لابد ان أختم السماوات - الفصل 1087

الفصل 1087: إبادة !

المترجم : hijazi

كان لعالم عاصفة الرياح تسع مناطق، والتي احتلتها الأمم التسع.  كلهم شكلوا معًا شكلًا دائريًا ضخمًا.

في وسط الحلقة التي أنشأتها الأمم التسع كان… المعبد!

كانت هناك عاصفة هائلة بين كل دولة امتدت من السماء إلى الأرض، مما أدى إلى فصل جميع الأمم التسع، وجعل المرور بينها صعبًا للغاية.

بسبب حاجز عاصفة الرياح، تم ختم الدول التسع بشكل أساسي.  فقط مزارعي السعي إلى المرجل هم الذين يمكنهم اختراقه، وحتى ذلك الحين، كان الأمر يتطلب ثمنًا باهظًا.

كانت الحواجز بمثابة حماية، مما سمح للدول التسع بالنمو ببطء وتصبح أكثر قوة.

ولكن الآن بعد أن وصل المزارعون من عالم الجبل والبحر، كانت الحواجز التي تفصل بين الأمم التسع ترتجف، وكانت الرياح الأبدية تظهر علامات التبدد.

حاليا، كان منغ هاو يقف على المذبح في صحراء الأمة التاسعة، وقلبه ينبض.  وشاهد كيف يتم إعدام الشاب لمجرد نظره إلى أعلى، ثم رأى الرجل العجوز وهو يقطع ذراعه.  تصرف الرجل العجوز بحسم كامل، بحيث كان الدم لا يزال يتدفق من الجرح وهو يسقط على ركبتيه في العبادة.

على ما يبدو… ما لم يتحدث أحد الخالدين الكبار، فإن الرجل لن يوقف تدفق الدم.

اهتزت فان دونغ ير داخليًا، كما كان الحال مع باي يو.  وكان للمزارعين العاديين الآخرين والمزارعين الشيطانيين ردود فعل مماثلة.  إنهم… لا يمكن اعتبارهم أكثر من جيل الشباب في عالم الزراعة، ولم يروا أو يختبروا كل التجارب والمحن التي تعرض لها القدامى.  المشهد الصادم ترك فان دونغ ير والآخرين في حالة اهتزاز عقلي.

وقف منغ هاو هناك بصمت للحظة قبل أن يلوح بإصبعه الأيمن.  طارت حبة طبية وسقطت على جذع ذراع الرجل العجوز المقطوعة.  وفي غمضة عين، شفى الجرح، وبدأت الذراع المفقودة في النمو تدريجيًا.

ارتعد الرجل العجوز وهو ينظر بتقدير إلى منغ هاو.  في الداخل، تنهد بارتياح، ثم انحنى بعمق مرة أخرى.

“شكرًا جزيلا، الخالد الكبير!”

كان أكبر رجل بين جميع مزارعي عالم عاصفة الرياح هو جيان داوزي.  تومضت الحكمة عميقا داخل عينيه عندما استدار عرضيا لينظر إلى منغ هاو.  ثم شبك يديه وقال: “أيها الخالدون الكبار، ندعوكم لدخول المساكن الإمبراطورية المؤقتة التي أنشأناها هنا في الأمة التاسعة.  الخالدون الكبار… هل تخططون للعيش معًا، أو… العيش بشكل منفصل؟”

وعندما انتهى من التحدث، لوح بيده، مما تسبب في ارتفاع الضوء المتلألئ من الأرض أمامه.  ومن المثير للصدمة أن خريطة الأمة التاسعة بأكملها ظهرت فجأة.

تم تصنيف المناطق المختلفة على الخريطة بوضوح للإشارة إلى أي منها لديه طاقة روحية، وأي منها لديه موارد زراعة وفيرة.  تم تحديد جميع المواقع التي كانت مناسبة للسكن من قبل المزارعين بوضوح.

علاوة على ذلك، تم شرح المزايا والعيوب المختلفة لكل موقع بشكل واضح.

في وسط الأمة التاسعة، على مسافة ليست بعيدة جدًا عن عاصمتها، كان هناك جبل، نصفه مغطى بالثلوج، ويمكن رؤية بحيرة عند سفحه.  علاوة على ذلك، كان من الممكن رؤية أن الكثير من الطاقة الحيوية للأمة التاسعة ككل قد تم جمعها هناك.

بالإضافة إلى هذا الجبل، كان هناك موقعان آخران يمكن اعتبارهما رائعين.  أما الآخرون فمعظمهم كانوا عاديين بطبيعتهم.

بعد إلقاء نظرة خاطفة على الخريطة، تومض عيون منغ هاو بشكل غير محسوس تقريبًا، ونظر إلى جيان داوزي.  مرة أخرى، كان قادرا على إدراك الحكمة والبصيرة التي يمتلكها الرجل العجوز.

بالنسبة لجيان داوزي والمزارعين الآخرين، كان منغ هاو ورفاقه جميعًا خالدين عظماء.  على الرغم من أنهم يبجلونهم جميعًا، إلا أنه كان من المستحيل بالنسبة لهم تحديد أي من التسعة … له المركز الأكثر تفوقًا.

ليس فقط أنهم لم يكن لديهم أي وسيلة للتأكد من مثل هذه الأمور بأنفسهم، بل لم يتمكنوا من تحمل ارتكاب أي أخطاء.  إذا كان هناك أي سوء فهم حول أقدمية الزوار من عالم الجبل والبحر، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة.  ستكون هذه الخريطة والعملية التي تعامل بها الخالدون معها إحدى الطرق للحصول على بعض الأدلة الفورية.

نظرت فان دونغ ير إلى الخريطة، ثم ألقت نظرة خاطفة على منغ هاو.  بعد ذلك، مدت يدها اليمنى وأشارت إلى إحدى المنطقتين الأقل أهمية، واختارت عدم اتخاذ الموقع الأفضل ، الجبل ذو المصير الوطني  .

ترددت باي يو للحظة، ثم نظرت دون وعي إلى منغ هاو.  توهجت عيناها للحظة، ولم تتخذ قرارًا على الفور.

كان المزارعون الثلاثة العاديون الآخرون مع فان دونغ ير يدركون جيدًا مكانهم، واختاروا مواقع أخرى.  ومع ذلك، باستثناء مزارع الجسم قوي البنية، نظر المزارعون الشيطانيون الآخرون إلى الخريطة بعيون متلألئة.  لقد تحركوا ببطء إلى جانب باي يو، ثم نظروا ببرود إلى منغ هاو، كما لو كانوا متشوقين للقتال.

كشف هذا المشهد على الفور عن مدى الاحتكاك الموجود بينهمم ، وهو الأمر الذي التقطه جيان داوزي والآخرون على الفور.

لم تقل فان دونغ ير شيئًا.  لقد تراجعت بضع خطوات، غير راغبة في المشاركة.  تردد المزارعون الثلاثة الآخرون للحظة قبل أن يتراجعوا أيضًا، ويبدو أنهم حافظوا على الحياد أثناء محاولتهم تجاهل التوتر المتزايد بين منغ هاو والمزارعين الشيطانيين.

يبدو أن مزارع الجسم الشيطاني قوي البنية متعارض داخليًا.  لقد صر على أسنانه بقوة قبل أن يلقي نظرة غاضبة على المزارعين الشيطانيين الآخرين ثم يتراجع.  هو أيضاً اختار عدم التدخل.  لقد كان بالفعل… خائفًا بشكل لا يصدق من منغ هاو.

ومن بين الوافدين التسعة الجدد، اختار خمسة البقاء على الحياد.  وبقي ثلاثة مزارعين شيطانيين ، بما في ذلك باي يو، وجميعهم حدقوا بعنف في منغ هاو.

كان تعبير منغ هاو هو نفسه كما كان دائمًا، على الرغم من أنه حافظ على اليقظة داخليًا .  من الواضح أن هؤلاء المزارعين الثلاثة الشيطانيين كانوا يعرفون بالضبط مدى قوته، ومع ذلك ما زالوا شجعانًا بما يكفي ليكشفوا عن أسنانهم.  يشير ذلك… إلى أنهم كانوا واثقين بما يكفي لمواجهته، ومن الواضح أنهم… مستعدون تمامًا.

شاهد جيان داوزي والآخرون ما كان يحدث بتعبيرات هادئة.  ومع ذلك، داخليا، كان لديهم بالفعل إجابة على أسئلتهم الأصلية، مما جعل عيونهم تومض نحو منغ هاو.

على الرغم من أن منغ هاو لم يبدو وكأنه أي شيء مميز بشكل خاص عند مقارنته بالآخرين في مجموعته، إلا أن تصرفات الجميع أظهرت بوضوح موقفه ومكانته.

قالت باي يو فجأة: “لقد أعجب حشدي الشيطاني بهذا الجبل”.  أشارت إلى الجبل بمجموعة تشي الحيوية.

يمكن لأي شخص أن ينظر إلى هذا الجبل ويقول أنه يمتلك الهالة الوطنية.  علاوة على ذلك، كان من الواضح أن هذا هو أفضل مكان لممارسة الزراعة، وعلى الأرجح الموقع الأمثل لاكتساب التنوير فيما يتعلق بعالم عاصفة الرياح.

“يا لها من مصادفة”، أجاب منغ هاو مبتسما.  “لقد حدث أن أحببت نفس الجبل.”  على الرغم من أنه كان يبتسم، إلا أنها كانت ابتسامة باردة.  لم يفعل أي شيء ليسبب أي مشاكل مع المزارعين الشيطانيين؛  أخذوا زمام المبادرة لاستفزازه.  على الرغم من أنهم قد يكون لديهم أوراقهم الرابحة، إلا أن منغ هاو لم يمانع في أن يظهر لهم أنه بغض النظر عن مدى قوة أسلحتهم السرية، فلا يزال بإمكانه اجتياحهم.

إذا كان على استعداد لعمل مشهد ضخم في عالم البحار التسعة السامية ، فهنا، في مكان مثل عالم عاصفة الرياح، بدون قواعد أو قيود، سيتصرف بشكل أكثر تألقًا!

ومضت نية القتل في عيون باي يو، وابتسم المزارعان الشيطانيان اللذان يحيطان بها ببرود.  كانوا على وشك التقدم للأمام عندما فجأة… تغيير تعبير منغ هاو.  تراجع بضع خطوات ونظر إلى السماء، ويبدو أنه مشغول جدًا لدرجة أنه لم يولي أي اهتمام لباي يو والآخرين.  يبدو أيضًا أن فان دونغ ير وجميع المزارعين الآخرين شعروا بشيء ما، ونظروا أيضًا.  تومض وجوه المزارعين الشيطانيين بالارتباك، وأوقفوا أي هجمات عندما نظروا إلى السماء.

في نفس اللحظة التي نظروا فيها إلى الأعلى تقريبًا، انفجر ضغط لا يوصف فجأة إلى الأسفل، وسحق كل شيء بقوة مدمرة.  ارتجفت الأرض بأكملها، كما لو كان العالم كله يرتعش.

يبدو أن الهالة تهبط من السماء، ولكن في الواقع، لم يكن الأمر كذلك.  لقد كان قادمًا في الواقع… من وسط عالم عالم عاصفة الرياح ، من… معبد عالم عاصفة الرياح !

يحتوي هذا المعبد على جوهر عالم عاصفة  الرياح، واعتبارًا من هذه اللحظة، كان وصول كل هؤلاء الأشخاص يتسبب في انفجار تلك الهالة ذاتها.  كان هذا الانفجار يضعف الحواجز بين الأمم التسع إلى حد الانهيار، وفي الوقت نفسه، كان يطلق هالة غريبة جدًا تملأ العالم بأكمله.

كانت الرياح تزداد قوة، وكان لون الشمس في السماء يتغير.  كانت النباتات تتمايل ذهابًا وإيابًا، وكانت حيوانات عالم عاصفة الرياح تعوي في السماء.

ظهرت العديد من الشقوق عبر السماء، لتغلق بسرعة مرة أخرى.  على ما يبدو، القانون الطبيعي الذي كان من الصعب اكتشافه في الأصل… استيقظ فجأة بوصول منغ هاو والآخرين.

“هذا… الجوهر!!”

“أستطيع أن أشعر بهالة الجوهر !!”

“هذا هو عالم عاصفة الرياح الحقيقي!  كنت أتساءل سابقًا لماذا لم أشعر بأي شيء مختلف بعد وصولي إلى هنا!

أخذ منغ هاو نفسا عميقا عندما شعر بالقانون الطبيعي للعالم.  أغمض عينيه، وشعر كما لو أنه يمكن أن يشعر بالجوهر نفسه.

كان هذا الشعور غير مسبوق على الإطلاق.  يبدو أن كل ما كان عليه فعله هو مد يده للحصول على الجوهر.  كان الأمر كما لو أن حركة يد واحدة يمكن أن تسبب تموجات في القوانين الطبيعية.  إذا شبهت عالم الجبل والبحر بجدار صلب، يحجب كل شيء، فإن عالم عاصفة الرياح… كان مثل شبكة مليئة بالثقوب.  بسبب كل تلك الثقوب، كانت القوانين الطبيعية والجوهر مرئي بسهولة لجميع الحاضرين.

بالطبع، أي شخص لا توجد قاعدته الزراعية في العالم الخالد… لن يتمكن من اكتشاف هذه الأشياء!

في نفس الوقت الذي اندلع فيه جوهر عالم عاصفة الرياح، اجتاح ضغط شديد العالم بأسره.  انتشر الضغط تقريبًا كما لو كان العالم بأكمله مغمورًا في قاع البحر.

لحسن الحظ، جميع الأشخاص الذين أتوا إلى هنا من عالم البحار التسعة السامية اعتادوا على مثل هذا الضغط.  على الرغم من كثافته، إلا أنه لم يؤثر عليهم كثيرًا، بما في ذلك منغ هاو.

ومع ذلك، كان منغ هاو يدرك أيضًا أنه لولا الأشهر الثلاثة التي قضاها في التأقلم مع عالم البحار التسعة السامية ، فلن يتمكن إلا من الاستفادة من جزء صغير من قاعدته الزراعية.

مع ارتفاع الضغط، وكشفت القوة الهائلة للقانون الطبيعي والجوهر عن نفسها، بدأت كل كهوف الخالد التي كانت المساكن الإمبراطورية المؤقتة في الأمة التاسعة، تتغير.

وكان هذا ينطبق بشكل خاص على الجبل الذي يمتلك الهالة الوطنية.  اعتبارا من هذه اللحظة، بدا وكأنه يتحول إلى التنين الذهبي.  على ما يبدو… أن هذا الجبل كان مركز كل القانون الطبيعي وجوهر الأمة التاسعة!

تدريجيا، بدأت عاصفة الرياح تتراكم حول الجبل.  ازدهر الرعد مع هبوب الرياح.  يمكن لأي شخص أن يشعر أن هذا الجبل كان غير عادي، وأنه إذا مارست الزراعة هناك، فإن الفوائد ستكون هائلة.

في وقت سابق، لم يكن منغ هاو عازما على الحصول على هذا الجبل.  لكن الآن، كان هذا شيئًا كان عليه أن يمتلكه.  عيون تومض، نظر إلى جيان داوزي، ولاحظ أنه يمكن رؤية ابتسامة باهتة للغاية على وجهه.

“يا له من ثعلب عجوز ماكر!”  كان يعتقد. لم يمانع منغ هاو .  بدون ما يكفي من الذكاء والحكمة، لا يمكن للضعيف البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في عالم الزراعة.

في كثير من الأحيان، كانت القدرة على التخطيط هي أعظم أنواع القوة.

قال في نفسه: “هناك شيء آخر مريب يحدث.  سيكون الأمر بسيطًا للغاية إذا اقتصرت مكيدة جيان داوزي على هذا”.  عندما وقف منغ هاو هناك يفكر، انفجرت باي يو والمزارعين الشيطانيين الآخرين بقصد القتل، وبدأوا في الاقتراب من منغ هاو.

ومع ذلك، في تلك اللحظة بالضبط، فجأة، يمكن سماع صوت الرعد.  انفجرت السماء، وتغيير وجه منغ هاو عندما شعر فجأة بتشو يويان، وسو يان، وجميع المزارعين الشيطانيين في حقيبته، وبصقوا الدم!

“تسع!!  تسعة هو الحد!”  رن صوت.  “يمكن لكل بحر أن يرسل تسعة أشخاص إلى عالم عاصفة الرياح !!

“أي شخص يتجاوز هذا العدد لا يمكنه البقاء في عالم عاصفة الرياح ، وسيتم إبادته  !!”

على الفور، فهم منغ هاو.

………..