ورثة السماوات - الفصل 222 : إنتقام بارد
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 222:
-إنتقام بارد-
(قراءة ممتعة)
في عالم الدو وبالضبط في القارة الغربية الصغيرة حيث تقع الطوائف.
بين الطوائف الخمس الباقية و مكان مصفوفة ختم الظلام الأزلي، في منتصف الطريق حيث كان هناك حوالي خمس جيوش وفي مقدمتهم زعماءهم، بينما ينظرون ناحية التلميذ الأول للاميراطور العظيم ريو أكاغي..
كان إيغمراسن يضحك على كل ما قالوه قبل أن يقول ساخرا:
“أنت يا زعيم طائفة الدب جوداي يمكنك المرور مع جيوشك..”
كان الجميع حائرا فيما يقوله هذا الرجل قبل أن ينحني زعيم طائفة الدب جوداي قائلا:
“ولكن…”
سوووش
وقبل أن يقول الزعيم جوداي شيئا فإن شيئا يشبه السكين الحادة قد مرت على خده بينما تجرحه حتى قبل أن يشعر بشيء..
لم يكن لديه حتى الوقت الكافي لإستشعارها او تفاديها، وهذا جعله بالكاد يبتلع ريقه، قبل أن ينحني بخوف:
“حاضر سنتابع تقدمنا…”
..
“فلننطلق يا رفاق…”
في تلك اللحظة فور تقدم الجنود فإن إيغمراسن قام بشري نبيذه قبل أن يتشأ..
وماهي سوى ثواني قبل أن يقول:
“لا تستديرو للخلف يا شباب…”
لم يفهم الزعيم جوداي ما يقوله إيغمراسن، وما معنى هذا التحذير ولكنه أمر جنوده بفعل ما يقوله ولم يتجرأ حتى على الاستدارة للخلف..
وووش
بوووم بوووم بوووم
في تلك اللحظة فإن حوالي خمسة عشر جنديا من طائفة الدب قد إحترقو بني ان زرقاء..
لقد كان الأمر فضيعا جعل كافة الجيش يشعر بالخوف، فكل من استدار للخلف قد احترق وتحول لرماد في غمضة عين، ومعظم من ماتو تتراوح قوتهم ما بين مستوى زعيم حتى مستوى سلف، وهذا جعل البقية يشعرون بالخوف، بينما يكملون الطريق دون أن يستديرو للخلف مطلقا..
كانت جيوش طائفة الدب تتقدم كالجرو الذي يجر ذيله خلفه..
كان إيغمراسن يضحك عليهم بينما يقول:
“أبناء إخوة سيئون هاهاها”
كان بقية الزعماء يشاهدون بخوف، فهو لم يحرك ساكنا بينما يقتل خمسة عشرة شخصا..
وهذا جعلهم خائفين بعض الشيء، وحتى الزعيم يونو ري زعيم طائفة الماعز ضغط على أسنانه قائلا:
“لا أظن أننا سنكون ندا له..”
وووش
بلمح البصر ظهر إيغمراسن أمام يونو ري المصدوم من هول رؤيته.
بالكاد كان ري يستطيع رفع رأسه، لقد أصبح يشعر أن رأسه ثقيل ولا يستطيع رفعه، هو فقط يرى أقدام إيغمراسن..
بووووم
قام إيغمراسن بضرب رأس ري بينما يبتسم قائلا:
“لقد كنت ترى أقدامي منذ مدة طويلة لابد انك تحب تقبيل الأقدام، قبلهم إذن…”
كان ري ملتصقا بالأرض لا يستطيع الشعور بشيء سوى ضغط وثقل عظيم على جسده، فهذا الشخص أمامه لا يستعمل أي قوة روحية ولكن نية قتله لا نهائية..
تنهد إيغمراسن في وجه الزعيمين ياو زعيمي طائفة الثعلب والذئب وزعيم طائفة الأفعى تشينغ والزعيم الاخر زعيم طائفة الخنزير، الزعيم فيلادي:
“سأطرح عليكم سؤالا، صاحب الإجابة الصحيحة لن يموت..”
كان الزعماء الثلاثة ينظرون لبعضهم بتردد وحيرة قبل أن يقول إيغمراسن بينما يحرك يديه في الهواء:
“فلتقف أنت، ليس وقت لعق الأقدام…”
قام إيغمراسن برفع الزعيم يونو في الهواء قبل أن يسقطه على ركبتيه اللتان كانتا ترتعشان بشدة والعرق يملئ وجهه..
في تلك اللحظة أخرج إيغمراسن زجاجة نبيذ أخرى بينما يفتحها ليشم رائحتها أولا قائلا بنية عدم الرضى:
“سحقا لذلك الصغير آرثر، هذا الشراب سيئ حقا..”
وقبل أن يبدأ إيغمراسن الشرب فهو إشتم شيئا من جهة الجيش الخاص بطائفة الأفعى..
وجهه إيغمراسن بصره هنا وهناك قبل أن يشاهد أحد قادة جيش طائفة الأفعى في المقدمة بينما يرمي زجاجة نبيذه ويوجه طاقته ناحية ذلك القائد ويحمله بهالته نحوه..
بوووم
أسقط إيغمراسن ذلك القائد على ركبته بينما يقول له ببسمة:
“أعطني الشراب الذي معك يا فتى…”
شعر ذلك القائد بالرعب من إبتسامة إيغمراسن بينما يسحب قارورة نبيذه المعلقة على خصره ويعطيها له بخوف شديد..
حاول زعيم طائفة الأفعى تشينغ الصراخ على إيغمراسن، ولكن الزعيم فيلادي أوقفه..
في تلك اللحظة شم إيغمراسن قارورة النبيذ تلك قبل أن يشربها دفعة واحدة..
(شرب شرب شرب..)
“اححح يا له من نبيذ جيد يا فتى..”
كان الجميع مصدومين مما يقوله هذا الرجل أمامهم، فالزعيم فيلادي ظن انه سيموت بمجرد شربه لذلك السم، ولكن لم يمت قبل أن يقول بصوت ضعيف:
“أليس ذلك بسم أيها الزعيم تشينغ”
بالكاد إبتلع تشينغ خوفه قائلا:
“رغم أن رائحته تشبه رائحة النبيذ نوعا ما، ولكنه في الواقع سم من الدرجة الأولى، حتى في كامل طائفتنا نحن نمتلك بضع قنائن فقط من ذلك السم…”
تعجب كل من هناك كيف أن هذا الرجل لم يمت قبل أن يضحك إيغمراسن قائلا:
“طائفة الأفعى فلتجلسو جانبا وتشاهدو، أنتم أيضا معفون من الموت…”
قام إيغمراسن بتحرير هالته من كل صوب ونحو قبل أن يصنع ما يشبه الغرفة الشفافة التي قامت بحجز مئات من جيش طائفة الأفعى، وحتى أنه قام برمي الزعيم تشينغ وسطهم قائلا:
“لا أحد يتحرك من هناك..”
وقبل أن يكمل كلامه فإنه تنهد:
” هذا إن كنتم تستطيعون الخروج منه أصلا…”
لم يبقى سوى الزعماء الاربع، يونو وفيلا ي والأخوين ياو، ولكن قبل أن يشعرو فإن إيغمراسن وصل ناحية فيلادي بينما يضربه بكف يده مرسلا إياه طائرا وسط جيشه الكبير..
بووووم
قوة سقوط الزعيم فيلادي كانت عنيفة جدا، حتى أن جيشه تبعثر قليلا بينما يقول:
“أنت تظن انك ستقتلني بسم كذلك…؟”
صعق العجوزين ياو بينما يونو بقى أرضا والخوف يتملكه، ولكنه تنفس قليلا بينما يسمع كلمات إيغمراسن:
“سؤالي كيف ومن أوجد الطوائف السبع؟”
تفاجئ الزعماء مما يقوله إيغمراسن قبل أن يجيب يونو بخوف شديد، فهو يعرف مثل هذا الشعور، فهو كان مستبدا وسط طائفته، يقتل من يشاء، ويترك من يشاء حيا، وأحيانا يسأل أسذلة سخيفة من يجيب يموت و من يخطئ يموت كذلك، ولكن هو يظن أن إيغمراسن ليس مثله لهذا بادر بالاجابة:
“الإمبراطور ريو اكاغي رفقة الزعيم رأي وخمس من أصدقاءه هم من شكلو الطوائف السبع…”
كان الزعيم يونو خائفا، ولكن بصيص أمله هو في هاته الإجابة..
تنهد إيغمراسن بينما يوجه بصره ناحية العجوزين ياو، قبل أن يقول كلاهما بخوف:
“لا نعلم الإجابة بالضبط، ولكن نحن نظن أنها مثل ما قال الزعيم يونو..”
تنهد إيغمراسن قبل أن يضع يديه خلف ظهره بينما يقول ببعض الحزن:
“قبل حوالي ألف عام جاء المعلم العظيم ريو رفقة الزعيم راي لعالم الدو، وفي ذلك الوقت جاء معهم ستة إخوة كنت أنا سابعهم واكبرهم، قام أربعة من من إخوتي بتشكيل كل من طائفة الخنزير والأفعى والدب والماعز، ولكن التوأمين الصغيرين قاما بالتحالف وتشكيل طائفة الثعلب والذئب..”
تنهد إيغمراسن بينما يتذكر إخوته حين كانو صغارا، وخصوصا حينما كانو يصنعون الطوائف وكأنهم يبنون بيوتا لعائلاتهم، ويضمون الساكنين البدائيين لهاته القارة والذين كانو منتشرين كثري هنا وهناك، ويخربون من الموت على أيدي الوحوش، ولكن فور بدأ الإخوة بتشكيل الطوائف فإنهم كانو اقوياء لدرجة كبيرة قتلو اكثر من نصف الوحوش وجمعو الالاف من الناس وشكلو عائلتهم، ثم ماتو واحدا تلو الاخر..
اسلاف الطوائف الستة هم إخوة إيغمراسن الصغار، لهذا فهو تنهد بحزن:
“لهذا إجاباتكم خاطئة، وأنا عمكم ويتوجب عليا تربيتكم حتى لو عنى ذلك أن تموتو، فإخوتي لن يفعلو أشياء كالخيانة أيها الأوغاد…”
رعشة كبيرة إمتدت من أعلى رأسهم وحتى أسفل أقدامهم، نية قتل إيغمراسن كانت كبيرة، جعلته يظنون وكأن ملك الموت ينظر لأرواحهم..
هالة دموية طغت عليهم لثواني قبل أن تختفي بينما يبتسم إيغمراسن ليلامس اكتاف الزعماء الثلاثة الوافين أمامه الزعيمين ياو والزعيم يونو، ثم يتراجع بضع خطوات للخلف..
وقف إيغمراسن بينما. يبتسم قائلا:
“اخرج…”
من ظل إيغمراسن فإن جسدا أسودا إرتفع شيئا فشيئا قبل أن يخرج منه ذلك السواد لتظهر هيئته..
لقد كان ذلك الفتى ينظر للزعماء الثلاثة بنظرة غاضبة، نظرته تلك كانت تبدو وكأنها ستكسر حدود السماء..
نظرته مخيفة جدا مقارنة بعمره وهيئه قبل أن يقول الزعيم يونو:
” أليس ذلك الفتى إبن يان…”
إبتسم ذلك الفتى قبل أن يعض شاربه بعنف ويسيل منه الدم:
“أجل ايها الوغد يونو، أجل أنا هو تشين لي إبن يان تشين، اليوم سأقتلكم ايها الأوغاد الثلاثة؟ أين هو ذلك الوغد شوان أنا لا أراه..”
تفاجئ إيغمراسن مما يقوله لي قبل أن يسأله بفضول:
“أهناك شخص آخر تريده معهم..”
إستدار تشين لي بينما ينحني في وجه إيغمراسن قائلا بوجه جاد وإرادة صلبة لا تلين:
“أجل معلمي وهو الجنرال العظيم لطائفة الثعلب والذئ….”
وقبل أن يكمل لي كلامه فإن إيغمراسن الجالس أرضا دخل في ظله ليختفي من المكان تحت تعجب الجمعيع وحيرتهم.
وووش
ماهي سوى ثواني قبل أن يظهر إيغمراسن من الظل مجددا حاملا في يده الجنرا شوان تيان قبل أن يرميه بإتجاه البقية قائلا:
“حسنا هاهو ذا..”
تفاجئ الجميع مما يحدث فالجنرا شوان كان بعيدا في طائفة الثعلب والذئب البعيدة بمئات الأميال، كيف تمكن من الذهاب وإحضاره في ثواني، الأمر أشبه بتقنية نقل آني او لحظي..
قام إيغمراسن بإخراج قارورة نبيذ أخرى بينما يجلس أرضا ليقول ببصمة منتشية:
“حسنا يا فتى خذ إنتقام بهدوء، لن يزعجك احد ما دمت أنا هنا..”
وجه إيغمراسن بصره ناحية البقية قائلا بنية الأمر:
“أنتم الأربعة ستقاتلون طالبي بينما أنا سامرح بذلك الصغير فيلادي…”
قام إيغمراسن بغلق عينيه قبل أن يفتحها قائلا:
“تقنية ختم الدم الملكي…”
بوووم
في تلك اللحظة إنشقت الأرض التي يقف عليها الزعماء الثلاثة رفقة الجنرال شوان، لقد كان هناك ضغط عظيم على اجسادهم، كان أربعتهم بالكاد يحركون أجسادهم بينما لي اخرج شيئا يشبه المنجل الطويل متقدما بأقصى سرعته نحوهم..
….
في تلك الأثناء في مكان بعيد جدا من نفس القارة، حيث كان آرثر يقف في السماء وبجانبه كان هناك رجل بشعر ذهبي قصير بعض الشيء مربوط للخلف، مع لحية سوداء خفيفة على وجهه، كان جسده أصلب من الفولاذ..
وأمامهم في السماء كان يقف فارس الظلام وأحد الشياطين الملكية من العالم السفلي، كاكيرو جين وخلفه كان هناك شيطانين أجسادهم وجوههم مغطات..
قام كاكيرو جين بضم يديه قبل أن يقول:
“أنا سعيد وحزين لرؤيتك في موقف كهذا أيها العم أو عليا القول الكبير الثاني، أوزوريس سيريوس..”
قام سيريوس بالرد بجدية على كلمات كاكيرو:
“خذ أتباعك وجيوشك وارحل من هنا ايها الصغير كاكيرو…”
اعتدل كاكيرو في وضعيته قبل أن يقول:
“للأسف أنت لم تعد العم سيريوس وأنا لم أعد الصغير كاكيرو، اليوم نحن فارس الظلام كاكيرو جين و الكبير الثاني سيريوس أوزوريس، وأيضا يا صديقي، لا بل أقصد ملك وسيد الفوضى آرثر أوزوريس…”
المؤلف :
Red-Akagame
رائد الأمين