لابد ان أختم السماوات - الفصل 1088

الفصل 1088: الموت الأول في عالم عاصفة الرياح!

المترجم : hijazi

في اللحظة التي تغيير فيها تعبير منغ هاو، يمكن رؤية نفس رد الفعل على وجوه فان دونغ ير ومجموعتها من المزارعين ، وكذلك باي يو والمزارعين الشيطانيين الذين كانوا ينفجرون بقصد القتل.

فقط تعبير مزارع الجسم قوي البنية كان هو نفسه كما كان دائمًا، كما لو أنه لم يلاحظ أي شيء.  من ناحية أخرى، يمكن لأي شخص آخر أن يشعر بردود الفعل من الأشياء الموجودة في حقائبه.

علاوة على ذلك، ظهرت علامة ختم حمراء ساطعة على أيدي التسعة جميعهم، وهي علامات يبدو أنها تشير إلى أنهم يمتلكون مؤهلات معينة.

“سحقا!!”  كان لدى فان دونغ ير نظرة قبيحة للغاية على وجهها، كما فعل الآخرون.  لم يعد المزارعان الشيطانيان يفكران في منغ هاو.  لقد توقفوا في مكانهم واستخدموا كل وسيلة ممكنة للاستعداد لما كان على وشك الحدوث.

من الواضح… لم يكن منغ هاو هو الشخص الآخر الوحيد الذي أحضر معه آخرين إلى عالم عاصفة الرياح!

ومضت عيون منغ هاو وتراجع بضع خطوات.  أرسل بعض الإرادة السامية إلى حقيبته وختم بسرعة المزارعين الشيطانيين الذين كان الببغاء وهلام اللحم يدربونهم على الغناء.

ومع ذلك، على الرغم من ختمهم، عندما رن تصفيق الرعد الثاني، سعل المزارعون الشيطانيون المزيد من الدماء، وذبلت أجسادهم.  ومن الواضح أن الختم لم يكن جيدا.  ولحسن الحظ، لم يتأثر هلام اللحم والببغاء على الإطلاق.

عبس منغ هاو كما رن التصفيق الثالث من الرعد.  هذه المرة، أطلق العنان لشعوذة الحياة والموت !

بوووووم!

في غمضة عين، كان المزارعون الشيطانيون الموجودون داخل حقيبته محميين بسحر الشعوذة .  على الرغم من أن وجوههم أصبحت شاحبة، إلا أنهم لم يتأثروا، ولم يكونوا في خطر التعرض للإبادة.

ومع ذلك… لم يكن لدى تشو يويان وسو يان مكان يهربان إليه.  سعلت المرأتان الدم ، وخاصة تشو يويان، التي أصيبت بالفعل.  على الرغم من تعافيها أكثر من النصف ، كانت الآن على وشك أن يبيدها الرعد.  تفاقمت إصاباتها، ولم يكن من الممكن استخدام شعوذة الموت و الحياة عليها أو على سو يان.  بعد كل شيء، إذا استخدمه منغ هاو، وفشل… فسوف يُقتلون، وسيكون عاجزًا عن فعل أي شيء حيال ذلك!

لن تكون خسارة سو يان كبيرة جدًا، ولم يهتم بها منغ هاو كثيرًا على أي حال.  ومع ذلك، فهو لا يستطيع ببساطة المخاطرة بتشو يويان بهذه الطريقة.

الجميع كان لديهم ردود فعل مثل منغ هاو.  كان وجه فان دونغ ير أبيض شاحبًا عندما صفعت حقيبتها.  طار شخصان، كلاهما شابان وقد ارتسمت على وجوههما علامات الدهشة والصدمة.

أما بالنسبة للمزارعين الثلاثة خلف فان دونغ ير ، فقد صفعوا جميعًا حقائبهم؛  في المجمل، أحضروا معهم ثمانية أشخاص، جميعهم تلاميذ عالم  البحار التسعة السامية !

كان الأمر نفسه مع باي يو، التي طارت امرأتان عجوزان من حقيبتها .  كلاهما كانا مزارعين شيطانيين، مع قواعد زراعة في عالم القدم، مع خمسة مصابيح روحية منطفئة لكل منهما.

أما بالنسبة للمزارعين الشيطانيين الآخرين، فقد ظهر خمسة أشخاص ليقفوا بجانبهم.

في لمحة واحدة، يمكنك أن ترى أن المجموعة الحالية تجاوزت إلى حد كبير الحد التسعة.  ومع ذلك، كان هناك جانب واحد مشترك بين جميع القادمين الجدد.  لم تتجاوز أي من قواعد زراعتهم… خمسة مصابيح روح منطفئة!

ربما كانت قواعد زراعتهم الحقيقية أعلى من ذلك، ولكن في الوقت الحالي، قاموا بقمع أنفسهم وصولاً إلى عالم القدم بخمسة مصابيح روحية منطفئة.  وهذا جعل الأمر وكأن هدير الرعد كان قوياً بما يكفي للقضاء عليهم!

“ماذا يحدث هنا!؟  القوانين الطبيعية هنا مختلفة عن المرة السابقة!  من قبل، كان بإمكاننا دائمًا إحضار أشخاص إضافيين، طالما كان لديهم خمسة مصابيح الروح منطفئة أو أقل !!”

“طالما أننا لم نحضر الكثير، فإن عالم عاصفة الرياح لن يتسبب أبدًا في أي تدخل.  لماذا الأمور مختلفة هذه المرة!؟

وبينما صرخ الجميع في حالة من الذعر، لمعت عيون منغ هاو.  لم يتخيل أبدًا أن الجميع تقريبًا سيحاولون جلب المزيد من الأشخاص إلى عالم عاصفة الرياح .  لم تذكر الجدة التاسعة والآخرون أي شيء عن الموضوع، ولم يقدموا أي تحذيرات.  بعد لحظة من التفكير، أدرك منغ هاو أنه ليس لديه ما يشكو منه.

“أنا غريب عن عالم البحار التسعة السامية ،” فكر، “وكل ما حدث كان من أجل المنفعة المتبادلة.  إنهم بحاجة إلى مكانتي في الأشيلون وأنا… بحاجة إلى هذه المكانة لكي أصبح أكثر قوة.

“لمنعي من إحضار مجموعة من أفراد عشيرتي إلى هنا، لم يذكروا الموضوع، والذي أعتقد أنه لعب عادل .”  عندما تراجع إلى الخلف، عبس.  على الرغم من أنه يستطيع تجاهل تصرفات عالم البحار التسعة السامية ، إلا أنه كان يشعر بالتوتر الشديد بسبب التهديد الذي تتعرض له تشو يويان.

ومضت عيون منغ هاو عندما نظر إلى العلامة الموجودة على ظهر يده، وفهم الوضع على الفور.

“تسعة هو الحد الأقصى… حسنًا في هذه الحالة… طالما أننا لا نتجاوز عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول الأمة التاسعة، فلا ينبغي أن تكون هناك أي مشكلة.”  وفجأة، دوى رعد آخر، وتناثر الدم من أفواه كل من لم يكن لديه علامة.  في الوقت نفسه، تحرك منغ هاو عبر المذبح نحو أحد المزارعين الشيطانيين الذين لديهم علامة على يده، وهو أحد الذين كانوا على وشك مهاجمته في وقت سابق.

“هذه العلامة هي جوهر الأشياء!  إذا كان لديك هذه العلامة، فأنت مؤهل لتكون هنا! ” اندلعت نية القتل ، انطلق  إلى الأمام بسرعة البرق.  مع موجة من اليد، ملأ صوت الهدير السماء والأرض، ونزلت سلاسل الجبال، واجتاحت كل شيء.

العشرة آلاف مزارع الذين كانوا ساجدين في العبادة و المحيطين بالمذبح ظلوا هناك برؤوس منحنية، باستثناء جيان داوزي والرجال المسنين الآخرين.  الجميع لم يجرؤ حتى على التحرك.

وقف جيان داوزي هناك يراقب بصمت.  ومع ذلك، في أعماق عينيه يمكن رؤية وميض من السخرية.  أما الشيوخ الآخرون فقد وقفوا في مكانهم دون أن ينطقوا بكلمة واحدة.

وحدثت مشاهد مماثلة في الدول الثماني الأخرى.  على ما يبدو، كان جميع الزوار تقريبًا من عالم الجبل والبحر قد أحضروا أشخاصًا ليرافقوهم.

ومع ذلك، فإن القوانين الطبيعية لعالم عاصفة الرياح قد تغيرت، مما تسبب في صدمة واسعة النطاق.  لم يكن أحد مستعدًا للهجمة الرعدية المفاجئة.  اشتد الضغط، وشعر الأشخاص الذين تم إحضارهم بالخطر يملأهم.  كانوا يعلمون أن هذه القوة، العازمة على محوهم، لن تتوقف.

سوف يندلع القتال الفوضوي قريبًا حيث يدرك الجميع أن كل بحر لا يمكن أن يضم سوى تسعة أشخاص كحد أقصى في عالم عاصفة الرياح !

بدون بعض الاستثناءات ، لا يمكن تجاوز الحد حتى ولو بواحد!

يبدو أن البحر الثالث يحتوي على استثناء.  يبدو أن شيو ير استخدمت بعض الأساليب غير المعروفة لضمان السماح لها بالبقاء.

على الرغم من أنهم قد وصلوا للتو، بدأ مزارعو عالم الجبل والبحر في قتال بعضهم البعض.  اندلعت معارك مريرة، واستمر صدى دوي الرعد.

“بما أن عالم عاصفة الرياح الحقير هذا يريد القضاء علي، فسوف أغادر!”  صرخ رجل عجوز بغضب على المذبح في صحراء الأمة التاسعة.  كان ينفجر بقوة خمسة مصابيح الروح منطفئة بينما كان يطير في الهواء لمغادرة المذبح.

عندما ارتفع في الهواء، طار آخرون من المذبح .  ومع ذلك، بمجرد أن غادر الرجل العجوز المذبح، ضربت صاعقة ضخمة من الأعلى.

لم تكن الصاعقة كاملة، ومع ذلك كانت تحتوي على القانون الطبيعي والجوهر.  لقد تحركت بسرعة لا تصدق مما جعل من المستحيل التهرب منها.  اصطدمت بالرجل العجوز، وتردد انفجار.  قبل أن يتمكن الرجل حتى من الصراخ، تم محوه بالكامل في الجسد والروح، وتحول إلى مجرد رماد.

تسبب المشهد في شهق الجميع، وتوقف المزارعين الذين طاروا للتو في الهواء فجأة في مكانهم، وغطت تعبيرات الدهشة وجوههم.

ضاقت عيون منغ هاو، وابتسم قليلا.

“أنا أحب هذا المكان”، قال وهو يمد يده اليمنى وتسبب في اهتزاز سلاسل الجبال.  تجسدت رؤوس شيطان الدم عندما بدأ القتال.  انطلقت أصوات الانفجارات، وتحول إلى رخ ذهبي ضخم .  مع وميض، قطع رأس المزاراع الشيطاني، وبعد ذلك استدار وأطلق العنان لقبضة إبادة الحياة على أحد المزارعين الشيطانيين الآخرين الذين قفزوا لمهاجمته.

لم تضرب القبضة شيئًا سوى الهواء، ومع ذلك تناثرت الدماء من أفواههم، ودوت انفجارات.  انفجر أحدهما إلى قطع، والآخر سقط من المذبح، وبعد ذلك سقطت صاعقة وأبادته.

في الوقت نفسه، ارتفع تيار من تشي الأحمر من المزارع الشيطاني الميت.  عيون متلألئة، مد منغ هاو يده وأمسك به ، ثم أرسله إلى حقيبة الحمل هذه، باتجاه الجزء الخلفي من يد تشو يويان.  لقد تحولت إلى علامة ختم، مما أبعدها عن الخطر على الفور.  لديها الآن المؤهلات لتكون في هذا المكان.  وسرعان ما أرسل لها كمية كبيرة من الحبوب الطبية لمساعدتها على التعافي.

“منغ هاو، ماذا تفعل!؟!؟”  صرخت فان دونغ ير.  تم إلقاء المذبح على الفور في حالة من الفوضى.  حقيقة أن منغ هاو قد لجأ على الفور إلى القتال العنيف تسببت في تخمين المزارعين الكبار والمزارعين الشيطانيين  القوانين الطبيعية لعالم عاصفة الرياح ، وبدأوا أيضا في الهجوم.

“ألا تستطيعين أن تري؟!”  قال منغ هاو.  “يُسمح لتسعة أشخاص فقط بالتواجد هنا!  إذا لم نقتلهم… فسيقتلوننا!  لا يهم أي منا يموت… طالما بقي تسعة فقط على قيد الحياة، كل شيء سيكون على ما يرام!

“حتى لو لم تهاجمي… هؤلاء المسافرون خلسة سيستمرون في الضعف بسسبب الرعد!  ولذلك… خيارهم الوحيد هو قتلنا وأخذ أماكننا!  ولوح منغ هاو بيده، مما تسبب في انفجار خط الطول السامي الخالد بقوة.  تدحرجت النيران ذهابًا وإيابًا، مما أدى إلى حدوث قدر كبير من الدمار.

ردًا على كلمات منغ هاو، شن الشابان اللذان يقفان وراء فان دونغ ير هجومًا مفاجئًا، ليس ضد فان دونغ ير، بل ضد المزارعين الثلاثة الآخرين الذين وصلوا إلى عالم المزارعين بالطريقة الصحيحة.

تردد صدى الانفجارات.  كانت فان دونغ ير عاجزة عن إيقاف أي شيء كان يحدث.  انخرط كل من المزارعين الشيطانيين والمزارعين العاديين في قتال أكثر فوضوية.  بدت باي يو متوترة للغاية حيث نظرت المرأتان العجوزتان بجانبها بغضب ثم بدأتا في شن هجمات شرسة في كل الاتجاهات.

بالطبع…المسافرون خلسة كانوا الأكثر توتراً على الإطلاق.  ومع استمرار الرعد في التردد ، تعرضوا لإصابات مستمرة.  وكان وضعهم الحالي مثل السيف المعلق فوق رؤوسهم!

يمكنهم رؤية العلامات الحمراء على أيدي منغ هاو والآخرين، ويعرفون أنهم يمثلون المؤهلات ليكونوا في هذا المكان، ليكونوا في مأمن من الرعد.  إذا لم يكتسبوا مؤهلاتهم بسرعة، فسوف يموتون دون أدنى شك!

رنّت صرخات مروعة  باستمرار، واحتدم القتال العنيف.  وكلما مات المزيد من الناس، زادت فرص البقاء على قيد الحياة.  تحت ضغط الحياة أو الموت هذا، لم يكن الأمر يتعلق بموتك، بل يتعلق بحياتي!

“لا تلمني !  لا أريد أن أفعل هذا، لكن… يجب أن أستمر في العيش!”  إن المزارعين الشيطاني الذي طرح فكرة إنهاء جميع المزارعين المحليين لحياتهم، انتهى به الأمر إلى الموت على يد أحد المزارعين الشيطانيين الآخرين الذين أحضرهم معه .  لم يكن بإمكانه إلا أن يشاهد بلا حول ولا قوة وهو يسمع كلمات باردة مماثلة تحدثت إليه، ثم رأى العلامة الحمراء تتلاشى من يده.

“موت!!”  كما قُتل المزارعون الذين جلبتهم فان دونغ ير على يد زملائهم من أعضاء الطائفة.  لقد ماتوا وأعينهم واسعة من الأسف.

رنّت صرخات بائسة باستمرار مع تناقص عدد الأشخاص على المذبح ببطء.  وفي الوقت نفسه، أصبح صوت الرعد أكثر كثافة وأكثر تكرارا!

……….