ورثة السماوات - الفصل 251 : الجيش المحروق
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 251:
-الجيش المحروق-
(قراءة ممتعة)
في السماء عاليا جدا كان إيغمراسن واقفا هناك ينظر لرين الذي سقط قبل قليل بينما يقول بحيرة وذهول:
“لا يهمني ماذا تفعل بقدر التساؤل الذي يدور عقلي حاليا…”
كان إيغمراسن يحادث نفسه قبل أن يبتسم بصعوبة:
“حتى لو كان أقوى شخص بإمبراطورية الأرض الكبرى، فهو لن يستطيع معرفة مكاني، بينما أنت قفزت نحوه مباشرة وكأنك كنت الإحداثيات تماما لتطير نحوي….”
كان إيغمراسن مذهولا من قوة رين الحالية ودقة ملاحظاته، فهو يخفي نفس عبر تقنية اللاشيء حيث يمكنه المرور عبر أي شخص بهيئة مرئية ولكن مهما حاول أحد سإستشعاره فلن يلاحظه مهما كانت قوته، في تلك اللحظة بدأ عقل إيغمراسن يتخيل نفسه وهو يقاتل رين..
“لقد أصبح فتى يعول عليه حقا…”
..
في تلك الأثناء حيث كان جيش التحالف قد قطع نصف المسافة لتظهر أمامه مدينة آيبريس بقلعتها الشامخة والواقفة هناك..
كان قائد الجيش لاي ميونغ بمقدمة الجيش..
(إستشعار فوري)
شعر القائد لاي ميونغ بنية قتل عظيمة تقترب منه، ولكن لم يكن يدري بالضبط من أي مكان، ولكن نية القتل العظيمة تلك تغلفه رفقة كافة الجنود..
كان لاي متفاجئا بما يحدث وكأن ملك موت نازل من السماء، وعلى ذكر السماء وفور رفع لاي رأسه للأعلى….
بوووووووووووووووووووم
كان كافة الجيش مستتا تماما بعدما شاهدو اشيئا ما يسقط في طليعة الجيش وبالضبط فوق القائد لاي..
ذلك الشيء الذي سقط فوق القائد لاي جعل حفرة ضخمة بالأرض بينما هناك بعض الاجنود المصابين، قبل أن ينقشع ذلك الغبار تدريجيا بينما يسمعون صوت ا مهيبا:
“أتسائل ما الذي أحضر ضيوفي الكرام لمملكتي وأنا لم أدعو أحدا؟ أو أتلقى حتى طلبا رسميا بمدخول ملكتي…”
فور إنقشاع الغبار إزدادت صدمة الجنود فور رؤيتهم لرأس القائد لاي المغروس أرض تحت قدمي فتى بالكاد بالسادسة أو السابعة عشر من العمر..
بااااا
قام رين بالخطو على جسد لاي المغمى عليه وسط الحفرة التي أحدثها فور سقوطه، بينما يفتح يديه مبتسما:
“إذا ما الذي أحضر ضيوفي الأعزاء..؟”
كان الجيش مشتتا بعض الشيء قبل أن يصرخ أحد الرجال ويمكن القول أنه الأقوى بعد القائد لاي:
“من أنت أيها الوغد..؟ وما الذي تتفوه به..؟”
إصطنع رين إبتسامة خبيثة بينما يقول:
“ملك مملكة التنين رين أكاغي…”
معظم ذلك الجيش إن لم يكن كله، لم يسبق أن عرف أو سمع بإسم شخص مثل رين بمملكة التنين عامة أو عشيرة الأكاغي خاصة، وهذا جعل الجنود الذين هناك يغضبون أكثر وأكثر..
في تلك اللحظة الجو حول رين تغير بينما يقول بصوت عالي ومهيب:
“للأسف أنتم لن تعيشو لتعرفوني أكثر…”
كان كل الجيش يركز بصره على رين الذي مدد يده قبل أن يقوم بطقطقة أصابعه..
(صوت طقطقة أصابع)
ووووش ووووش ووووش
من العدم ظهرت ثلاث بوابات زرقاء سماوية خلف رين، وسط ددهشة كل الجيش المتكون من خمسة عشر ألف مقاتل..
بدأ العديد من الجنود الصراخ بخوف:
“أهذه تقنية إستدعاء…”
“أجل..”
“ولكن كيف لفتى مثله فتح بوابات بمثل هذا الحجم..”
كان كل من هناك خائفين من تغير مجرى الأحداث المريع، ولكن وسط خوفهم وتراجع نواب القائد بضعة أقدام، خرج من البوابة كائن أخضر بحجم رين تقريبا..
بووووم
سقط ذلك الكائن ذو الجناحين الصغيرتين والذيل القصير أمام رين الذي إستدار نحوه بذهول، بينما يقول بحيرة:
“من أين أتى تنين اليوشي الصغير هذا…؟”
في تلك اللحظة فتح نائب القائد فمه بإستخفاف:
“تنين يوشي شيء عظيم، ولكن كما توقعت لازلت صغيرا حتى تستطيع إستدعاء مخلوق مثل تنين اليوشي العظيم…”
ومن الجانب إزداد غضب نائب القائد الثاني قبل أن يختفي من مكانه ليظهر بجانب التنين الصغير في لحظة غفلة رين المصدوم من هذا التنين الصغير الذي لا يعلم من أين أتى؟
ووووش
سووووش
(صوت قطع)
قام ذلك النائب بتمرير سيفه على جلد تنين اليوشي ليقوم بجرحه..
رغم أن ذلك القائد صوب سيفه بنية القتل ولكن تنانين اليوشي الصغيرة رغم ضعفها إلى أن جلدها من أقسى الجلود، وهذا ما دفع القائد ليحاول قتل التنين بحركة أخرى بسيفه وبقوة أكبر..
بووووووووووووووم
في تلك اللحظة هالة رين القرمزية ظهرت ولأول مرة بينما تغطي ذلك القائد قبل أن يركله بقوة عظيمة جعلت قفصه الصدري يتمزق في لحظة ملامسة قدمه لصدر نائب القائد، قبل أن يطير جسده الممزق لمسافة تجازت مئات بل ألاف الأمتار محطما كل ماهو في طريقه قبل أن يتمزق أخيرا في جبل بعيد بعض الشيء…
لاحظ كل من هناك سرعة رين الجنونة وقوته التي أرسلت نائب اللقائد الثاني والذي كان بأوج رتبة القديس، قبل أن يوجهو بصرهم لمكان جسده الملتصق بالجبل البعيد، كل ما تبقى منه هو بضعة عظام أحدثت حفرت هناك..
بالكاد إبتلع أي شخص داخل ذلك الجيش ريقه من شدة الصدمة فمجرد ركلة واحد من هذا الفتى جعلت شخصا بأوج مستوى القديس يتمزق حرفيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..
كان رين غاضبا بينما ينظر للتنين الصغير بجانبه والذي بدأ البكاء فجأة بعد إحساسه بألم..
كوااااااااااااااااااااه كواااااااااااااااااااه
(صوت بكاء التنين الصغير)
صوت بكاء ذلك التنين الصغير كان عاليا جدا قبل أن يخرج بضعة تنانين وبلمح البصر وبسرعة خاطفة من بوابات رين المفتوحة في السماء…
حوالي خمس تنانين يوشي قد ظهرت بسرعة أمامه لو لم يغلق رين البوابات السماوية، لربما قد خرجت كافة تنانينه، بينما تستقر أمامه وأمام تنين اليوشي الصغير..
من بين التنانين الخمس تقدم تنين واحد والذي يبدو أنه والدة هذا التنين بينما ييقوم ذلك التنين الصغير بالإختباء بين أقدام والدته..
بينما كانت والدة التنين تنظر لصغيرها فإن التنانين الأربعة الأخرى وجهت بصرها لرين الغاضب والذي تحدث بنية القتل:
“إحرقوهم….”
كواااااااااااااه كواااااااااااااه كوااااااااااااه
(صوت صراخ التناني الهائجة…”
ووووش وووش وووش
في تلك اللحظة طار التنانين الأربع للسماء قبل أن يبدأو الطوفان فوق الجيش المذعور، ولكن ماهي لحظات ليبدأ كل من هناك الصراخ:
“حتى لو كنا سنموت يجب أن نموت بشرف…”
وسط تلك الكارثة على الجيش هناك البعض ممن وقفو للقتال حتى آخر رمق، وهناك من إستسلمو ورمو أسلحتهم وسقطو وسط خوفهم:
“النجدة لا أريد الموت…”
“أنا لا أريد الموت…”
وقبل أن تتاح الفرصة للجيش فإن التنانين الأربع قامو بفتح أفواههم بينما يشحنون نيرانهم…
بوووووووووووووم
بووووووووووووم
بوووووووووووووم
بوووووووووووووم
نيران تانين اليوشي، النيرات ذات الدرجة الرابعة على سلم درجات النيران واللهب، النيران البيضاء..
كان لهب التنانين الأربع يغطي كافة الجيش من كل صوب ونحو..
كان معظم الجنود الذين يحترقون بنيران تنانين اليوشي يصرخون بخوف وألم:
“اااااااااااااااااه….”
لا أريد المو……”
“أنقذ……..”
بالكاد يستطيع أي أحد على نطق حرف أو إثنين قبل أن يذوب مهما كانت قوته عدى بعض الجنود الأقوياء وذوو الإرادة القوية الذين حاولو بإستمامتة، ولكن في النهاية كلهم يتم حرقهم، لا طائل من المحاولة فكلهم سيلقون نفس النتيجة والنهاية..
لم يكن رين مباليا بما يحدث لجيش التحالف بينما يلقي نظرة على ذلك التنين الصغير المصاب..
قام رين بإخراج مرهم طبي من خاتمه الفضائي قبل أن يقوم بوضعه على إصابة ذلك التنين الصغير ويفركها بهدوء..
كان رين حزينا وهو ينظر للتنين المصاب أمامه، بينما يقول بحزن:
“أنا أعتذر أيها الصغير…”
كان ذلك التنين صغير جدا مقارنة بتنانين اليوشي الحقيقية والكبيرة بينما الدموع لا تزال بداخل عينيه فهو دفع رأسه على صدر رين الذي إبتسم بدوره قائلا:
“لا تقلق أنت بأمان الآن…”
من خلف رين كان هناك صرخات الآلاف من الرجال الذين يموتون واحدا تلو الآخر بنيران تنانين اليوشي خاصته، ولكنه أدار رأسه ليرى أن هناك بضعة رجال أحدهم بالكاد يمشي والبقية يزحفون وكل أجسادهم محروقة ويصرخون:
“أرجوووووك أنقذنا…”
“إرحمنا…”
“لا تقتلنا….”
تنين اليوشي الخامس والذي كان مع رين وتنينه الصغير أدار رأسه قبل أن يقوم بنفث نيرانه ليقتل ما تبقى من أولئك الرجال المحروقين تماما، تحت مرأى عيني رين الذي كان خالي المشاعر تماما في تلك اللحظة وهو ينظر لكل هؤلاء الناس الذين قام بحرقهم في لحظة دون أن يرف له جفن، أو يتحرك قلبه…