ورثة السماوات - الفصل 233 : هانا جين
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 233:
-هانا جين-
(قراءة ممتعة)
في تلك الأثناء في مكان بعيد حيث كان مينغ وأليشا رفقة هان جالسين مستندين على ظهور بعضهم بعد أن تمت تصفية كافة المنطقة وقتل القائد ميهو..
في تلك اللحظة إبتسم هان قائلا:
“إستراتيجياتك دوما هيا الأفضل”
إبتسم مينغ ولكن قبل أن يرد فإن أليشا شعرت أن قلبها ينبض فجأة بينما تقول بخوف:
“زيكسل…”
كان هان ومينغ ومتفاجئين من الشخص الذي ذكرته أليشا، فهو أحد طلاب الإمبراطور ريو أكاغي وأيضا الأخ الأصغر لزعيمة عشيرة الرعد أليشا..
قامت أليشا بالوقوف بينما قلبها لازال يتسارع بينما تمسك صدرها بقوة، فقلبها كان يؤلم لدرجة كبيرة، ورغم أن دقات قلبها كانت سريعة على غير العادة ولكنها لا تستطيع التنفس..
وقف مينغ وهان بسرعة بينما يقولان بخوف:
“ما الأمر أليشا ؟”
“أليشا هل تعرضتي لأي إصابة ما..؟”
بالنسبة لأليشا كانت شفاه هان ومينغ تتحرك فقط بينما الصوت كان مكتوما، هيا لا تستطيع سماع صوت أي شيء حولها، هيا فقط تسمع صوت نبض قلبها بينما ألم وحزن عظيم يتغلغل لأعماقها قبل أن تسمع صوت زيكسل بداخل عقلها:
“لقد كان شرفا لي أن أموت في سبيل السيد الصغير، لا تحزني أختي…”
صمت صوت زيكسل قليلا قبل أن يكمل آخر جملة ليختفي بعدها:
“فلتعتني بنفسك أختي أليشا….”
فور سماع تلك الكلمات فإن أليشا إنقطعت أنفاسها لتسقط على ركبها أرضا، بينما الدموع تتتساقط دون أن تستطيع قول شيء، بينما مينغ وهان قاما بالصراخ:
“أليشا أليشا أليشا….”
“كواااااااه اااااه اهئ، زي زي زي زيكسسل….”
في تلك اللحظة إنفجرت أليشا بالبكاء أمام كل من هان ومينغ المصدومين، ولكن فور سماع إسم زيكسل فهما شعرا بأن هناك شيئا ما يحصل بمكان الحرب…
في تلك الأثناء بمكان طائفة التنين القديمة حيث الحرب قد وصلت لأوجها أخيرا، بعد موت يوكي وسقوط رين جراء الصدمة، ولكن ما لم يتوقعه الملوك أن شياو كان يملك بعض الخدع ليقتل رين، ولكن زيكسل ضحى بحياته في سبيل إنقاذ رين، كان كل من هناك ينظرون لزيكسل الذي مات واقفا..
حزن أعمق وأعمق تسلل لداخل الجميع بينما يشاهدون موت صديق آخر لم يتوقعو خسارته، هذا الفتى الصامت الذي نادرا ما كان يتحدث، ولكن كان محبوبا من قبل الجميع، الكل كانو دائما ما يتنافسون ويقومون بأعمال الشغب هنا وهناك، ولكن زيكسل كان طالبا جيد السلوك حتى بالنسبة لريو، وحتى بين الملوك كان الجميع يحبونه، لقد كان ذا قلب نقي حقا..
من الوهلة الأولى ونظرا لبنيته القوية وضخامة جسده، إضافة لنظرته الجادة دوما فالجميع سيظنه مستبدا، ولكن لا أحد بهذا المكان يملك قلبا بمثل نقاوة قلب زيكسل…
في تلك اللحظة خارت قوى أريناس بينما تسقط على ركبتيها وهيا تنظر لزيكسل الذي مات واقفا أمام عينيها:
“لا يعقل، زيكسل…..”
قام إيغمراسن بالتقدم ناحية جسد زيكسل الواقف بينما يقوم بإغلاق عينيه قائلا بحزن:
“حتى أنت أيها الصغير؟…”
صمت إيغمراسن قليلا قبل أن يكمل بحزن:
“انظر لنفسك، لقد مت واقفا بينما تدافع عن سيدك، أليس هذا ما تمنيته…”
“ولكن سحقا لك، لم يكن يجب على أمنيتك بالموت في سبيل سيدك أن تتحقق الآن…؟”
بووووووووووم بوووووووووووووم
في لك اللحظة هالة سوداء ورمادية إنفجرتا بجانب بعضهما، الهالات التي إنجرت قبل قليل كانت هالة كل من داريوس وأوذيس بينما يقولان بغضب:
“نحن سنقتلك أيها الوغد….”
كان شياو واقفا بينما ينظر ناحية كل الملوك الذين اخرجو معظم هالاتهم ناحية شياو، ولكن ما لم يلاحظه أحد..
كان هناك ما يشبه ظلا أحمرا قد خرج من جسد يوكي، ثم رين، قبل أن يخرج من جسد شياو خائر القوى…
شعر شياو والبقية بنوع من الصدمة بينما يستشعرون هالته الهالة وهذا الوجود بينما يشاحدون الظلال القرمزية وهيا تتحد وسطهم في السماء بينما تشكل نفسها تدريجيا…
لم يكن الأمر سوى ثواني قبل أن تظهر هيئة روحية لرجل يبدو في حوالي الأربيعينيات من العمر، مع شعر أحمر مربوط للخلف ولحية رجولية خشنة، بينما يضع يداه خلف ظهره قائلا بكل نبل:
“يبدو أن الأمر حصل حقا…”
في تلك اللحظة وبعد ظهور هذا الشخص، فإن كل من هناك على حد سواء قد أخفظو رؤوسهم وسحبو هالاتهم بينما ينحنون تباعا، ما عدى كاكيرو والشيطانان اللذان معه، إضافة لشياو الذي تجعدت حواجبه لرؤيته هذا الشخص أمامه بينما يصرخ بغضب:
“أيها الوغد ريو….”
كان ذلك الشخص هو الإمبراطور المبجل ريو أكاغي، أو بالأحرى نيته المتبقية بأجساد أبناءه الثلاثة..
كان ريو يبدو حزينا بعض الشيء بعد رؤيته لكل ما حدث هنا، وهذا بث بعض الغضب قبل بداخل بينما يطقطق أصابعه..
بووووووم
في تلك اللحظة ودون أن يشعر شياو فإن شيئا يشبه ذراعا صخرية قد خرجت من الأرض بينما تمسك شياو وتضغط عليه بعنف ما جعله يصرخ ببؤس وألم كبيرين:
“ااااااااه….”
كانت نية الإمبراطور ريو جادة بينما يضغط على جسد شياو ويحطم بعض العظام من جسده…
وبعد بعض الصراخ فإن ريو أرخف ضغط اليد الصخرية على جسد شياو ما جعله يتنفس قليلا ولكن قبل أن يشعر فإن صاعقة رعدية قوية جدا هبطت على جسد شياو..
بووووووووووووم
“ااااااااااااااااااااااااااااااااااه اااااه”
كان شياو يصرخ بألم كبير جدا بعد تعرضه لتلك الصاعقة الكبيرة، ولكن ماهي ثواني قبل أن تتوقف تلك الصاعقة بينما يتنهد ريو قائلا:
“أتظن أن فتى مثلك لا يملك نطاق روح سيستطيع العيش بهذا الجسد السامي…”
كان ريو يتحدث بغضب جعل الغيوم تعصف بقوة أكبر وأكبر، بينما الجميع صامتون في مثل هذا الحضور المهيب..
رغم ما قاله ريو فإن شياو ضغط على أسنانه بينما يقول ببسمة وإرادة لا تتزحزح:
“وما شأنك بجسدي، أخبرني لما قتلت أمي أيها الوغد…؟”
لم يلقي ريو بالا لكلمات شياو بينما يكمل قائلا:
“أنت إمتلكت جسدا سام يحلم به الملايين من النخبة، ولكن بدون نطاق روحك، كم ستعيش روحك بدون نطاق داخل هذا الجسد القوي؟”
صمت ريو قبل أن يتنهد مجددا:
“هاه، لقد جبت العديد من العوالم الفرعية والأساسية بهيئتي الروحية فقط في سبيل أن أجد نطاقا روحيا يتوافق مع روحك وجسدك السام قبل أن يقوم جسدك بإبتلاع روحك وتموت، ولكن في النهاية والدتك…”
صمت ريو مجددا لبعض الوقت قبل أن يكمل قائلا:
“والدتك، هانا جين سرقت بعضا من أبحاثي وإكتشفت بالصدفة أن نطاق الروح الوحيد الذي يمكنه أن ينقذك هو نطاقها الروحي…”
كان شياو يستمع بصدمة قبل أن يصرخ بغضب:
“ما الذي تهذي به أيها الوغد، لقد كنت تعتبرني كفأر تجارب لا غير، كم مرة جربت آلام تلك التجارب، وليس هذا فحسب، لقد قتلت والدتي ولا عذر لك لتبرر فعلتك أيها الوغد…”
قام ريو بالتنهد قبل أن يضع شياو أرضا، ولكن بسبب إصابات شياو فهو سقط على مؤخره بينما يعتمد على ذراعه اليسرى التي كانت بالكاد سليمة لتساعده على الإرتكاز بينما ذراعه اليمنى، فهيا كانت قد سبق وتحطمت بينما تتدلى على االجانب الخاص بها..
بكل وقار فإن ريو فتح فمه قائلا:
“هانا طلبت أن تضحي بنفسها وأقوم بوضع نطاقها الروحي بداخلك حتى أستطيع إنقاذ روحك، حاولت جاهدا إيقافها ولكنها أصرت أن حياتك أهم من حياتها، بالنظر لعينيها علمت حقا مدى إصرارها لذا لم أستطع إيقافها أكثر من ثلاث سنوات أخرى كآخر أمل لي لأجد نطاق روح يساعدك دون التضحية بهانا…”
“…… ولكن بعد سنة واحدة تعرضت هانا لحادث غريب، وهيا أن جسدها كان يتشلل تدريجيا من أسفل القدمين ويتصاعد الشلل شيئا فشيئا حتى أصبحت لا تستطيع الحراك، حينها بعد تحليل نطاق روحها، إستطعت إستكشاف أن ولادتك لم تكن عادية فيبدو أن جسدك قد إبتلع نطاق روح هانا الأصلي، بينما جسد هانا قاما بأهذ نطاق روحك الأصلي…”
“وبما أن نطاق روحك من النوع العميق فهو السبب في تآكل جسد والدتك…”
كان شياو يصغي لما يقوله ريو، أو بالأحرى نيته ولكنه بالكاد يستوعب ذلك:
“وبعد العديد من الأبحاث و الدراسات قمت بفعلها و إستخراج نطاق روحك من جسد هانا وغرسته بداخلك مجددا، ما أسفر عن ذلك موت والدتك…”
في تلك اللحظة قام ريو بإرسال شعاع من الضوء القرمزي الذي حاول شياو تفاديه ولكنه دخل جبينه بسرعة الضوء..
“هذا لك…”
الشعاع القرمزي إستمر لبضع ثواني قبل أن يختفي بينما يخفض شياو رأسه أرضا مصدوما من كل المعلومات التي تلقاها وشعر بها، ولكن الأمر أكثر من هذا وهو لم يكن بوعيه بل كان داخل نطاقه الروحي حيث إلتقى والدته…
إمرأة سمراء ذات أعين سوداء تماما وقرنين سوداوين منحنيان بعض الشيء، بينما شعرها الأسود الحرير الذي ينسدل حتى أسفل ظهرها الذي ينتهي بذيل طويل كالسوط ، بينما ترتدي ملابس جميلة، فرغم كونها شيطانة إلا أنها كانت من أجمل النساء..
كانت تلك المرأة الشيطانة هيا والدة شياو، أو بالأحرى هانا جين والتي إبتسمت في وجه شياو قائلة:
“بني….”
كان شياو غير مصدق لما يراه أمامه داخل نطاقه الروحي بينما يتقدم بخطى ثقيلة:
“أ أ أ أممم أمم أمي…..”
كان شياو يمشي ببطئ ولكن سرعان ما زاد وتيرة أقدامه لينطلق ناحية أمه راكضا، قبل أن يقفز بين أحضانها غير مصدق، فحتى لو كان مجرد نية خلفتها والدته، إلا أنه لا يزال شيئا مفرحا بالنسبة له…..