ورثة السماوات - الفصل 263: إنقلاب الأوضاع
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 263:
-إنقلاب الأوضاع-
(قراءة ممتعة)
مدينة آيبريس إحدى المدن العظيمة بمملكة التنين، صوت سكانها وصل حد السماء، حيث كان إيغمراسن يقف في الهواء، بينما يراقب ويسمع كل شيء
يقضم من التفاحة التي كانت بيده بينما يقول:
“رغم نقاء قلبك إلا أن ظلمتك تدفع الكل عنك، إذا إستطعت تجاوز كل هذا حقا فأنا أتسائل ما ستكون هدية القدر لك…”
صمت إيغمراسن بينما يقضم قضمة أخرى..
(صوت مضغ…)
أكمل إيغمراسن كافة التفاحة قبل أن يقول بصوت مهيب ووجه خالي من المشاعر:
“أتسائل إذا كانت شخصيتنا نحن عشائر التنين السبعة بطبعها ضد القدر منذ الأزل ؟ أنا لونغ إيغمراسن أحد كبار عشيرة التنين الأبيض
..
..
أظنني أحن للديار، أنا حقا أتسائل ما الأخبار هناك؟ أنا لم أعد منذ أكثر من تسع مائة عام…”
…
في تلك الأثناء بمدينة آيبريس حيث كان يقف رين وسط شعب وسكان المدينة التي كانت مشاعرهم ملخبطة بين الخوف والحزن، بين الرعب والتوتر..
المشاعر السوداء كانت تحيط بكل فرد هناك، ولكن جميع تلك المشاعر موجهة لرين الذي كان يشعر بكل ما يشعر به من هنا..
كان يوهاو واقفا بصدمة هو الآخر دون قول شيء، ولكن لحظات الصمت تلك قد إنقطعت بحركة وكلمات القائد الذي كان بجانب رين..
وووش
بلمح البصر وصل القائد أمام رين بينما ملامح الغضب تعتليه، قبل أن يحاول وضع يده على رقبة رين..
في جزء صغير من لحظة ذلك القائد كاد داريوس يتدخل، لولا نظرات تلك، إن كانت توحي على معنى فهيا رسالة لداريوس مفادها ألا يتدخل..
وهذا بالفعل ما حصل فقد إستطا ذلك القائد إمساك أطراف الملابس التي تحيط برقبة رين بينما يقول:
“ما الذي فعلته بحق؟ حتى لو كان الإعتراف سيد الأدلة، فلم يكن يجب عليك قتلهم بتلك الطريقة، من انت لتحكم…”
كان رين يستمع لكل كلمة يقولها ذلك القائد قبل أن يشعر بالملل من تلك الكلمات المكررة ليقوم بإيقاف سيل كلمات القائد:
“من أنا لأحكم؟ أنا هو قائد مدينة آيبريس الجديد وأنت أيها الجندي ذو الرتبة الدنيئة تحتي تضع يدك على قائدك…”
ملامح رين الباردة قد ظهرت بينما يمسك يد ذلك القائد..
“اااااه…”
في تلك اللحظة بدأ ذلك القائد الصراخ بألم..
كل ما فعله رين هو وضع أصابع يده على نقاط الضغط الصغيرة الخمس بيد ذلك القائد، غلق تلك النقاط يجعل دم وجسد الشخص يتشلل بينما يشعر وكأن هناك ملايين النمل تسير على كافة نقطة من جسدك..
المقاتلون الحقيقيون و الخبراء، فقط من يمكنهم تغيير مكان تلك النقاط أو جعلها أكثر صلابة، لهذا فهاته التقنية تجعل رين يبدو كمتنمر، فهو حقا لن يستعمل حتى أدنى ذرة من قوته ليقتل مثل هذا الشخص…
أميك رين ذلك القائد بينما يرفع يده ويرى ذلك الجرح الصغير على اصبع الخنصر خاصته بينما يقول:
“ذلك السجين أسفل القلعة من مملكة القوس الذهبي أو ربما مملكة الظلام، لقد نسيت…”.
كان رين يتغابى بينما يكمل قائلا:
“لقد مات بسبب كريستالة تحكم قام خائن آخر من مدينتنا آيبريس بقتله حتى لا يفشي اي معلومة حين كنت احادثه…”
صمت رين قليلا بينما يكمل قائلا:
“في ذلك الوقت لم يكن هناك أحد بالقلعة من اسفلها لأعلاها أحد غيري انا وانت والقائد واكاماتسو، دون إحتساب بعض السجناء والجنود، تلك الكريستال لم تخاطر المنظمة بإعطاءها لشخص لا يملك مكانة جيدة بداخل المدينة حتى يثبت أحقيته بترأس الخونة الذين هنا…”
قام رين برمي ذلك القائد أرضا قبل أن يكمل مجددا:
“ذلك الجرح على يدك لازال يحتوى بعضا من طاقة الظلام حين قمت بكسر الكريستالة…”
في تلك اللحظة عقل ذلك القائد يعمل بوتيرة تجعله يكاد ينفجر بينما نبضات قلبه تتزايد، فكافة ما يقوله رين أمامه صحيح، وهذا يجعل شعور الخطر من حوله يزداد، ولكن حاول تهدئة نفسه عبر وقوفه من مكانه بينما يقول بكلمات غاضبة وحزينة:
“كيف تقول مثل هذا الإدعاء الخطير، أنا لست مثلهم أنا لست خائنا…”
في تلك اللحظة وسط فوضوية ذلك القائد الظاهرة بين كلماته فإن رين إبتسم قائلا:
“هاه أنت تقول انهم خونة وانك لست مثلهم، إذا أنت تعترف بأنهم خونة، لماذا حاولت أن تنقلب على قائدك ما دمت تفكر نفس تفكيري”
تفاجئ ذلك القائد بكلمات رين جعلت صعوبة إمساك فمن تزداد، فهو يكاد ينفتح من صدمة كلماته، ولكن هذا جعل مشاعره الفخورة تخرج رفقة آماله المرتفعة بشأن ان رين كان يتحدث ليتحدث فقط، هو لم يكشفه حتى..
إلتوت حافة فم ذلك القائد بينما يقول بخبث، ولكن هاته المرة حول ملامحه الفخورة إلى ملامح موقرة ليوهاو الذي كان أمامه بينما ينحني قائلا:
“أيها الكبير يوهاو أرجو أن تفعل شيئا بما أنك شاهد على كل ما حدث…”
تجعدت حواجب رين قائلا:
“لا تجعل الجشع يعميك، والأمل الزائف يحركك، فأنت خائن وأنا أعرف كل شيء..”
في تلك اللحظة ارتفع نبضع ذلك القائد بوتيرة متسارعة بينما يفكر في كلمات رين، ولكن قبل أن يصل لكل أو نتيجة فإن يوهاو وصل بجانبه بينما يمسك معصم ذلك القائد..
كانت ملامح يوهاو باردة بينما يضخ طاقته عبر نقاط ضغط ذراع ذلك القائد ليخرج من الجرح بقايا هالة ظلامية صغيرة..
فور رؤية يوهاو لتلك الطاقة السوداء التي تقف قوق كفة يده اليسرى فهو شعر بغضب لا مثيل بينما يضغط على قبضة القائد ليكسرها.
“اااااااااه…..”
(صوت صراخ)
وسط صراخ ذلك القائد ونجيبه فإن يوهاو رماه ارصا بينما يقول بغضب:
“أهذا جزاء المعروف الذي قمت بفعله لك، لقد ادخلتك المملكة وجعلت لك مكانة وقمت بشفاء مرض اختك، والآن انت تخون هذا المعروف وهاته المملكة التي آوتك وإحتوتك؟”
…
في تلك الأثناء كانت كاثرين تنظر لوالدها بينما تقول:
“والدي غاضب أخشى أن يفعل شيئا سيندم عليه…”
قام شيرو عفويا بالرد على كاثرين:
“في الغالب هو سيقتله فقط، فهو خائن لما كل هذا الندم؟…”
ردت كاثرين هيا الأخرى بغضب على كلمات شيرو:
“ذلك هو المشكل، فوالدي لا يحب قتل اي احد، قتله لشخص واحد حتى لو كان عدوه، يجعله يعاني في حسرة، والدي لا يحب القتال ويمقته بشدة…”
كان يوهاو واقفا أمام ذلك القائد الذي كان أرضا بينما يكاد يبلل سرواله، ولكن قبل أن يقول أو يفعل شيئا فإن رين تدخل قائلا:
“دع الأمر عليا يا عمي…”
اخرج رين قطعة السيف الأسود محطم السماوات، ولكن قبل أن يفعل شيئا فهو سمع صراخ فتاة في الخامسة والعشرين تقريبا من العمر ذات مظهر جميل، بينما تقول:
“أيها الكبير يوهاو، أخي كان مجبورا على ذلك، يمكنك عقابه، يمكنك سجنه، ولكن أرجوك هذا اخي وكل ما أملك…”
(صوت بكاء)
بدأت تلك الفتاة بالبكاء قبل أن يقوم رين بوضع يدع على أذنه بينما يصرخ بغضب:
“سحقا لكي تكادين تمزقين طبلة أدنى…”
…
“وعلي فكرة، لقد كنت بإنتظارك لتظهري أيتها الخائنة الثانية…”
تفاجئ كل من هناك مما يقوله رين، بينما تقول:
“ما الذي تقوله أيها القائد الجديد رين…”
في تلك اللحظة فرك رين شعره بينما يتنهد قائلا:
“أخيرا شخص قدرني وناداني بالقائد، ولكن للأسف ان اسمع هذا من فم خونة أمثالكم…”
ووووش
بلمح البصر وصل رين أمام تلك الفتاة، ولكن عكس ذلك القائد الذي كانت يقظته وردة فعله بطيئة فإن تلك الفتاة كانت سريعة قليلا بينما تتراجع خطوة تحت أنظار رين، الذي تحدث قائلا:
“في العادة بس عتي الحالية حين أصل أمام اي شخص لا يملك قوة روحية فهو سيصعقلوجودي أمامه دون أن يحرك ساكنا، فقط المقاتلون من يملكون بعض ردود الفعل السريعة هم من سيفك ون بالتراجع خطوة فقط للخلف ويقفون بوضعية إستعدادية تماثل وضعيتك وأنتي تقفين حاليا…”
كانت كل الأنظار مصوبة على تلك الفتاة الواقفة بوضعية قتالية حقا، قدمها اليسرى كانت بالمقدمة بينما الأخرى للخلف بخطوة صغيرة، وكلتا يداها بوضعية إستعدادية، كانت ردة فعل هاته الفتاة سريعة حقا ولكن سرعتها هو ما كشف انها مقاتلة وليست شخصا عاديا من سكان المدينة..
قطرة عرق باردة نزلت من على خد تلك الفتاة، ولكن بما ان ردود فعلها لازالت على نفس السياق فهيالم تستطع التفكير بأي حل آخر عدى أن تخرج قنبلة دخانية من خاتمها الفضائي لتحجب الرؤية عم الجميع..
وووووش
لم تكن تلك قنبلة دخان عادية، بل الأمر اشبه بطاقة عنصر ماء متحولة، للماء هيئات مثل الجليد و البخار، وهذا ما كانت تحتويه تلك القنبلة البخارية..
ذلك البخار كان يتصاعد ويحجب الرؤية مثل الضباب تماما، بينما تتسلل تلك الفتاة وسط الجميع لتمسك القائد وتحاول الهرب…
في تلك خرجت بعض العظام على ذراع داريوس اليمنى، بينما بكتسي العظم واللحم ذراعه بوفرة قبل أن يخرج منه بعض الريش الصغير الذي بدأ يتمدد ويتمدد وتزداد حدته أكثر وأكثر..
وووووش
(تلويحة جناح)
قام داريوس بتلويح جناحه الرمادي الملون ببعض السواء في حواف الريشات الضخمة…
ووووش
تلويحة واحدة كانت كافية لتشكل موجة رياح عاتية أبعدت كل الضباب عن المدينة، بينما يعيد ذراعه لشكلها العادي…
ما لم ينتبه له داريوس حين قام بتحويل ذراعه، هو عينا التنين اللتان كانت تراقبان جل حركاته، فرغم كمية الضباب وانعدام الرؤية إلا أن عينا التنين الحادتين اللتان كانتا تعلو وجه رين، جعلت داريوس ينصعق من الامر..
ابتسم رين بينما يقول:
“لا تلقي بالا لنظراتي، التفكير والتفكير والتفكير هو كل ما يجول عقلي دوما، وبين ثنايا كل هذا التفكير انا فضولي لمعرفة كل شيء، لذا لا تلم فضولي…”
حتي بين الملوك، كان الجميع يعلم بمدى حساسية داريوس اتجاه سلالته، فهو يمقتها بشدة ويرفض ان يخرج شكله الحقيقي بأي شكل من الأشكال أمام اي احد..
..
في تلك الأثناء بينما كان الاثنان يحاول أن الهرب فإن واكاماتسو رفقة بضع قادة حاولو التدخل لمنع الخائنين من الهرب، بينما يقول واكاماتسو:
“سحقا لكما أيها الخونة الناكرون للجميل…”
ابتسك كل من القائد واخته في موجهة هؤلاء للقادة، فواحد منهما يكفي لكواجهتم، ولكن ما كان يوترهما ويخافونه هو تدخل يوهاو أو رين، فهما مصدر الخوف الحقيقي…
حاول كلا القائدين القتال تحت أنظار رين ويوهاو، اريناس، هيرا، داريوس..
كان الجميع يفكر في سؤال واحد مشترك، ألا وهو:
“ما الذي يفعلانه بحق، ألا ال لديهم امل حقا؟”
ابتسم رين قائلا:
“الأمل هو ما يحرك البشر حقا…”
في تلك اللحظة حيث كان القائد وشقيقته يحاولان قتال القادة واكاماتسو والبقية، ولكن قبل أن يتحركو شبرا واحدا فإنه ظهر فتى يحمل سيفا بيده اليمنى ويضع يده اليسرى خلف ظهره، بينما يسير ببطئ وسط الطرفين..
تكلم القائد واكاماتسو بعفوية:
“ملك مملكة الروح و السياف الأعمى تشينغوان كازو…”
فور سماع اسم ذلك الشخص فإن افواه الجميع انفتحت..
صرخ ذلك القائد الخائن بغضب:
“تشينغوان كازو أتريد أن تعادي منظمة النجمة السوداء بينما هناك صلح بينهما…”
في تلك اللحظة امسك كازو غمد سيفه بيده اليسرى بينما يضع يده اليمنى على رأس السيف بينما يقول بهيبة:
“ربما ذلك الصلح كان في عهد جدي ووالدي وكافة عائلتي التي باعت شرفها ومملكتها لمنظمة ماكرة مثل منظمتكم”
رد ذلك القائد بغضب هو الاخر:
“في فترة حكم والدك كنت كلبا لمنظمتنا حتى جعلنا منك انت هو الملك الجديد، والآن انت تريد عض اليد التي اطعمتك…”
تغيرت ملامح كازو من كلمات ذلك القائد ولكنه لا يستطيع نكران الحقيقة، فلولا ذلك الفتى قبل أعوام لكام لازال كلبا لتلك المنظمة..
في تبك اللحظة صرخ ذلك القائد بغضب:
” لقد سمعت ان آخر منظمة أركلت لك هيا مهمة قتل يوكي، وعلى ما يبدو أنك فشلت…”
فور سماع تلك الكلمات فإن أعين رين انفتحت بينما ينظر لكازو دون أدنى ذرة ملامح، بينما كازو تذكر اخيرا اسم الشخص الذي قاتله وغير من نظرته للحياة ككل..
بينما يقول بإحترام:
“لقد فشلت في قتله، ولكن لولاه لما عرفت الحقيقة، انا قمت بإعماء عيناي حتى لا أرى دماء عائلتي الحقيرة على يدي ووجهي، ولكن ذلك الصديق يوكي قام بعلاج عيناي وارشدني لطريق الصواب، انا أدين له بمعروف يجعلني اقدم له حياتي دون أدنى ذرة خوف…”
فور سماع تلك الكلمات فإن تلك الفتاة الخائنة تكلمت وابتسامة الخبث تعلو وجهها:
“يوكي أكاغي الشخص الذي تتوق للقاءه وتدين له بحياتك، قد….. مات…”
سماع تلك الكلمات جعلت نبض قلب كازو يتوقف تماما لبعض الوقت، قبل أن ينبض نبضة قوية جعلت جسده يرتعش من هول الكلمات التي قالتها..
ابتسامة تلك الفتاة إزدادت قبل أن توجه اصبعها لرين قائلة:
“وذلك الشخص هناك، هو من قام بقتله قبل عامين…”
في تلك اللحظة ادار كازو رأسه ناحية رين بينما كافة ملامح وجهه تتغير عشرات المرات في الدقيقة الواحدة، فهو بالكاد يصدق ما تقوله هاته الفتاة، بينما ينظر للشخص الذي يعتبره صديقا جديدا بعد يوكي قد قام يقتل صديقه القديم..
كانت مشاعر كازو مضطربة بينما هالته مشوشة والغضب يعتلي ملامحه قبل أن يوجه كلماته بهدوء قاتل ناحية رين الواقف هناك:
“هل حقا ما تقوله رين…؟”
ملامح رين لاتزال باردة على حالها بينما يقول بهدوء مميت:
“أجل أنا من قمت بقتل أخي….”
*————————*
أوهايو مينا
كما ترون عنوان الفصل هو نفسه ما حدث في الفصل، كان رين يتحكم بكل شيء حول الخونة وفي كل مرة يظن به الخونة ان لديهم امل، كان يمحوه رين، ولكن ندخل كازو جعل الوضع ينقل كليا في آخر الفصل..
لا تنسو ترك تعليقاتكم وادعمكم لتحفيزي للكتابة اكثر،وخاصة انها بإذن الله ستكون عودة قوية وسألتزم بها بأي طريقة، سأحاول نشر فصل كل يوم طيلة اسبوع، وآخذ فقط يوما واحد كراحة في الأسبوع مثل ما يفعل اودا مؤلف وان بيس ههه
أتمنى منكم الدعم في هاته الخطوة التي سنخطوها رفقة بعض..
فلا تنسو ترك تعليقاتكم ونشر الرواية بين اصدقاءكم..
وشكرا مسبقا❤️?
المؤلف:
Red-Akagame
رائد الأمين