ورثة السماوات - الفصل 228 : إذن أنا أحمق
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 228:
ماهي سوى ثواني قبل أن يطلق ذلك الوحش زئيرا قويا جعل كل من هناك يشعر بنية قتله قبل أن يقول ساتان بتردد:
“أحد أقوى وحوش الهاوية في عالم الوحوش…”
في تلك اللحظة قام إيغمراسن بالتحدث ببسمة بينما يتقدم أمام ساتان وبقية الملوك:
“لقد إلتقينا مجددا أيها الصغير…”
كانت عينا ذلك الوحش متوهجتان قبل أن يرفع يده في السماء ليصوبها بقوة على إيغمراسن وبقية الملوك..
باااااااااااااااااااااااااا
صوت إنصدمام يد العملاق بالأرض أحدث صوتا كبيرا وموجة من الهالة التي جعل معظم الجيوش هناك مرتعدة بينما كان آرثر خائفا على البقية في حين يواجه كاكيرو..
ووووش
في تلك اللحظة قام كاكيرو بالظهور خلف آرثر قبل أن يضربه بذيله، لولا إنتباه آرثر في اللحظة الأخيرة وتفادي تلك الضربة لكان كتفه قد إنقطع، ولكن هذا دفع تساؤلات داخل قلبه قبل أن يقطعها كاكيرو قائلا:
“لا تنسى أنك تقاتلني، ليس عليك الإهتمام بتلك المعارك الصغيرة..”
كان آرثر مترددا بشدة في مسألة قتال كاكيرو، فهو حقا لا يتمنى ذلك، فصديق طفولته ورفيقه هالبارحة هو ألذ أعداءه الآن، كان الأمر صعبا على آرثر ولكنه تنهد بينما هالته الذهبية بدأت بالإرتفاع داخل جسده شيئا فشيئا قبل أن يقول ووطاقته ترتفع:
“أسألك للمرة الأخيرة، إلى متى ستستمر في ذلك…؟”
في تلك اللحظة إنتبه كل من سيريوس وتسو جين وميزكين جين الذين أوقفو القتال فور شعورهم بهالة آرثر الحقيقية التي بدأت ترتفع شيئا فشيئا، ولكن ليس هذا فحسب بل حتى جسد كاكيرو بدأ يتشبع بهالة سوداء بينما طاقته هيا الأخرى إستمرت في الإرتفاع بينما يقول بجدية:
“في الماضي ألف ومائة و عشرون فوزا لكل منا، لذا دعنا نحسمها مرة وإلى الأبد…”
إبتسم آرثر بينما يقول:
“لقد كانت ذكريات رائعة حقا…”
في تلك اللحظة تحدث كاكيرو بكلمات جعلت قلب آرثر يرتجف فور سماعها:
“مهما حدث سنبقى أخوة، أليس كذلك آرثر أوزوريس…؟”
في تلك اللحظة حول آرثر بعضا من طاقته لعينيه بينما يتفحص جسد كاكيرو قبل أن ينصدم بالأمر، فهناك بضع نقاط حمراء داخل جسده، بينما يتذكر بعضا من أحداث الماضي..
(ما سيذكر الآن جزء من ماضي آرثر وكاكيرو..)
في مكان جميل على سفح الجبل، حيث كان كل من كاكيرو الشيطان وآرثر البشري، مستلقيان على الأرض بعد جولة من القتالات فيما بينهما، كان عمرهما آنذاك في حوالي العشرين من العمر، قبل أن يبتسم كاكيرو بينما ينظر للقمر قائلا:
“من كان يظن أنه سيمكن للشياطين والبشر الإنسجام..”
إبتسم آرثر بينما ينظر للسماء هو الآخر قائلا:
“أنت لم تنسى وعدنا أليس كذلك، نحن سنقوم بتوحيد الجنسين يوما..”
في تلك اللحظة إعتدل كاكيرو في جلوسه بينما يقول ببعض الحزن البادي على وجهه:
“آرثر..”
قام آرثر بالرد فورا:
“هممم ما الأمر..”
قام كاكيرو بالتحدث بصعوبة بالغة بينما يقول:
“أنا سأرحل قريبا…”
المنظر الذي كان متوجها للسماء والنجوم والقمر قد تجول ناحية الشيطان الذي بجانبه، فور رؤية آرثر لجدية كاكيرو فهو إعتدل في جلوسه أيضا قبل أن يقول ببسمة مصطنعة:
“إلى أين؟ إلى أي عالم دعنا نذهب سويا ..؟”
كان كاكيرو في حيرة من أمره ولكنه أكمل قائلا:
“إلى العالم السفلي…”
إنصدم آىرثر من كلمات كاكيرو قبل أن يقوم بإمساك كتفيه قائلا بصدمة:
“أنت ستموت لو عدت في الوقت الحالي، فقط إنتظر حتى نصبح أقوى و أصبح زعيم الأوزوريس حينها سنستعين بالقوة التي لدى والدي…”
قام كاكيرو بإمساك يدي آرثر قبل أن ينزلهما قائلا:
“سبب مرض العم سيتو..”
كانت الكلمات على كاكيرو على مسامع آرثر بينما يستمع بصدمة:
“أخي الأكبر لوشيان جين أرسلني حتى أقوم بالتجسس على قوات الأوزوريس حماة عالم الدو، وطلب مني أن أقوم بتسميم العم سيتو..”
كان آرثر متفاجئا من كلمات كاكيرو، ولكنه أرغم نفسه على الإبتسام:
“لقد شفي والدي الآن لذا فلننسى ما حدث فقط..”
قام كاكيرو بالصراخ على آرثر:
“أتظن السم الذي سممت به العم سيتو سما يمكن شفاءه بسهولة…؟”
تنهد آرثر قبل أن يقول:
“أنا، و والدي كنا نعلم أنك من قمت بتسميمه من البداية، وبالنسبة لذلك السم فقد قام صديق لوالدي بالإعتناء به حقا، لذا ليس هناك ما يدعو للقلق…”
“أنا أنا أنا حق حقا آسف لأني خنتك يا أخي…”
قام آرثر بالتنهد بينما ينظر للسماء:
“في المرة القادمة التي يتم التحكم فيها بك من قبل ذلك الوغد لوشيان أو شخص آخر، فقط قل أنه مهما حدث سنبقى أخوة، أليس كذلك…”
قام كاكيرو بالبكاء بينما يقول لآرثر المبتسم:
“حسنا فنحن أخوة قبل وبعد كل شيء…”
إبتسم آرثر مجددا:
“سأنقذك حينها، فنحن أخوة قبل وبعد كل شيء، أعدك….”
(العودة للوقت الحاضر على أرض المعركة ونهاية فلاش باك ارثر وكاكيرو)
كان آرثر غير مدرك لما سيفعله الآن، فيبدو أنه صدق في توقعه، وهذا جعله يدير وجهه ناحية تسو وميزكين ليجد أن الأمر متشابه مع ما يحدث لكاكيرو، وهذا جعل غضب آرثر يشتد بينما يقول:
“لوشيااااااااااااااااان…”
إنفجار طاقة آرثر جعل إنتباه الوحش يتوجه نحوه..
ولكن بعد أن ظن ذلك الوحش أنه قتل إيغمراسن والبقية فإنهم ظهرو مجددا في السماء ولكن إيغمراسن هو الوحيد الذي وقف أمام وجهه قائلا:
“ما الأمر أيها القرد الصغير؟ ألا تتذكرني…؟”
من الجانب كان كل من يوهاو ورامسون مصدومين من إيغمراسن الذي يواجهه عملاق الهاوية دون خوف، ولكن بعد معرفته لهويته فإن يوهاو أكاغي تكلم قائلا:
“إيغمراسن أول تلميذ لأخي، لا عجب في هذا…”
في تلك اللحظة تكلم رامسون ببسمة مخيفة:
“هاهاهاها إيغمراسن وأنا من كنت أظن أن هذا الإسم مألوف، أنت هو الطالب الأول للإمبراطور ريو و الشخص الذي عاش مئة عام داخل عالم الوحوش، لا عجب أنك تعرف عملاق الهاوية، ولكن يؤسفني أن أقول، أن عملاق الهاوية الذي كان صديقك في ذلك العالم قد إختفى…”
صمت رامسون قليلا قبل أن يقول مجددا ببسمة ساخرة:
“الوحش الذي أمامك الآن ماهو سوى وحش مستدعى، وتتم السيطرة عليه بفضل دماء نوابي الذين يشكلون ختما على جسده، وأنا الوحيد من يمكنه السيطرة عليه…”
تفاجئ إيغمراسن مما يقوله رامسون، فكل ما قاله صحيح فهو عاش في عالم الوحوش لما يقارب مائة عام وفي تلك الفترة قام بقتال الوحوش ليل نهار، ولكن أحد الوحوش القلة الذين عاش معهم إيغمراسن دون قتال، كان عملاق الهاوية، فهو من قام بإنقاذه من بقية الوحوش ورباه حتى أصبح بطول ثلاثة أمتار، ولكن ليس هذا ما أغضبه بل أن أحد الوحوش التي يحبها إيغمراسن يتم التحكم بها من قبل أعداءه، ولكن لسوء الحظ هو لا يمكنه قتل ذلك الوغد وإلا فإنهم سيعانون من خسائر بفعل عملاق الهاوية، لذا فهو قام بمد يده أمام الجميع قائلا بنية الأمر:
“جميعكم ساعدوني في ختم هذا الصغير…”
تفاجئ كل من هناك مما يقوله إيغمراسن، فقتل عملاق الهاوية صعب جدا ولكنه ليس مستحيلا بتعاونهم، ولكن ختم الوحش فقط دون قتله شبه مستحيل فحتى لو تعاون كافة الملوك فإن الأمر شبه مستحيل، ولكن مشاعر غضب وحزن إيغمراسن وصلت لهم لهذا فهم لن يعارضو الأمر، قبل أن يقومو بإحاطته من كل جانب..
في تلك الأثناء كان هوميروس ممسكا لرين الذي كان بالكاد يفتح عينيه ولكن بصره في مكان آخر تماما، بل في زمان آخر تماما..
(بداية فلاش باك لجزء من ذكريات رين…)
في عمر الرابعة أو الخامسة كان رين ذو الشعر القرمزي والوجه الملائكي يركض هنا وهناك في أرجاء القصر بحثا عن إليزابيث، ولكنه توقف في أحد أروقة قصر طائفة الأسد قبل أن يرى بعض الأشخاص..
في تلك اللحظة إنفتحت أعين رين بينما يشاهد هيئة كل من يوكي وزيكسل وساتان وسيلفر..
وبينما كان البقية على مشارف الإختفاء عن ناظري رين بغرفة أخرى فإن سيلفر إنتبه على رين قبل أن يبتسم من بعيد:
“رين….”
إزدادت بسمة رين بينما ينظر لسيلفر قبل أن يندفع نحوه ليقول سيلفر بحمله في السماء قائلا:
“أيها الصغير؟ ما الذي تفعله؟ هل تركت حبيبتك إليزابيث وحدها ؟”
في تلك اللحظة يد ما وضعت على كتف سيلفر ما جعله يرتعش من نية القتل التي خلفها ساتان:
“سيلفرررررر…”
قام سيلفر بالإبتعاد قليلا عن ساتان بينما يحمل رين، قبل أن يقول رين بطريقة طفولية:
“سيلفر ما الذي تفع….”
وقبل أن يكمل رين كلامه فإن سيلفر لكمه على رأسه قائلا بغضب:
“سحقا لك أيها الوغد منذ متى عليا إخبارك أن تناديني معلمي..”
قام رين بإمساك رأسه والدموع في وجهه:
“سحقا لك أنت لست معلمي أنت سيلفر الوغد….”
إزداد غضب سيلفر قبل أن يمسكه زيكسل وأوهورا بينما يصرخ بغضب:
“سألقن هذا التلميذ درسا، أتكوني أيها الحمقى…”
في تلك اللحظة قام يوكي بالوصول أمام مرأى راين الذي بدأ بالبكاء ولكن فور رؤيته ليوكي فهو إرتمى على صدره بينما يقول:
“أخي….”
إبتسم يوكي قبل أن يحتضن أخاه برفق قائلا:
“لا تبكي يا أخي، سيلفر يمزح معك فقط..”
قام رين بالنظر لسيلفر قبل أن يقول ليوكي والدموع على خده:
“إحمني من هذا الوغد يا أخي…”
إزداد غضب سيلفر بينما إنضم ساتان للبقية بينما يمسكونه قبل أن تظهر إليزابيث من الجانب قائلة:
“من ذا الذي سيحمي أحمقا فهو أحمق مثله…”
في تلك اللحظة وبعد بعض الصمت فإن سيلفر ويوكي إبتسم ليردا في آن واحد:
“إذن أنا أحمق….”
“إذن أنا أحمق….”
المؤلف: