ورثة السماوات - الفصل 220 : مصفوفة ختم الظلام الأزلي
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 220:
-مصفوفة ختم الظلام الأزلي-
(قراءة ممتعة)
وسط قاعة الإجتماع التي كانت بحالة فوضى، كان رين و يوكي واقفين بينما ينظر كلاهما للآخر بنظرة جادة وحتى أن نية قتلهما بدأت بالإرتفاع…
بوووم بوووم
إنفجرت هالة يوكي لتتبعها هالة رين هيا الأخرى، هالة ذهبية ضد هالة قرمزية مع بعض السواد الذي يدعمها لتكافئ هالة يوكي الذهبية..
بوووووم
رياح عاتية إنفجرت بعد هذا التصادم بين الهالتين، وحتى أن هذا الضغط أحدث بعض الشقوق وإستطاع إبعاد بعض الأشخاص مثل ريوتارو وفيول، إضافة لأصدقاء رين، فمثل هاته القوة لا يمكنهم مجابتها مطلقا..
في تلك اللحظة إبتسم يوكي بينما يسترجع هالته:
“يبدو أنك كبرت قليلا أيها الصغير المتعجرف…”
إبتسم رين هو الآخر بينما يعيد هالته قائلا:
“وأنا من كنت أظن أنك أصبحت أصغر طولا ولكن إتضح أني أنا من كبرت…”
من الجانب إنفجر جميع الملوك بالضحك تدريجيا، ولكن بدا الأمر وكأنهم يحاولون إخفاء ضحكاتهم فأكثر لقب يكرهه يوكي هو أن يلقبه أحد بالصغير…
تجعدت حواجب يوكي قليلا ولكنه تغاضى عن الأمر فهو سيري هذا الوغد الصغير درسا لن ينساه بقية حياته..
تنهد يوكي قبل أن يوجه بصره ناحية من فيالقاعة قائلا بنية الأمر:
“أليشا مينغ وهان، أخبرو كاي أن يحرس العشائر الثلاث….”
قام رين بالضحك بينما يقول:
“يبدو أنك متأخر بخطوة…”
وقبل أن يكمل رين كلامه فإن نية قتل يوكي قد أخرسته تماما، ما أطلقه يوكي سابقا بدى كمزحة مقارنة بما يشعر به رين الآن، بينما يكمل يوكي أوامره:
“”مينغ هان إضافة لأليشا، فلتبيدو قاعة النجمة السماوية رفقة أي قوى تساندهم وإحذرو فهناك جيش من منظمة النجمة السوداء رفقة القائد الثامن ميهو قادم، لذا فلتبادرو بالهجوم الليلة قبل الغد…”
تفاجئ االجميع مما يقوله يوكي ولكن الزعماء الثلاثة قد خفضو رؤوسهم بينما يقولون تباعا:
“حاضر…”
وووش وووش وووش
إنطلق الزعماء الثلاث بسرعو ليحضرو جيوشهم وقواهم لمهاجمة قاعة النجمة السماوية الليلة فبعد كلمات يوكي تلك وبشأن الجيش القادم من عالم أصل السماء والقائد ميهو، فهم بالتأكيد يجب أن يبادرو بالأمر أولا، فخير وسيلة للدفاع هيا الهجوم…
أدار يوكي رأسه ناحية شينومي بينما يقول بنظرة جادة:
“شينومي، أخبري جدي أن الخال آرثر رفقة الكبير الثاني للأوزوريس حاليا في وسط معركة ضارية مع جيوش الشياطين أخبريه أن يرسل الدعم حتى يتسنى لآرثر اللحاق بنا ومساعدتنا..”
صمت يوكي قليلا قبل أن يقول:
“وأيضا أخبريه أني ربما سأضطر لإستعمال هيئة هيكي الحقيقية…”
تفاجئت شينومي بينما تقول:
“أنت تمزح بالتأكيد يوكي…؟”
تنهد يوكي قائلا:
“لم يبقى هناك وقت للمزاح، فهناك جيشان قادمان من عالم أصل السماء، فليست منظمة النجمة السوداء هيا الوحيدة المهتمة، فهناك ذلك الوغد من مملكة التنين…”
أدار يوكي وجهه ناحية الملوك الآخرين بينما يقول بغضب:
“حتى أولئك الأوغاد الطوائف الباقية يجرؤون على تحضير جيوشهم لمهاجمتنا، يبدو أن إيغمراسن في مزاج سيء بعد سماعه بالخبر وهو هناك ليبيدهم، أظنه وحده سيكفي ليمحوهم وخصوصا مع مزاجه ذاك…”
في تلك اللحظة رعشة كبيرة إمتدت حتى أسفل أقدام كل من داريوس وأوذيس، فأكثر شخص يخشيانه حتى من الإمبراطور ريو وديهيا هو إغمراسن، ذلك الرجل وحش بما تعنيه الكلمة من معنى، يمكنه أن يقتل أي شخص وأي مخلوق بينما يبتسم ويشرب، ذلك الشخص هو الوحيد الذي إستطاع أن يجرح روح الإمبراطور ريو ويفوز على ملك الموت راي وحتى أنه كاد يقتله لولا تدخل الإمبراطور ريو أكاغي، كل الملوك تهابه…
تنهد هوميروس بينما يقول:
“الطوائف الخمس من جهة، مملكة التنين من جهة أخرى، والشياطين من جهة، ومنطمة النجمة السوداء من جهة أظن أنه لا مفر من ذلك لنذهب، وأنت أيضا رين ستذهب معنا فوقت تحرير شياو من داخل قد حان…”
صعق كل من هناك مما يقوله هوميروس، وخصوصا أفراد طائفة الأسد وأصدقاء رين..
في تلك اللحظة وجه رين نظره ناحية يوكي الذي تكلم بجدية تامة:
“للنطلق جميعا، ديهيا فلتبقي هناك وتعتني بالصغير…”
وووش وووش وووش
وقبل أن ترد ديهيا على كلام يوكي فإن يوكي وبقية اللوك قد طارو جميعا واحد تلو الآخر ما عدى هوميروس الذي قام بحمل رين قبل أن ينطلق لاحقا بهم…
كان أكازاكي واقفا قبل أن يقول بغضب:
“تبا، لازلت ضعيفا لأصنع لنفسي مكانا بينهم…”
في تلك اللحظة جاء الرد على كلمات أكازاكي من الجانب من قبل سكاكي وشيرو والبقية:
“تبا أردت أن أقف بجانبه وأساعده..”
“يجب أن نساعده بأي طريقة..”
في تلك اللحظة ولأول مرة فإن أساهي كان يتكلم بجدية:
“أظن أنه يجب أن أستدعي بعضا من أتباعي، لذا فلتأتو معي…”
تفاجئ الجميع مما يقوله أساهي ومن هيئته الجادة الحالية ولكنهم قامو بإتباعه، وخاصة أن أكازاكي والبقية كانو بموقف ضعف وقد أرادو مساعدة رين بأي طريقة…
..
من الجانب فإن الشيوخ والقادة الآخرين قد حزمو أمرهم بينما يخرجون فالحالة فوضوية وطارئة، ليبقى ريوتارو وفيول الجالس على كرسيه، قبل أن ينظرو لبعضهم البعض ولكن دون قول أي كلمة….
….
في تلك الأثناء وبعد مرور بعض الوقت فإن رين وبقية الملوك تمكنو من الوصول لمصفوفات الإنتقال، ولكن ليست أي مصفوفة إنتقال، بل مصفوفة خاصة قامو هم بتكوينها، وهيا تؤدي مباشرة لطائفة التنين السابقة أو بالأحرى لمصفوفة ختم الظلام الأزلي..
قام الجميع بدخولها بينما سيفاكس كان يفعلها، وهذا قد يستغرق منه بعض الوقت، ما إضطر أنوبيس وباست وهيرا وماسينيسا للتقدم ناحية رين بينما يقولون:
“هاي السيد الصغير رين…”
تفاجئ رين من ردة فعلهم، قبل أن يرد بكلمة أهلا هو الآخر، فرغم أنه عرف أسماءهم حسب وصف معلمه سابقا، ولكنه لا يستطيع تذكرهم جيدا من ماضيه..
في تلك اللحظة إبتسم أنوبيس بينما يقول:
“شكرا لك لإعتناءك بوالدي، لقد سمعت أنك حتى أردت قتال سيلفر لأجلهم، هاها السيد الصغير أنا ممتن لك بشدة…”
تفاجئ رين مما يقوله أنوبيس قبل أن يقول بصدمة:
“لقد تذكرت، رأيت صورة لفتى صغير في حاجيات والداي، ولكن لقد ظننت أنك ميت…”
إبتسم أنوبيس ولكن قبل أن يرد فإن يوكي تدخل قائلا:
“رين…”
قام رين بإلقاء نظره ناحية يوكي، فهاته أول مرة ليناديه بإسمه وهذا جعله متفاجئا قليلا، ولكنه حافظ على جديته وغضبه على يوكي بملامحه، قبل أن يصعق من رد يوكي التالي:
“أنا وأنت، أحدنا فقط من سيقى حيا في هاته الحرب، وذلك الذي سيبقى حيا لنهاية الحرب هو من سيرث منصب زعامة الطائفة…”
إرتعش جسد رين من كلمات يوكي الحالية، فكل من حوله أقوياء لدرجة فضيعة، هو حتى لا يعرف مستواهم وقوتهم ولكن من المستحيل عليه التغلب لى يوكي مهما بذل من جهد في الوقت الحالي، ولكن حسب كلام يوكي فيجب أن يبقى أحدهم فقط حي، هو لا يريد قتله، هو يريد فقط أن يلقنه درسا ويعترف به، هو يريد أن يعرف الحقيقة لا غير، ولكن قتال موت أو حياة، هو لا يستطيع قتل يوكي ولا يريد أن يموت هكذا فقط..
في تلك اللحظة تذكر رين شيئا ما، هو تنانين اليوشي، فهو سيستدعيهم لو تأزمت الأمور..
قام رين بالضغط على أسنانه قائلا:
“حسنا….”
في تلك اللحظة صوت سيفاكس:
“حسنا للنطلق يا رفاق…”
قام سيفاكس بتفعيل مصفوفة الإنتقال قبل أن يدخلها رفقة البقية، وماهي سوى ثواني قبل أن تشع الأرض بالعديد من أنماط النقوش ورفقة أضواء سماوية، في تلك اللحظة ألقى رين نظرة ناحية ساتان الذي بدى وكأنه ستعد لسلب روحه في أي وقت، وهذا بث رعبا لا يوصف داخل رين، فهذا الشخص هو الوحيد بين البقية الذي لا يستطيع فهم تصرفاته، رغم أنه يعرف أن سبب غضبه والنية لقتله هو بسب إليزابيث والجد راي…
سوووووووووووش
وووووووووووش
ضوء أبيض سماوي أشع في ذلك المكان قبل أن يرسلهم جميا وبلمح البصر ناحية أٍرض دراغوسكانت أو كما يقال عنها أرض الملوك…
بعد بعض الوقت وصل الجميع أخيرا إلى أرض الملوك، لقد كان الجو كئيبا تماما، هناك العديد من الجبال التي تحيط بهذا المكان ووسطهم كان هناك ساحة بنصف قطر مئة متر، تحتوي تلك الساحة على ستة وثلاثون عمودا، بدى وكأن أربعة أعمدة قد حطمت تماما بينما الخامس حطم تقريبا نصفه، ذلك المكان هو ما يدعى بمصفوفة ختم الظلام الأزلي التي تحتوي على جسد شياو، قبل أن يقول يوكي بصدمة:
“من الذي حطم العمود الرابع؟ ألم تقل أن ثلاثة فقط من تحطمت يا ساتان ؟”
تنهد ساتان بينما يقول:
“هذا ما رأيته قبل زمن، ولكن حتى الآن لا يزال الأمر غامضا…”
في تلك اللحظة تبادل الملوك النظرات بينهم بلمح البصر، فهم إستطاعو إستنتاج أمر ما من جراء تحطم هاته الأعمدة ولكن يوكي تنهد هو الآخر بينما يقول:
“حسنا لا يهم يا رفاق، فلتشكلو الحاجز…”
في تلك اللحظة وبجانب قمم الجبال الصغيرة التي تحيط بهم فإن كل من هوميروس، أريناس، باست، هيرا، ساتان، زيكسل، ماسينيسا، أنوبيس، أوذيس، داريوس، هورس، سيفاكس، هاثار وأخيرا باست، كان هؤلاء الأربع عشر جالسين متقاطعي القدمين، كل منهم على قمة جبل من الجبال بينما يرتلون رتنيمة حاجز الظلام السرمدي..
مر بعض الوقت وتحت أبصار كل من رين ويوكي فإن طاقات هؤلاء الأربع عشر شخصا بدأت بالإنفجار بقوة مهيبة لتنطليق كالضوء نحو السماء
بوووم بوووم بوووم
هالتهم بدأت بالإرتفاع للسماء بينما تترابط ببعضها البعض، بدى الأمر وكأن قمم الجبال تلك خلقت لأجلهم تماما، بل الأمر كذلك فالإمبراطور ريو أكاغي هو من حضر لكل هذا، وماهي سوى دقائق قبل أن يتشكل حاجز حاجظ الظلام السرمدي، ولكن قوتهم لم تكن كافية لتشكيله كليا، فهو أقوى حاجز عرفته العوالم، تنهد يوكي بينما يقول:
“تبا، ديهيا لا تستطيع المساعدة في الوقت الحالي، والعم رايدر ليس هنا، والخال آرثر رفقة إيغمراسن مشغولون، وحتى أوهورا لم يستيقظ بعد، تبا تبا تبا….”
في تلك اللحظة ودون أن يشعر أحد فإن هالة سوداء وظلامية مقيتة إنطلقت من أجسادهم، هالة سوداء عنيفة من مصفوفة الربط الوثيق السلسلة التي تربط بين الملوك، ولكن هاته الهالة وهاته الطاقة السوداء المشؤومة التي تساعدهم في صنع الحاجز، ليست أي طاقة وقد جعلت كل الملوك ومن بينهم يوكي يشعرون بالأمر..
وحتى رين شعر بالأمر في كل شخص هنا بينما يقول بصدمة:
“هاته الطاقة السوداء، إنها له بالتأكيد، أيعقل هذا…؟”
بعد بعض الوقت، إبتسم يوكي فيبدو أن الجاجز تشكل أخيرا قبل أن يقول:
“تعال معي…”
في تلك اللحظة خرج رين من تخميناته بينما يتبع يوكي إلى وسط المصفوفة..
تكلم يوكي مجددا:
“إنزع قميصك…”
قام رين بنزع قميصه بينما يجلس متقاطع القدمين، فيبدو أنه سيحصل مثلما حصل سابقا، ولكن عكس المرة الماضية فهو يستطيع التحكم في نفسه هاته المرة…
ولكن عكس تخمينات رين فإن يوكي قد جرح يده ليخرج بعض الدم ويكتب به على معدة رين بعض الأختام والأنماط..
وفور إنهاءه فهو وضع قطرة من دمه على جبين رين..
أكمل يوكي وضع أنماط النقوش تلك ولكن قبل أن يفعل شيء فهو تكلم قائلا:
“سأفك كافة أختام دراغيس لأخرج شياو وسيستغرق مني هذا بضع ثواني قبل أن أعيد إغلاقها مجددا، ولكن ستشعر في كل ثانية تمر وكأن هناك ملايين السيوف تخترقك، ستتمنى الموت على تحمل هذا الألم، هل أنت مستعد لتحمل الأمر…؟”
تفاجئ رين مما يقوله يوكي ، ألم يكن سيفعل هذا الأمر من البداية ؟ إذن لما يخبره وكأنه خائف عليه، شعر رين بشيء ما من كلمات يوكي تلك ولكنه إبتسم بجدية بينما يقول:
“لقد وعدت معلمي أني سأصل للقمة، القمة بعيدة وصعبة ولكن كيف سأقابله لو لم أتخطى مثل هذا الأمر البسيط…”
في تلك اللحظة صرخ رين ببسمة كبيرة:
“إفعلها ولا تتردد….”
تفاجئ يوكي من كلمات رين الفخورة والشجاعة ولكن سرعان ما أخفى مشاعره ليعود وجهه البارد مجددا، ودون أن يمهل رين حق التنفس بعد كلماته تلك فهو وضع طاقته بأصابعه قبل أن يضع يده على معدة رين ويديرها بعنف:
“فك ختم دراغيس…..”
بووووووووووم
المؤلف:
Red-Akagame
رائد-الأمين