لابد ان أختم السماوات - الفصل1166

الفصل 1166: أبي، أمي، هاوير قد عاد!

المترجم : hijazi

عندما غادر منغ هاو، كان بمثابة مزارع في عالم الروح، أخذه والد فانغ شي.  في ذلك الوقت، كان غريبًا دون أي سمعة، وهو شخص بالكاد لاحظته عشيرة فانغ.  ولم يعيره الجبل والبحر التاسع الكثير من الاهتمام.

في ذلك الوقت، لم يكن سوى عدد قليل من الناس يهتمون بما إذا كان قد عاش أو مات أم لا.

لقد غادر بهدوء، وكان والديه ينظران إليه بحزن.  عند مغادرة كوكب سماء الجنوب ، قال لنفسه شيئا….

“في يوم من الأيام سأعود، وسأجعل أبي وأمي فخورين بي!”

واليوم كان قد عاد!

لم تعد قاعدته الزراعية في عالم الروح.  بدلاً من ذلك، كان عند النقطة التي يمكنه فيها زعزعة مستوى شبه الداو المرعب.  حتى الخبراء الأقوياء من الجيل الأكبر يجب أن يأخذوه على محمل الجد، ويعاملوه كعضو عظيم في جيلهم.

ولم يعد غريباً بلا أي سمعة.  كان منغ هاو مشهورًا جدًا لدرجة أن اسمه ظهر في المحادثات كل يوم تقريبًا في الجبل والبحر التاسع.  بعد كل شيء، كان أيضًا ولي العهد ، الأمير فانغ هاو!

لا أحد يستطيع أن يتجاهله، لا الجبل والبحر التاسع، ولا الطاغية حلم البحر ، ولا عالم الجبل والبحر ككل!

لقد عاد، ليس بمفرده، بل مع مجموعة من خبراء عشيرة فانغ، كلهم ​​هناك لتقديم الاحترام!

كان منغ هاو يحوم في السماء المرصعة بالنجوم، وينظر نحو كوكب سماء الجنوب، ويفكر في أشياء كثيرة.  وأخيرا، نادى بصوت عال: “أبي، أمي، لقد عاد هاوير!”

عندما رن صوته، ارتعد جميع المزارعين في طوائف وعشائر كوكب سماء الجنوب.  كان بإمكانهم جميعًا أن يشعروا بالضغط الهائل الذي يثقل كاهلهم من السماء، وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من رؤية ما كان هناك بوضوح، إلا أنهم شعروا كما لو كانوا يختنقون.  كان الأمر كما لو كان هناك عدد لا يحصى من الكائنات في الأعلى، ينبعث منها ضغط، ويدفع السماء والأرض إلى نقطة الانهيار.

في تانغ العظيمة للأراضي الشرقية، في مدينة صغيرة تسيطر عليها عشيرة فانغ، كان هناك برج تانغ.  كان هذا هو المكان الذي ذهب إليه فانغ شيوفنغ ومنغ لي في كثير من الأحيان للنظر إلى السماء المرصعة بالنجوم ومراقبة أطفالهما.  كان هذا هو المكان الذي شاهدوا فيه صعود منغ هاو إلى الصدارة على كوكب نصر الشرق ، وهو الأمر الذي ملأهم بالسعادة والترقب… والأمل.

“هل سمعت هذا؟”  سألت منغ لي وهي ترتجف قليلا.  نظرت إلى زوجها الذي بدا حزينًا كعادته، لكنه في الوقت نفسه كان يشع بالفرح.

“لقد سمعت”، قال فانغ شيوفنغ، وكانت لهجته هادئة للغاية وهو يقف هناك.  “أنتن أيها النساء متحمسات للغاية.  أنت تعرفين مدى حكمتي الدنيوية، لذلك هذا ليس بالأمر الجديد.  أليس مجرد حشد كبير؟  لماذا يتعين على الطفل أن يبذل مثل هذه الصفقة الكبيرة عند عودته إلى المنزل؟  يا لها من ضجة!  عندما قام يرتب ملابسه، نظر إليه منغ لي، ومن الواضح أنه لم يكن سعيدًا جدًا بموقفه.

قالت: “أوه كن هادئًا.  لا تقل لي أنك غير سعيد لأن ابنك جعل عشيرتك بأكملها تأتي لتقديم الاحترام.  توقف عن التظاهر بأنك لا تهتم، هل تعتقد أنني لا أعرفك؟”  خرج الاثنان من منزلهما وصعدا إلى السماء.

“يا نساء،” تمتم فانغ شيوفنغ بهدوء، متجاهلاً كلمات زوجته.  كانوا بالكاد قد بدأوا في التحليق في الهواء عندما قال فانغ شيوفنغ فجأة: “انتظري ، هل هذا الزي مناسب ؟”

نظر إلى الأسفل وقام بترتيب ملابسه مرة أخرى.

“كل ما نفعله هو أن نحيي بعض الشيوخ والبطاركة، أليس كذلك؟”  وقال منغ لي، اللسان في الخد.  “أليس أنت أفضل المختارين من الجيل الأخير في عشيرة فانغ؟  ألم تقل فقط أنك حكيم دنيوي؟  لماذا أنت فجأة متوترًا جدا؟ ”

“من قال أي شيء عن التوتر؟”  رد فانغ شيوفنغ بالسعال الجاف.  “لقد كنت المقاتل الأفضل لسنوات، ولا أشعر بالتوتر من أي شيء.  كنت أفكر فقط أنني بحاجة إلى أن أبدو بمظهر جيد من أجل هاوير، الآن بعد أن عاد.  كلما بدوت أصغر سنا، كلما كان ذلك أفضل.”

غطت منغ لي فمها وهي تضحك.  ضحكها جعل فانغ شيوفنغ أكثر إحراجًا من ذي قبل.  لقد كان في الواقع كما قالت زوجته.  على الرغم من أنه حافظ على الهدوء الخارجي، إلا أنه كان يغلي بالتوتر والإثارة في الداخل.

كانت عشيرة فانغ عائلته، وعلى الرغم من أنه كان على استعداد للتمركز على كوكب سماء الجنوب من أجل منغ هاو، إلا أنه لم ينس أبدًا أنه كان جزءًا منهم.  ليس مرة واحدة.

لذلك، فإن رؤية العشيرة بأكملها تقريبًا هنا لتقديم الاحترام كانت مؤثرة بشكل لا يصدق.

تحول والدا منغ هاو إلى خطين من الضوء انطلقا إلى السماء المرصعة بالنجوم خارج كوكب سماء الجنوب ، الذي كان الحدود بينه وبين بقية الجبل والبحر التاسع.  كان هذا هو أبعد ما يمكن أن يذهبوا إليه من أراضي سماء الجنوب .  بمجرد وصولهم، نظر فانغ شيوفنغ إلى منغ هاو، وإلى البطريركيين اللذين يقفان خلفه، وجميع أفراد العشيرة الآخرين الذين لا حصر لهم احتشدوا في الخلف.

لم يتمكن فانغ شيوفنغ من الحفاظ على رباطة جأشه بعد الآن.  احمر وجهه وهو يشبك يديه وينحني.  ومع ذلك، سارع منغ هاو إلى الأمام ومنعه، ثم ركع أمامه.

“هاوير يحترم أبي وأمي!”  هو قال.  حتى عندما تردد صوته بصوت عالٍ، شبك جميع مزارعي عشيرة فانغ ، بما في ذلك أعضاء عشيرة الدم المباشر، أيديهم وانحنوا بعمق.

“نحن نقدم تحياتنا، رئيس العشيرة !!”

وبينما ترددت أصواتهم في كل الاتجاهات، حدق فانغ شيوفنغ في حالة صدمة وعدم تصديق.  نظر إلى منغ هاو، ثم إلى كل الوجوه المألوفة بعيدًا.  أخيرًا، استقرت نظراته على فانغ شوداو.

“البطريرك… هذا…”

“شيوفنغ، أنت تقدم خدمة عظيمة من خلال وقوفك حارسًا هنا على كوكب سماء الجنوب.  علاوة على ذلك، لقد قدمت العديد من المساهمات العظيمة الأخرى للعشيرة.  لقد ناقشت الأمر بالفعل مع القيادة في العشيرة، ومن الآن فصاعدا، سوف تكون رئيس عشيرة  فانغ ! ”  حدق فانغ شوداو بعمق في فانغ شيوفنغ، وكان تعبيره حزينًا وهو يشبك يديه أيضًا وينحني.

“فانغ شوداو يقدم تحياته لرئيس العشيرة!”

“فانغ يانشو يقدم تحياته لرئيس العشيرة!”  بمجرد أن انحنى البطريركان ، قام أفراد عشيرة الدم المباشرين على الفور بخفض رؤوسهم وانحنوا.

“تحياتي يا زعيم العشيرة!”

“تحياتي يا زعيم العشيرة !!”

ترددت أصواتهم مثل الرعد، مما تسبب في ارتعاش السماء المرصعة بالنجوم، وإرسال تموجات إلى الفراغ.  يمكن حتى سماع  المليون صوت على أراضي كوكب سماء الجنوب .

كان فانغ شيوفنغ يرتجف، وكانت منغ لي في حالة صدمة.  أخيرًا وقف منغ هاو على قدميه ومشى إلى والده وأمه.  نظر إلى والدته للحظة ثم عانقها بشدة.

“هاوير، هذا…” لقد صدمت منغ لي من كل ما كان يحدث ونظرت إلى منغ هاو بتساؤل، غير قادرة على التفاف عقلها حول ما كان يحدث.  في السابق، افترضت هي وزوجها أن قدوم العشيرة لتقديم الاحترام كان مجرد إجراء شكلي، وهو عرض خارجي للاحترام يظهر كهدية من العشيرة.

ومع ذلك، على الرغم من التخمين أن هناك سببًا آخر للزيارة، لم يكن بإمكان أي منهما أن يتخيلوا ذلك على الإطلاق … كان ذلك لجعل فانغ شيوفنغ رئيس العشيرة!

قال منغ هاو مبتسمًا: “أمي، أنا ولي عهد عشيرة فانغ.  من الطبيعي أن يكون الأب هو رئيس العشيرة.  ولن أقبل أي شخص آخر غيره.”  على الرغم من أن كلماته بدت غير رسمية، إلا أنها في الحقيقة حملت جوًا من الاستبداد لا يمكن إلا لقلة مختارة من اكتشافه.

أشرقت عيون فانغ شيوفنغ بشكل مشرق، ونظر إلى منغ هاو بتعبير كئيب.  تحركت شفتيه قليلاً عندما أرسل بسرعة بعض الأسئلة إلى منغ هاو.

منغ هاو لم يخفي شيئا.  أجاب لفترة وجيزة بوصف العشائر السماوية وبذور داو ، وبعد ذلك ارتجف فانغ شيوفنغ.

“لذلك، يطلق عليها بذرة داو…” تمتم فانغ شيوفنغ.  لقد أدرك في وقت سابق أن طاقته كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن ذي قبل، وهو أمر كان يصعب تصديقه في السابق.  لقد بدا الأمر غريبًا تمامًا.  ولكن الآن بعد أن عرف السبب والنتيجة، أدرك فانغ شيوفنغ فجأة أن الأمر كان كما قال منغ هاو؛  بخلافه هو… لم يكن منغ هاو ليوافق أبدًا على أن يكون أي شخص آخر هو رئيس العشيرة.

كان هذا أحد المجالات التي كان فانغ شوداو وفانغ يانشو قلقين بشأنها.

“شكرًا جزيلا، البطريرك شوداو و يانشو.  بما أن العشيرة ترغب في أن أكون رئيس العشيرة، حسنًا إذن… سأبذل كل ما في وسعي للوفاء بالواجب والالتزام. ”  فانغ شيوفنغ لم يرفض.  فجأة، أصبحت طاقته أكثر إثارة للإعجاب.  أشرقت عيناه مثل البرق، وبينما كان ينظر حوله إلى جميع أعضاء عشيرة فانغ، اندلعت قاعدته الزراعية بقوة.

في غمضة عين، تحولت إلى عاصفة هزت السماء المرصعة بالنجوم بأكملها، مما تسبب في ارتعاش كل القلوب.  في الوقت نفسه، ظهرت مصابيح الروح من حوله، وكشفت على الفور عن قاعدته الزراعية لتكون في الدائرة العظيمة لعالم القدم!

لم يكن يبدو أقل قوة من السيد سحابة السماء ؛  لقد كان على بعد خطوة واحدة فقط من عالم الداو.  وعلاوة على ذلك، يمكن اتخاذ هذه الخطوة في أي وقت يرغب فيه.

ومع ذلك، إذا فشل، فسينتهي به الأمر في عالم شبه داو.  السبب الرئيسي وراء رغبته في تجنب مثل هذه النتيجة لم يكن خوفه من الموت.  لا، لقد أراد أن يعيش أطول فترة ممكنة، حتى يتمكن من بث الرعب في قلوب أي أعداء ابنه وابنته.

مع ارتفاع طاقته في جميع الاتجاهات، يمكن لأعضاء العشيرة الذين كانوا مترددين سابقًا في قبول هذا التطور الجديد أن يشعروا فجأة بمدى قوة فانغ شيوفنغ.

علاوة على ذلك، كان فانغ شيوفنغ مُزارعًا للسيف.  كان مزارعو السيوف أقوياء بطبيعتهم، لذلك، إلى جانب قاعدته الزراعية، كان من الواضح أن فانغ شيوفنغ في كامل قوته كان قويًا بما يكفي للقتال مع خبراء شبه داو!

والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن القوانين الطبيعية والجوهر كانت تدور حوله أيضًا.  على الرغم من أنه قد يبدو وكأنه لم يمارس الزراعة أثناء وجوده على كوكب سماء الجنوب ، إلا أن حقيقة الأمر هي أن زراعته توقفت منذ فترة طويلة عن ممارستها خارجيًا، وتم تنفيذها داخليًا.  ولم يعد التركيز على جسده المادي ، بل على قلبه.

حتى يومنا هذا، لم يكشف أبدًا عن المدى الكامل لقوته الصادمة لأي شخص.

لمعت عيون منغ هاو، ولوح فجأة بإصبعه عرضا.  لم يتمكن أحد غير فانغ شوداو من اكتشاف معنى هذا الفعل العشوائي على ما يبدو.

بمجرد أن لوح إصبع منغ هاو في الهواء، انفجرت بذرة الداو في فانغ شيوفنغ فجأة بقوة.  أصبح التوهج الأزرق السماوي الذي كان موجودًا بداخله بالفعل أكثر إبهارًا، حتى أصبح مثل شعاع من الضوء الأزرق السماوي يسطع في السماء المرصعة بالنجوم.

بمجرد ظهور شعاع الضوء الأزرق السماوي هذا، أصبحت طاقة فانغ شيوفنغ أكثر قوة.  تومض ألوان غريبة، واهتز كوكب سماء الجنوب  بأكمله.  بشكل صادم… كانت قوة خالد السماوات… تستيقظ في فانغ شيوفنغ!

وبسبب ذلك، أصبح الضوء الأزرق بداخله أقوى.  دارت قاعدة زراعته وارتفع دمه.  وفي الوقت نفسه، تومض فجأة إرادة إمبراطورية في عينيه.

عندما رأى أعضاء عشيرة فانغ هذا،  صدموا تماما.  أما فانغ شوداو، فقد لمعت عيناه بضوء غريب وبالإثارة.

على ما يبدو بسبب قوة السلالة، تسببت الصحوة الأولية لخالد السماوات داخل فانغ شيوفنغ في تألق الضوء الأزرق السماوي  أيضًا من جميع الأعضاء الآخرين في عشيرة فانغ.

اهتزت السماء المرصعة بالنجوم، واهتزت الأراضي.  كان الأمر كما لو أن الجبل التاسع والبحر بأكمله قد اهتزا.  حتى عالم الجبل والبحر ارتعد.  على ما يبدو… كانوا جميعاً يشهدون على صعود العشيرة السماوية !

“تحياتي يا زعيم العشيرة!”

“تحياتي يا زعيم العشيرة !!”  كان من الصعب تحديد من الذي بدأ بالصراخ أولاً، ولكن سرعان ما أصبح ضجيج الأصوات أعلى من ذي قبل، وتردد صدى مثل العاصفة.

من ناحية أخرى، بدا منغ هاو مرهقا.  على الرغم من أن موجة إصبعه بدت بسيطة، إلا أنها تركته يشعر بالاستنزاف.  ومع ذلك، فإن رؤية والده يبدو قويًا جدًا، وأمه متحمسة للغاية، جعل الأمر يستحق كل هذا العناء.

ابتسم منغ هاو، ابتسامة سعيدة.

…….