لابد ان أختم السماوات - الفصل 199 : المسار العاشر !

 الفصل 199 : المسار العاشر !

 المترجم : IxShadow

 المدقق :  Joker

في الوقت الحالي ، كل قدامى الروح الوليدة في الغيوم حدقوا بعيون مشرقة. إذا لم يكونوا في عشيرة سونغ ، لكانوا قد اتخذوا إجراءات منذ فترة طويلة. كانوا خائفين ولكنهم قاموا بالفعل بالاستعدادات. في رأيهم ، كان منغ هاو مثل سلحفاة في جرة. لم يستطع الهروب حتى لو برزت أجنحة.

الشيء الوحيد الذي كانوا بحاجة للقلق بشأنه هو عشيرة سونغ. كان من الصعب وصف أهمية دليل تكثيف التشي للكتاب المقدس لروح السامية. في الواقع ، لم يستطع العديد من الحاضرين فهم كيف كان من الممكن أن تسمح طوائفهم المختلفة للكتاب المقدس بالجلوس في طائفة الاعتماد ولم يذهبوا ببساطة لأخذه…

ومضت عيونهم وهم يراقبون. كانوا ببساطة ينتظرون خروج منغ هاو ووصول الدعم من طوائفهم.

الاستثناء الوحيد… كان أحد القدامى لروح الوليدة من طائفة المصفاة السوداء ، الذي ومضت عيونه بشيء آخر ، لا يمكن للآخرين اكتشافه. زلة اليشم التي سحقها تحتوي على تفاصيل مختلفة عن تلك الخاصة بالآخرين. لم يكن قد نقل المعلومات حول الكتاب المقدس لروح السامية فحسب ، بل أرسل أيضًا أخبارًا تفيد بأنه تعقب منغ هاو.

صدرت أوامر منذ فترة طويلة من قبل بطاركة طائفة المصفاة السوداء للبحث عن الشخص الذي سرق الإستياء المطلق. لم يذاع الخبر في الخارج طبعا وتم البحث عنه في الخفاء. لذلك ، لم يكن ظهور الكتاب المقدس لروح السامية تطورًا جيدًا لطائفة المصفاة السوداء.

” الآن ، كل الطوائف تراقبه ” ، هذا ما يعتقده مزارع الروح الوليدة لطائفة المصفاة السوداء ، و عيناه تتحركان. ” أحتاج إلى إمساكه أولاً ، قبل الكشف عن كل أسراره ! ” ظهرت ابتسامة باردة على وجهه. ” الأراضي المباركة القديمة لا يمكن أن تحتوي على هذا الطفل. لديه تميمة الحظ السعيد من طائفة الحظ السعيد القديمة. يمكنه الذهاب إلى أي مكان في العالم “. كان الوحيد من بين مزارعي الروح الوليدة الذين عرفوا أن هذا الإسقاط الوهمي لشجرة العالم لم يكن قادرًا على إبقاء منغ هاو محاصرًا بداخلها. لم يكن قلقًا ، رغم ذلك. بعد أن علمت طائفة المصفاة السوداء أن منغ هاو كان يتمتع بتميمة الحظ ، قاموا بوضع عدد كبير من خطط الطوارئ.

أسفل دوامة السحابة ، في العالم الذهبي المتوهج ، أخذ منغ هاو نفسًا عميقًا. حدق في الرجل العجوز الذي وقف على بعد مئات الأمتار فقط على قمة الشجرة.

تم فصلهم عن طريق تسعة مسارات ، تتوهج جميعها بضوء ذهبي. بدت ثلاثة من المسارات وكأنها تتوهج أكثر قليلاً من الطرق الأخرى.

” كيف أختار…؟ ” وقف منغ هاو هناك بتعبير مدروس للحظة وجيزة. ثم أضاء ضوء بارد في عينيه. كان قد اتخذ خيارين من قبل وفشل في المرتين. كانت هذه فرصته الثالثة. إذا فشل مرة أخرى ، كان يعلم أنه لن يحصل على فرصة رابعة أبدًا.

في الواقع ، كان منغ هاو قد خمّن بالفعل المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكه. كان نفس الطريق الذي سلكه من قبل. إذا كان الشخص يرغب حقًا في ممارسة الزراعة ، فعليه أن يكون مثابرًا ولا يغير رأيه بسهولة. كان هذا هو مفتاح السير في المسارات التسعة أمامه.

” لكن مثل هذا القرار لا يتوافق مع طريقة تفكير …” تلمع عيون منغ هاو من البرودة. لقد تقدم إلى الأمام ، وكما فعل ، كان جميع مزارعي الروح الوليدة أعلاه يراقبون. على الرغم من أن العالم بأسره كان مليئًا بالضوء الذهبي الباهت ، إلا أن رؤيتهم يمكن أن تخترقها لمراقبة الإجراءات.

في اللحظة التي إنطلق منغ هاو فيها للأمام ، انفجرت أعمدة الداو المثالية الخمسة بقوة لا تقهر بالنسبة للباقي في مرحلة بناء الأساس. نما التوهج الذهبي وازدادت سرعته.

ومع ذلك… لم يختار أيًا من المسارات التسع المورقة. وبدلاً من ذلك ، طار في الهواء و… اندفع مباشرة باتجاه الرجل العجوز ذو الرداء الرمادي. كل هذا يستغرق بعض الوقت لوصفه ولكنه حدث بالفعل في غمضة عين. تجاوز منغ هاو المسارات التسعة تمامًا ليظهر مباشرة أمام الرجل العجوز. لوح بيده ، وامتدت قاعدته الزراعية. على الفور ، ظهر تنين لهب طوله 600 متر واصطدم بالرجل العجوز.

في نفس الحركة ، قام منغ هاو بحركة إمساك ، مما تسبب في خروج اللؤلؤة المكعبة من يد الرجل العجوز إلى يده. لم يفعل الرجل العجوز أي شيء على الإطلاق لمنعه. عندما اجتاحه التنين اللهب وخطف اللؤلؤة بعيدًا ، ظهر ضوء غامض في عينيه ، وابتسامة خفيفة لمست زوايا فمه.

ملأ الصوت القديم للرجل العجوز الأجواء. ” من الواضح أنك أدركت المسار الصحيح الذي يجب أن تسلكه. لماذا تتخذ هذا الاختيار ؟ “

عندما تردد صدى الصوت ، تم قمع التوهج الذهبي الذي ملأ العالم فجأة. الآن ، يمكن لجميع المختارين من مختلف الطوائف والعشائر أن يروا بوضوح ما كان يحدث فوق الشجرة.

ملأهم المشهد بالصدمة. غطت تعابير عدم التصديق وجوههم وهم يرون الرجل العجوز ذو الرداء الرمادي يحترق. طاف منغ هاو في الجو. كان من المستحيل عليهم أن يفوتوا حقيقة أنه لم يختار أيًا من المسارات على قمة الشجرة ولكنه اختار بدلاً من ذلك قتل الرجل العجوز.

” تجرأ على الهجوم ؟! “

” هـ-هــذ… هـــذا… اختار منغ هاو عدم السير في أحد الممرات. لقد ذهب فقط وهاجم الرجل ؟ “

” هذا الرجل العجوز لا يسبر غوره تمامًا… يمكنك أن تدرك من نظرة واحدة أنه خارج عن المألوف. هذا المكان غريب جدا. لا أستطيع أن أصدق أن منغ هاو تجرأ على الهجوم ! اللعنة … كيف لم أفكر في ذلك !؟!؟ “

حتى عندما أعرب المختارون تحت قمة الشجرة عن صدمتهم ، فإن القدامى من الروح الوليدة في الأعلى تسارعت أقدامهم على الفور ، وأعينهم مثبتة على منغ هاو.

كان هذا ينطبق بشكل خاص على البطريرك سونغ تيان. شهق ، وانبعث من عينيه وهج من الكفر. ملأ وجهه تعبير جاد.

لم يكن هو فقط. بدا كل من سونغ غريب الأطوار ، وهان باي ، ولي شيكي ، ولي داوييي ، وكذلك طفل داو عشيرة سونغ سونغ يون شو ، كلهم يحدقون بالكفر التام.

يتعرق ، حدق سونغ يون شو بثبات في منغ هاو. لقد شارك في هذا الاختبار ونجح في المحاولة الثانية بعد اختيار نفس المسار كما في المرة الأولى. ومع ذلك ، لم يتخيل أبدًا أنه يمكنك فعلاً رفع يدك ضد الرجل العجوز ذو الرداء الرمادي.

” كيف يمكن أن يفعل مثل هذا الشيء ؟ ” قال سونغ يون شو بصوت أجش. ” هذه هي روح الشجرة… “

في هذه اللحظة سمع الجميع سؤال الرجل العجوز يتردد من داخل ألسنة اللهب. كان نفس السؤال الذي كان يدور بين رؤوس جميع المراقبين.

لماذا اختار هذا المسار ؟

أجاب منغ هاو : “في بعض الأحيان ، يكون اتباع القواعد غير مجدٍ. طاعة السماوات بخير ، والمثابرة خير أيضًا. لكن هذه ليست الطريقة التي اخترت بها القيام بالأشياء “. بعد أن قال هذا ، قفز في الهواء !

لن يلتزم بقواعد هذا المكان ولكنه بدلاً من ذلك سيخلق طريقه الخاص. كان مثل الأساس المثالي ، لا تسمح به السماء والأرض وكان هدف الإبادة بمحنة برق. رغم ذلك ، سوف يستمر إلى الأمام. هكذا ميّز نفسه عن الآخرين. لم يكن طريقه التقيد الغير مرن بالقواعد. على هذا النحو ، لماذا يتبع قواعد هذا المكان ؟ لماذا يختار المسار الصحيح من بين التسعة ؟

لقد اختار أن يخترق ويأخذ اللؤلؤة بالقوة ، بالذبح ! كان يعلم أنه بإمكانه النجاح بالإصرار على السير في نفس الطريق السابق. ومع ذلك ، فإن ما يسمى بالمثابرة كان في الواقع مجرد طريقة لاتباع القواعد ؛ لم يكن إصرارًا حقيقيًا !

رنت ضحكة الرجل العجوز من داخل ألسنة اللهب. كانت ابتسامته القديمة مليئة بالسعادة والترقب. ألقى نظرة عميقة على منغ هاو ، مما سمح للنيران أن تلتهمه. سرعان ما رحل.

عندما اختفى الرجل العجوز وانطلق منغ هاو في الهواء ، نظر المختارون أسفل الشجرة إلى الأعلى. حدقوا في منغ هاو بصدمة ، وقلوبهم في حالة اضطراب ، وغير قادرة على التهدئة. كان اختيار منغ هاو بسيطًا ، لكن لم يكن الكثير من الناس قادرين على البساطة هكذا.

لقد عاشوا حياة الامتثال ، والعيش الذي يجب اتباع القواعد فيه. ربما كانت الرغبة اللاواعية موجودة بداخلهم لكسر القواعد ، لكنهم لن يكونوا قادرين على تخيل كيفية القيام بذلك.

ومع ذلك ، كان منغ هاو مختلفًا !

كان وجه وانغ تينغفي أبيض شاحب ، وكان وانغ يوكاي عاجزًا عن الكلام. امتلأ وجه الدهني ببطء بإعجاب أعمق. لقد تركت كلمات منغ هاو للتو انطباعًا دائمًا في قلوبهم.

عندما سمعوا كلماته ، شهق مزارعو الروح الوليدة في السحب فوق كل شيء. عندما نظروا إلى منغ هاو ، ملأت نفس الفكرة كل واحد منهم.

مثل هذه الشخصية ، مثل هذه العقلية ، مثل هذه التكتيكات… كل ذلك قاد مزارعي الروح الوليدة إلى نفس النتيجة.

” إذا كان هذا الطفل على قيد الحياة ، فسيحقق بالتأكيد مكانة عالية في المجال الجنوبي ! “

قد يكون لدى منغ هاو الكتاب المقدس للروح اسامية ، ولكن الآن ، لم يرغبوا في القبض عليه واستخدام البحث في الروح لاستعادته. هذا من شأنه أن يؤدي إلى وفاته.

إذا تمكنوا من إقناع منغ هاو بالانضمام إلى طائفتهم ، فيمكنهم مساعدته على النمو ليصبح خبيرًا قويًا حقًا في الطائفة !

تألقت عيون لي داويي بنور قوي ؛ تخمرت رغبة شديدة لخوض المعركة بداخله. كما تألقت عيون لي شيكي ببريق. بالنظر إلى منغ هاو أسفل دوامة السحابة ، نمت رغبتها أيضًا فجأة في إعادة المعركة.

نظرت هان باي إلى منغ هاو بعناية. وميض في أعماق عينيها بإحساس الإعجاب والثناء. لم تستطع إلا أن تعتقد أنها لو كانت في مكان منغ هاو ، لكانت قد اختارت اتباع المسار الأصلي. لم يكن لديها تصميمه أبدًا. بالنظر إلى الماضي ، بدا الأمر وكأنه قرار سهل ، لكن في الواقع ، كان شيئًا لم يفكر أحد في فعله.

جلس سونغ يون شو يفكر. بجانبه ، حدقت سونغ جيا في منغ هاو. كل ما كان يحدث كان يحترق بعمق في عقلها.

قال البطريرك سونغ تيان :  ” في بعض الأحيان ، يكون اتباع القواعد أمرًا لا طائل من ورائه. احسنت القول !”  تردد صدى صوته وهو يقف.

بدأت قلوب مزارعي الروح الوليدة المحيطة بالخفقان ؛ لم يكن الوضع يتطور بشكل جيد بالنسبة لهم.

” هذا الطفل تمكن من أخذ اللؤلؤة المكعبة. أيا كان ، أيا كان من أساء إليه في الماضي ، فإن ابنة عشيرة سونغ هذه هي الآن ملكه ! من هنا يجرؤ على لمسه !؟  ” سماع كلماته جعل الجميع يجلسون هناك بتمعن. ومع ذلك ، لم يلاحظ أي منهم المعنى في كلمات البطريرك سونغ تيان. ما قاله كان غريبا. لم يذكر أي شيء عن الزواج من العائلة. يبدو أن الكلمات لها معنى أعمق.

في هذه اللحظة بالذات ، ملأ انتقال الوهج الساطع الهواء خارج جبال الشمس والقمر في عشيرة سونغ. ظهرت الهالات القوية المتعددة فجأة كشخصية تلو الأخرى.

وصلت الطوائف الخمس والعشيرتان للتحقيق !

—