لابد ان أختم السماوات - الفصل 237 : لقاء المعلم الكبير حبة المرجل

 الفصل 236 : لقاء المعلم الكبير حبة المرجل

 المترجم : IxShadow

 المدقق : Joker

كان كل من قسم التشي البنفسجي وقسم حبة الشرق لطائفة المصير البنفسجي في حالة صدمة. عاد التلميذ الذي هجر الطائفة ثم أصبح الشيخ الأكبر لداو الكيمياء في طائفة الصقيع الذهبي ، جبل الأبدية. لأول مرة منذ أربعمائة عام… وضع قدمه في طائفة المصير البنفسجي !

إلى جانبه ، جاء أحد حماة دارما لطائفة الصقيع الذهبي ، تانغ شيكانغ. الآخر كان شيخ في مرحلة الروح الوليدة. كل من هؤلاء الأفراد مارسوا الزراعة لأكثر من سبعمائة عام. على الرغم من كونهم في مرحلة الروح الوليدة فقط ، إلا أنهم كانوا خبراء في تشكيلات التعويذات ، وإذا تعاونوا معًا ، فيمكنهم هزيمة أي تشكيل تعويذة تستخدم ضدهم تقريبًا.

بالإضافة إلى ذلك ، تبعتهم مجموعة كبيرة من تلاميذ طائفة الصقيع الذهبي ، بما في ذلك الدهنية. لقد بدا مرتاحًا جدًا ، وقف هناك في طليعة مجموعة التلاميذ ، بجوار تانغ شيكانغ مباشرة.

وصول طائفة الصقيع الذهبي ، وخاصة وجود المعلم الكبير جبل الأبدية ، أثار ظهور حامي الداو وو دينغ تشيو من قسم التشي البنفسجي بالإضافة إلى العديد من مزارعي الروح الوليدة. على قمة أحد الجبال الواقعة  بين حدود قسم التشي البنفسجي وقسم حبة الشرق ، كانت هناك ساحة عامة كبيرة حيث تقام الاحتفالات.

حضر اثنان من لوردات الفرن البنفسجي من قسم حبة الشرق. كان أحدهم آن زايهاي. من الواضح أن الآخر كان متفوقًا على آن زايهاي في كل من المنصب والعمر. في الواقع ، كان من كبار لوردات الفرن البنفسجي داخل قسم حبة الشرق. كانت مهارته في داو الكيمياء في مستوى الذروة ، ويمكن اعتباره على أعتاب أن يصبح معلمًا كبيرًا. كان هذا لين هايلونغ.

في الوقت الحالي ، كان تلاميذ الداخليين لقسم التشي البنفسجي ، بالإضافة إلى الكيميائيين المتدربين من قسم حبة الشرق ، يتجمعون عند سفح الجبل. قامُ بإستقرار التشي الخاص بهم وهدءوا عقولهم ، نظروا نحو الساحة على قمة الجبل. امتلأت قلوبهم بالتكهنات حول الغرض من زيارة المعلم الكبير جبل الأبدية.

صعد بعض تلاميذ القسم الداخلي والكيميائيين الرئيسيين نحو قمة الجبل. ومع ذلك ، لم يكن الكثيرين مؤهلين للقيام بذلك. تم إغلاق الجبل بأكمله بإحكام ، وتم إرجاع العديد ممن حاولوا الاقتراب.

وصل منغ هاو إلى الجبل مع بقية الحشد. وقف بعيدًا ، يراقب. فيما يتعلق بالمعلم الكبير جبل الأبدية ، فقد سمع عددًا قليلاً من القصص عن الرجل طوال سنواته في طائفة المصير البنفسجي.

عندما نظر إلى المشهد ، رأى فجأة عدة أشعات ضوء ملونة تتساقط في الهواء. تلمع عيناه. انطلقت الأشعات مباشرة نحو الساحة العامة على قمة الجبل. في الداخل تواجد المزارعون من قسم حبة الشرق ، جميعهم كانوا لوردات الفرن.

كانت أحدهم شو يويان.

بعد التفكير في الأمر للحظة ، انطلق منغ هاو إلى الأمام بشكل ضبابي. بمجرد اقترابه من الجبل ، رأى لي تاو. التقت أعينهم وصعدوا معًا نحو قمة الجبل.

كان هناك بعض الذين حاولوا عرقلة طريقهم ، لكن لي تاو ببساطة أخرج بسرعة ميدالية هويته وعندها أفسحوا الطريق بمظهر محترم على وجوههم. بعد المزايدة على يوم بناء الأساس في مزاد الحبة ، اظهر اسم لي تاو أيضًا. لولا ظهور المعلم الكبير حبة المرجل ، لكان اسمه على الأرجح أكثر شهرة.

أعطى لي تاو منغ هاو نظرة ذات مغزى ، ثم بصوت منخفض ، قال ، ” المعلم الكبير جبل الأبدية تخلى عن السيد والطائفة. يقال إنه لم يضع قدمه داخل الطائفة منذ 400 عام. أتساءل لماذا عاد… الأخ فانغ ، هل تعتقد أن الأمر قد يكون له علاقة بـ المعلم الكبير حبة المرجل ؟ “

ابتسم منغ هاو قليلا ، هز رأسه ولم يقل شيئا. وسرعان ما وصلوا إلى قمة الجبل حيث وقفوا جانبًا. نظر منغ هاو إلى الدهنية ثم إلى شو يويان.

وقف جميع لوردات الفرن ، بما في ذلك شو يويان ، باحترام خلف لوردات الفرن البنفسجي ، متطلعين إلى المزارعين من طائفة الصقيع الذهبي.

نظرت شو يويان إلى مزارعي طائفة الصقيع الذهبي وتثاؤبت. بعد ذلك ، سقطت نظرتها على الدهنية ، بدت وكأنها تريد أن تمنحه ضربًا جيدًا. نظرة باردة تلألأت في عينيها. بعد كل شيء ، كان هذا الدهني لي فوجوي هو سبب الفضيحة بأكملها مع منغ هاو.

لم تحضر طائفة الصقيع الذهبي كمية قليلة من المزارعين إلى هذا الاجتماع. ومع ذلك ، فإن أقل من عشرة أشخاص مؤهلين بالفعل للجلوس على الطاولة. يمكن لبقية تلاميذ القسم الداخلي ، مثل الدهنية ، الوقوف وراءهم فقط.

كان يجلس في المقام الأول شخصان. أحدهم كان تانغ شيكانغ حامي دارما. بدا أنه في منتصف العمر ، لكن قاعدته الزراعية كانت في منتصف مرحلة الروح الوليدة ، وكان عدد قليل من الناس في المجال الجنوبي يجرؤون على النظر إليه. إذا أحرز مزيدًا من التقدم ، فسيصل إلى المرحلة المتأخرة من مرحلة الروح الوليدة. في العصر الحالي الذي لا يوجد فيه سوى عدد قليل من مزارعي فصل الروح داخل عالم الزراعة للمجال الجنوبي ، فإن هذا من شأنه أن يضعه في قمة جيله.

في هذه اللحظة ، كان يضحك ويتحدث مع وو دينغ تشيو بشأن بعض الأمور التافهة.

كان يجلس بجانبه رجل عجوز ذو شعر أبيض. جلس هناك طوال الوقت وعيناه مغمضتان. بدا وكأنه لا ينتمي إلى السماء والأرض. في الواقع ، أي شخص نظر إليه لفترة طويلة سيبدأ في الشعور كما لو كانت عيونه تحترق ، كما لو كان جسده كله نوعًا من الأفران المخيفة.

والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أنه جلس هناك وعيناه مغلقتان ، بدأ العشب الأخضر ينبت ببطء من داخل الحجر الجيري من حوله. يبدو أن هالة هذا الرجل العجوز كانت قادرة على التسبب في نمو الكائنات الحية بشكل عفوي.

لم يكن هذا سوى واحد من المعلمين الكبار لداو الكيمياء في المجال الجنوبي ، جبل الأبدية.

مقارنةً به ، بدا أن بقية مزارعي طائفة الصقيع الذهبي كانوا هناك من أجل لا شيء سوى كدور داعم. حتى مزارعي الروح الوليدة قد خفت حضورهم مع وجوده.

وقف منغ هاو ولي تاو بعيدًا ، جنبًا إلى جنب مع مجموعة كبيرة من التلاميذ الآخرين الذين حاصروا الساحة. نظر منغ هاو إلى المعلم الكبير جبل الأبدية والعشب ينمو ببطء من حوله. ضاقت عيناه.

” أي عالم داو كيمياء هذا ؟ ” فكر. ” يمكنه أن يتسبب في نمو النباتات الطبية من الحجر الجيري. هذا يخلق شيئًا من لا شيء… “

بعد ذلك ، رأى آن زايهاي وشعر بالغضب في قلبه عندما تذكر فجأة الـ 200.000.000 حجر روحي.

على جانب طائفة المصير البنفسجي ، ابتسم آن زايهاي بينما كان هو و وو دينغ تشيو يتجاذبان أطراف الحديث بلطف مع تانغ شيكانغ وثلاثة خبراء  تشكيل تعويذة آخرين في مرحلة الروح الوليدة.

أرقى لورد فرن بنفسجي ، لين هايلونغ ، جلس هناك بلا تعبير ، محدقًا ببرود في جبل الأبدية.

يبدو أن الساحة مليئة بالنار والجليد. من ناحية ، يمكن سماع محادثة متناغمة. من ناحية أخرى ، بدت أن رياح شديدة البرودة تهب.

فجأة ، ضحك تانغ شيكانغ بصوت عالٍ وأعطى وو دينغ تشيو ابتسامة ماكرة. ” من فضلك توقف عن التطفل من أجل المعلومات ، الزميل المزارع وو. أنا هنا فقط من باب المجاملة لمرافقة المعلم الكبير جبل الأبدية. فيما يتعلق بتفاصيل زيارتنا ، أخشى أنني لا أستطيع أن أقول حقًا “.

في هذه اللحظة ، فتح المعلم الكبير جبل الأبدية عينيه فجأة. عندما فعل ، كانوا يحدقون مباشرة في وهج لين هايلونغ الجليدي.

سكت للحظة ثم قال ، ” لم أرك منذ وقت طويل ، الأخ الأكبر لين. ” بدا صوته قديمًا ومليئًا بقوة غريبة. عندما دقت كلماته ، رفرف العشب الأخضر من حوله. على الفور ، ساد الهدوء في الساحة بأكملها. بغض النظر عمن كان يتحدث ، سواء كان تانغ شيكانغ أو وو دينغ تشيو أو آن زايهاي ، فقد أغلقوا أفواههم على الفور. سقطت كل العيون على المعلم الكبير جبل الأبدية.

قال لين هايلونغ بهدوء : ” أنت تتملقني بكلمات `الأخ الأكبر’. “تحلى ببعض احترام الذات ، المعلم الكبير جبل الأبدية.”

ظل جبل الأبدية هادئًا لفترة طويلة. أخيرًا ، قال: ” الغرض من زيارتي هو تقديم الاحترام إلى المعلم الكبير حبة الشبح. الزميل المزارع لين ، هل يمكنك من فضلك تقديم مقدمة لي ؟ “

أجاب لين هايلونغ بصوت بارد : ” المعلم مشغول في الوقت الحالي. من فضلك غادر.” على الرغم من أن سيد لين هايلونغ لم يكن منزعجًا من تصرفات جبل الأبدية السابقة ، إلا أن لين هايلونغ لن يتمكن أبدًا من نسيان أنه هو نفسه قد أوصاه بالانضمام إلى الطائفة. علاوة على ذلك ، فقد قدم له الكثير من المساعدة دون أنانية. لم يتخيل أبدًا أنه بسبب موهبته في داو الكيمياء ، سيصبح في النهاية لورد فرن بنفسجي ثم يتخلى عن السيد والطائفة. حتى يومنا هذا ، لم يكن قادرًا على تبديد المشاعر السلبية في قلبه.

بقي جبل الأبدية صامتا مرة أخرى لبرهة طويلة. بعد مرور ما يقرب من عشرة أنفاس ، ملأ وهج عينيه مثل ذلك المنبعث من فرن حبوب.

” إذا لم يكن لدى المعلم الكبير حبة الشبح وقت ، فأنا أرغب بشدة في مقابلة الشخص الذي يتحدث عنه المجال الجنوبي بأكمله : المعلم الكبير حبة المرجل من قسم حبة الشرق ! “

سماع هذا جعل عيون شو يويان تتألق بشكل مشرق. في الواقع ، بدأت عيون جميع تلاميذ طائفة المصير البنفسجي في الوميض. بعد كل شيء ، كان اسم المعلم الكبير حبة المرجل الشهير هو ما كان يتحدث عنه الجميع مؤخرًا.

كان وجه منغ هاو بلا تعابير. لقد اعتاد منذ فترة طويلة على هويته البديلة. رؤية النظرة الموقرة في عيون شو يويان تسببت في أن تأتيه فجأة ببعض الأفكار الشريرة للغاية.

” هل تريد مقابلة المعلم الكبير حبة المرجل ؟ ” قال لين هايلونغ ، ابتسامة باردة تجول زوايا فمه.  ” إنه هنا في الطائفة. إذا أراد مقابلتك ، فسوف يتقدم بشكل طبيعي. لكن ليس لدي أي طريقة لإجباره على القيام بذلك “.

“لماذا تكون على هذا النحو ، الأخ الأكبر لين ؟ ” قال جبل الأبدية. ” أنا ممتن جدًا لكيفية معاملتك لي طوال تلك السنوات ، وينطبق الشيء نفسه على قسم حبة الشرق. لن أنسى أبدًا اللطف الذي أُظْهِرَ لي “.

” ممتن ؟ ” أجاب لين هايلونغ بفظاظة. لمعت عيناه ببرودة. ” إذا كنت ممتن فلماذا تركت الطائفة ؟! هل تعلم أنه بعد خيانتك ، جلس السيد على الجبل الشرقي لمدة ثلاثة أيام ، ينظر إلى الحبة التي صنعتها ؟! “

جبل الأبدية لم يقل شيئا. بعد لحظة طويلة ، تنهد. ” كان ذلك بسبب اختلاف داو الكيمياء لدي عن السيد. إذا بقيت في الطائفة ، فلن يكون لدي داو الكيمياء الخاص بي ، وبالتالي لن يكون لدي طريق لأخطوت عليه. ربما بعد سنوات عديدة ، سأصبح حبة الشبح آخر. ومع ذلك… هذا ليس أنا. كان قرار الأخ الأكبر ليو هو نفسه قراري. تم اتخاذ قرارنا بعد ثلاثمائة عام ، لكن كلانا اختار ترك الطائفة “. نظر إلى لين هايلونغ. ” الأخ الأكبر لين ، كنت دائمًا أحترم المعلم ، وكنت دائمًا أحترم هذه الطائفة. على الرغم من السنوات التي مرت ، لم يتغير ذلك. لكن داو الكيمياء الذي أرغب في متابعته ليس الحبوب الطبية لمساعدة قاعدة الزراعة أو الحبوب السامة مثل تلك التي ابتكرها الأخ الأكبر ليو. لا ، داو الكيمياء الخاص بي هو… الحبوب السحرية ! الحبوب التي أعددتها ليست معدة للاستهلاك. تستخدم الحبوب التي حضرتها داو الكيمياء لتنوير السحر ! كل واحدة هي كنز حقيقي ! “

لوح بيده ، وعلى الفور ، طارت حبة طبية ذهبية. بمجرد ظهوره ، ملأت المناطق المحيطة بضغط مروع. ملأت رائحة طبية الهواء ، ولكن الأقوى كان الإحساس بأنها كانت عنصرًا سحريًا !

كانت الرائحة الطبية شبيهة برائحة وهج كنز سحري. كان بريقها يعمي العيون مثل بريق الشمس.

ارتجف قلب منغ هاو. بعد أن سمع شرح جبل الأبدية ، نظر إلى الحبة التي تشبه الكنز ، وذهل عقله. فتحت رؤية هذه الحبة بابًا جديدًا في ذهنه فيما يتعلق بمسار صنع الحبوب.

غمغم منغ هاو في نفسه ، مستنيرًا على ما يبدو ، ” هناك الملايين والملايين من المسارات في داو الكيمياء ، تمامًا مثل وجود اختلافات لا حصر لها بين النباتات والغطاء النباتي… “

قال جبل الأبدية: ” لا يمكن تناول هذه الحبة لأنها غير قابلة للتدمير. إنها كنز ابتكرته شخصيًا ، ويمكن لوهجها أن يمتص الروح. تفاعلات النبات والغطاء النباتي داخل الحبة تصبح السماء والأرض الخاصة بهم. يمكنك أيضًا أن تقول إن هذه ليست حبة طبية ولكنها أداة سحرية لا يمكن تدميرها أبدًا ! الأخ الأكبر لين ، هل يمكنك من فضلك تقييم هذا العنصر ؟ ” بنقرة من الكم ، أرسل الحبة الطبية باتجاه لين هايلونغ.

أمسكها لين هايلونغ.

—