ورثة السماوات - الفصل 227 : عملاق الهاوية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 227:
-عملاق الهاوية-
(قراءة متعة)
أشرقت الشمس على مصفوفة ختم الظلام الأزلي، وعلى كافة أطراف الحرب هناك، وسط كل تلك الحرب وكل المعارك هنا وهناك، كان شياو قد إستدعى وحوش السايكوبس الظلامية التي هيا في الأصل ملك سيلفر، ولكن بسبب اللعنة التي ألقاها شياو على سيلفر قبل زمن وقام وحش السايكوبس الخاص بسيلفر أقوى وحوش السايكوبس الملكي خاصته فإنه تم تحويل اللعنة إليه، وهذا ما جعل يامي وبقية وحوش السايكوبس تخضع لشياو حتى دون وجود سيلفر.
كان رين غير مصدق تماما لما يحدث أمامه، فوحوش السايكوبس الخاصة بمعلمه يتم التحكم بها عن طريق شخص غيره، قبل أن تتجعد حواجبه بغضب:
“ما الذي تظن نفسك فاعلا إياه أيها الوغد..؟”
إبتسم شياو قائلا:
“إذا كان عليك لوم شخص فلم معلمك لضعفه، فقط الأغبياء من يموتون بطريقة مثل تلك..؟”
كان رين غاضبا جدا من كلمات شياو تلك قبل أن تنفجر طاقته، ليكتسي جسده بطاقة قرمزية مع بضع شرارات ذهبية وسوداء حولها..
كان شياو مذهولا بعض الشيء بينما يقول:
“لا أعلم كيف أو لما حصل هذا.. ولكن يبدو وكأن جسدك إستحوذ على بعض من طاقتي الشيطانية..؟”
تحت ذراع رين فإن علامة التنين قد ظهرت وهذا جعل يوكي يقول بغضب:
“آخر مرة كدت تموت بفعلتك هاته؟ هل تظن أنك ستنجو مرتين..؟”
لم يلقي رين بالا لكلمات يوكي بينما ينطلق بسرعة مهولة متجاوزا كافة وحوش السايكوبس الظلامية قبل أن يصل لشياو..
فور وصول رين ناحية شياو فإنه أعاد يديه للخلف قبل أن تتوجه الهالة حول يده أكثر وأكثر..
قام رين بوضع قوة عظيمة بيديه قبل أن يصوبهما على معدة شياو بغضب:
“لا تتحدث حول معلمي بالسوء في حضوري أيها الوغد…”
بووووووووووووم
كلتا يدي رين تما تصويبهما على معدة شياو بقوة مهولة جعلت يوكي وكل من يراقب ينصدم من تلك القوة، ولكن ما صدم رين لم يكن قوته أو ضربته، بل هو صلابة جسد شياو وعمق قوته..
فرغم أن رين إستعمل قوة ضخمة في تلك الضربة ولكن شياو لم يكلف نفسه عناء التصدي لها أو الهروب منها، بل تصدى لها بجسده وحده، ولم يحدث هذا ولو جرح خفيفا على جسد شياو بينما يبتسم قائلا:
“إذا كان هذا كل ما لديك فلا فرق بينك وبين معلمك الضعيف..”
قام شياو بوضع يده على وجه رين بينما يحمله عاليا قبل أن يسقطه على الأرض بقوة كبية..
باااااااااااااااااا
تلك الضربة أحدثت حفرة ضخمة بالأرض بينما رأس رين كان مليئا بالدماء وكل مخارج وجهه تنزف..
وووووش
في تلك اللحظة وبلمح البصر ظهر يوكي خلف شياو بنية قتل لا مثيل لها، شعر شياو بالخطر من مثل هاته النية في القتل..
سووووووووش
بعد أن كان شياو يصد ضربة يوكي، لكن شعوره بالخطر المفاجئ أو بالأحرى غريزته أوقفته عن محاولة التصدي لتلك الضربة بينما ينحني قليلا متفاديا الضربة، فهيا لم تكن لكمة أو ركلة عادية أو حتى مشحونة بالطاقة، بل سيف ذهبي مليئا بطاقة العنقاء كاد يقطع رأسه ويده التي سيدافع بها.
قام شياو بالتراجع قليلا بعد ضربة سيف يوكي، فرغم أنه إستعاد معظم قوته وجسده صلب لدرجة لا مثيل لها، ولكن التصدي لذلك السيف وخاصة أنه بحوزة شخص مثل يوكي، كان الأمر شبه مستحيل..
كان يوكي يقف أمام جسد رين المرمي أرض والدماء في كل مكان، بينما عيناه تومضان بوميض مرعب جعل كل من هناك يشعرون بالأمر، بينما يمسك بسيف طويل بعض الشيء يشع بهالة قرمزية..
تكبم شياو بجدية هاته المرة:
“سيف يانغ أوزوريس أحدث الورثة السابقين، سيف إنكا…”
كان يوكي غاضبا بشدة لدرجة أنه لم يسمع كلمات شياو بينما ينقض على شياو هنا وهناك.
وووش وووش وووش
كان شياو يتفادى تلويحات السيف الخاصة بيوكي فقط، فهو لم يملك حتى الوقت للهجوم أو الرد، وهذا جعله بموقف سيء تماما.
وووش
بملح البصر فور رؤيتهم لما حدث سابقا فإن هوميروس نزل من السماء مباشرة أمام رين بينما يمسك به قائلا بخوف:
“رين، رين، السيد الصغير..”
كان رين شبه فاقد للوعي، فعيناه مفتوحتان وينظر لهوميروس الخائف عليه، ولكن رغم صراخ هوميروس فهو لا يسمع شيئا بينما عقله يعود به لذكريات قديمة..
كان هوميروس يحاول إيقاظ رين ولكن بعد رؤيته لذلك الكم من الدماء على رأس رين وبالأرض فهو مصدوم حتى من بقاءه حيا..
كان أوذيس يقاتل جنود منظمة النجمة السوداء قبل أن يوجه بصره لهوميروس بجدية..
“أيها الوغد سنقتلك..”
“هيا يا رجال…”
كان أوذيس ينظر لهوميروس بينما عدة جنود إنقضو عليه بأقوى تقنياتهم، ولكن لم يكلف نفسه حتى عناء النظر لهم بينما يمحوهم تماما بتلويحة من ذراعه التي كانت تكتسي بفرو ومغالبه الحادة، وحتى أن هناك أنيابا ظهرت بفمه، قبل أن يقول بغضب:
“أتمنى أن لا يكون ذلك صحيحا وإلا فأقسم أنه لن تفلت من يدي…”
….
من الجانب فإن معظم الملوك تمكنو من إسقاط نواب رامسون الخمسة، الخسائر على منظمة النجمة السوداء تتزيد شيئا فشيء..
وحتى رامسون كان يعاني في قتاله مع يوهاو فكلاهما مصابان بشدة، ولو إستمر القتال على هذا النحو فإنه سينتهي بأفضلية العدد على رامسون فور إنتهاء طلاب ريو من قتالاتهم هناك..
في تلك اللحظة صرخ رامسون:
فلتصمدو يا رفاق، سيأتي الدعم قريبا..؟”
في تلك اللحظة فور قول تلك الكلمات فإن أحد الجنود كان مصابا بشدة بينما يقول:
“أيها القائد الدعم لن يأتي.. فذلك الخائن…”
وقبل أن يكمل ذلك الجندي كلماته فإنه تم فصله عن جسده من قبل إيغمراسن الذي إنضم للحرب أخيرا..
تفاجئ القائد رامسون من رمز الجندي على كتفه فهذا الشخص من أتباع ميهو، وبعد بعض الوقت فإن رامسون توصل لإستنتاج خطير ولكن لم يجرأ على قوله دون التأكد منه، وخاصة أمام جنوده وأتباعه، فهذا سيبث خوفا في قلوبهم، قبل أن يقول بغضب:
“فك الختم، تفعيل…”
فور قول تلك الكلمات فإن جسد كل جندي من جنود رامسون بدأ بالضراخ بألم كبير، بينما أجسادهم بدت وكأنها أصبحت ميتة وطاقتهم إرفتعت بضعف أو إثنين على الأقل.
ضغط يوهاو على أسنانه بينما يقول بغضب:
“لقد قمتم بزرع طفيليات الروح بأجساد أتباعكم، وحين تفكون ختم الطفيليات النامية بأجسادهم فإن ذلك الطفيلي يبتلع روح المستخدم ويرفع بها قوته ويستحوزذ على الجسد، تبا لتقنياتكم وألاعيبكم القذرة..”
قام رامسون بالإبتسام قبل أن يقول:
“أما أنتم، إلى متى ستبقون نائمين في الأرض، قومو بتحريره…”
في تلك اللحظة وقف أتباع رامسون الخمسة من أماكنهم حيث كان مرمين، قبل أن يجتمعو جميعا أماما بعضهم بينما يفعلون نفس الشيء تباعا..
وووش وووش وووش وووش وووش
قام الخمسة بقضم أصابعهم قبل أن يرسمو مجموعة من الرموز بدمائهم على أذرعهم..
وماهي سوى ثواني قبل أن يزودو أذرعهم بكل ما تبقى معهم من طاقة ، قبل أن يضعو أيديهم أرضا بينما يقولون واحدا تلو الآخر:
“فك الختم، تقنية الإستدعاء المحرمة، عملاق الهاوية…”
“إستدعاء…”
“إستدعاء…”
“إستدعاء…”
“إستدعاء…”
“إستدعاء…”
بوووووووووووووووووووووووم
إنفجار عظيم دوى الأنحاء وحتى أنه أزاح الجميع وجعلهم يتراجعون، قبل أن يقول داريوس بصدمة:
“أيعقل أنهم إستدعوه حقا…؟”
كان كافة الملوك متوترين قبل أن ينقشع الغبار بينما علامات الصدمة والخوف بادية على وجوهم، كل من هناك كان في صدمة من هول المنظر أمامهم، فنواب القائد رامسون الخمسة ضحو بأنفسهم ليستدعو هذا المخلوق الفضيع والشنيع أمامهم، وحش بفرو أسود تماما يشبه الغوريلا بينما طوله سبق وتجاوز عشرين مترا، ذو عينين مشتعلتين وذراعه محترقة بلهيب أزرق، هذا هو عملاق الهاوية، أحد الوحوش القوية التي جعلت كل من هناك تقشعر أبدانهم برؤيتهم وحتى رامسون إبتسم بصعوبة بينما يتمتم:
‘على الأقل هذا يمكنه أن يمنحني بعض الوقت قبل أن أهرب…’
…
في تلك الأثناء في مكان بعيد بعض الشيء عن المكان، كان زعيم طائفة الدب ينظر لمكان الحرب رفقة جيشه المتكون من حوالي ألفين أو ثلاثة آلاف جندي فقط، ولكن ما صدمه قبل قليل هو الإنفجار المدوي الحاصل هناك، قبل أن يكلمه نائبه من الجانب:
“سيدي، ما الذي نفعله…؟”
بالكاد إبتلع الزعيم جوادي ريقه، وخاصة بعد رؤية ذلك الوحش قبل أن يقول بخوف:
“تبا هاته الحرب ليست لأمثالنا….”
المؤلف:
Red_Akagame
رائد-الأمين