ورثة السماوات - الفصل 270: ضيوف غير مدعوون
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 270:
-ضيوف غير مدعوون-
(قراءة ممتعة)
مدينة آيبريس أحد الحصون الحامية لمملكة التنين بإمبرطورية الأرض الكبرى قد أصبحت ورسميا تحت قيادة رين أكاغي..
الأخير بدوره قام بإمساك زمام الأمور بتلك المدينة فهو قد قام بوضع ثلاث مصفوفات من الدرجة الرابعة مندمجة، مصفوفة الحماية والتي تشكل حاجزا كبيرا يحيط المدينة كليا ويمنع أي شخص من الدخول، وحتى الأشخاص من الداخل لن يستطيعو الخروج بسبب حاجز الوهم الذي يمكن أن يجعلهم يتوهون داخله عشرات ومئات السنين وربما يموتون حتى قبل أن يجدو المخرج، بينما المصفوفة الثانية كانت مصفوفة السيطرة والتي إستعملها رين ليضع فيها مئات الوحوش الشيطانية متعددة المستوى والتي يمكن أن تساعد في القضاء على الأعداؤ في حال كسرهم للحاجز فبطبيعة الحال لا شيء مطلق، وبالنسبة للمصفوفة الثالثة والتي قام رين بتنشيطها فهيا مصفوفة النقل التي قامت بفتح شق سماوي يمتد مئات الأميال أكثر من مدينة آيبريس بعدة أضعاف، ذلك الشق والذي كان يسبب عديد الهزات والرياح والصواعق التي كان يتعرض لها رين، كان يرخج شيئا يشبه قطعة أرضية يبدو وكأنها ستسقط على رين والمدينة كلها…
في تلك الأثناء بححدود مدينة آيبريس كان هناك رجل ذو شعر قرمزي قصير ووجه جميل نسبيا رغم أنه يبدو مريضا بعض الشيء، ذلك الرجل ذو الهالة المهيبة هوانغ أكاغي وقف فور شعوره بالضغط العظيم الممتد من مدينة آيبريس بينما يرفع رأسه للسماء…
رفع هوانغ رأسه للسماء قبل أن يفتح فمه قائلا:
“ما الذي يحدث بحق…؟”
كان هوانغ رافعا رأسه للسماء بينما ينظر لقطعة الأرض العملاقة التي تخرج من شق سماوي فوق مدينة آيبريس وهذا جعله يتحرك بسرعة عظيمة ناحية المدينة..
في تلك الأثناء بمكان قريب من مدينة آيبريس حيث كان هناك رجلين يقف أحدهما ذو شعر أسود مربوط للخلف مع لحية خفيفة جدا يجلس فوق هضبة صغيرة بينما الثاني يبدو أنه جاء قبل فترة وجيزة ذو هيئة نبيلة مع شعر أهضر داكن يمتد حتى أسفل رقبته يقف في الهواء..
كان كلاهما ينظران ناحية مدينة آيبريس قبل أن يقول أحدهما:
“لم أظن أني سألتقي ملك السموم سانج ريوجا في مثل هذا اليوم الجميل…”
إبتسم الرجل صاحب الشعر الأخضر الداكن والهالة المهيبة في السماء بينما يوجه نظره للرجل على الهضبة قائلا:
“إنه لمن العظيم أن يتذكرني أحد الأعمدة الأربعة و كبار أكاديمية إمبراطورية الأرض الكبرى، المعلم العظيم ساجوراكي كينساكي….”
إبتسم الشخص الجالس على الهضبة ساجوراكي كينساكي بينما يرد على الرجل الواقف في السماء سانج:
“أتسائل ما الذي أحضر ملك السم كل هاته المسافة إلى هنا، لا أظنك جئت فقط لتشاهد هذا المنظر الذي لا نراه كل يوم…”
إبتسم سانج بينما يوجه إصبعه ناحية رين وسط مدينة آيبري والتي كانت تبعد آلاف الأميال عنهما، إلا أن مستوى قوتهما العظيم يسمح لهم بالرؤية لمدى عظيم وكأنهم هناك:
“لقد كنت مارا من هنا بالصدفة قبل أن أشاهد ما يفعله ذلك الفتى، والذي يبدو أنه أثار إهتمامي قليلا…”
وقف ساجوراكي بينما ينفض الغبار عن ملابسه قائلا:
“ما رأيك بمرافقتي إلى هناك، فيبدو أننا نتشارك نفس الإهتمام…”
تفاجئ سانج مما يقوله ساكوراجي قليلاولكنه إبتسم قائلا:
“حسنا، لك هذا سأرافقك….”
ووووش ووووش
في تلك اللحظة إختفى الإثنان من المكان وبلمح البصر وكأنهما لم يكونا، ليظهر رجل ذو شعر أبيض وعينين سوداويتين بينما يجلس على الهضبة التي كان ساكوراجي يجلس عليها، بينما يتبعه فتى صغير لم يتجاوز عمره الثامنة عشر في أحسن الأحوال بينما يقف خلف ذلك الرجل الذي جلس قبله ليقول:
“ألن تتدخل لتنقذه يا معلمي ؟”
إبتسم ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض والذي يبدو أنه معلم هذا الفتى، قائلا بلا مبالاة:
“لا تقلق فرين ليس فتى سهلا، والآن أخبرني بآخر المستجدات…”
لم يفهم ذلك الفتى سبب ثقة معلمه بقوة رين كل هاته الثقة، ولكنه غير الموضوع قائلا:
“أختك السيدة إليزابيث خرجت هذا الصباح من أرض التدريب، وقد سمعت من بعض الجنود أنهم رأو السيد ساتان يتجه ناحية مملكة الطيور الستة حيث تم مشاهدة بعض الشياطين هناك وأبرزهم شياو…”
كان ذلك الشخص هو الجالس هناك هو نائب زعيم منظمة النجمة السوداء وقائدها بالنيابة يوجين كروسفورد، الأخ الأكبر لكل من ساتان وإليزابيث..
فور سماع يوجين لآخر الأخبار فهو تنهد قائلا:
“إذن ساتان لا يزال يفكر بتلك الفتاة لارا…؟”
رد ذلك الفتى قائلا:
“أيها المعلم أنت مخطئ فرين هو من قام بإلقاء أمر لساتان بالذهاب لمملكة الطيور الستة فذلك الفتى المدعو شيو فان والذي قتل أكثر من مئة جاسوس من جاوسيسنا بمملكة الطيور الستة هو تابع لرين وقد أرسل ساتان لمساندته…”
لم يتفاجئ يوجين مما يقوله تلميذه سينداي بينما يرد قائلا:
“شيو فان تابع لرين، وساتان ذاهب لمساعدته تحت أمر من رين، ولكن أخي يحب تلك الفتاة تاتسومي لارا، يبدو أن رين كان يعرف بهذا الأمر مسبقا وإلا لما أرسله…”
رد سينداي على كلمات معلمه بتعجب:
“ما الذي تقصده…؟”
رد يوجين فورا:
“رين الآن فتى مستبد ويملك بعض القوة المعتبرة لقتال مملكة أو إثنين على الأكثر، ولكن رغم قوته وقوة جيشه إلى أنه لا يمتلك القوة لمواجهة منظمتنا بعد، لذا فهو يريد…”
وقبل أن يكمل يوجين كلمات قاطعه سينداي قائلا:
“يريد صنع تحالفات…”
باااا
“اااه”
قام يوجين بتشكيل بعض الهالة ليضرب رأس سينداي بينما يرد قائلا:
“رين يريد السيطرة على عالى عالم أصل السماء، فأولا كازو بمملكة الروح التابعة لإمبراطورية القمر الفضي، والآن آيبريس التي ستكون مقره الرئيسي لرحلة الإنتقام، بينما يخطط لغزو إمبراطورية الرياح الشمالية عبر مملكة الطيور الستة، وربما يكون ذلك عبر زواج مصلحة بينما ساتان ولارا…”
فور قول تلك الكلمات دخل يوجين حالة عميقة من التفكير في مخططات رين الغريبة، والتي فهم بعضها بينما البعض الآخر لا يزال مبهما بعض الشيء، بينما سينداي كان مرعوبا فيما يفكر فيه هذا الفتى رين حسب قول معلمه…
…..
في تلك الأثناء نزل رين من السماء إلى أرض مدينة آيبريس كون عمله قد إنتهى، ولم يبقى شيء ليفعله، فهو يعتمد على طاقة الوحوش التي يسيطر عليها كل من داريوس والبقية في عملية نقل الطائفة من عالم الدو إلى عالم أصل السماء..
فور نزول رين للأرض فهو شعر ببعض الدوار، ولكن قبل أن يسقط أرضا فهو تمالك نفسه بينما يصر على أسنانه متمتما:
“يمكنني التحمل…”
إعتدل رين في وقفته بينما يراقب عملية النقل والتي ستدوم على الأقل نصف ساعة أخرى في أحسن الأحوال، ولكن فور رؤيته لتلك الكتلة في السماء فهو شعر بشيء غريب يدخل نطاق إستشعار المصفوفات ويتجاوزهم بلمح البصر..
لم يكن شخص واحد بل إثنين، ولم تكن سرعة عادية بل أقرب إلى ما يقال عنها وميضا تسلل بين المصفوفات دون أن يشعر أحد بينما يتجه صوب رين الذي إستطاع إستشعارهم في آخر لحظة ليدير رأسه بصدمة…
في تلك اللحظة وفور أن أدار رين رأسه فهو تفاجئ من الشخصين اللذان يقفان خلفه، صحيح أنه وضع مصفوفة الحماية ومصفوفة السيطرة الخاصة بالوحوش ليمنع أي شخص من الإقتراب من هذا المكان وهاته المدينة والتي ستكون مقره الرئيسي في بداية إنقلابه الأعظم، إلا أن المصفوفتين في أضعف حالاتهم، ولا يمكن تفعيلهم بسبب عملية النقل التي تستنفذ طاقة عظيمة..
كانت قطرة العرق الباردة على خد رين تسيل ببطئ قبل أن تسقط أرضا تحت أنظار هذين الرجلين المبتسمين أمامه، شعر رين وكأن هذين الرجلين بحر بدون قاع، وقوتهما لا مثيل لها ولكنه تمالك نفسه بينما يسترد أنفاسه ويتنهد قائلا:
“أتسائل ما الذي يريده الكبيران بدخول مدينتي دون أي دعوة أو إذن…؟”
كان الرجلين هما ملك السموم سانج والكبير ساجوراكي، واللذان تفاجئا من ردة فعل رين العدوانية وعدم إحترامه رغم صغر سنه وقلة قوته، ولكن هذا جعل الإثنان يحاولان فحص رين أكثر، وبينما كان سانج على شفى الرد ببعض الغضب على كلمات رين إلا أن ساكوراجي قد وضع يده أمامه مانعا إياه عن قول شيء بينما يتقدم للأمام..
تقدم ساكوراجي بينما يطلق هالته وضغطه على رين قبل أن يقف أمامه بفاصل لا يتجاوز ثلاثة أمتار على الأكثر، بينما يقول:
“أرني معدنك أيها الفتى….”
المؤلف:
red-Akagame
رائد-الأمين