا؟ طفل ، هناك شيء خاطئ في تعابيرك… “

” اسمع أيها العاهر! ” صرخ منغ هاو ، ” لن ألعنك فقط ، سأضرب مؤخرتك! ” بهدير ، قفز في الهواء وصفع حقيبة حمله ، مما تسبب في ظهور كمية كبيرة من الطلاسم.

كل طلسم تنبعث منه قوة صادمة وضوء ساطع وضغط لا يصدق. اتسعت عيون بطريرك الإعتماد.

” شرير جدا !!! ” صرخ بطريرك الإعتماد متراجعًا إلى الوراء بأقصى سرعة. تسبب الشعور الذي حصل عليه من الطلاسم في تسارع قلبه مع الخوف. قبل أن يتمكن من التراجع بعيدًا ، لوح منغ هاو بيده ، مما أدى لاشتعال الطلاسم. يمكن رؤية وهج أحمر هائل ، من داخله انفجرت تنانين الرعد. ملأ هديرهم الهواء وهم يندفعون على بطريرك الإعتماد.

وسط صدى الدوي ، صرخ بطريرك الإعتماد وتفادى ذهابًا وإيابًا. تصاعد غضبه ، وكان على وشك أن يقول شيئًا ما عندما لوح منغ هاو بيده مجددًا ، خرج سبعين أو ثمانين طلسم أخر. عندما انفجروا بشكل فوضوي ، اهتز الهواء وتمزقت الأرض إلى أشلاء. عوى بطريرك الإعتماد واتجه نحو درع منغ هاو.

من الواضح أن منغ هاو لم يكن لديه أي نية للتهرب أو المراوغة. سمح للسلحفاة العجوز أن تصطدم بدرعه ، وبعد ذلك سُمِعَ انفجار ضخم مع صرخة بائسة. تراجع بطريرك الإعتماد على الفور للوراء ، وخلال تلك الفترة لوح منغ هاو بذراعه ، مما أدى لـ إلقاء أكثر من ألف طلسم.

كانت هذه كلها طلاسم صاغها كي يونهاي شخصيًا. لم يكونوا بحاجة إلى توجيه من منغ هاو. كل ما كان عليه فعله هو إخراجهم ، وسوف يتحولون طوعًا إلى قدرات سَّامِيّة وسحر داوي. في الأعلى عبر الهواء ، ظهر أكثر من ألف تمثال فجأة ، وكلها تتجه على الفور نحو بطريرك الإعتماد.

وابل من الهجمات دفعت بطريرك الإعتماد إلى حالة ذهول. إندفع إلى الوراء بلا هوادة ، قوقعته على وشك الانهيار ، امتلأ قلبه بالدهشة ، فيما انطلقت صيحات الغضب من فمه.

” أنا أستسلم! البطريرك يستسلم!… الهراء ، أنت غشاش! أنا لا أغش أبدا بهذا الشكل !! “

“أنا لا أقبل الاستسلام! ” دمدر منغ هاو. بغض النظر عما قيل ، سينتقم منه. لوح بيده مرة أخرى ، أخرج ألف طلسم أخر. استمرت الصيحات المروعة في الرنين. ارتجف بطريرك الإعتماد وهو يحاول الفرار بهذا وذاك الطريق. بلغ الشعور بالإحباط ضمن قلبه ذروته.

“اللعنة ، يا لعين! ” عوى بطريرك الإعتماد : “هل بيننا ضغينة ؟! “

بام!

أخرج منغ هاو عدة مئات من الطلاسم.

” ماذا فعلت لأغضبك؟ هاه؟ هيا قل لي !! ” كان بطريرك الإعتماد على وشك البكاء. لم يكن قادرًا على الهروب ، ولم يكن بإمكانه فعل شيء أكثر من سحب أطرافه المرتعشة ورأسه داخل قوقعته. ” لقد ولدت مؤخرًا ، ولم أكبر بعد. كيف يمكنني أن أغضبك؟!؟! “

قال منغ هاو: ” أنت لم تغضبني. لكن هذا لا يعني أنك لن تزعجني في المستقبل! ” لوح بيده مرة أخرى ، مما تسبب في المزيد من الصرخات البائسة القادمة من بطريرك الإعتماد.

“أخرج رأسك من قوقعتك ” أمر منغ هاو ، مما أدى إلى إخراج مجموعة كبيرة أخرى من الطلاسم وهو يحدق في بطريرك الإعتماد.

” لن أخرج رأسي حتى لو ضربتني لحد الموت! أنت مجرد متنمر كبير! أنت لا تضاهى! أنت… أنت مستحيل !! “

” إذا لم أتنمر عليك الآن ، فسوف تتنمر علي في المستقبل! ” قال منغ هاو ببرود. أنتج المزيد من الطلاسم ، التي كان يرميها باستمرار. ملأ التفجير الهواء ، إلى جانب صرخات بطريرك الإعتماد البائسة. تراجع أكثر نحيبًا.

دُمِرت قوقعته الآن إلى النصف تقريبًا ، وارتعش جسده كما لو كان بسبب البرد. بعدها حشر رأسه بقوة إلى الداخل ، كما لو أنه رفض سحبه حقًا حتى لو مات.

نظر إليه منغ هاو ، ثم قفز على قوقعته. صفع حقيبته لإخراج عنصر سحري آخر صنعه كي يونهاي من أجله. كانت شفرة صغيرة ، تبدو باهتة على ما يبدو ، لكنها في الواقع مجهزة ببرودة شديدة. قام منغ هاو برفع النصل ثم جلس متربع وبدأ في حفر بعض الكلمات في قوقعة بطريرك الإعتماد.

“سلحفاة منغ هاو!”

بعد نحت الكلمات الثلاث ، ربت منغ هاو على قوقعة السلحفاة ، ثم ابتسم برضا عن النفس.

” سنتوقف اليوم. قد يكون الأمر صعبًا عليك ، لكنني آمل أن تتذكر في المستقبل بأنك سلحفاتي ! “

حدق بطريرك الإعتماد في وجهه ، وهو يضغط على فكه. كان يعلم أن منغ هاو قد نحت شيئًا على ظهره ، ومنذ فترة طويلة اتخذ تصميمًا داخليًا على رد هذه الإهانة.

قام منغ هاو بدوس بقدمه وطار في الهواء ، استعدادًا للانتقال إلى المستوى 71. ومع ذلك ، بمجرد أن طار في الهواء ، بدا فجأة وكأنه يفكر في شيء ما. نظر إلى الأسفل في اللحظة التي أخرج فيها بطريرك الإعتماد رأسه من قوقعته.

ابتسم منغ هاو فجأة ، ثم أخرج طلسم لا شعوريًا. خائفًا ، تراجع بطريرك الإعتماد عن رأسه بسرعة البرق ، ثم عوى ، “ألم تقل بأننا سنتوقف لهذا اليوم ؟! أنت ، أنت ، أنت… لقد خدعتني !! “

ومض جسد منغ هاو وظهر فجأة أمام بطريرك الإعتماد ، الذي تراجع داخل قوقعته. صنع درعه القوي ذاك حتى لا يخاف على الإطلاق من أي نوع هجوم متسلل بواسطة  السلحفاة.

قال منغ هاو بجدية : ” سأتركك تخرج هذه المرة ، لكنني ما زلت أحاول أن أقرر ما إذا كنت سأدمرك أم لا للحصول على مكافأة هذا المستوى.”

ارتجف بطريرك الإعتماد داخل قوقعة السلحفاة خاصته. بعدها فتح فمه ليبصق شعاعًا ذهبيًا من الضوء الذي إنطلق باتجاه منغ هاو. اخترق الدرع وتحول إلى رمز سحري.

كان الرمز السحري شيئًا يشبه البذرة ، ينبعث منها ضوء ملون بالإضافة إلى ضغط لا يوصف. أعطى إحساسًا بالروعة ، أدى على الفور في جعل بقية العالم يظلم ، كما لو كانت السماء نفسها باهتة.

لأنه يحتوي على داو من السماء والأرض ، موجود في مكان فوق القوانين الطبيعية للعالم ، أي شخص يقوم بزراعته سيكون لديه داو عظيم!

كانت هذا واحد من أفضل 10 سحر داو من بين 3000!

حتى في طائفة خالد الشيطان ، كان هذا حقًا أسلوبًا سحريًا مذهلاً وصادمًا. كان أصله غير واضح ، وحتى في العصور القديمة قلة من الناس فهموه بوضوح.

أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا وهو يفحص السحر. بدأ قلبه يخفق خارج نطاق السيطرة. بخلاف تعويذة إنحراف الروح ، كان هذا أقوى سحر داوي رآه طوال الوقت الذي كان فيه داخل هذا العالم القديم لطائفة خالد الشيطان.

” أتساءل ما هذا السحر الداوي ؟! ” كان يعتقد.

أخذ نفسا عميقا ورفع يده ليدفع إصبعه إلى الأسفل نحو الرمز السحري. على الفور ، امتلأ دماغه بصوت صاخب.

العلامة لا تتطلب التنوير. بمجرد أن لمسها بإصبعها ، اندفعت إلى جسده ثم إلى قلبه ، حيث تحولت إلى بذرة.

هذه… كانت بذرة الداو العظيم ، واحدة من أفضل 10 سحر داوي. انها لا تتطلب التنوير. في الواقع ، كان التنوير عديم الفائدة. هذه البذرة ستنبت فقط في عقل الشخص المقدر أن يحصل عليها!

إذا كان القدر موجودًا بينه وبين هذه البذرة ، فستكون هناك دائمًا. لو لم يكن هناك مصير ، الإكراه بلا فائدة!

تحولت البذرة الوهمية بسرعة إلى تسعة أجزاء ، سبعة منها اندفعوا نحو أرواحه الوليدة السبع.

بقي الاثنان الآخران في قلبه.

في اللحظة التي اتصلت فيها البذور السبعة بأرواحه الوليدة ، بدأوا بالارتجاف. بشكل مثير للصدمة ، بدأوا بسرعة في التماسك من شيء وهمي إلى شيء حقيقي. يبدو… أن منغ هاو قد حصل على موافقتهم ، وأنهم اختاروا أن ينبتوا بداخله!

في هذه الأثناء ، بالعالم الخارجي ، تم تثبيت عيون جميع تلاميذ طائفة خالد الشيطان على وهج الضوء السحري في المستوى 70 من الباغودا. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لمزارعي سماء الجنوب.

حتى تعبير كي يونهاي كان واحدا من الترقب المتزايد. أما بالنسبة إلى الطغاة الأخرين ، فقد كانوا يراقبون عن كثب أيضًا. كلهم يعلمون أن هذه كانت فرصة للحصول على واحد من أفضل 10 سحر داوي.

في هذه اللحظة ، امتلأت السماء فوق طائفة خالد الشيطان فجأة بالغيوم الهائجة. ملأ توهج أحمر الأراضي ، وسقط شعاع من الضوء الساطع. بمجرد ظهور شعاع الضوء ، فتح طاغية القمة السابعة عينيه فجأة ، والتي أصبحت متوهجة.

“هذا هو…”

سقط الضوء ، وأصبح ضبابيًا ، ثم انقسم إلى ثلاثة أجزاء.

كان معنى مثل هذه الإشارة شيئًا لا يفهمه معظم الناس. ومع ذلك ، فإن مجموعة الطغاة الحالية قامت بالمراقبة بنظرات جادة.

بدأ كي يونهاي في اللهاث قليلا. أي مسألة أخرى حدثت لم تكن لتتركه مهتزًا بشكل واضح. ومع ذلك ، نظرًا لأنها أثرت على كي جيوسي ، لم يستطع إلا أن يتحرك. كانت عيناه تتألقان بنور غريب ، ولم يستطع تقريبًا إقناع نفسه بأن ما كان يحدث صحيحًا.

انقسمت أشعات الضوء الثلاث مرة أخرى ، وتحولت إلى تسع أشعات ضوء. في غمضة عين ، اندمجت تلك الحزم التسعة من الضوء… معًا بشكل صادم في شكل شخصية هائلة.

لقد كانت شخصية غير واضحة إلى حد ما ، لكن لا زال من الممكن رؤية أنه وجه منغ هاو!

كانت مثل صورة سحرية عملاقة ، صادمة بما يكفي لتسبب ارتعاش السماء والأرض.

بعدها ، فتحت الصورة السحرية فمها وبدأت تتحدث بصوت قديم يملأ طائفة خالد الشيطان بأكملها.

” سلالة واحدة ، تتحول إلى ثلاثة أرواح. ثلاثة أرواح تنقسم إلى تسعة ألوهيات. تسعة ألوهيات تُصقل إلى ذاتي الحقيقية. أنا… داو ذات الحقيقية لسحر شيطان شعلة الذبول! “

في هذه اللحظة نفسها ، ولسبب غير مفهوم على ما يبدو ، أحد الجبال الشيطانية المقلوبة الثلاثة المعلقة فوق طائفة خالد الشيطان ، الجبل الذي بدا أنه قد تشكل من الحجر المنصهر… ارتجف فجأة!

اهتز الجميع تمامًا ، بما في ذلك الطغاة السبع وجميع التلاميذ.

–