ورثة السماوات - الفصل 269: نقل الطائفة (بداية الإنقلاب الأعظم)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 269:
-نقل الطائفة (بداية الإنقلاب الأعظم)-
(قراءة ممتعة)
في تلك الأثناء بقصر طائفة التنين بعالم الدو، وبالضبط أسفل القصر، شعر كل من أوذيس وهوميروس بشيء غريب من داخل القاعة التي كان سيلفر مجمدا بها..
كان كل من هوميروس واوذيس يضعان قدما فوق الأخرى بينما يتأمل كلاهما قبل أن يشعر فجأة بالهالة المقيت من داخل القاعة..
فتح هوميروس عينيه بينما يقف ولكن فور وضعه ليده على مقبض الباب فإن أوذيس
فتح عينيه قائلا:
“فور خروج رين ذلك اليوم، أمر أمرا حول هاته القاعة..”
صمت أوذيس قليلا بينما يرد هوميروس:
“لقد شعرت بالأمر أيضا؟ ألا تظن أننا يجب أن نلقي نظرة فربما حدث شيء مع جسد سيلفر”
إنبثقت نية قتل من عينا أوذيس الذي كان ينظر ليعنا هوميروس بينما يقول:
“لا أحد من غير أريناس وداريوس يمكنهم الدخول لهاته القاعة، حتى إن لم يكن هنا ليراقبنا، سأقتلك حتى قبل أن تسنح الفرصة لرين…”
(أوامر رين في الفصل الأول لهذا الجزء، الفصل 237)
تفاجئ هوميروس مما يقوله أوذيس ونية القتل التي يطلقها عليه، وهذا جعله يتراجع قائلا:
“حسنا سأتراجع….”
يااااا
أسقط هوميروس نفسه على الأرض بوضعية متقاطع القدمين بينما يعود للتأمل قائلا:
“أنا لا أعلم ماذا يحدث؟ ولكن ألا تظن أوامر رين غريبة بعض الشيء…”
شاهد أوذيس هوميروس وهو يدخل بوضعية تأملية قبل أن يقوم بإغلاق عينيه هو الآخر..
ووووش
في تلك اللحظة بينما كان الإثنان بوضعية تأملية فإن روح سيلفر إنطلقت بين الجدران بنيما يحاول إخفاء نفسه لأقصى درجة…
تجاوز سيلفر بعض الجدران والطوابق بينما يقول:
“لا يجب أن يكتشفني أحد، ولكن…؟”
في تلك اللحظة تراودت لعقل سيلفر بعض الأسئلة بينما يقول:
“ما الذي يفعله كل من هوميروس وأوذيس بجانب غرفتي…”
كان سيلفر يفكر بينما يطير بأنحاء القصر قبل أن يصل أمام إحدى غرف القصر ويستشعر الهالتين القادمتين من الداخل..
وقف سيلفر أمام باب تلك الغرفة بينما يسمع تلك الكلمات وذلك الصوت الذي يجعل قلبه ينبض وإبتسامته ترتفع على محياه، وماهي سوى ثواني قبل أن يشد سيلفر قبضتيه بينما يخترق ذلك الباب بهيئته الروحية، وينظر لتلك الصورة الواقعية المجسدة أمامه..
ما كان ينظر إليه سيلفر حاليا بهيئته الروحية هو لوحة فنية مقدسة بالنسبة له، لوحة فنية يمكنها جعل قلبه يخفق بشدة بينما يشعر وكأن الوقت قد توقف…
على الشرفة التي تطل من أعلى القصر كانت هناك مرأة فاتنة ذات جمال أقل ما يقال عنه بديع، بشعر أزرق سماوي ينسدل من على ظهرها المنحني على الشرفة، بينما تمسك بفتى في حوالي العامين من عمره، ذاك الفتى الصغير ذو الشعر الأزرق الذي يشبه شعر والدته، بينما عينناه سوداويتين كسواد عيني والده، بينما يمسك قطع من الخبز التي رماها على وجه تنين اليوشي الذي كان فوق القصر..
قام ذلك التنين بنفخ الهواء من أنفه وهذا جعل بعض الرياح القوية تتجه لذلك الفتى الذي بالكاد يفتح عينيه ويحاول مقاومة هذا الهاء، تحت إبتسامة والدته من الجانب…
فور إنتهاء نفخة التنين تلك فإن ذلك الفتى بدأ الضحك بينما والدته تتحدث قائلة:
“توقف عن إزعاج التنين لاغريس….”
إسم لاغريس الذي طرأ على مسامع سيلفر من على لسان ديهيا جعله يعود بأكثر من ثلاث سنوات للخلف بذكرياته، فهذا الإسم أخبره لرين…
(فلاش باك لرين وسيلفر قبل ثلاث سنوات)
كان رين وسيلفر يتناولان بعض اللحم قبل أن يقول سيلفر:
“ما رأيك بإسم لاغريس جين؟”
تفاجئ رين مما يقوله سيلفر، بينما يتسائل قائلا:
“من هو لاغريس؟ أهو شخص من عائلتك…؟”
قام سيلفر بالضحك على بلاهة رين قبل أن يرد قائلا:
“لو فزت بهذا الرهان سيكون إسمه لاغريس جين.. هاهاها…”
كان سيلفر يضحك تحت أنظار رين الغير مدرك لما يقوله معلمه بينما يتسائل قائلا بغضب:
“سحقا لك لما تضحك؟ أخبرني من هو لاغريس جين أيها الوغد عاشق الرهانات…”
“هاهااهاهاها…”
(نهاية فلاش باك)
كان سيلفر ينظر بينما يتمتم بداخله:
“يبدو أن ذلك الأحمق قد أصبح ذكيا وإستنتج الأمر…”
كان سيلفر يبتسم فهو لم يتوقع أن يفهم طالبه هذا الأمر أو حتى يركز عليه، فمقصده من كلامه لرين أنذاك هو أنه أجرى رهانا مع ديهيا حين تضع مولودها الأول، فلو كان فتاة فيجب أن تسميها ديهيا ولكن لو كان فتى فيجب أن يسميه سيلفر، ولكن لم يخبر أحدا ولم ينطق به حتى في أسوء أو أحسن حالاته سوى لشخص واحد وهو طالبه وتلميذه رين والذي يبدو أنه من سماه…
بينما كان سيلفر يفكر بما فعله تلميذه ببسمة فهو قد سمع صوتا رقيقا وعذبا من الجانب يقول:
“باااباباا…”
صمت ذلك الصوت لبعض الوقت ما جعل سيلفر يرفع رأسه ناحية ذلك الصغير لاغريس والذي فور تلاقي أعينه بهيئة سيلفر الروحية فهو تكلم عفويا:
“بابا….”
من الجانب تفاجئت ديهيا مما يقوله لاغريس لتدير رأسها ناحيته بصدمة من تلك الكلمة، كلمة “بابا” التي خلفت صدى عميق بقلب ديهيا..
ولكن ما حيرها هو نظرة لاغريس بعيونه السوداوية خلفها، وهذا جعلها مشككة مما يحدث..
قامت ديهيا بتركيز بصرها على عيني لاغريس السوداويتين بينما تنظر لتلك الهيئة الشفافة المنعكة بعيون لاغريس الصغير…
في تلك اللحظة إنصعقت ديهيا من تلك الهيئة المنعكة بعينا لاغريس..
ولكن صدمتها جعل ردة فعل ديهيا بطيئة بل وأبطئ ن كلمات سيلفر التي تجاوزتها لتصل مسامعها:
“لما لا تنظرين لي بنفسك، عزيزتي…”
تلك الكلمات القليلة التي تغلغلت لمسامع ديهيا جعلت جسدها يقشعر بينما يتباطئ نبض قلبها قبل أن تدير رأسها ناحية الهيئة الشفافة والروحية لسيلفر الواقف أمامها…
فور تلاقي نظرات الإثنين فقد شعرا وكأن الوقت يتوقف بينما لا يفعلان شيئا عدى النظر لبعضهم…
وووووش
في تلك اللحظو إنفجرت هالة قوية من السماء أخرجت كل من ديهيا وسيلفر من صمتهما قبل أن يقول سيلفر:
“يبدو أنه بدأت عملية نقل الطائفة.. ولكن أتسائل عن خبير الأختام الذي يساعد رين إذا كان هوميروس هنا فلا أحد غيري أنا ويوكي وهوميروس بارعون في الإختام من بين الملوك…”
لقد كان سيلفر يظن أن الأمر سيستغرق وقتا أطول من رين ولكنه تنهد قائلا ولكن هاته المرة لديهيا:
“ديهيا لا تدعي أحد يعرف حول عودتي وخاصة رين، وأيضا…”
تفاجئت ديهيا بينما تقاطع كلمات سيلفر بخوف:
“ما الذي تقوله سيلفر ؟ أين أنت ذاهب…؟”
رد سيلفر هو الآخر على كلمات ديهيا ولكن بنبرة جادة:
“لا تقلقي عزيزتي، ولكن يجب أن أخفي نفسي قليلا بعد، فلم يحن موعد ظهوري بعد، ولكن في حال لم أكن قبل الوقت فرجاءا لا تدعي رين يقتل هوميروس مهما كان الوضع…”
……….
..
.
في تلك الأثناء بعالم أصل السماء، وبالضبط فوق سماء مدينة آيبريس حيث فتح شق سماوي عظيم يتسع لما يتجاوز بضغى أضعاف مساحة مدينة آيبريس…
على جوانب المدينة وعلى بعد منها ببضع عشرات الأميال حيث كان يقف كل من داريوس أريناس وأنوبيس فوق المصفوفات التي قام رين بتشكيلها داخل حفر ملئها بدماء الآلاف من الوحوش المتعددة المستوى…
بينما فوق مدينة آيبريس التي كانت خالية تماما، كانت هيرا تقف في السماء فوق المدينة التي قامت هيا بإخلاءها، فكل السكان والأشخخاص الذين بالمدينة مختبؤون بمنازلهم وخصوصا بعد سلسلة الصواعق والشرارات التي كانت قادمة من السماء لولا مساعدة هيرا التي ستدافع عنها من أي خطأ يمكن أن يحصل أثناء دمج المصفوفات..
ولكن فوق المدينة وفوق هيرا بكثير وتحت السماء كان رين يقف بوضعية تأملية ولكنه مفتح العينين..
كان رين يتفقد كل شيء، وحتى ذلك الشق الفضائي الضخم قبل أن يقوم بتشكيل بعض الأنماط بيديه..
وووش وووش وووش
(صوت تحرك يدي رين السريع)
كان رين يحرك كلتا يديه قبل أن تخرج فرشاة من خاتمه الفضائي…
أمسك رين تلك الفرشاء قبل أن يسطع جبينه بضوء سماوي ويبدأ رسم بعض الكلمات الغريبة في الهواء وبإستعمال قوته العقلية..
لم تطلى الفرشاة التي يملكها رين بأي حبر، ولكنها كانت ترسم أحرفا وكلمات تنقش على الهواء..
إستمر رسم رين لترك الكلمات لما يقارب خمس دقائق، ولكن من بين عشرات الكلمات التي التي كتبها رين فهيا قد إتحدت لتشكل كلمة واحدة…
أعاد رين الأمر مرتين أخرتين لتتشكل كلمتين أخرتين بجانب الكلمة الأولى..
في تلك اللحظة فور إصطفاف الكلمات الثلاث بجانب بعضها فإن رين قال مباشرة:
“مصفوفة الحماية، تفعيل….”
في تلك اللحظة توهجت إحدى الكلمات قبل أن تهوي إلى الأرض وتدخل أعماقها بينما تتوهج المصفوفات الثلاث التي يقف عليها داريوس وأريناس وأنوبيس من بعيد، بينما يتشكل حاجز أزرق سماوي ضخم قام بربط المصفوفات الثلاثة ويحيط بكافة مدينة أيبريس قبل أن يندمج ذلك الحاجز بالمحيط شيئا فشيئا، ليبدو كأنه لم يوجد مسبق..
“مصفوفة السيطرة، تفعيل….”
فور قول تلك الكلمات فإن الكلمة الثانية قد سقطت هيا الأخرى على الأرض لتندمج بها وتخرج العديد الوحوش الروحية التي قام رين بقتلها سابقا، ولكن كانت هاته الوحوش على شكل هيئة روحية خرجت لتحيط بكافة المدينة لبضع ثواني قبل أن تختفي داخل المصفوفات الثلاثة مجددا..
“وأخيرا..”
“كج كحححكااا اه….”
كان رين يسعل بعض الدم كون دمج هاتين المصفوفتين من الدرجة الرابعة صعب، فما بالك بمصفوفة ثالثة من الدرجة الرابعة هيا الأخرى، بينما الوميض السماوي على جبين رين يبهت تدريجيا..
قام رين بشد قبضته وهذا جعل ذلك الوميض يزداد شيئا فشيئا، بينما يقول بجدية:
“مصفوفة النقل… تفعيل…”
فور قول ذلك فإن الكلمة الأخيرة سقط على الأرض لتندمج بها بينما تضيء المصفوفات الثلاث ويتجه ضوءها ناحية الشق السماوي المفتوح في السماء…
مر بعض الوقت قبل أن يشعر كل من بمدينة آيبريبس بذلك الضغط وتلك الهزات الصغيرة، ولكنها كانت مخيفة…
فوق مدينة آيبريس كانت هيرا تنظر ناحية رين والذي يبدو أنه نجح بدمج المصفوفات الثلاث فعلا، وهذا جعلها تبتسم قائلة:
“أي نوع العباقرة هو أنت يا رين، ثلاث مصفوفات من الدرجة الرابعة مندمجة لم يسبق أن سمعت بأحد قام بفعلها حتى من قبل معلمنا…”
مر بعض الوقت قبل أن تخرج بعض الكتل الصخرية المترابطة، أو بالأحرى قطعة أرض ضخمة تنزل من ذلك الشق في السماء أمام مرأى داريوس هيرا، أنوبيس، وحتى شيرو وكاثرين بمكان آخر، إيغمراسن..
والأكثر من هذا بعض سكان المدينة المنصدمين والمصعوقين من قطعة الأرض التي تسقط عليهم من السماء..
كان جونغ يراقب رفقة يوهاو وبعض القادة قبل أن يتسائل قائلا:
“ما الذي يحدث سيد يوهاو…؟”
إبتسم يوهاو قائلا:
“لقد أصبحتم جزءا من طائفة التنين الجديدة، التنين الذي يبتلع كل شيء…”
————————————-
أوهايو مينا
-ورثة السماوات
-أسطورة زيكس
-ملك العوالم
-رحلة الثلاثة ملايين سنة
تجدون كافة هاته الروايات حصريا على حسابي على الواتباد و موقع فضاء الروايات فقط..
ولكن الفصول ستكون متقدمة على موقع فضاء الروايات، فرحاءا سامحوني ? وساعدني بدعمكم على ذاك الموقع يا رفاق، وأسعدكم برحلات ممتعة..
رابط مختصر لكافة رواياتي على موقع فضاء الروايات:
رابط حسابي على الإنستغرام:
https://www.instagram.com/silverjeen/
رابط صفحتي على الفايسبوك:
https://www.facebook.com/DarkerSub
رابط حسابي على الواتباد:
https://www.wattpad.com/user/red_akagame
رابط دعوة على ديسكورد موقع فضاء الروايات، حيث تجدون غرفة خاصة برواية ورثة السماوات وغرفة للحرق والنقاشات:
https://discord.com/invite/ZNTtdSZHUm
المؤلف:
Red-Akagame
رائد-الأمين