لابد ان أختم السماوات - الفصل 1154

الفصل 1154: بازار* سحابة السماء

*سوق

المترجم : hijazi

بشعور بالمثالية للغاية وطيبة القلب، وتنهد من مدى صدقه وإخلاصه، نظر مينغ هاو حوله دون أدنى احمرار على وجهه.  وبطبيعة الحال، لم يكن هناك أحد لرؤيته.  بعد تطهير حلقه مرة أخرى، تحول إلى شعاع مشرق من الضوء انطلق إلى المسافة.

ما لم يعرفه منغ هاو هو أنه في اللحظة التي عاد فيها إلى الجبل والبحر التاسع، شعر جميع أعضاء عشيرة فانغ على كوكب نصر الشرق بقلوبهم ترتجف.  كان الأمر كما لو أن بعض الضغوط التي لا توصف قد نزلت عليهم فجأة.  حتى بطاركة عالم الداو الذين كانوا يتأملون استيقظوا من تأملهم .

لقد كان ضغط جاء من سلالتهم.  لقد كانت… قوة موجودة في دم منغ هاو الآن بعد أن أصبح البطريرك الحقيقي لعشيرة فانغ، وهي القوة التي تسببت في ضغط خافت ولكن لا لبس فيه داخل أفراد العشيرة.  بهذه القوة، سيطر منغ هاو حقًا على مصير عشيرة فانغ!

اعتبارًا من الآن، كان منغ هاو قويًا جدًا لدرجة أنه كان من المستحيل حتى مقارنته بما كان عليه عندما غادر لأول مرة إلى عالم عاصفة الرياح .  لقد بدأ في استيعاب فاكهة النيرفانا الثالثة بمساعدة سوترا الخائنة للداو المتمرد، على الرغم من أن الاندماج لم يكن كاملاً، وسيستغرق المزيد من الوقت.

لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.  على الأقل بضعة أشهر، وعلى الأكثر سنة.  عندما يحين ذلك الوقت، سيكون حقًا في عالم خالد داو السماوات.  لن يزعجه خبراء أشباه الداو، بل سيكون مؤهلاً لمحاربة خبراء عالم الداو المبكرين !

منذ إنشاء عالم الجبال والبحر حتى يومنا هذا، كان أول من أخذ عالم الخالد إلى القمة النهائية.  لقد كان الشخص الوحيد الذي، أثناء وجوده في العالم الخالد، يمكنه بالفعل قتال شخص ما في عالم الداو!

امتلأت عيناه بالترقب، وزادت سرعته.  أحاطت به أصوات هادرة وهو يسرع عبر السماء المرصعة بالنجوم في اتجاه كوكب سماء الجنوب .

“فاكهة نيرفانا الثالثة الخاصة بي ستنتهي بالتأكيد من الاندماج.  الآن أريد أن أبدأ بالتفكير في فاكهة النيرفانا الرابعة.  عندما أمتصها تمامًا، سأكون في وضع يسمح لي بمحاولة الدخول إلى العالم القديم!

” عندما أفتح باب عالم القدم وأستدعي مصابيح الروح، سيكون جسدي وقاعدة زراعتي في عالم القدم.  إذن… لن أكون قادرًا على القتال بالتساوي مع خبراء عالم الداو المبكر فقط.  سأكون… قادرًا على التغلب عليهم!”  بدأ منغ هاو يشعر بثقة أكبر في نفسه، وأصبح أكثر استبدادًا.

على الرغم من أنه لم يكن ينضح تمامًا بجو طبيعي من الكرامة، إلا أن هذه الثقة الاستبدادية أعطته سلوكًا مذهلاً مميزًا.

زادت سرعته تدريجيا عندما انطلق عبر السماء المرصعة بالنجوم.  عندما بدأ رحلته بين النجوم لأول مرة، إذا حاول السفر من موقعه الحالي إلى كوكب سماء الجنوب، فسيستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا.  حتى باستخدام بوابات النقل الآني، سيستغرق الأمر عدة أشهر.

لكن الآن، حتى بدون استخدام بوابات النقل الآني، سيستغرق الأمر حوالي شهر تقريبًا.  ومع ذلك، منغ هاو لم يخطط للقيام بذلك.  وبطبيعة الحال، كان استخدام بوابات النقل الآني هو أفضل شيء يمكن القيام به.

وبعد ثلاثة أيام، وجد نفسه خارج حقل كويكبات .  وكانت بعض الكويكبات كبيرة، وبعضها صغيرة.  كان عرض أكبرها مئات الآلاف من الأمتار، وأصغرها لم يصل حتى إلى بضع مئات من الأمتار.  كان هناك عدة مئات في المجمل، جميعهم مكتظون معًا بكثافة.

كانت حقول الكويكبات مثل هذا الحقل شائعة نسبيًا في السماء المرصعة بالنجوم للجبل والبحر التاسع .  تميل الكويكبات إلى التجمع معًا، مما يجعلها مواقع مناسبة جدًا وطبيعية لإنشاء بوابات النقل الآني.

ولهذا السبب، أصبحت حقول الكويكبات الكبيرة تميل إلى أن تصبح أماكن يمارس فيها المزارعون أعمالهم.  وكانت في العادة أماكن مزدحمة بالكثير من الأشخاص الذين يأتون ويذهبون، ويجلبون البضائع من القريب والبعيد.

كان هذا الموقع بالذات عبارة عن بازار متوسط ​​الحجم.  على الرغم من أنه لم يكن كبير جدًا، إلا أنه لا يزال هناك حشد كبير من المزارعين الحاضرين.  وكان المشهد الأبرز هو الكويكب المركزي، وهو الأكبر في المجموعة، والذي كانت تقع عليه مدينة ضخمة يمكن رؤيتها حتى من مسافة بعيدة.

كان الناس يطيرون داخل وخارج المكان من حين لآخر، ويمكن سماع ضجة من النشاط في الداخل.  حتى أنه كان هناك درع متوهج، يشكل حاجزًا دفاعيًا يحيط بالمكان بأكمله.

كان لدى عشيرة فانغ بوابة نقل الآني تم إنشاؤها على أحد الكويكبات، والتي كان يحرسها أعضاء عشيرة فانغ على مدار الساعة.  يمكن لأعضاء العشيرة استخدام البوابة مجانًا، بالطبع، بينما يتعين على غير الأعضاء دفع رسوم.

تقريبًا، كانت جميع الكويكبات تحتوي على بوابات نقل آني مماثلة.  العشائر الأربع الكبرى، والأراضي المقدسة الخمس الكبرى، والكنائس الثلاث والطوائف الست، لقد أنشأوا جميعها بوابات النقل الآني.  في بعض الأحيان، يمكن رؤية تموجات النقل الآني قادمة من تلك المناطق.

تمت السيطرة على بعض المواقع في الجبل والبحر التاسع من قبل العديد من المنظمات القوية التي قيدت الدخول ؛  كان على أي شخص يريد الذهاب إلى مثل هذه الأماكن استخدام إحدى بوابات النقل الآني المخصصة للقيام بذلك.  وكانت مثل هذه الترتيبات مصادر دخل مهمة للعديد من المجموعات القوية في الجبل والبحر التاسع ، حتى عشيرة جي.

نظرًا لأن سماء الجنوب كان مكانًا فريدًا ومهمًا، كان لدى جميع القوى تقريبًا بوابات نقل الآني تسير في هذا الاتجاه.  ومع ذلك، بالنظر إلى مدى كره منغ هاو لإهدار المال، فمن الطبيعي أن يختار استخدام بوابة النقل الآني الخاصة بعشيرة فانغ.

كان على وشك الالتفاف حول السوق الرئيسي والتوجه نحو كويكب عشيرة فانغ عندما ألقى نظرة خاطفة على الأسواق وفجأة ارتعد قلبه.  من الواضح أنه كان مكانًا صاخبًا ومليئًا بجميع أنواع المتاجر.  حتى أن بعض المزارعين لديهم أكشاكًا لبيع الأشياء المصنوعة يدويًا.

في الفترة القصيرة التي كان يراقبها، جاء العديد من الأشخاص وذهبوا عبر بوابة النقل الآني، حيث وصل عددهم إلى الآلاف.

بالإضافة إلى كل ذلك، كان هناك أيضًا مزارعون قاموا بدوريات في المنطقة وحافظوا على النظام.  كانوا يرتدون أردية أرجوانية، وكان لديهم جميعًا قواعد زراعة قوية بشكل ملحوظ، كونهم خالدين في المرحلة 6 أو 7.

لم يسمح بالقتال السحري داخل البازار.  وإذا اندلعت الصراعات، فسيتم طرد المخالفين على الفور.  وفي الحالات القصوى، قد يتم إعدامهم.  كانت تلك هي القواعد في جميع الأسواق مثل هذا السوق.

وبطبيعة الحال، لكي يتم قبول مثل هذه القواعد من قبل عامة الناس، والقدرة على فرضها، يتطلب الأمر قوة كبيرة!

ولن تتدخل العشائر الأربع الكبرى، والأراضي المقدسة الخمس الكبرى، ولا الكنائس الثلاث والطوائف الستة في مصالح البازارات.  بعد كل شيء، كان معظمهم مشغولين من قبل مزارعين مارقين أقوياء للغاية.  الأضعف بينهم سيكون في أواخر عالم القدم، وكان هناك حتى بعض البازارات التي احتلها المزارعون المارقون في عالم داو.

كان يُطلق على هذا السوق الخاص رسميًا اسم بازار سحابة السماء.  كان يسيطر عليه خبير عالم قدم ، والذي كان على بعد نصف خطوة فقط من عالم شبه داو.  كان يُعرف باسم السيد سحابة السماء ، وكان الجميع يعلم أنه يمكنه بسهولة اختراق كونه شبه داو، أو حتى إلى عالم الداو!

ومع ذلك، كان السيد سحابة  السماء مترددًا للغاية فيما يتعلق بالأمر برمته، ولم يجرؤ على محاولة الاختراق.  كان يعلم أنه إذا ارتكب خطأ، فإنه سيموت.  وكانت النتيجة النهائية أن ساحة سحابة السماء  ظلت مكانًا لم يجرؤ أحد على الإساءة إليه.  حتى العشائر الأربع الكبرى كانت حريصة على عدم القيام بأي شيء يزعجه.  بعد كل شيء… حتى لو فشل في اختراقه، فسينتهي به الأمر كمزارع شبه داو.

إذا نشأ صراع، واخترق عالم الداو للتعامل معه، فسيكون التعامل معه أسهل في الواقع.  ولكن إذا فشل وأصبح خبير  شبه الداو، فسيكون متوسط ​​عمره المتوقع محدودًا للغاية.  مع مثل هذا الوقت القصير للعيش، سوف يصاب بالجنون، كما لو أنه لا يخشى الموت على الإطلاق.  ومن شأن وضع كهذا أن يشكل صداعاً كبيراً لجميع القوى الكبرى.

“لم أعد إلى المنزل لفترة طويلة”، فكر منغ هاو.  “بعد أن أعود هذه المرة، من يدري متى ستكون المرة القادمة…. أبي وأمي عالقان في كوكب سماء الجنوب ، لذا يجب أن أحضر لهم بعض الهدايا اللطيفة…” وبهذا انطلق نحو  البازار.  بمجرد مروره عبر الدرع الواقي، شعر بالضغط يثقل كاهله.

وفي الوقت نفسه، شعر أيضًا بتيارات عديدة من الحس السامي تقيده.  كان هؤلاء من المزارعين الذين يرتدون الجلباب الأرجواني.  كان بإمكانه أن يقول أنه إذا حاول القيام بأي شيء غير مرغوب فيه، فسوف يتخذون إجراءات ضده على الفور.

بالطبع، بغض النظر عن كيفية تحليل منغ هاو بإحساسهم السامي ، كل ما يمكن أن يشعروا به هو أنه كان في العالم الخالد.  يمكنهم اكتشاف هالة لا يمكن اختراقها عليه والتي تشير إلى أنه كان يخفي شيئًا عن نفسه، لكن المزارعين يمتلكون جميع أنواع التقنيات والعناصر السحرية التي جعلت من المستحيل على الآخرين أن يعلموا كل شيء عنهم بمسح بسيط للحس السامي.  علاوة على ذلك، سيكون من الصعب عليهم أن يتخيلوا أن منغ هاو يمكن أن يكون شخصًا يخافه حتى بطريركهم، السيد سحابة السماء.

وبطبيعة الحال، كان منغ هاو بالفعل مشهورا جدا في الجبل والبحر التاسع.  ومع ذلك، كان هناك عدد قليل من الناس الذين يمكن أن يتعرفوا عليه عند رؤيته.  كان معظم الناس قد شاهدوا صوره على شاشات العرض فقط، ولم يكونوا على دراية بالشكل الذي كان يبدو عليه بالفعل عن قرب.

ولم يكن هؤلاء المزارعون الذين يرتدون ملابس أرجوانية مختلفين.  اعتقد بعضهم أنه يبدو مألوفًا، لكن لم يتمكن أي منهم من تحديد المكان الذي رأوه فيه بالضبط من قبل.

كان تعبير منغ هاو هو نفسه كما كان دائمًا حيث شعر بالضغط الذي يثقل كاهله.  إذا أراد ذلك، فيمكنه إزالته بسهولة ، وحتى تدمير الدرع بأكمله.  ومع ذلك، فقد جاء إلى هنا فقط لشراء بعض الهدايا، لذلك لم تكن هناك حاجة للتصرف بشكل متهور.  لذلك، سمح لنفسه أن يُدفع إلى الأرض.

وبمجرد أن فعل ذلك، اختفت النظرات التي كانت مثبتة عليه، لمراقبة المزارعين الآخرين القادمين.  ولم يعيروا المزيد من الاهتمام لمنغ هاو.

ربت منغ هاو على حقيبته وطهر حلقه.  بعد فوزه بالرهان مع حشد المزارع الشيطاني في عالم البحار التسعة السامية ، كان لديه عدد لا بأس به من قطع اليشم الخالد، وقد تبنى دون قصد أسلوب شخص ثري.  نظر حوله للحظة، ثم بدأ بالتجول.  بالنسبة للجزء الأكبر، كان يعرف أي نوع من المكان كان هذا البازار.  كان هناك العديد من المحلات التجارية ودور المزادات، أما دور المزادات فلم يكن لديها متطلبات العضوية؛  يمكن لأي شخص المشاركة في المزادات.

بالإضافة إلى المحلات التجارية وبيوت المزادات، كانت هناك أكشاك البائعين، والتي شكلت في الواقع غالبية المنشآت في السوق.  يمكن العثور على كل ما يمكن أن تتخيله للبيع.

بعد فحص المكان، دخل منغ هاو إلى أحد المتاجر.  أول شيء رآه كان أربعة أو خمسة مزارعين آخرين، جميعهم كانوا برفقة مندوبي مبيعات كانوا يقدمون مختلف العناصر السحرية للبيع.

بمجرد دخوله، دخلت امرأة شابة.  ومع ذلك، قبل أن تتمكن حتى من التحدث، نقر منغ هاو على كمه بالطريقة التي تذكر أن المضيف تشو كان يفعلها.  رفع ذقنه وقال ببرود: “خذيني إلى قسم السلع الفاخرة لديك”.

نظرت إليه الشابة للحظة، وبدأت على الفور تقريبًا تحتقره  من الداخل.  لقد رأت الكثير من الأشخاص مثل منغ هاو في الماضي، الأشخاص الذين اعتقدوا أنهم أغنياء، ولكن بمجرد أن رأوا مدى تكلفة الأشياء، لم يشتروا أي شيء في الواقع.

كان تعبيرها نفسه كما كان من قبل، أومأت برأسها وقادته إلى زاوية معينة من المتجر، حيث صفقت بيديها، مما تسبب في تحرك الجدار فجأة.  بعد لحظات، ظهرت مجموعة من العشرات من العناصر السحرية الفريدة.

“هذا”، قال منغ هاو، مشيرا إلى الجرس.  ثم أشار إلى عنصر آخر.  “و هذه.  وهذا أيضًا، وذاك.  هؤلاء السبعة….”

قالت الشابة ببرود: “لديك عين جيدة أيها الزميل الداوي.  هذه العناصر السبعة كلها عناصر سحرية عالية الجودة.  التكلفة الإجمالية لهم ستكون حوالي 6,000,000 حجر روحي.  إذا كنت تريد الدفع باستخدام اليشم الخالد، فيمكنني أن أعطيك خصمًا قليلًا…”  نظرت إلى منغ هاو، متسائلة عما إذا كان يجرؤ على محاولة شراء جميع العناصر السبعة بعد أن سمع كم كانت باهظة الثمن.

قال بهدوء: “هؤلاء السبعة… لا أريدهم “.

في الداخل، كانت المرأة الشابة تضحك ببرود.  التعبير هو نفسه كالمعتاد، كانت على وشك مواصلة الحديث عندما قال منغ هاو، “لكنني سأأخذ كل الآخرين.”

……..