لابد ان أختم السماوات - الفصل 56 : الأخ الأكبر منغ ، سواء كنت ترغب في التجارة أم لا ، فستفعل ذلك!

 الفصل 56 : الأخ الأكبر منغ ، سواء كنت ترغب في التجارة أم لا ، فستفعل ذلك!

 المترجم : IxShadow

 المدقق : Kipo & Joker

عندما تحدث منغ هاو ، ساد الهدوء من حوله. ركز الجميع على الرمح الحديدي المغروس في الأرض.

ضحك كْيان شويهن بصوت عالٍ. حيا منغ هاو بيديه متشابكتين وقال ، “لذلك ، الأخ الأكبر منغ على استعداد للتخلي عن كنزه. لن أسمح لك بالخسارة “. أخرج حقيبة حمل وألقى بها على الأرض. “هنا 500 حجر روحي!”

صدرت أصوات خشخشة عندما انسكب خمسمائة حجر روحي على الأرض ، مكونًا جبلًا صغيرًا. بعيدًا ، على الجانب ، تلاميذ دولة تشاو شاهدو منغ هاو وهم يشمتون على سوء حظه. 500 حجر روحي لم تكن كمية صغيرة ، لكنها أيضًا لم تكن كمية كبيرة. إذا باع عنصر كنز بهذا المبلغ ، فسيصبح أضحوكة.

لم يكونوا الوحيدين الذين فكروا بذلك. عبس منغ هاو ردا على العرض. كان الاختلاف هو أن  تفكيره بعيد كليًا عن أفكار تلاميذ دولة تشاو. في تقديره ، الرمح الحديدي ربما كان يساوي قطعتين من الفضة فقط. إن مقايضته بـ 500 حجر روحي يعني أنه حقق ربحًا جيدًا.

” هل تمزح معي ؟ ” قال لو سونغ. ” لا تحاول التنمر على الأخ الأكبر منغ. هل تعتقد أنه يمكنك شراء كنز مثل هذا بخمسمائة حجر روحي فقط؟ سأشتريه مقابل 1500 حجر روحي! ” بأسلوب بارد وتلويحة كم ، أخرج حقيبة حمل. رنت المزيد من أصوات الخشخشة مع ظهور 1500 حجر روحي براق ، مما أدى إلى إنتاج كومة جبل أكبر من الخاصة بـ كْيان شويهن. لقد كان مشهدًا رائعًا جعل الجميع في حالة توتر وترقب.

خفقت قلوب تلاميذ دولة تشاو. بالنسبة لهم ، كان 1500 حجر روحي ثروة عظيمة. على الرغم من كونهم تلاميذ لطوائف الثلاث الكبرى ، إلا أنه لا يزال من الصعب عليهم تجميع الكثير من الأحجار الروحية. لهثوا وهم يشاهدون. حتى صن هوا بدا وكأنه يرتجف بلهفة. وقف زو كاي خلفه مذهولاً. ازداد إعجابه بمنغ هاو بشكل أقوى ، وشعر بالندم في قلبه. ما كان عليه أن ينادي منغ هاو بأسمه قبل قليل. تنهد ، مدركًا أن منغ هاو أجبر على بيع كنزه بسببه ، كان ذنبه.

“هل تحاول حقًا التباهي ، الأخ الصغير لو؟” قال كيان شويهن ، وألقى نظرة باردة على لو سونغ. كان مصمما على الفوز بالكنز. بالنسبة له أعتبره كـ تذكرته للقسم الداخلي ، ولن يستسلم ، بغض النظر عن الثمن الذي يتعين عليه دفعه. حاليا ، كان خصمه الحقيقي هو لو سونغ. من الواضح أن مشاركة الرمح بينهما لم يكن خيارًا.

” كلكم! أعطوني احجاركم الروحية ، “ قال كيان شويهن ، مستديرًا لينظر إلى التلاميذ الخمسة أو الستة الذين وقفوا خلفه . “عندما نعود إلى الطائفة ، سأجد طريقة لإرجاعهم لكم.” دون تردد ، فتحوا حقائبهم وأخرجوا كل أحجارهم الروحية.

” 2000 حجر روحي ” ، قال كيان شويهن بهدوء ، كما لو أنه لا يهتم على الإطلاق. “الأخ الأكبر منغ ، هذه هي كل الأشياء التي امتلكها.” ألقى نظرة باردة على لو سونغ.

تغير تعبير لو سونغ.  كان 1500 حجر روحي قد إستعارهم من زملائه التلاميذ خلفه. عندما رأى كم أخرج كيان شويهن ، وكذلك تَرَدُدْ منغ هاو الواضح ، صفع حقيبته فجأة.

” الأخ الأكبر منغ ، لم تعد لدي أحجار روحية. لكن لدي بالفعل حبوب طبية “. ظهرت زجاجة في يده. “هنا ثلاث حبوب من روح السماوية. إنها مناسبة لأي مزارع في المستوى الثامن من تكثيف تشي أو أقل. تعتبر واحدة من أفضل الحبوب التي يمكن تحضيرها في طائفة المصير البنفسجي. كل حبة تساوي 500 حجر روحي “.

ازدادت حدة النظرة الحارقة في أعين تلاميذ دولة تشاو. كانوا يعرفون مدى قيمة حبوب روح السماوية.

نما تنفس صن هوا  أكثر خشونة. لقد سمع شيوخ طائفته يتحدثون عن حبوب روح السماوية ، وعرف منهم أنها تعتبر واحدة من الأنواع الثلاثة الأكثر تأثيرًا من بين الحبوب داخل المجال الجنوبي على مزارعي تكثيف التشي في المستوى الثامن. حتى داخل طائفة المصير البنفسجي ، فإن الأعضاء الخارجيين البارزين سيجدون صعوبة في وضع أيديهم على واحدة منها.

عبس كيان شويهن ، وعيناه مثبتتان على لو سونغ. قام بشدّ فكه ومن صفع حقيبة حمله وأخرج زجاجة حبوبه.

” ليس لدي حبوب روح السماوية “، قال كيان شويهن بشكل درامي “، ولكن، أرى بأن الأخ الأكبر منغ قد وصل فقط الى المستوى السابع من تكثيف التشي ، أرجو أن تقبل هذه الحبات السبع لـ الروح الأرضية. لقد كانوا مكافأة  على خدمتي الجديرة بالذكر داخل الطائفة. إنها مناسبة تمامًا للمستوى السابع من تكثيف التشي “.

قال لو سونغ بضحكة باردة: ” لدي كذلك البعض من حبوب الروح الأرضية المليئة بالحيوية “. نظر إلى التلاميذ خلفه. صّروا على أسنانهم وأخرجوا حقائهم ، سلموا أكثر من عشرة حبوب روح أرضية. نظروا بأعين محمرة إلى كيان شويهن ومجموعته.

” الأخ الأكبر كيان ، انظر …” قال منغ هاو بخجل. خفق قلبه بسرعة.

تغير وجه كيان شويهن لأنه أدرك بأن عرضه كان أقل مقارنة بعرض لو سونغ. لكن هذه كانت فرصة دخوله للقسم الداخلي. لن يسمح لها بالضياع.

” الأخ الصغير لو ، أنت مصمم على الخروج بكل شيء معي اليوم ، أليس كذلك؟ جيد!” تومض عيناه بشدة. صفع حقيبته ، وعلى الفور انطلق شعاع أسود ، قبل أن يكشف عن نفسه. كانت شوكة سوداء. تتلألأ مثل البرق ونتج منها العديد من الصور الوهمية. سقطت جميع الصور الوهمية على يد  شويهن ، وأصبح كل شيء هادئًا.

كانت شوكة سوداء قاتمة تحمل جوًا من الحدة التي لا توصف.

” الأخ الأكبر منغ ، هذا عنصر سحري منحته لي الطائفة. يطلق عليه أسم شوكة محارب الجحيم. إنه سلاح بارد ومظلم ، وإذا أصاب الخصم ، فسوف يتجمد ذلك الجرح ، وتدخل برودة شديدة إلى جسمه “. أجبر كيان شويهن نفسه على تجاهل وجع قلبه وهو يتحدث.

عندما ظهرت الشوكة ، امتلأت وجوه التلاميذ خلف كيان شويهن بالحسد. تغير تعبير لو سونغ ، وبدا حزينًا. لم يتخيل أبدًا أن كيان شويهن سيخرج الشوكة السوداء.

اتسعت عيون منغ هاو ، وتسارع قلبه. لم يكن هو فقط. نشأ ضجيج من النقاشات بين تلاميذ دولة تشاو.

” هذه هي شوكة محارب الجحيم من طائفة المصير البنفسجي. لقد سمعت  الشيوخ يتحدثون عنها. فقط طائفة المصير البنفسجي تمتلكها. يقال أنه لا يوجد سوى مائة وثمانية شوكة ، وكل واحد منها قوية بشكل مذهل “.

أصبح فم صن هوا جافًا ، وحدق بثبات في الشوكة. تمنى أن يكون في مكان منغ هاو حتى يتمكن من الحصول على هذا الكنز.

استمر وجه لو سونغ في التشوه. طحن أسنانه بغضب ، وفكر في فرصة الانضمام إلى القسم الداخلي ، وكيف أنه لم يكن هناك سوى بقعة واحدة متاحة. لن يتراجع عن هذه الفرصة. مع تحمل خيبة الأمل ، صفع حقيبته وأخرج كنزًا.

كانت مروحة من الريش ، تتكون من ستة عشر ريشة متعددة الألوان. وبمجرد ظهورها ، انبثقت قوة روحية مروعة منها ، تثير الرعب في قلوب المتفرجين.

” الأخ الأكبر منغ ، هذا هو أثمن كنز لي. إنها مروحة درب التبانة. لا تحتاج إلى التدرب عليها على الإطلاق ، يمكنك استخدامها على الفور. إنها تسمح للمستخدم بالارتفاع في الهواء ، ويمكنها أيضًا تغيير حجمها. يمكنك إطلاق الريش الستة عشرة في الهواء كهجوم ، أو تدور حولك لتشكل درعًا. يمكن استخدامها للهجوم والدفاع. إنه ليس كنزًا لطائفتنا ، بل هو نوع من الحظ الجيد الذي صادفته بمفردي. اسمح لي أن أقدمها لك كعنصر للمبادلة ، أيها الرفيق الداوي “. ملأ وجهه تعبير قبيح ، وقلبه يسيل دمًا. ولكن للتنافس ضد كيان شويهن على مكان في القسم الداخلي ، كان عليه أن يتقدم دون اعتبار لقيمتها أو السبب.

عندما ظهرت المروحة ، تغيرت تعابير وجه كيان شويهن. تراجع خطوتين إلى الوراء ، وامتلأت عيناه بخطوط دموية. كان يعلم بأنها تعتبر كنزًا ثمينًا للغاية ، وتقديم لو سونغ لمثل هذا العنصر يعني أنه كان يرسله في طريقه للإفلاس.

أما بالنسبة لحالة تلاميذ دولة تشاو ، فقد صدموا وبدأت رؤوسهم تؤلمهم. قد لا يكونون على دراية بالمروحة ، لكن من الواضح أنها كانت عنصرًا استثنائيًا بشكل مذهل. انبثقت منها قوة روحية شرسة تركت قلوبهم تنبض بسرعة.

اتسعت عيون صن هوا ، وارتعش جسمه بغيرة شديدة.

أخذ منغ هاو نفسا عميقا. في الوقت الحالي ، لم يكن سعيدًا جدًا ، وبدأ يشعر بالقلق. لقد أساء بالفعل لـ سونغ غريب الأطوار ، وتسبب التفكير في الإساءة الشديدة لطائفة المصير البنفسجي ، في اندلاع عرق بارد على جسده بالكامل. ولكن يبدو أنه سواء أراد المتاجرة أم لا … فسيتعين عليه ذلك.

مظهره الحالي وعبوسه ونظرته القاتمة في عينيه ، جعلت المتفرجين يعتقدون أنه لا ينظر إلى الكنوز التي أمامه على أنها ذات قيمة كافية لتبادل.

” الأخ الأكبر منغ ، لدي أيضًا حبة شحن الهضبة. إنها مفيدة للمزارعين في المستوى التاسع من تكثيف التشي “. متجاهلاً الألم في قلبه ، صفع كيان شويهن حقيبته وأخرج زجاجة حبوب. ” إنها ثمينة للغاية. أي مزارع في المستوى التاسع من تكثيف التشي سيصاب بالجنون عند رؤية واحدة فقط. على الرغم من أنها لا تقارن بحبة  بناء الأساس ، لكن تعتبر ذات قيمة كبيرة ” أثناء حديثه ، لم ينظر حتى إلى منغ هاو ، بل نظر إلى لو سونغ.

” هذا الرمح …” شعر منغ هاو بمزيد من الصراع ، وكان على وشك التحدث أكثر ، عندما فجأة ، ألقى لو سونغ رأسه للخلف وضحك بصوت عالٍ. رفع يده وأخرج حقيبة مزركشة من ردائه. قلبها ، فسقطت حبة مستديرة سميكة. كانت سوداء ، ولم تنبعث منها ولو شظية من الطاقة الروحية. ولكن ، عند رؤية كيف عاملها لو سونغ بعناية فائقة ،  فمن الواضح أنها كانت نوعًا من الكنوز النادرة.

” الأخ الأكبر منغ ، هذه الحبة تستخدم لمرة واحدة فقط. في الواقع ، إنها حبة سحرية نادرة. عندما تسحقها ، سوف تتحول إلى عقرب أسود شديد السمية يمكن أن يصيب المزارع في المستوى التاسع من تكثيف التشي ، وربما حتى يقتله. هذه الحبة السحرية منحتها عشيرتي. هنا خذ!” كانت عيون لو سونغ حمراء ، لكنهم لم ينظروا إلى منغ هاو ، بدلا من ذلك حدقوا في كيان شويهن. لقد استعمل الحبة السحرية في التجارة ، لكنه في الواقع كان يستخدمها لتهديد كيان شويهن ، كما لو كانت هي العنصر الحاسم.

تغير تعبير كيان شويهن ، ومضت عيناه ، وامتلأ بنية القتل. لكنه سرعان ما سيطر على نفسه ، ثم قال بشكل عرضي ، “ربما ينبغي أن نتاجر معًا مقابل الكنز ، ثم نعيده إلى الشيخ وو ونتركه يقرر ما يجب فعله.”

لم يستجب لو سونغ في البداية. تمنى أن يتمكن ببساطة من مهاجمة منغ هاو وأخذ الرمح ، لكن هذا لم يكن خيارًا هنا مع الكثير من الشهود. كانت طريقة التهديد السابقة له كلها استعراض. عند سماع اقتراح كيان شويهن ، أومأ برأسه. على الرغم من أنه كان مؤلمًا بعض الشيء ، عندما نظر إلى حبة شحن الهضبة بيد كيان شويهن ، لم يستطع سوى شد فكه ووضع حبوبه السحرية أمامه.

عند رؤية هذا ، استرخى كيان شويهن قليلاً. دون أن يسأل منغ هاو ، تقدم للأمام وأمسك الرمح. في الوقت نفسه ، أمسك لو سونغ بالطرف الآخر من الرمح ، ثم اندفعوا باتجاه بوابة المدينة ، وكان كل منهم ينظر إلى الآخر بريبة.

اندفع تلاميذ طائفة المصير البنفسجي الآخرين فورًا خلفهم ، واختفوا عبر بوابة المدينة بعيدًا . يبدو أنهم كانوا يتجهون نحو جبال درع الدولة.

تسارع قلب منغ هاو. دون تردد ، حرك كمه وجمع كل الأشياء المختلفة. ثم استدار وانطلق بأسرع ما يمكنه. كانت عيون تلاميذ دولة تشاو متألقة ، وخاصة صن هوا. امتلأت عيناه بالحماسة واستعد لمطاردة منغ هاو. لكن منغ هاو لوح بيده اليمنى ، فطارت المروحة لتهبط تحت قدميه مباشرة. زادت سرعته بشكل كبير ، وانطلق بعيدًا.

في الوقت نفسه ، فتح الرجل الجالس بجوار فرن الحبوب داخل جناح المائة كنز عينه. ومضوا مثل البرق وهو يشاهد منغ هاو يختفي في الأفق.

قال بهدوء: ” هؤلاء التلاميذ من طائفة المصير البنفسجي يزدادون سوءًا مع كل جيل. يا لهم من أغبياء. على الرغم من أنهم لا يتمتعون بالحس الروحي لمرحلة بناء الأساس ، فلا يزال بإمكانهم معرفة أن ذلك الشيء عديم الفائدة “.

عند سماعه ، بدت كياو لينغ والفتيات الأخريات في الارتباك.

قال الرجل بهدوء: ” إنه مجرد رمح حديدي. ذاك الفتى المسمى منغ كان يقول الحقيقة. إنه شيء عادي كليًا “. وأغلق عينيه مرة أخرى.

—