ورثة السماوات - الفصل 230 : كيان السيف الأسود محطم السماوات
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 230:
رؤية ما يحدث هناك كان صدمة كبيرة على مرأى الجميع، شياو أوقع بيوكي أرضا رغم أن يوكي يستعين بقوة وحش العنقاء هيكي، ولكن ليس هذا ما صدمهم، بل هو رين الذي قام بإبعاد شياو عن يوكي، ومن الجانب بينما كان معظم الملوك يمسكون بسلاسل غريبة محاولين تطويق وربط عملاق الهاوية فإن أوذيس صرخ ببسمة كبيرة:
“هاه لقد أخبرتكم…”
وقبل أن يكمل أوذيس كلامه فإنه وجه بصرهه لساتان قائلا:
“ما رأيك ساتان ؟”
كانت نظرة ساتان جادة بينما يقول:
“آمل أن يبقى الوقت سبع سنوات فقط..”
تجعدت حواجب أوذيس بينما يطلق نية قتله ولكن ليس نية قتل أوذيس وحده، بل داريوس أيضا والذي تكلم قبل الآخر:
“حتى لو تقلص الوقت فيجب أن تمر على جثتنا أولا ساتان…”
كانت نظرة ساتان مهيبة في مواجهة داريوس وأوذيس ولكن قبل أن يقول شيئا فإن إيغمراسن صرخ بغضب:
ما الذي تفعلونه أيها الحمقى، أسرعو…”
كان إيغمراسن يقيد حركات عملاق الهاوية بإستعمال تقنية شل الروح، والتي تستعين بالقدرات العقلية للمقاتل لحجز روح العدو داخل نطاق روحي داخل عقله، وذلك عبر النظر في العينين مباشرة، بينما بقية الملوك يقومون بربطه بسلاسل خاصة..
في تلك الأثناء كان رين واقفا أمام يوكي الجالس على الأرض، وبينما الدماء تسيل من على رأس يوكي فهو كان ينظر لرين بصدمة قائلا:
“ما الذي تفعله ؟”
إبتسم رين قبل أن يمد يده ليوكي قائلا:
“دعنا نتحالف في هاته المعركة، وبعدها نسوي الأمر بيننا…”
كان يوكي مترددا لبعض الوقت قبل أن يمسك يد رين ليقف على قدميه بينما يقول بكلمات صادمة لرين:
“نتحالف…؟”
“هل تملك المؤهلات لتتحالف معي …؟”
ولكن ليس هذا ما فعله فقط بل هو أمسك بذراع رين بينما يرميه على الأرض بقوة كبيرة.
بوووووووم
كان يوكي جادا بينما يقول بغضب على رين:
“لقد أخبرتك أن تبتعد من هنا أيها الوغد الأحمق، سنصفي حساباتنا لاحقا…”
ووووش
من العدم ظهر شياو خلف يوكي وقبل أن يصبه فإن يوكي بالكاد تمكن من التصدي لضربته بيده اليمنى بينما يحول سيفه ليده اليسرى بسرعة مخيفة..
قام يوكي بالإستدارة فورا ليحاول قطع شياو، ولكن ذيل شياو أمسك بالسيف..
وووش
بلمح البصر ظهر رين بجانب كلاهما وولكن بمجرد وصوله فإن جناح شياو قام بالطعن في كتفه على حين غرة..
بالكاد إستطاع رين تفادي ضربة جناح شياو العظمي على كتفه ولكن هذا لم يمنعه من الإبتعاد قبل أن يضرب لكمة قوية على الأرض، جعلت الأرض تهتز بينما يقفز كل من شياو ويوكي مبتعدين عن المكان..
وقف شياو من بعيد بينما يبسم قائلا:
“لم أتوقع أن صغيرا مثلك سيستطيع الوقوف كل هاته المدة في مثل هذا المكان، لقد تركتك تعيش كل هاته المدة تقديرا للوقت الذي عشت فيه معك فقط، ولكن يبدو أنه لا مفر من ذلك…”
قام شياو بأمر وحوش السايكوبس:
“فلتشلو حركتهم…”
في تلك اللحظة فإن وحوش السايكوبس تحولت لظلال إلتصقت بظل ملك وحوش الظل الأخرى، وحش السايكوبس يامي، الذي إبتسم قائلا بكلمات شبه مفهومة:
“كيكيكي ألم تدرك كيكي الأمر يا شياو كيكيكي…”
في تلك اللحظة أدرك شياو أمرا ما بينما يقول بصدمة:
“كيف يعقل ؟ لعنتي إختفت ؟”
قام يامي بالإستدارة ناحية يوكي قائلا:
“كيكي أظن أني كيكيكي سأذهب لمساعدته كيكيكي…”
كان يوكي متفاجئا ولكنه إبتسم قائلا:
“أعلم أنك حزين لأنك لا تستطيع مساعدتنا كثيرا، ولكنك ساعدتنا كثيرا يامي، يمكنك الذهاب الآن …”
قام وحش السايكوبس يامي بالإنحناء قليلا لكل من يوكي ورين بينما يندمج كالظل بالأرض قبل أن ينطلق بسرعة كبيرة لمكا غير معلوم…
إبتسم يوكي قائلا:
“حسنا ما الذي ستفعله الآن…”
كان شياو في أوج غضبه قبل أن يطلق هالته وقوته المطلقة، وهذا جعل الأرض تتشقق حوله بينما الضغط حوله يصنع جوا مشحونا وكئيبا..
كان شياو غاضبا ولكنه كان هادئا وهذا جعل يوكي ينظر نحوه بجدية، قبل أن ينصدم قليلا:
“تبا…”
ووووش ووووش
إنطلق شياو كالوميض الأسود من مكانه ناحية مكان وقوف رين، بينما يتبعه وميض ذهبي..
قبل أن يصيب شياو رين فإن يوكي تدخل مدافعا عنه، ولكن ضربة شياو الحالية كانت مختلفة عن سابقاتها..
بوووووم
لكمة شياو أرسلت يوكي محلقا بضع عشرات الأمتار قبل أن يتوقف، ولكن فور توقفه فهو وجد شياو فوق رأسه..
قام شياو بإمساك يوكي من رأسه بينما يضربه على الأرض بقوة جعلت الأرض تتحطم وتتصدع:
“لقد كنت أخطط لجعلك آخر من يموت، ولكنك لازلت تفضل الموت أولا…”
بوووم بوووم بوووم
كان شياو يضرب رأس يوكي بقوة كبيرة على الأرض، وفي كل مرة يفعل فيها ذلك فإن الدماء تزداد على رأس يوكي، بينما الأرض تتحطم أكثر وأكثر تحت صدمة رين..
كان رين متفاجئا مما يحدث قبل أن يقول بغضب وهالته القرمزية ترتفع مشكلة نوعا من الجو المشحون:
“ما الذي تظن نفسك فاعلا إياه بأخي أيها الوغد…”
في تلك اللحظة توقف شياو عن ضرب رأس يوكي بالأرض قبل أن يرميه بعيدا، قبل أن يقول:
“وما الذي سيفعله حشرة مثلك كان ولازال يعتمد على من يحيطون به…”
كان رين غاضبا مما فعله شياو بيوكي ولكن غضبه يزداد مع كل كلمة يقولها شياو الآن:
“أتباعك يخضعون لك بسبب والدك، أصدقاءك يخافونك بسبب هويتك، كدت تقتل صديقتك، ولكن مات العجزو راي لينقذها، مات يان تشين لأجلك، وفقدت معلمك، وأخوك يتعذب منذ سنوات، أتعلم لما يحدث كل هذا ؟”
صمت شياو قليلا قبل أن يكمل قائلا:
“لأنك ضعيف، لا يستطيع حماية من حوله بينما يدعي أنه سيصل للقمة ويحطم كل الأعداء…”
“أصمت حالا أيها الوغد…”
كان رين غاضبا بشدة بينما جلده يتحول لحراشف في بضع مناطق من وجهه وذراعيه، وحتى أن صلابة أجنحته العظمية إزدادت أقوى من ذي قبل، بينما عيناه أصبحتا حادتين تماما مثل الخاصة بالتنين، ولكن على عكس السابق فإن اللون الأسود إختفى، بينما يتمتم قائلا.
‘أنا حقا آسف معلمي لأني سأستعمل تقنية النار القرمزية المحرمة دون إذنك…’
في تلك اللحظظة وقبل أن يغلق رين عينيه ليجمع قوته فإن صوتا صدر داخل رأسه:
“أيها الفتى حررني…’
كان رين مصدوما مما يسمعه، فهذا الصوت داخل عقله ولكن لا يعلم بالضبط مصدره ليقول بداخله بصدمة:
‘من أنت ؟’
كان ذلك الصوت مهيبا لدرجة لا يستطيع أحد وصفها بينما يقول:
‘أنا بقايا كيان السيف، أو بالأحرى قطع السيف الأسود محطم السماوات…’
تفاجئ رين مما يسمعه، فيبدو أن السيف الأسود محطم السماوات يملك كيانا خاصا به، وفي وسط تفكير رين المعمق فإن كيان السيف تكلم مجددا:
‘يمكنني مساعدتك لتكون ندا له قليلا على الأقل في الوقت الحالي…’
تفاجئ رين مما يسمعه بينما يقول:
‘كيف ذلك..؟’
قام كيان السيف بالرد:
‘إستعمل بعضا من دمك وقوتك الروحية و سأعطيك مهارة سيف تجعلك تتحكم بالسيف قليلا…’
كان رين يستمع لكل كلمة يقولها السيف قبل أن يخرجه من نطاق روحه، وأمام مرأى الجميع فإن نصف سيف قد تشكل من العدم في يد رين اليمنى بينما يمسكه بقوة كبيرة..
قام رين يرفع نصف السيف الذي يملكة بينما يجرح يده اليسرى..
كان نصف السيف الأسود محطم الساوات يمتص دماء رين الذي تكلم قائلا:
“خذ ما شئت من الدماء، ولكن لا تجعلني أخسر شخصا آخر عزيزا علي…”
كانت الدماء تلامس معدن ذلك النصف من السيف المهتري بينما بدأت تشكل بعض الهالة السوداء والقرمزية حوله..
في تلك اللحظة ضحك شياو من نسف السيف المهتري الذي أخرجه رين بينما يسخر منه قائلا:
“حتى فيمثل هاته المواقف لا تزال…..”
وقبل أن يكمل شياو كلامه فإن الجو السائد على كافة أرض المعركة قد تغير، ليس على شياو وحده بل على كافة من هناك، بل حتى عملاق الهاوية سقط على ركبته فور شعوره بمثل هذا الضغط ونية القتل هاته، بينما إيغمراسن والبقية إستدارو ناحية رين بخوف:
“أيعقل أنه….”
نية القتل التي قام بإطلاقها السيف الأسود محطم السماوات بعد تشبعه بدماء وطاقة رين كانت قوية جدا لدرجة جعلت كافة الجنود الذين هناك يسقطون واحدا تلو الآخر سواء حلفاء أو أعداء، ولم يبقى في الساحة سوى الخبراء الحقيقيون، ولكن رغم ذلك معظمهم شعرو بذلك الضغط الذي لم يستطع رين كبحه، بل على العكس، فذلك الضغط رفع من قوة رين بينما يقول بثقة مطلقة:
“سأجعلك تندم على كلمة قلتها أيها الوغد….”
المؤلف: