ورثة السماوات - الفصل 254 : شروط رين
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 254:
-شروط رين-
(قراءة ممتعنة)
“أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ، ولكن لدي شروطي…”
“أنا أملك علاجا لمرض العم هوانغ..”
“علاج لمرض العم هوانغ…”
“علاج لمرض…”
“علاج..”
..
بدت هاته الجملة التي سمعها جونغ من فم رين بالتردد داخل عقله بضعة مرات، عشرات المرات، مرات لا تعد ولا تحصى قبل أن يقف بصدمة بينما يسقط الكرسي الذي كان جاهزا عليه..
وضع جونغ يديه على الطاولة بينما يفكر بحزن راسخ داخل قلبه وذكرياته، سبب مرض الكبير هوانغ أكاغي كان في سبيل تطهير إبن القائد جونغ من السم الذي تعرض له في الجبال، لذا فالقائد جونغ تعهد على كتم سر المرض والمساعدة في البحث عن علاج هوانغ حتى لو كلفه ذلك حياته، ولكن طوال عشرات السنين مهما كان عدد الأطباء وخبراء الطب فلا أحد إستطاع معرفة علاج ذلك السم أو حتى معرفته..
من الجانب كان رين ينظر لتغير تعابير وجه جونغ دون أي ذرة مبالاة على ملامحه، وماهي سوى ثواني قبل أن يتنهد قائلا:
“أظن…”
لم يكمل رين كلماته ليجد أن القائد جونغ أمسك كتفي رين بكلتا يديه بينما يقول بإنفعال شديد:
“أحقا ما تقول…؟”
إبتسم رين بينما يقول ردا على كلمات جونغ:
“لا أعلم السبب حقا في مرض شخص مثل العم هوانغ، ولكن بعد تفحصي لجسده سابقا، وجدت أن معظم نقاط ضغط جسده تنغلق بمرور الزمن، لم أكن لألاحظ هذا لو لم أستشعر إنغلاق إحدى نقاط ضغطه أمامي…”
(لقد رأيتم أن رين إبتسم فور سماع قرار هوانغ أن رين سيكون التعزيزات، رين لم يبتسم لهذا فحسب بل علم بمرض هوانغ، فقد رأيتم بعد رحيله خرج هوانغ وسقط على أحد جدران رواق القصر، وهذا دليل أن صحته تدهورت ورين رأى الأمر..)
في تلك اللحظة إرتعشت يدا جونغ الممسكتان بكتفي رين، فما يقوله هذا الفتى أمامه صحيح كليا ولكن رين أكمل قائلا:
“ألا تظن أنك تضغط عليا قليلا بهذا الشكل..؟”
كان جونغ منفعلا جدا ولم يظن أنه سيضغط على كتفي رين لهذا الحد، لذا فهو تراجع قليلا قبل أن ينحني، ليس برأسه فقط بل وكامل جسده على الأرض ليبدو راكعا تماما في حضرة رين بينما يقول:
“أنا أعتذر أيها السيد الصغير…”
“ولكن رجاءا ساعد الكبير هوانغ في شفاء مرضه وسأوافق على كافة ما تطلبه…”
كانت جونغ ملحا ومصرا بشدة في طلبه ذاك، لم يبالي رين بمسألة ركوع جونغ من عدمها ولكنه رد فورا:
“لقد أخبرتك أن علاج العم هوانغ يملك ثمنا، وذلك الثمن هو ثلاثة شروط…”
تعجب جونغ من كلمات رين الحالية، بينما يقف قائلا:
“رجاءا أخبرني ماهي شروطك…؟”
تنهد رين قائلا:
“أولا أنا أريد حصن ومدينة آيبريس…”
إنصعق جونغ مما يقوله رين وحتى أنه بعد رؤية بسمة رين علم أنه يعرف بشأن الكبير الذي يحكم مدينة آيبريس في الخفاء، وبينما كان جونغ يصغي لكل كلمة يقولها رين فالأخير بدور أكمل مع شرطه التالي:
“أما الشرط الثاني بعد حصولي على مدينة آيبريس سأقوم بإغلاقها بشكل مباشر وغير مباشر عن العالم الخارجي وعن مملكة التنين كذلك، لا أحد سيدخل ولا أحد سيخرج دون إذن مني…”
لم يفهم جونغ لما يريد رين أخذ مدينة آيبريس، صحيح أنها أحد الحصون وأعمدة مملكة التنين إلى أنها ضعيفة مقارنة بالبقية وخصوصا بعد ما حدث في الآونة الأخيرة..
بعد أن أكمل رين شرطه الثاني فهو صمت لبعض الوقت ما جعل القائد جونغ متوترا من كل تلك الشروط الصعبة الإيفاء بعض الشيء، ولكنه تكلم قائلا:
“ماذا عن الشرط الثالث…؟”
إستدار رين بينما يخرج من الغرفة قائلا:
“ذلك الشرط ليس لك بل هو لعمي حين أبدأ جلسات علاجه…”
(صوت غلق الباب…)
خرج رين من الغرفة ليترك جونغ وحده وسط تفكيره، وماهي ثواني قبل أن يبتسم قائلا:
“يجب أن أبلغ الكبير هوانغ فورا…”
….
في تلك الأثناء وصل رين لغرفته بينما يحدث نفسه قائلا:
“لقد كدت أنسى، ذلك التنين الصغير سابقا… أنا لم يكن لدي تنانين بمثل هذا الحجم من قبل، أيعقل أن تنانين اليوشي….”
قام رين فورا بالجلوس في وضعية تأملية قبل أن يدخل نطاق روحه…
المنصة الحديدية الكبيرة والمزودة بشتى أنماط النقوش أصبحت على متن جبل ضخم وسط عالم شاسع…
على سفح ذلك الجبل كان هناك سبع قمم وعلى كل قمة هناك عنصر من عناصر الطبيعة، الماء، الرياح، الخشب، النور، الظلام، إضافة للعنصر الأخير والذي لم يكن متوهجا مثل البقية، بل كان مجرد شعلة نار وهمية..
لقد إستطاع رين جمع كافة العناصر في العامين الماضيين من كل بئر روحي كان موجود بطائفة الأسد القديمة ومما إستطاع إيجاده في داخل أراضي الموت، ولم يبقى له سوى عنصر النار فحتى حسب كلمات جده فيجب أن يحصل عليه من عالم أصل السماء حتى لو لم يرد أن يصبح وريث سماء..
فور تذكر رين لما حدث حين كان يجمع العناصر المتبقية جعلته يشعر بالإشمئزازا، فذلك الوغد العجوز والوريث السابق لعالم الدو يانغ أوزوريس إلتقاه أكثر من مرة في كل بئر روحي…
القمم السبعة كانت تحيط بالمصنة التي تضخمت وإنغرست بسفح الجبل وأصبحت كيانا واحدا متصلا به، وفوقها كان هناك قطعة السيف الأسود محطم السماوات..
من جانبي المنصة كان هناك بوابتين أقل ما يقال عنهما أنهما بوابتين ضخمتين، حجم واحدة منهم تكفي ليدخل عملاق الهاوية دون أن يخفض رأسه، ولكن ما حير رين هو حجم البوابتين وسبب تغيرهما لهذين اللونين والشكلين..
حاول رين التقدم ليضع يده على أحد الأبواب..
(صوت شرارات…)
لم تمسس يد رين تلك البوابة لتبدأ بإطلاق نوع من الشرارات السماوية والتي تجبر رين على الإبتعاد، وهذا ما دفع رين للتراجع، فرغم أنه وصل لأوج مستوى الملك سابقا إلى أنه لم يستطع حتى لمس مقبض الباب حين كان صغيرا، وأما الآن فيبدو حجمه بحجم السماء حين تقف أمامه..
تنهد رين بينما يقول:
“يبدو أنه لازال لدي شوط كبير أقطعه حتى أستطيع فتح إحداهما…”
إستدار رين ليذهب ناحية حد ذلك السفح الضخم من الجبل، ليتعين أن رين يقف فوق جبل يصل علوه السماوات وسط عالم شاسع، قبل أن يقوم بالقفز بينما يفكر:
“منذ إندمج عالم أكاليبس بنطاق روحي أصبح جزءا لا يتجزء مني، ولكن ما يصدمني هو تغير الحالة الجغرافية لهذا العالم، فقد كان يبدو شبه ميت سابقا…”
ووووش وووش
(صوت رياح)
بينما كان رين يسقط من فوق ذلك الجبل الذي يخترق السحب، وبعد قطع لنصف المسافة للأرض ظهر تنيني يوشي بجانب رين قبل أن يقوم بإمتطاء واحد منهم في السماء..
ووووش
بعد إمتطاء رين لتنين اليوشي فهو تكلم بنية الأمر:
“خذني لمقركم…”
مدد تنين اليوشي ذاك جناحيه قبل أن يقوم بتحريكهما بسرعة مهولة جعلته يخترق الهواء…
خرج الاثنان من نطاق السحب بينما تظهر الأرض الواسعة لعالم أكاليبس، ولكن ما لفت إنتباه رين كالعادة بعد كل دخول لنطاق روحه هو ذلك المكان المظلم، لم يعد العالم نصفين مظلم ونصف مشرق، بل أصبح جزء صغير من العالم هو المظلم، وذلك الجزء الصغير هو المكان الذي يحتجز به ذلك الكيان المجهول، بالكاد يستطيع رين إمساك فضوله حول ذلك الشخص، ولكنه تنهد قائلا:
“لا يمكنني محادثته، ما لم يدعني هو أدخل ذلك الحيز المظلم…”
طار تنين اليوشي بسرعة خيالية لبعض الوقت قبل أن يصل لمكان إقامة تنانين اليوشي التي يمتلكها..
ذلك المكان كان سلسلة جبلية تملك العديد من الغابات التي تحيط بها، وهذا جعل رين يبتسم فور رؤيته معقل تنانين اليوشي خاصته..
وووش وووش وووش
(صوت رفرفة ورياح)
كان تنين اليوشي الذي يمتطيه رين يضرب الهواء بجناحيه بوتيرة أبطأ بعد كل مرة كونهم وصلو للمكان أخيرا..
قفز رين من على ظهر التنين قبل أن يرفع رأسه.
وجهه الذي كان عادي الملامح، وعيناه اللامباليتان ونبضات قلبه المعتدلة..
في تلك اللحظة كل شيء تغير، بينما تتجعد حواجب رين مع إتساع بؤبؤ عينيه، قبل أن تتسارع دقات قلبه أكثر وأكثر بينما يقول بصدمة كبيرة:
“ما هذا بحق الذي يحدث…..؟”
—————————–
أوهايو مينا
كنت أتسائل إذا كانت أعجبتكم فكرة الخمس فصول في صفحة واحدة، هل نكمل على هاته الوتيرة كل خمس فصول في صفحة واحدة؟
أم نرجع للنشر العادس كل فصل في صفحته الخاصة؟؟
رأيكم يهمني..
وأيضا رين قال في نهاية الفصل ما هذا بحق الذي يحدث، هنا هو يتحدث عن دعمكم الذي قل كثيرا رغم أن النشر زاد كثيرا..
فأين حماسكم ودعمكم وتشجيعكم الذي إعتدت عليه يا رفاق، أوليس هذا ما كنتم تنظرونه
في جميع الأحوال الأمر محزن حقا يا رفاق، فعلى الأقل يمكنكم التفاعل معي عبر الأنستغرام أو عبر الواتباد وكذلك المدونة
عل كل نلتقي في فصل آخر وهاته المرة في صفحة جديدة وحينها أكتبو لي في التعليقات هل نستمر بخمس فصول في كل صفحة أم لا ؟
ورأيكم بهاته الفصول الخمسة عامة،والأخير خاصة…