ورثة السماوات - الفصل 261: الخونة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 261:
-الخونة-
(قراءة ممتعنة)
بالساحة المقابلة لقلعة آيبريس إوداد غضب الجميع من غرور هذا الفتى الذي سيصبحهم زعيمهم إبتداءا من اليوم، فالكبير يوهاو أعلى المنصة لم يتدخل مطلقا، بينما القائد جونغ ينحني أمامه بل وإعترف أنه تنازل منصب الزعامة له، هذا الأمر لا يجب أن يحدث قطعا في داخل قلب كل شخص هناك..
من أعلى المنصة كان يوهاو يراقب الوضع بهدوء، بينما على جانبه الأيمن كان هناك ثلاثة قادة من جيش مدينة آيبريس، وهم نخبة النخبة هناك، لقد كانو يتبعون القائد جونغ منذ زمن، ومسألة تنحيه أزعجته قليلا، وما يزعجهم أكثر هو هذا الشقي الغر أمامهم، قبل أن يتقدم أحد القادة أمام الكبير يوهاو ليحني رأسه بنبرة صوت محترمة:
“السيد الكبير يوهاو أريد منك النظر في مسألة تعيين هذا الفتـ.. هذا السيد الصغير كقائد هاته المدينة، فيبدو أن السيد الصغير لا يملك خبرة مثل القائد جونغ بعد…”
في تلك اللحظة ومن الجانب الأيسر ليوهاو كان داريوس وهيرا رفقة أنوبيس وأريناس يقفون وأعينهم تنظر ناحية ذلك القائد، والذي شعر على الفور بنظراتهم، ولكن عكس ما تصوره فتلك النظرات لم تكن عادية، بدى الأمر وكأن نظرات الأربعة الذين أمامهم تحاول التسابق لإبتلاعه فور قول تلك الكلمات، وهذا أشعره ببعض الخوف، ولكن من خلفه فقد تحدث قائد آخر:
“أرجو أن تعذرونا فحتى لو كنتم تتبعون هذا الفتى فهاته المدينة تستمد قوتها من شعبها، فالكل قائد هنا، رغم تقديرنا وإحترامنا للسيد الصغير إلى أن على الكبير يوهاو أن يمعن النزر في أمر تعيينه..”
تجعدت حواجب داريوس ولكن قبل أن يقول شيئا فإن يوهاو ضحك على الطرفين، الطرف المؤيد لرين والطرف المعارض لرين، ولكن تحدث بعدها:
“حصن ومدينة آيبريس تحت جناحي الكبير هوانغ، يمكنكم إطلاعه على تعليقاتكم، ولكن تأكدو أنه ولحد الآن وتحت شهادتي لم يقم هذا الفتى بأي شيئ خاطئ ليقوم الكبير هوانغ بسحبه من مقعده الحالي…”
تجعدت حواجب القادة الثلاث من كلمات الكبير يوهاو، فهذا الكبير يعلن أمامهم أنه لن يتدخل في مسألة فصل هذا القائد الجديد رين بل ويمكن أن يأحذ طرفه إذا وصلت الأمور لنطاق أعلى من مدينة آيبريس (يقصد في محاكمة مثلا، فممن حق اسكان المدينة رفض القائد الجديد وهذا بجمع تواقيع من نسبة ثمانين بالمئة من السكان معارضين له، وهذا سيجعل مملكة التنين تتخذ إجراءات صارمة في حقه)
ولكن حين سمعو بشأن الكبير هوانغ فهم سرعان ما تناسو الأمر ليعودو أماكنهم ليراقبو الوضع من جديد، بينما يوهاو قال ببسمة:
“أنتم لا يجب عليكم الحكم على أي شيء من البداية، فقط راقبو عن كثب لابد أن يحدث شيء مثير اليوم، فحاستي السادسة ترن بداخلي…”
كان يوهاو يضحك بعد تلك الكلمات، ولكن البقية سرعان ما إستعادو أبصارهم على مكان وقوف رين، ما عدى داريوس الذي كان يتمتم بداخله.
‘هذا الوغد فعلها عن قصد حين قال الفتى ثم إدعى الخطأ وقال السيد الصغير…’
كانت أنظار داريوس موجهة للقائد الذي تكلم أولا..
في تلك الأثناء سرعان ما مرت الخمس دقائق المتفق عليها بين يامي ورين، لتعود كافة الظلال لجسده الذي بدأ بإستيعاب قدر هائل من المعلومات والذكريات حول كافة سكان وجيش المدينة الذين كانو هناك، لو لم يكن يامي يثق بقوى رين العقلية وقدرة إستيعابه لما تجرأ على إرسال كل هاته الذكريات لبضعة آلالاف شخص..
كانت عروق رين تبرز على رقبته تدريجيا بينما يستوعب كل ذكرى تمر لعقله، ولكنه شعر بالتعب و الصداع الشديد بعقله..
ضغط رين على أسنانه بينما يتذكر تلك الذكريات التي إجتاحت عقله قبل عامين، تلك الذكريات التي صورت معها ذكريات أخرى مقيتة ومريرة، بينما يقول بغضب:
“أستطيع فعلها، لقد تحملت ماهو أكثر من هذا…”
في تلك اللحظة توهج جبين رين بضوء خافت ليغلق عينيه، تحت أنظار الجميع..
سرعان ما إزدادت صدمة من هناك فهذا الضوء على جبين رين دلالة على مدى إرتفاع القوى العقلية لحاملها، فقط من وصلو للنطاق الثالث نطاق الخبير، هم من يستطيعون التدرب عليها وتشكيلها على جبينهم..
إستعمل رين نسبة ضئيلة من قواه العقلية ليسرع ويسهل العملية أكثر، وماهي سوى بضع دقائق أخرى قبل أن يكمل إستيعاب ذكريات بضعة آلاف من الناس وفور أن أكمل العملية فإن يامي أرسل صوته لرين:
‘هناك شيطان بين جيش المدينة لم أستطع دخول ظله’
تفاجئ رين من كلمات يامي، ولكن رغم شعوره بالفضول لهوية هذا الشيطان الذي يخبئ نفسه حتى عنه، لكنه لم يأبه له ففي النهاية سيكشفه ما دام داخل محيط إستشعاره، وأيضا هناك أريناس هيرا وداريوس وأنوبيس، ومن الأعلى هناك إيغمراسن.
تركيز رين لم يكن منصب على ذلك الشيطان، بينما يفتح عينيه قائلا ببسمة كبيرة وخبيثة:
“لقد وجدتكم أخيرا…”
إهتاجت هالة عنيفة برين بينما يرتفع طائرا للسماء قبل أن يوجه إصبعه وصوته لبضع أشخاص من جيش المدينة:
“أنت، وأنت، أنتي…”
“وأنت هناك..”
“أنتي، أنتي، وأنت هناك رفقة الشخص الذي على يمينك..”
…
أشار رين لحوالي أربعين شخصا من جيش المدينة، ولم يبقى له سوى القائد الذي بجانب يوهاو، وكذلك فتاة من سكان المدينة، ولكنه تركهم لينتظر ردات فعلهم بعدما يفعله مع هؤلاء..
صمت رين قليلا قبل أن يقول مجددا وبصوت مهيب وغاضب:
“كل شخص أشرت له، بصفتي قائد المدينة آمركم بالخروج إلى تلك الساحة الصغيرة خلف الجميع…”
فور سماع كلمات رين فإن الجميع توترو في البداية، ولكن من لم يتم إختياره فهو تنهد براحة، فنظرات رين حين أشار لأولئك الأشخاص، وإن كانت تدل على شيء، فهو كل شيء سيء..
أولئك الأربعون جميعا إضطرو إلى سماع كلمات رين وخاصة بعد قوله أنه القائد الجديد، فتلك الكلمة لها وزن ثقيل لا يمكن كسره من قبل أمثالهم..
فور وصول الأربعين شخصا إلى هناك فإن رين وجه بصره ناحية الشخص الذي أشار له يامي، قبل أن يبتسم ويتمتم قائلا.
‘لقد عرفته…’
ووووش ووووش
سرعان ما وصل رين أمام الأربعين جنديا، الذين كانو واقفين بهدوء وبخط مستقيم..
وقف رين أمامهم جميعا وبسمة كبيرة تعلو محياه:
“أنتم الخونة….”
إنصدم كل من هناك من كلمات رين تلك وخاصة الذين ألصق رين بهم تهمة الخيانة، بينما يقولون واحدا تلو الآخر وسط صرخات سخط على كلماته الثقيلة:
“ما الذي تقوله ؟”
“نحن لسنا خونة أيها السيد الصغير..؟”
…
“كيف تقول عنا خونة وأنت لا تمتلك دليلا على كلماتك…”
فور قول تلك الكلمات فإن رين إزدادت بسمته ليوجه بصره لذلك القائد الفرعي، والذي كان خائنا حسب كلمات رين، بينما يقول:
“أحسنت أحسنت السؤال، وبما أن سؤالك هو أفضل ما طرح عليا من قبل خونة أمثالك فسأجعلك أول من يعترف…”
‘يامي…’
وووووش
أرسل رين أوامر داخله لظله قبل أن ينطلق يامي ويستحوذ على ظل ذلك القائد الفرعي أولا، ليكمل جسده ثانيا، وكل هذا حدث دون أن يشعر أحد بشيء عدى يوهاو الذي أرسل صوته لأنوبيس قائلا:
‘أيستعمل رين شيئا مثل وحوش السايكوبس الظلية…؟’
أرسل أنوبيس صوته ليوهاو هو الآخر:
‘في الغالب هيا وحوش السايكوبس الظلامية الخاصة بمعلمه سيلفر…’
بعد أن سمع يوهاو لكلمات أنوبيس فإنه دخل في حالة تفكير معمق لما يملكه رين بجعبته من حيل وقوى…
في تلك اللحظة فقد ذلك القائد الفرعي وعيه بينما يسيطر يامي على كامل جسده ويقول وكأنه نفسه القائد الفرعي وليس يامي من يستحوذ عليه:
“أنا أعترف بخيانتي لهاته المدينة….”
صدمة كبيرة حلت على كافة من هناك وخاصة الخونة منهم، فرغم أنهم كانو خونة لنفس الجهة ولكن لا يعرفون بعضهم كلهم، كل شخص يعرف إثنين فقط حتى لا يتم كسر سلسلة الخيانة، لذا بعد إعتراف ذلك القائد الفرعي فإن إثنين من باقي الأربعين بدأو بالإرتعاش وعلامات التوتر بدأت تعتلي محياهم، فلو كشف هذا الشخص نفسه سيكشف كلاهما…
تكلم رين بهدوء:
“أخبرني وأخبر الجميع لصالح من تعمل و كل شيء؟”
رد ذلك الشخص فورا، رغم أنه يتم السيطرة عليه، ولكن يامي يقول حقيقة ما يوجد داخل عقل هذا الشخص، فهو خائن، لن يستطيع رين كسر سلسلة الخيانة وإيجاد دليل ما لم يستعن بقوة يامي:
“أنا أعمل لصالح منظمة النجمة السوداء رفقة هذين الشخصين هنا، لقد كنا نعمل كجواسيس في الخفاء لأكثر من ثلاث سنوات، بينما البقية لا أعرفهم، ولكن ما أعلمه أن هذين الشخصين كل منهما يعرف شخص إضافيا غيري، فمبدأ الجوسسة لمنظمة النجمة السوداء أن يعرف كل جاسوس منا رفيقين، ولكن لا يجوز كشف رفيقك وإلا ستموت بسبب الختم الموشوع على أجسادنا… ااها، اااه ها ااكك خخ ااه…”
خرج يامي من جسد ذلك القائد الذي بدأ الختم بالتفعل على جسده ليجعله يختنق ويموت وسط ألم فضيع وأمام مرأى الجميع…
هاي مينا
هناك تنبيه، يبدو أن عناوين الفصول التي أعلمتكم بها على الإنستا ستتغير وهذا أول دليل فقد قلت أن الفصل 261 سكيون بعنوان إلمسني وخذ منصب الزعامة، قد تم تغيير العنوان “الخونة”
أرجو ألا تلومو تغييري للعناوين والأحداث، فقد أخبرتكم أني أعطيكم آخر الأخبار وكل شيء على الأنستغرام، ولكن كل شيء قابل للتغير
رابط حسابي على الأنستا لمن يريد متابعتي لكل جديد، وأيضا سأكون ممتنا لو كبرت عائلة الورثة على الأنستا وفي كل موقع أنشر به، وشكرا مقدما:
https://www.instagram.com/silverjeen/
المؤلف:
Red-Akagame
رائد-الأمين