لابد ان أختم السماوات - الفصل 1085

الفصل 1085: الوصول إلى عالم عاصفة الرياح!

المترجم : hijazi

بوووووووووووووم !

ملأ دوي الرعد البحر التاسع، وتردد صداه بقوة في كل الاتجاهات.  كانت المياه تغلي وتزمجر، كما لو أن عملاقًا مستيقظًا كان على وشك الخروج من تحت السطح!

هذا العملاق… لم يكن سوى عالم  البحار التسعة السامية !  ارتفع إلى 300 متر، ثم 3000 متر… في غضون بضعة أنفاس، ملأ هدير هائل البحر التاسع بأكمله بينما طارت كتلة أرضية ضخمة في الهواء!

من مسافة بعيدة، بدت وكأنها جزيرة عملاقة، مع سبعة أشعةضوء تنطلق منها.  طار الضوء إلى السماء المرصعة بالنجوم، مما تسبب في أن يصبح الصدع في الأعلى أكبر وأكبر.

وفي الوقت نفسه، ظهرت فان دونغ ير بالقرب من منغ هاو على نفس الجبل.  كانت أيضًا تنظر إلى السماء، وكان تعبيرها عن العصبية… والإثارة!

بالإضافة إلى فان دونغ ر، كان هناك ثلاثة آخرين، رجلان وامرأة.  لقد بدوا مألوفين لدى منغ هاو، وسرعان ما تذكرهم كتلاميذ مختارين آخرين لعالم  البحار التسعة السامية .

كلهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر.

على الجانب الآخر من الجبل، ظهرت المزيد من الشخصيات في تتابع سريع.  وكانت باي يو واحدة منهم.  لقد خرجت ببطء، محاطة بثلاثة مزارعين شيطانيين آخرين.  كل منهم كان لديه قاعدة زراعة عميقة.  واحد منهم، عرفه منغ هاو؛  لم يكن سوى مُزارع الجسد قوي البنية الذي قاتله منذ وقت ليس ببعيد.

من الواضح، عندما يفتح عالم البحار التسعة السامية عالم عاصفة الرياح، لن يدخل منغ هاو بنفسه فقط.  كل هؤلاء الناس سوف ينضمون إليه!

وفي الوقت نفسه، حدثت مشاهد مماثلة في البحر الثامن.  هناك، ارتفعت أعمدة من الضوء من عالم السامي تمامًا كما حدث في البحر التاسع، وارتفعت إلى السماء المرصعة بالنجوم لفتح صدع ضخم.  في البحر الثامن، ظهرت قارة ضخمة، حيث يمكن رؤية مجموعة من ثمانية أشخاص ينتظرون بترقب.

كان أحد هؤلاء الأشخاص هزيلًا للغاية، ووقف بعيدًا عن الآخرين.  كان محاطًا بعدد لا يحصى من العظام ، وأشرقت عيناه ببريق بارد وهو يبتسم قليلاً.

“عالم عاصفة الرياح.  يجب أن أكون قادرًا على القتل بما يرضي قلبي.”

وكان الأمر نفسه في البحر السابع، والبحر السادس، والبحر الخامس، والبحر الرابع.  اعتبارًا من هذه اللحظة، ارتفعت كتل أرضية ضخمة منها جميعًا، بالإضافة إلى أعمدة ضوء شاهقة  أحدثت شقوقًا مفتوحة في السماء المرصعة بالنجوم.

على البحر الرابع، رن الضحك.  وقف هناك شاب يرتدي رداء أسود طويل، ويضحك بحرارة.  على جبهته، يمكن رؤية علامة الأشيلون ، تتلألأ بشكل مشرق.

يمكن رؤية بصيص بارد وحشي في عينيه، ومع فتح الصدع في السماء المرصعة بالنجوم ببطء، ارتفعت ضحكته.

وقف عدد لا يحصى من الناس باحترام أمامه، وأظهروا تقديسًا لا يصدق.

عند هذه النقطة، يمكن رؤية كل عضو في الأشيلون على أسطح البحار في زوايا عالم الجبل و البحر.  كلهم كانوا ينتظرون… حتى يتم فتح عالم عاصفة الرياح .  تم اختيار كل هؤلاء الأشخاص، ويمكن اعتبار أي واحد منهم مشابهًا لمنغ هاو.  بالنسبة للمختارين من أجزائهم في عالم الجبل والبحر، كانوا على ما يبدو جبالًا غير قابلة للعبور.

الآن، كل هذه الشخصيات الشبيهة بالجبال سوف تجتمع في عالم عاصفة الرياح ، والذي سيكون موقع… معارك الأشيلون !

لقد اشتبك بعض أعضاء الأشيلون بالفعل في مناسبات عديدة.  ومع ذلك، بالنسبة لمنغ هاو، ستكون هذه هي المرة الأولى له… التي يواجه فيها أيًا منهم!

كانت معارك الأشيلون هي معارك الحياة والموت.  لم تكن مجرد احتكاك بين الأعضاء، بل وسيلة لتحديد… من هو الأقوى بينهم!

أما بالنسبة لجميع الأشخاص الآخرين الذين دخلوا عالم عاصفة الرياح مع الأشيلون ، فقد كانوا ثانويين، مجرد زينة حقًا.  بالطبع، إذا كانوا مؤهلين، فلن يكون من المستحيل بالضرورة… بالنسبة لهم أن يقتلوا أحد أعضاء الأشيلون بل ويسرقوا مكانًا في الأشيلون نفسه!

طارت امرأة شابة في الهواء بالقرب من الجبل الثالث.  كانت ترتدي ثوبًا أبيض طويلًا، وكانت جميلة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تجعل جميع أشكال الحياة الأخرى باهتة بالمقارنة.

كانت هذه هي نفس المرأة التي كانت تلعب لعبة غو مع عضو الأشيلون الشاب من الجبل الأول.  لقد غادرت للبحث عن مينغ هاو بعد أن شعرت بوجوده، على أمل أن تلعب معه لعبة غو وتناقش الداو.  لقد كانت وريثة القديم الخالد ، شيو ير!

[1.  تم تقديم شيو ير في الفصل 1058. ومن الغريب أن هذا هو الفصل 1085.]

توقفت فجأة في مكانها وأدارت رأسها.  يمكن رؤية ابتسامة جميلة على وجهها، وفجأة، بدا العالم بأكمله، حتى السماء المرصعة بالنجوم بأكملها، يلمع بشكل مشرق.

“يبدو أنني أستطيع توفير الكثير من الطاقة بعدم الذهاب إلى الجبل التاسع”، فكرت.  “سأبحث عنه فقط في عالم عاصفة الرياح .”  ابتسمت، واتجهت نحو البحر الثالث.

لم تكن في الأشيلون، لكنها كانت شخصًا… يعتبره أي عضو في الأشيلون مهمًا للغاية!

في الواقع، أي شخص يمكنه الحصول على مساعدتها سوف يصبح بالتأكيد أقوى بكثير من الآخرين، وسيحقق تقدمًا أكبر بكثير على طريق الأشيلون.  في الواقع، فرصهم في النجاح النهائي… ستكون أكبر!

كانت كل البحار العظيمة في عالم الجبل و البحر تغلي وتزأر.  انفتحت الصدوع في السماء المرصعة بالنجوم، وازدادت اتساعًا مع مرور الوقت.  إذا كان هناك موقع في عالم الجبل والبحر يمكّنك من رؤية كل السماء المرصعة بالنجوم المتنوعة، فستتمكن من رؤية ذلك…

شكلت الصدوع فوق كل البحار التسعة لعالم الجبل و البحر خطًا مستقيمًا.  ومع ذلك، في الوقت الحالي يبدو الأمر كما لو أن هذا الخط قد تم قطعه إلى تسعة أجزاء، والتي بدأت تمتد عبر جبالها وبحارها.  كان من الواضح أنه قريبًا ستجتمع هذه الخطوط معًا لتشكل مسارًا… صدع ضخم يربط عبر عالم الجبل والبحر بأكمله معًا !

في ذلك الوقت… سيتم فتح عالم عاصفة الرياح بالكامل.

كان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر.

أخذ منغ هاو نفسا عميقا، وتألقت عيناه .  يمكنه أيضًا أن يشعر أن كل فرد من أعضاء الأشيلون الآخرين في الجبال والبحار الأخرى كان ينتظر تمامًا كما كان.

في هذه المرحلة، رن صوت السيد السامي فوق البحر التاسع: “إن إرادة البحر التاسع تقبل الأوامر التي وضعتها الطاغية حلم البحر مرة واحدة.  دع إرادة البحر التاسع… تفتح الباب إلى عالم عاصفة الرياح!”

على الفور، بدأ البحر التاسع في الاهتزاز.  ارتفعت موجات ضخمة ذهابا وإيابا عندما بدأ سيف في الارتفاع من الماء.  لقد تشكل بالكامل من مياه البحر، وفي غمضة عين، طار إلى السماء بسرعة مروعة.

كان هذا سيفًا بدا قادرًا على إبادة كل أشكال الحياة.

في نفس اللحظة التي ظهر فيها السيف تقريبًا، انطلق نحو السماء المرصعة بالنجوم، حيث اخترق الصدع.  ارتجف العالم كله، وترددت أصوات التشقق، مما تسبب في ارتعاش عقول جميع المتفرجين.  يمكن سماع صوت هدير ضخم عندما تمزق الصدع فجأة، وتمزق مباشرة نحو الجبل الثامن.

بدا الأمر وكأن السماء المرصعة بالنجوم كانت تتحطم.  لقد كان اعتداءً على العيون، مما جعل كل من رآه يهتز إلى حافة الجنون.

في الوقت نفسه، فوق البحر الثامن، شاهد عدد لا يحصى من المزارعين بينما كان الصدع من الجبل والبحر التاسع يتجه نحوهم.  في غمضة عين، اندمج مع الصدع فوق الجبل الثامن، وعندها انطلق نصل ضخم من البحر الثامن نحو السماء المرصعة بالنجوم ومزقها أكثر!

يمكن سماع صوت هدير لأن قوة النصل تسببت في تمزق الصدع باتجاه البحر السابع.  بعد ذلك، طار باغودا ضخم من البحر السابع، مما تسبب في تمزق الصدع باتجاه البحر السادس….

لقد كانت مثل دورة.  واستمرت في البحر الخامس، البحر الرابع، البحر الثالث… حتى النهاية، عندما اندمج الصدع الضخم مع الصدع فوق البحر الأول، مما أدى إلى تشكيل صدع ضخم فوق عالم الجبل والبحر.

في اللحظة التي فتح فيها الصدع، ارتعد منغ هاو و الآخرين بعنف وشعروا بقلوبهم تهتز.  لقد عرفوا جميعًا جيدًا أن وجهتهم لم تكن مكانًا في عالم الجبل والبحر!

تضمنت هذه المحاكمة بالنار مغادرة عالم الجبل والبحر، والذهاب إلى أحد العوالم السفلية السابقة!

بالنسبة لمنغ هاو، كان هذا الشعور مختلفًا تمامًا عن الشعور الذي شعر به عند مغادرة كوكب سماء الجنوب والتوجه نحو كوكب نصر الشرق .

تردد صوت السيد السامي القديم مرة أخرى: “لقد وصلت الساعة.  منغ هاو…حان وقت الرحيل!

“ضع في اعتبارك أنك لن تكون التلميذ الوحيد الذي يذهب إلى عالم عاصفة الرياح.  سيكون هناك أيضًا مزارعون من البحار الثمانية الأخرى.  تذكر أن الشخص الوحيد الذي يمكنك الاعتماد عليه… هو نفسك!

“الأهم من ذلك، تذكر أن جوهر العالم يقع في المنطقة الوسطى من عالم عاصفة الرياح.  وهذا ما يجب أن تكتسبه!

“من يكتسب جوهر العالم سيكون المنتصر في هذه المحاكمة بالنار.  عندها فقط سيظهر الباب العظيم للعودة إلى عالم الجبل والبحر وستكون قادرًا على العودة!

“عندما تكون في عالم عاصفة الرياح ، يجب أن تعتمد على نفسك، ولكن، ستحصل أيضًا على دعم زملائك أعضاء الطائفة.  مهما كانت المظالم أو الأحقاد السابقة الموجودة، فلن تنطبق بعد الآن في عالم عاصفة الرياح .  لا يهمني ما ستفعلونه ببعضكم البعض بعد عودتكم، حتى لو بدأتم القتال بعد ذلك مباشرة!

“ومع ذلك، في عالم عاصفة الرياح، الشيء الأكثر أهمية … هو أن تعملوا معًا!”

فجأة، لوح السيد السامي بكمه، مما وطارت حقيبة نحو مينغ هاو .  داخل تلك الحقيبة كان هناك 300.000.000 من اليشم الخالد التي فاز بها من حشد المزارع الشيطاني!

في هذه المرحلة تحدث أحد البطاركة من حشد المزارع الشيطاني:

“جميعكم، انتبهوا.  أثناء وجودك في عالم عاصفة الرياح ، انسَوا أمور الماضي.  الشيء الأكثر أهمية هو العمل كفريق!”

بعد أن ترددت الكلمات، تحدث  السيد السامي في ذهن منغ هاو.

“بعد أن تصل إلى عالم عاصفة الرياح ، الأمر متروك لك فيما إذا كنت ستقتل المزارعين الشيطانيين أم لا.  لا تعتقد أن الأشياء التي مررت بها مؤخرًا هي فريدة من نوعها بالنسبة للبحر التاسع.  لقد واجه جميع أعضاء الأشيلون الآخرين من البحار الأخرى مخاطر مماثلة! ”

وتم التحدث كلمات استفزازية مماثلة في آذان المزارعين الشيطانيين.

يمكن سماع هدير عندما انطلق منغ هاو  فجأة في الهواء.  تبعته فان دونغ ير وباي يو، بالإضافة إلى المزارعين الثلاثة العاديين والمزارعين الشيطانيين الثلاثة.  في المجموع، اطلقت تسعة خطوط من الضوء الملون  إلى الصدع في السماء المرصعة بالنجوم.

عندما اقتربوا، ظهرت قوة جاذبة قوية، أمسكت بهم وسحبتهم إلى عمق الصدع الأسود.

ويمكن أيضًا رؤية خطوط من الضوء فوق البحر الثامن، والبحر السابع… وصولاً إلى البحر الأول.  وفي كل حالة، كان هناك تسعة أشخاص، لا أكثر ولا أقل.

الاستثناء الوحيد كان في البحر الثالث، حيث انضمت الشابة شيو ير إلى المجموعة، ليصل عددهم إلى عشرة.

إجمالاً، انطلق 82 مزارعًا نحو الصدع.

من تلك المجموعة بأكملها، كان منغ هاو أول من دخل!

في هذه الحالة، كان البحر التاسع هو الذي فتح عالم عاصفة الرياح، وكان منغ هاو هو الأكثر تأهيلاً لذلك الموقع.  على هذا النحو، كان أول متدرب يدخل عالم عاصفة الرياح .

لقد كان في المقدمة، محاطًا بظلام لا حدود له.  ومع ذلك، يمكن الشعور بالرياح، الرياح التي أصبحت أقوى وأقوى.  في نهاية المطاف، كانت مثل عاصفة الرياح التي اجتاحت في كل الاتجاهات.

داخل تلك العاصفة، تمكن منغ هاو من رؤية عدد لا يحصى من الجثث والأطلال.  بدا الأمر مثل بقايا ساحة المعركة، حيث يمكن أن يشعر بمدى رعب الحرب التي دمرت كل هذه الأشياء.

لقد كان أكثر صدمة من أطلال الخلود!

فجأة، ظهرت قوة جاذبية هائلة داخل عاصفة الرياح ، وأمسكت منغ هاو وفان دونغ ير والآخرين، وسحبتهم للأمام.

في الأمام كان هناك صدع يحمل مظهرًا قويًا لتشكيل تعويذة.  كانت مليئة بهالة قديمة، مما يجعل من المستحيل تحديد المدة التي ظل فيها تشكيل التعويذة هناك، محاطًا بحطام الحرب.

لم يكن هناك وقت لفحص محيطه.  على الرغم من رؤية وهج الكنوز السحرية في الآثار المحيطة، لم يكن لدى منغ هاو فرصة للاستيلاء على أي منها.  انطلق هو والآخرون من البحر التاسع نحو صدع تشكيل التعويذة، وتم امتصاصهم على الفور.

في تلك اللحظة، تم اجتياحهم فجأة عبر الفراغ إلى عالم غريب.

قبل أن يتمكن أي منهم من الرؤية بوضوح، سمع منغ هاو أصواتًا مرعوبة ومرتجفة تتردد حوله.

“نحن نرحب بكل احترام بجميع الخالدين الكبار!”

—–