ورثة السماوات - الفصل 219 : لقد كنت بإنتظارك أخي!
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
هاي مينا وقبل أن تقرأو، أعلم أني قلت أن عنوان الفصل سيكون هوية تاتسومي أساهي ولكن سابقا قد قلت أن كل شيء وارد للتغير ما دام لم يطرح بعد، ولكن لعدة أسباب وبعد مراجعة نفسي لن أكشف بعد بقية التفاصيل، لذا سامحوني على هذا الخطأ وتفضلو الفصل الأسطوري الذي حضرته لكم وخصوصا نهايته ههه… ومع العلم يعتبر أحد أطول الفصول التي كتبتها حتى أني أشعر ببعض التعب منه حقا ههه….
لا تسو ترك تعليقاتكم وردات فعلكم وأي شيء جول الفصل وشكرا مسبقا…
الفصل 219 :
-لقد كنت بإنتظارك أخي!-
(قراءة ممتعة)
في قصر عشيرة الضوء الأسود ولكن هذه المرة ليس في قاعة القصر وإنما في قاعة الإجتماعات الخاصة بعشيرة الجارييس، لقد كان هناك العديد من الأشخاص..
رغم أنه كان هناك طاولة مستديرة ولكن عدد الكراسي الخاص بها قليل مقارنة بعدد الأشخاص هنا فعدد كبار عشيرة الجارييس لا يتجاوز خمس كبار إضافة للزعيم هان مع بعض القادة لهذا لم يكلفو أنفسهم أن يضخمو من القاعة أو يزيدو الكراسي، وإجتماع اليوم طارئ لأن الزعيم رين أكاغي هو من أراده فور وصوله من رحلته، لذا قد كانو كلهم واقفين…
على اليسار كان هناك العديد من الفتية من بينهم أساهي وشينومي، كذلك سكاكي وشيرو الذين جاؤو من طائفة الأسد وكما أن رين دعاه اليوم رفقة لين وكذلك تشين لي إبن الراحل يان تشي والذي يبدو أنه لم يحضر، كانو مجتمعين بينما يتحدثون، وحتى أن سيلسي كانت هناك بينما تسأل أكازاكي والبقية حول مكان فيول، ومن الجانب كان شيرو يضايق جيت لي صديق رين، والذي يبدو أنها أول مرة ليقف في مثل هذا الضغط وأمام كل هاته الشخصيات القوية، لقد كان يظن أن حالته هيا الأسوء حتى إلتفت إلى أساهي الذي يختبئ خلف أكازاكي ويبدو كأنه سيتقيئ، لقد كان الأمر مضحكا ومربكا بينهم، ولكن بدو وكأنهم سعيدين بإجتماعهم، وخاصتهم أنهم يريدون لقاء رين وبشدة وخصوصا أنهم من قام بدعوتهم..
ومن الجانب المقابل فإنه كان هناك بعض الشيوخ وكبار العشائر إضافة للبعض الكبار من وزعماء العائلات من طائفة الأسد…
على اليمين كان كل من أليشا و مينغ وهان واقفين بينما ينظرون ناحية الخائن ريوتارو بسخط من الجانب، بينما كان هان خائفا من نظراتهم فإنه تقدم له كل من هوميروس وهورس وسيفاكس إضافة للجميلة هاثار، وتحت أنظار كل من داريوس وأوذيس وأريناس فإن الأربعة قد إنحنو بينما يقولو تباعا:
“لقد إلتقينا مجددا أيها العم ريوتارو”
“كيف حالك ؟”
“نحن سعيدون أن الزعيم أسقط حكمك”
(ملاحظة مؤلف: كل من هوميروس وهورس وهاثار وسيفاكس أكبر من بقية الملوك عمرا وقد عاشو سابقا في طائفة التنين تحت حكم ريو أكاغي، كمثال بسيط سيفاكس أصغر هؤلاء الأربعة بعد أن عرف ما يخفيه والده فهو قتله لأنه خطط للإنقلاب على ريو، ولأنه كان خائن وايضا هم عاشو في طائفة التنين ويعرفون ريوتارو الذي كان المخطط الحربي لريو وكان يعاملهم كأبناءه حقا)
في تلك اللحظة إبتسم ريوتارو بينما يقول:
“أوووه هوميروس، والبقية أنا سعيد برؤيتكم مجددا يا رفاق”
في تلك اللحظة كان داريوس يتكلم بأذن أوذيس:
“أوذيس ذلك الوغد سرق شيئا ثمينا لمعلمنا في وقت سابق وهذا سبب نفيه، وحسب معلوماتي فإنه سرق لحم الكائن الأسطوري والذي فيه كمية كبيرة من البروتينات والفيتامينات، ويجعل مستوى طاقتك يزيد، أكل طعاما خاصا بمعلمنا وأيضا سمعت أن ذلك اللحم كان يوفره لك حتى جاء هذا الوغد…”
إنفعل أوذيس بينما يقول لداريوس:
“داريوس…”
رد داريوس فورا بخبث ونية قتل:
“أجل صديقي أوذيس…”
قام كلاهما بطقطقة أصابعهم قبل أن يأتي صوت من الخلف….
….
في تلك الأثناء خارج القصر فإن رين كان واقفا بينما يقابله تشي كاي زعيم عشيرة السيف قبل أن يقول رين:
“طائفة التنين وحسب السجلات التي قرأتها في وقت سابق في معهد الروح التابع للأكاديمية فإنها كانت تحتوي على أربع أبراج وركائز رئيسية وكل برج كان له ملك خاص يتحكم به..”
فور إكما رين لكلامه فهو تنهد بداخله بينما يقول:
‘الشكر للسماوات أنني لم أضيع وقتي كثيرا حين كن بلا طاقة روحية وعرفت بعض المعلومات على الأقل، رغم أن أوغاد صفي كانو يلقبونني بدودة الكتب، لم أتوقع أن هذا اللقب سينفعني في يوم ما…’
رد كاي فورا على رين:
“الأبراج الٍأربع تعتبر الركائز الأساسية وحصن الطائفة، ويجب على زعماءها أن يكون في مستوى عالي جدا من القوة، لأن الأبراج الأربعة في لحظات الخطر تملك أنماط نقوش مرتبطة تسمح بتكوين درع على الطائفة، ولكن هذا فقط بشر أن يكون الزعيم الذي يتحكم بكل برج مستواه أعلى من النيرفانا”
في تلك اللحظة إنصدم رين، فهو كان يشك سابقا بشأن مستويات قوة أعلى من النيرفانا ولكن ولا أحد تجرأ على تأكيد ذلك أمامه، ولكن هاهو ذا يعرف الحقيقة من كاي مباشرة، قام رين بضم قبضته بينما يتمتم:
‘ليس لدي الوقت لمعرفة بقية المستويات، يجب أن أبلغ مستوى حكيم أولا، مشاكل المستقبل للمستقبل يجب أن أركز على حاضري لبناء مستقبلي بطريقة لا تكون فيها مشاكل’
(رين متأثر بسيلفر هههه)
قام كاي بطرح سؤال على رين:
“هل قلت شيئا ا أيها الزعيم..”
رد رين على غفلة بينما يبتسم قائلا:
“ههه لا لا لم أقل شيئا أيها الزعيم كاي، ولكن هناك ما سأقوله..”
تفاجئ كاي من نظرة رين، فهو الشخص الوحيد من بين الجميع لم يدعى لهذا الإجتماع رغم منصبه الكبير وهذا أحزنه بعض الشيء، ولكنه تفاجئ بأحد جنوده يركض إليه يقول أن الزعيم إستدعاه شخصيا ليقابله قبل الإجتماع، وهذا دب بعض الحماس والشعور الجيد بداخله، ولكن في تلك اللحظة فإن كل ما توقعه لم يحدث، لقد كانت صدمة عظيمة، حتى يعناه تكادا تخرجا بعد سماعه لهاته الكلمات..
كان رين يبتسم بينما يقول بكل ثقة ومهابة:
“تشي دي كاي، أنا أمنحك زعامة أحد الأبراج الأربع رفقة كل من أليشا ومينغ وهان، أتمنى أن تساعدني في بناءة الطائفة بأن تصبح أحد زعماء الأبراج الأربع، هذا ليس أمر وإنما هو طلب…”
في تلك اللحظة تشكلت بعض الذكريات داخل عقل كاي حين يتذكر ذلك اليوم، ذلك اليوم شاهد فيه أخاه الأكبر مينغ يلتقي بالإمبراطور ريو أكاغي خلف منزلهم حينها قال:
‘تشي دي مينغ، أتمنى أن تساعدني وتساعد رين في بناء الطائفة، هذا ليس أمر وإنما هو طلب…”
صمت ريو قليلا قبل أن يلتفت مبتسما ناحية كاي:
“هاه الصغير كاي، ساعد أخاك وساعدني وساعد ولدي، هذا طلب لك أنت أيضا…”
..
بعد الصمت قليلا فإن كاي إبتسم قبل أن يخضع أرضا على ركبته بينما ينزل رأسه للأسفل قائلا بكل فخر وهيبة:
“السيد الصغير، لا أقصد الإمبراطور الصغير، حياتي وقوتي وسيفي ملك لك ورهن إشارتك…”
تفاجئ رين مما يفعله كاي قبل أن يقوم برفعه قائلا:
“فلتقف يا زعيم البرج كاي…”
كان وقع تلك الجملة جميلا ومطربا على مسامع كاي، ولكن رين إبتسم بينما يذهب مخلفا بضع كلمات أخيرة:
“أعتمد عليك في حراسة العشائر حتى نهاية الإجتماع، أمنحك الإذن بقتل أي دخيل…”
رد كاي بحزم وصرامة:
“حاضر…”
وووش
طار كاي بسرعة كبيرة بينما رين قام بدحول القصر متوجها ناحية قاعة الإجتماع، ولكن فور دخول القصر فإنه إلتقى بفيول الذي كان جالسا على كرسي متحرك بإستعمال القوى االروحية، لقد كان هناك دائما جندي لا تقل قوته عن مستوى روح بتسع نجوم يستعمل قوته الروحية في تحريك كرسي فيول المتحرك..
فور رؤية رين لصحة فيول التي بدأت بالتعافي وحتى أنه خرج من غرفته أخيرا، فهو إبتسم قائلا:
“فيول سأسبقك للإجتماع، سأنتظرك بعد قليل…”
رغم أن صحة فيول جيدة، ولكن نفسيته كانت سوداء تماما، فهذا الإجتماع بالمقام الأول أعد خصيصا لأجله ولأجل ريوتارو، ولأجل مناقسة بعض الأمور لطائفة التنين الجديدة…”
..
بعد بعض الوقت وصل رين أخبرا لباب قاعة الإجتماع قبل أن يستنشق الهواء جيدا ثم يخرجه ليقول:
“افتحو الباب….”
قام الجنديان بفتح الباب بينما يدخل رين بهدوء..
في تلك اللحظة كل من هناك إلتزم الصمت بينما ينحنون له تباعا عدى أصدقاءه وزعما العئلات والقادة من طائفة الأسد، ورغم أنه لم يغضبه عدم إنحناءهما ولم يغضبه أنهما يتحدثان رغم دخولهّ، ولكن ما أغضبه أنهما يتحدثان عن جارييس دي ريوتارو بسوء..
تجعدت جواجب رين بينما يسمع كذبة أولئك الإثنين وبينما يراهم يحاولو إفتعال مشكل من تخطيط داريوس الذي يحاول الإنتقام من ريوتارو على ما فعله سابقا، وحتى أنه نسي عداوته مع أوذيس من أجل الإنتقام…
قام كلاهما بطقطقة أصابعهم قبل أن يأتي صوت من الخلف…:
“أوذيس داريوس….”
في تلك اللحظة إرتعشت أجسامهم قبل أن يديرو وجههم بخوف ناحية رين الغاضب، أحدهم كان يخمن حول طعم اللحم الذي أكله ذلك الحقير، والثاني يضع الزيت فوق النار مع أوذيس..
تكلم رين مجددا بكل هيبة:
“أنتما مطرودان من الإجتماع…”
في تلك اللحظة تدخلت أريناس بينما تحاول إيقاف أمر رين:
“أيها السيد الصغير، ما الذي تقوله…”
إزدادت ملامح رين سوداوية بينما يقول مجددا:
“منذ أكثر من أربعة عشر عاما لم يرى عائلته، ورغم أنه منفي من الطائفة إلا أن والدي أرسل الطائفة مباشرة للمكان الذي إرتحل إليه…
لم يعدمه ولم يحاسبه على شيء، وحتى أنه لم يفضح ما سرقه ولكن رغم نفيه إلا أن والدي وثق بريوتارو ليحمي طائفته، وريوتارو وثق أنه سيأتي يوم يكفر عن خطيئته عبر حراسة الطائفة، أنتم حقا لا تعلمون حجم الندم الذي يشعر به بداخله، وما أدراكم أنه لم يسرق شيئا ما لأجل أحد يحبه…”
في تلك اللحظة شعرت أليشا بأن شيئا ما قد لامس قلبها بعد كلمات رين حول ريوتارو، فهيا لا تتذكر ماذا حدث أنذاك، فهيا كانت فاقدة للوعي وعلى فراش الموت نتيجة تعرضها لسم قوي كاد يودي بحياتها، ولكن بعد شفاءها و إستيقاظها فهيا وجدت أن ريوتارو تم نفيه، ولكن ما حيرها أنه دائما كان لديها شك بأن الشيء الذي سرقه ريوتارو من الإمبراطور العظيم ريو أكاغي مرتبط بشفاءها…
لاحظ مينغ شحوب وجه أليشا ورأس ريوتارو المنخفض لذا هو قام بوضع إصبعه بأنفه بيما يقول:
“ألن تتكلم يا ريوتارو؟ إلى متى تظن أنك ستتحمل ذنبا مثل ذاك…”
في تلك اللحظة أدار ريوتارو وجهه ناحية مينغ بوجه مصدوم، فهو الشخص الذي أمسكه يسرق آنذاك ولكنه أفلته دون أن يقول شيئا حول ما سرق، رغم أنه كان يعرف…
بالكاد يرغم ريوتارو نفسه على كبح دموعه قائلا:
“أرجوك يا مينغ، لا تقلها….”
قام مينغ بحك شعره بلا مبالاة قبل أن يقول:
“لا فائدة من إخفاء الحقيقة فكما تقول أنت دوما، الحقيقة والوت هما ما لا نستطيع الهروب منه…”
سقط ريوتارو على ركبتيه بينما يستمع لكل كلمة يقولها مينغ بعدها:
“أيها السيد الصغير، في خزينة الكنوز والشيء الذي سرقه ريوتار في ذلك الوقت هو جوهرة صقيع الثلج، كنز من الدرجة العالية…”
فور سماع أليشا لإسم ما سرقه ريوتارو فهيا وضعت يدها على القلادة التي ترتديها، فتلك الجوهرة على قلادتها، هيا ما أنقذها من الموت أنذاك، ولكن بعد إستيقاظها ورغم أنها حاولت إعطاءها للإمبراطور ريو أكاغي ولكنه رفض، لقد ككانت تظن أنها من إمبراطورها، ولكن لم تتوقع أن ريوتارو هو من قا بسرقتها لأجلها، وأن الإمبراطور ريو لم ينفي ريوتارو بل كانت كهمة لا إرادية له…
أكمل مينغ كلامه بينما الجميع يستمع بصمت:
“في العادة سرقة أدات كنز أو وصفة أو أي شيء وخاصة ذات الدرجة العالية فإن عقوبته في أدناها تكون الإعدام، ولكن الإمبراطور ريو أكاغي نفى كامل ما يظنه الجميع حينها وقا بنفي ريوتارو فقط، وأيضا يمكنك إعتباري كمشارك في تلك العملية ومعاقبتي…”
في تلك اللحظة نظرة اللامبالاة من عيني مينغ إختفت لتحل عليها ملامح الجدية والغضب:
“إلا متى ستبقى جبانا هكذا، فلتخبرها الحقيقة فهيا من تحتاجها أكثر مني ومن أي شخص هنا: كفى حقارة وتهربا وإعترف بكل ا تملك أيها الوغد…”
إنصدم هان من منظر مينغ المنفعل، فهو نادرا ما ينفعل هكذا هو صديق طفولته وأكثر من يعرفه..
في تلك اللحظة تقدمت أليشا بينما الدموع تملئ عيناه قائلة بحزن وصدمة كبيرتين، فهيا ظنت سابقا أن الإمبراطور ريو أكاغي يكذب حين قال أن الجوهرة ليست منه ولم يجبها عن الفاعل، وحتى أنه تحفظ عن ذكر ما سرقه ريوتارو:
“ريوتارو، أهذا صحيح ؟ أخبرني أهذا صحيح…؟”
لقد كانت أليشا بتحس بألم عظيم وإنفعال كبير وحتى أنها لم تعد تدرك نوع المشاعر التي تتملكها بوقوفها في وجه ريوتارو الخاضع أرضا…
إنطلقت حفنة من الدموع على خد ريوتارو بينما يقول:
“أجل كل ما قاله مينغ صحيح، لا أعرف ولكن في حياتي أحببت إمرأتين، أحببت أختك أولا، ولهذا لم أرد أن أعترف بمشاعري لك لأني ظننت بهذا سأحونها، ولكن لا أظني أستطيع الإحتفاظ بهذا الكم الكبير من المسؤولية، أعلم أنني جعلتك تعانين في إتباعي طيلة هاته المدة، أعلم أنني سببت لك الكثير من المتاعب، أعلم أنك لن تسامحيني بعد كل هاته السنوات، ولكن أعرف بكل شيء وأعـــ…”
صمت ريوتارو قليلا قبل أن يكمل والدموع تملئ وجهه:
“أعترف أني أحبك يا إمرأة….”
تفاجئت أليشا ليبدأ بعدها شلال الدموع بالنزول على خدها بينما تمسك فمها بحزن، بينما تكمل سماعها:
“ولكن خفت أن أخون زوجتي ، وخفت أن يزدريك الجميع بسبب شخص ضعيف مثلي، ماذا تظنين أنهم سيقولون، زعيمة عشيرة كبيرة كعشيرة الرعد تتزوج من مجرد ضعيف مثلي، وأيضا زوج أختها….”
باااااااا
وقبل أن يكمل ريوتارو كلامه فإن أليشا نزلت أرضا بينما تضرب ريوتارو على خده قبل أن تحتضنه:
“لم يسبق أن إهتممت لما قاله أحد، فكلام الناس سيبقى كلاما في النهاية، ولا شيء يغير حقيقة أني أحببتك أيها الوغد الغبي…”
بعد قول تلك الكلمات وإحتضان أليشا لريوتارو فإن ريوتارو إنصدم لوهلة، ولكن يداه لا إراديا تحركت لمعانقة أليشا:
“أنا آسف أليشا… أنا آسف….”
…
كان كل ن هناك يراقب بصمت قبل أن تقف أليشا لتمسح دموعها قائلة بحزم:
“لقد سمعت ما قاله أيها الزعيم، إذا كان لديك أي عقوبة تريد أن تنزلها على مينغ أو ريوتارو فرجاءا ضعها عليا، سأتقبل عقوبتي حتى لو كانت الإعدام…”
تفاجئ رين مما تقوله أليشا قبل أن يضحك قائلا:
“ههه ما الذي تقولينه ؟ أي عقوبة؟ حتى والدي لم يعاقبك أو يعاقب ريوتارو أو مينغ حينها فكيف أعاقبكم أنا، وأيضا بكل صدق لقد عرفت كل هذا من البداية….”
تفاجئ مينغ وريوتارو ما يقوله فلا أحد غير راي وريو وريتارو يعرفون الأمر إضافة لمينغ الذي كان شاهدا على العملية وإلا لما كان قد عرف قبل أن يجيبهم ببسمة مجددا:
“في مكتبة معهد الروح بطائفة الأسد كان هناك عدة كتب منسوخة وجميعها كان ريوتارو من ألفها وهذا دليل أنه حتى الزعيم راي كان يقرأ مؤلفاتك إضافة أني وجدت إحدى مؤلفاتك مرة بمكتبة والدي، وقد قرأتها جميعا، ولكن قبل مدة فإن معلمي كان يقرأ كتابا وحين رأيت عنوانه وإسم الكاتب تفاحئت، لقد كان الكتاب بعنوان حب فوق السماء، وتعجبت أنك كاتبه ولكن قمت بإستعارته من معلمي وقراءته، ودائما ما كان يوبخني أني أترك تدريبي لقراءته.. هههه لقد إستطعت إستنتاج أن مضمون الكتاب حول علاقتك بأليشا وحتى أنك عبرت عما فعلته بطريقة أخرى مغايرة تماما في ذلك الكتاب….”
تفاجئ ريوتارو مما يقول رين فيبدو أن هذا الفتى أمامه قد كشفه حقا…
إبتسم رين قليلا قبل أن تتجعد جواجبه في وجه كل من أوذيس وداريوس:
“أنا سأعاقب هذين بطردهما خارج الإجتاع الليلة، أنا لن أعيد أمري مرة أخرة…”
قام كل من أوذيس وداريوس بجر بعضهم بخيبة أمل قبل أن يقول أوذيس:
“مهلا مهلا، لو كان ما سرق هو جوهرة صقيع الثلج، إذن لما كذبت عليا أيها الوغد…”
قام داريوس بالهروب أولا من قاعة الإجتماع ليلحق به أوذيس محاولا قتله:
“تعال أيها الوغد…”
كلاهما كانا يحاولان الحفاظ على كرامتهم بعد طردهم في وسط الإجتماع وأمام العديد من الحضور ولكن الطرد هو أضعف عقوبة يستحقونها بعد ما فعلاه، فدرس اليوم هو ألا يحكما على شيء من مجرد كلام الناس، لهذا لم يكونا منزعجين من طرد رين لهما بل على العكس أصبح كلاهما يعرفان أنهما يتبعان الشخص الصحيح..
..
في تلك اللحظة قام رين بالتحدث بصوت مهيب:
“مرحبا بالجميع في إجتماع طائفة التنين الجديدة والأول، هو أقرب منه لحفلة بدل إجتماع يا رفاق، ولكن أريد قول بعض الأمور…”
صمت رين قليلا قبل أن يقول:
“مينغ، أليشا، هان، إضافة لكاي ستكونون زعماء الأبراج الأربع الخاصة بطائفة التنين، وأيضا ريوتارو سيكون مستشاري العسكري ومخططي الحربي…”
تفاجئ أربعتهم مما يقوله رين ولكن من الجانب فإن هوميروس والبقية إبتسمو قبل أن يخضع أولئك الأربعة:
“نحن نتعهد بإستنزاف آخر قطرة دم لسيدنا…”
“نحن نتعهد بإستنزاف آخر قطرة دم لسيدنا…”
صمت رين قليلا قبل أن يقول:
“قبل أن نختم الأمر يبدو أن هناك شخصا ا يريد لقاءك ريوتارو…”
في تلك اللحظة إنفتح باب قاعة الإجتماع قبل أن يدخل فيول الذي كان على كرسيه المتحرك بالطاقة، ولكن ما صدم رين هو أنه من كان يضخ الطاقة لكرسي فيول هو داريوس وأوذيس، إنفعل رين بينما يقول بغضب:
“سحقا لكما، لقد أخبرتكما أن تخرجا أيها الأوغاد…”
في تلك اللحظة غضب هوميروس والبقية ولكن قبل أن يتدخلو فإن ضربتين صغيرتين على رأسيهما قبل أن يستديرو للحلف، وبالضبط ناحية ديهيا التي تحمل ولدها بين يديها..
تفاجئ رين قبل أن يقول:
“ما الذي تفعلينه هنا بمجيئك رفقة الصغير…”
قامت ديهيا بتحويل نظر رين ناحية ريوتارو وفيول، تناسى رين أمرهما قبل أن يعود للنظر مجددا..
لقد أراد رين رؤية ردة فعل فيول حين يرى والده لأول مرة، فهو مر تقرياب بنفس ما مر به..
لقد كان الإثنين ينظران لبعضهما دون أن يتحركا..
من الجانب كادت سيلسي تذهب ناحية فيول، ولكن قام أكازاكي بإيقافها، فحتي سكاكي وجيت لي كانو مصدومين مما حدث لفيول والحالة التي أصبح عليها، ولكن لم يتجرآ على فعل شيء في مثل هذا الوقت، وخاصة مع هذا الجو المشحون بين أب وإبنه يلتقيان لأول مرة…
نظر الإثنان لبعضهم قليلا ولكن لم يقولا شيئا، ولكن لا يمكنه إجبارهما على الحديث لبعضهم لهذا ترك الأمر على حاله بينما يستدير لديهيا وسيلفر الصغير ليقول:
“إذن ديهيا ما الذي أحضرك..؟”
إبتسمت ديهيا قائلة:
“أنا إحدى أتباعك ومن واجبي وحقي الحضور، إضافة أن هذا الصغير أمامك سيكون الشخص الذي يعوض سيلفر…”
تفاجئ رين قليلا قبل أن يبتسم قائلا:
“أظنه لا بأس هكذا ولكن، أتسائل ماذا سميت سيلفر الصغير…”
تفاجئت ديهيا فيبدو أن رين لا يعرف أن هذا الفتى بدون إسم، بينما تقول:
“أنا لم أسمه بعد، أردت أن يسميه والدك أو سيلفر أو أنت…”
إبتسم رين بينما يتذكر القليل حول معلمه بينما يخمن قليلا ليقول:
“أظن أن إسمه سيكون… هممم…”
تقدم رين بينما يلقي نظرة على وجه الصغير الجميل بينما يقول:
“سأسميك…..”
بوووووووووووووووووووووووووووووووم
وقبل أن يكمل رين كلامه فإن جدار القصر تحطم بينما غبار كبير غطى المكان ما جعل رين يغطي على ديهيا والصغير بهالته…
في تلك اللحظة صوت سقوط من الأعلى رفقة خطوات لأكثر من شخص…
وماهي سوى ثواني قبل أن يختفي وينقشع الغبار..
الأشخاص الذين حضرو في هاته اللحظة بطريقة صادمة هم يوكي وساتان وزيكسل رفقة بعض الملوك الآخرين الذين لم يظهرو سابقا، أنوبيس، باست، ماسينيسا وهيرا
(ملاحظة مؤلف: من بينهم لا يزال فقط إيغمراسن لم يظهر، أنوبيس هو إبن عائلة وكاري…)
لقد كانت ملامح الجميع جادة وقد أفسدو جو الإجتماع بطريقة أو بأخرى قبل أن يقول ماسينيسا:
“أظن أننا سنؤجل الإسم ليوم آخر ديهيا، سننطلق الآن لختم الظلام الأزلي…”
تفاجئ كل من هناك وخاصة زعماء العشائر والملوك الذي كانو هنا ولم يخططو للأمر وحتى داريوس وأوذيس قد جاؤو بسرعة بعد سماعهم للضوضاء…
رغم ما قاله ماسينيسا إلى أنه لم ينطق أحد شيئا بينما ينظرون ناحية كل من رين ويوكي الواقفين بوجه بعضهم.
كانت نظرة كلاهما جادة قبل أن يقول يوكي:
“ما الأمر أيها الصغير المتعجرف، أتريد تسوية الأمر مرة وللأبد..؟”
حاول بعضهم إيقاف يوكي ولكن كل من مينغ وماسينيسا وهوميروس تركو الأمر على حاله، ولكن ما صدمهم هو بسمة رين في وجه يوكي بينما يقول:
“أجل، فلقد كنت بإنتظارك يا أخي….!”
المؤلف:
Red_Akagame