ورثة السماوات - الفصل 217 : طائفة التنين الجديدة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 217:
-طائفة التنين الجديدة-
(قراءة ممتعة)
مر أكثر من أسبوع منذ إستيقاظ رين بعد مجموعة الحوادث تلك وفي تلك الأثناء فهو سمع كافة تقارير زعماء العشائر و بقية الملوك وكل أصدقاءه، لذا فهو بقي لمدة أسبوع تقريبا في غرفته دون أن يحرك ساكنا..
في تلك الأثناء كان الجميع مترددين بينما ينتظرون عودة يوكي والبقية بسرعة قبل أن يتخذو الخطوة التالية قبل أن يخرج رين من غرفته متجها صوب قاعة القصر ليجد أليشا ومينغ وهان هنا قبل أن يقول ببسمة:
“لقد مر زمن يا رفاق…”
لقد كان رين شبه ميت لمدة طويلة وفور عودته فإنه إكتفى بالسؤال عن الأوضاع وكل ما حدث، وفور تلقيه لكل المعلومات التي أرادها فإنه حجز نفسه لأسبوع بغرفته قبل أن يخرج الآن وهذا جعل الجميع متوترا بعض الشيء، ولكن هاهو ذا، قام زعماء العشائر الثلاث بالإنحناء تباعا بينما يقولون:
“السيد الصغير….”
في تلك اللحظة تكلم رين قائلا بهيبة:
“هان فلتبقى رفقة كاي وبعض من القادة الأقوياء احرسو العشائر الثلاث”
“مينغ أرسل بعض الجواسيس الذين يعول عليهم لكل القوات الموجودة في كافة أرض الموت، ما عدى عشيرة أو مملكة الأوزوريس فأنا أريد الذهاب لها شخصيا بعد تشكيل الطائفة، وأيضا بعد أن ترسل الجواسيس، قم بتحضير كافة العشائر الثلاث والناجين من طائفة الأسد لشد الرحال قريبا بعد أن أعود…”
صمت الجميع لبرهة ولكن قبل أن يقولو شيئا فإن رين أكمل قائلا:
“أليشا، هل وجدتي مكان الطائفة ؟”
قامت أليشا بالرد بحزم:
“أجل وجدتها ولكن لا يزال الحاجز على حاله…”
إبتسم رين قائلا:
“لا بأس فلتبحثي عن داريوس وأوذيس لنلتقي خارج بوابة القصر في وقت الظهيرة، أريد أن تأخذوني لمنزلنا الجديد…”
كانت بسمة رين كبيرة بينما يقول كل كلمة، ولكن في هذه اللحظة تنهد قائلا:
“أما أنت يا هوميروس فأعطني كتاب الفوضى البدائية وإجمع كافة الملوك وحتى من ضمنهم أخي يوكي…”
تفاجئ الجميع مما يقوله رين، فهوميروس الذي كان يخفي نفسه في الأنحاء قد تم كشفه تحت صدمة الجميع، فمستوى هوميروس ليس بالشيء الذي يمكن لأمثال رين الإحساس به، لقد كان الجميع يشعر بتغير ما حول شخصية رين والهالة المحيطة به، ولكن المحير في الأمر أنهم لا يعرفون مستوى قوته الحقيقية، مهما حاولو إن الأمر صادم حقا لهم، خرج هوميروس بينما يحك رأسه ببسمة خفيفة:
“أعتذر على هذا سيدي الصغير، ولكن كتاب الفوضى البدائية أظن أنك لست مؤهلا لقراءته بعد…”
تنهد رين بينما يقول:
“أنا لا أسألك إن كنت ستعطيني إياه…”
صمت رين قليلا قبل أن يقول بملامح جادة ومهيبة:
“بل أنا آمرك أن تعطيني إياه..”
إزدادت صدمة الجميع مما يقوله رين، وحتى هوميروس ولكنه تنهد قائلا بداخله:
‘أظن أن ما قلته صحيح يا سيلفر، سأثق بك كما قال أوذيس وسأعتمد على هذا الفتى كما فعلت أنت، هاهاها وكما أنه يشبهك بعض الشيء’
في تلك اللحظة أخرج هوميروس كتابا غريبا من خاتمه الفضائي بينما يسلمه لرين قائلا:
“لقد أصبحت مؤهلا لتبحث عن الحقيقة الآن..”
لم يفهم رين ما يقوله هوميروس، هل هو يشكره أم يؤنبه، ولكن سرعان ما نسي ما قاله بينما ينظر للكتاب الغريب بين يديه، كان كتابا عاديا جدا بطريقة غريبة جدا، كان لونه أسود بينما تحوم حوله هالة مشؤومة طاغية، أمعن رين النظر فيه قليلا من غلافه فقط، رغم عدم وجود أي حرف أو شيء عدى اللون الأسود إلا أن هذا لم يمنع رين من الشعور الغريب والمستفز، لقد أصبح جسد رين حارا جدا وحتى طاقته بدأت بالإرتفاع…
لم يشعر أحد داخل القاعة بشيء، كلهم زعماء وقوتهم عظيمة جدا ولكن رين كان الوحيد الذي يشعر بالأمر وحتى أن علامة التنين تحت ملابسه بدأت تشع بينما يقول ببعض الخوف:
“يبدو أنه يستفز سلالة التنين بداخلي…”
في تلك اللحظة فكر رين في ما قاله
ذلك الكيان الغامض بعالم أكاليبس، لقد قال أنه يستشعر فيه جسد سلفه تنين الفوضى العتيق، والشيء المترابط بين هذين الشيئين هو كلمة الفوضى… وبينما رين في وسط تفكيره فإن إنغمس في سواد ذلك الكتاب تدريجيا…
(صوت تحطم)
شعر رين بالأمر في آخر لحظة بينما يوقظ نفسه بلكمة على خده، تفاجئ كل من هناك مما يحدث مع رين فهو في ظرف عشر ثواني بعد تسلم رين للكتاب من هوميروس فهو أصبح يتعرق بشدة وحتى أنه لكم نفسه بينما يسرع برمي الكتاب داخل خاتمه الفضائي…
قام الأربعة بالركض وإحاطة رين قائلين بخوف:
“ما الأمر ؟”
“ما الذي حدث رين ؟”
“السيد الصغير…”
كان رين تائها قليلا قبل أن يبتسم قائلا:
“اااه آسف يبدو أني مازلت متعبا رغم كل المدة التي نمتها وإرتحت فيها”
تنهد الجميع براحة بعد سماعهم لجواب رين، فيبدو أنه لا شيء يدعو للخوف قبل أن يقول هان:
“لما لا ترتاح مزيدا بعد…”
إبتسم رين قائلا:
“أظنني أعطيت أوامر لكل منكم، ما الذي تنتظرونه…”
تفاجئ الأربعة لبعض الوقت قبل أن يبتسمو بينما ينحنون تباعا:
“حاضر….”
.
وووش ووووش وووش وووش
إنطلق كل منهم في جهة قبل أن يسقط رين أرضا بتعب شديد، فذلك الظلام قبل قليل قد إبتلع جزءا من قوته وجعله مرعوبا بشدة، ولكن ما صدمه هو ذلك الصوت، لم يستطع رين فهم أي مما يقوله ولكن ما تسلل له داخل عقله هو كلمة واحدة كانت مفهومة وسط تلك الجملة وهو إسم “زيكس”
سمع رين زيكس مرتين في هاته الفترة لذا بدأ يخمن حول كل ما قاله ذلك الشخص ولكن سرعان ما تنسى الأمر مجددا بينما يجلس متقاطع القدمين محاولا شفاء جسده..
…
سرعان ما وصلت الظهيرة قبل أن يفتح رين عينيه ليخرج أمام بوابة القصر حيث كانت أليشا رفقة داريوس وأوذيس بإنتظاره..
كانت عينا داريوس تشع بوميض غريب قبل أن يصرخ داريوس بضحكة شديدة:
“هاها وأخيرا يبدو أني سأخرج مع السيد الصغير في رحلة ممتعة…”
إقشعر جسد رين من ضحكة وكلمات داريوس، ومن الجانب فإن أوذيس كان يحمل حقيبة قبل أن يقول رين:
“هل أحضرت ما أخبرتك به سابقا؟”
إبتسم أوذيس قائلا:
“أجل…”
قام أوذيس بفتح الحقيبة تحت نظرة كل من داريوس وأليشا المحتاجين بشأن ما طلبه رين من أوذيس..
في تلك اللحظة أخرج أوذيس بعض قطع اللحم من الحقيبة تحت صدمة الجميع وحتى رين تفاجئ من الأمر فليس هذا ما طلبه..
قام أوذيس بحك رأسه بخجل قبل أن يقول:
“آسف أيها السيد الصغير ولكن نسيت أن الحقيبة فيها لوازمي…”
سرعان ما أعاد أوذيس حقيبته على ظهره قبل أن يخرج شيئا يشبه الصندوق من خاتمه الفضائي.
قام رين بإلقاء نظرة خفيفة قبل أن يفتحه..
كان بداخل الصندوق ملابس تحمل اللون الأسود والأحمر بينما تبدو منقوشة بالعيد من أنماط النقوشة الذهبية على الأطراف..
إبتسم رين فور رؤيتها بينما يحملها عائدا للقصر:
“سآتي حالا…”
..
قامت أليشا بسؤال أوذيس حول تلك الملابس قبل أن يجيبها قائلا:
“ملابس مصنوعة من الذهب الأسود وتحوي ختم الجاذبية، مع أكثر من ستين نقش حماية، وكل نقش مرسوم بدم وحش مختلف..
تفاجئت أليشا وداريوس، نقوش وأختام الحماية شيء جيد و لكن ختم الجاذبية… قبل أن يقول داريوس ببسمة غريبة:
“يبدو أن الأمر سيكون اكثر متعة بهاته الطريقة..”
في تلك اللحظة قاع رين حديثهم، بعد إرتداءه لتلك الملابس فإنه أصبح أكثر جمالا وحتى أن الهالة حوله مختلفة بينما يبدو أكثر نبلا وهيبة، ولكن سرعان ما إنتبهت للوشاح على رقبته..
وقبل أن تقول شيئا فإن رين إبتسم قائلا:
” لننطلق كفانا مماطلة…”
وووش وووش وووش
قام الجميع بإتباع رين الخلف..
إنطلق الأربعة صوب الجزء الداخلي من أرض الموت
مرت بضع ساعات بينما يتبعون الخريطة التي قامو بجمع قطعها ويبدو أنهم إبتعدو كثيرا وتوغلو بأراضي الموت، وفي الطريق فهم صادفو العديد من الوحوش التي تصدت لهم، ولكن داريوس قد فتح لهم طريقا مفروشة بدماء تلك الوحو ومن الخلف كان أوذيس يلتقط قطع لحم تلك الوحوش يشوي بعضا منها بآستخدام عنصر النار والبعض يخبئه، وهذا جعل أليشا تقلق من ردة فعل رين حول الأمر…
ولكن بعد النظر إليه هو لم يكن مبال بما يفعله أولئك الأغبياء لهذا هيا تنهدت فكما يقال ما دام لم يحصل شيء سيء فيعني أن كل شيء على ما يرام، بينما تتابع لحاقها برين بينما الغبيان الآخران يلهوان في المقدمة..
في تلك اللحظة شعر رين بشيء غريب ولكن هذا لم يدفعه للتوقف لذا قام بمناداة أليشا:
“أليشا، هل شعرت بشيء ما ؟”
لم تفهم أليشا الأمر فهيا لا تستشعر أي هالة أو قوة روحية عدى قوة وهالة أولئك الإثنان في المقدمة مع بعض الوحوش..
“لا بأس يدو أنني أتوهم فقط..”
..
في تلك الأثناء فإن رجلا في الأربعينيات من العمر ذو شعر أسود قصير مع لحية خفيفة تغطي بعضا من وجهه، كان يلاحقهم من الخلف بينما يختبئ خلف إحدى أشجار تلك قائلا بصدمة:
“ما الأمر مع ذلك الفتى ؟ فحتى أليشا لم تستطع أن تحس بي ؟”
مر بعض الوقت قبل أن يتنهد مجددا:
“سألاحقهم مجددا، لا بد أنه مجرد حدس فقط..”
وووش وووش
مر بعض الوقت قبل أن يصل رين وأليشا مباشرة بعد داريوس وأوذيس..
كان رين بالكاد يستطيع فتح فمه من هول ما أمامه، لقد كانت طائفة التنين العريقة فوق جبل ضخم، بل يبدو وكأنه تم إقتلاعها من جذورها وإرسالها لهذا المكان، هذا جعل عقل رين يحاول تصور قوة والده الذي فعل هذا بطائفة التنين الضخمة، ولكن ما صدمه لما والده قام بصنع خريطة لطائفة التنين بينما هيا كبيرة ويمكن لأي شخص الوصول لها، ولكن بينما كان رين وسط تفكيره فإن أليشا قامت بإحابته وكأنها قرأت أفكاره:
” في حدود بضع أميال من طائفة التنين هناك حاجز وهم يمكنك أن تحتجز فيه مئات السنين قبل أن تجد مخرجا منه وربما تموت بسبب الوحوش القوية هناك، ولكن الخريطة تسهل لنا إيجاد المعبر للطائفة مباشرة”
فهم رين المغزى من هذا قبل يتقدم قليلا وقبل أن يحاول القفز ناحية الأسوار فإن أليشا قامت بمنعه:
“لا تتقدم أكثر فهناك حاجز جماية يمكنه حتى قتلك لو فعلت ذلك..”
قامت أليشا بالتقدم قليلا لتلامس حاجز الطاقة ما نتج عنه مجموعة من الصواعق والنيران على يدها، لولا طاقة وقوة أليشا لكانت يدها تحولت لرماد في لحظة..
في تلك اللحظة توهج خاتم الإمبراطور ريو والذي كان رين يرتديه في الوقت الحالي، وقبل أن يشعرو بشيء فإن صوت تحرك الأبواب الضخمة للطائفة حيث كانت تنفتح، وهذا جعل رين يشعر أن الخاتم هو الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يكون مفتاح الطائفة لذا فهو قام على المراهنة بينما يقول:
“أوذيس إحملني إلى البوابة”
تفاجئ الثلاثة مما يقوله رين، فحتى لو فتحت البوابة فلا يعني أن الحاجز قد إختفى أو أنه لا يوجد حاجز أقوى، قام رين بالرد مجددا وسط تفكيرهم:
“لا تقلقو لن يحدث شيء فالخاتم هو مفتاح كل شيء…”
رغم أن كلمات رين تبدو واثقة إلا أنه مجرد حدس فقط، ولكنه يشعر أنه يجب تجربة الأمر بأي طريقة ممكنة فلا يعقل أنه لا يوجد باب أو مفتاح من نوع ما، فحسب حسابات والده لا يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة من هذا…
في تلك اللحظة قام أوذيس بحمل رين بينما يطير بهدوء وخوف ناحية بوابة الطائفة في الأعلى، وماهي سوى ثواني قبل أن يصلو أمامها، قام رين وأوذيس بإلقاء نظرة خفيفة لبعضهم قبل أن يدخلو بهدوء..
وووش
تفاجئ الجميع فيبدو أنه لم يحدث شيء، يبدو أن الخاتم هو مفتاح كل شيء هنا..
فور دخول أوذيس ورين فإن داريوس وأليشا حاولو اللحاق بهم قبل أن يوقفهم صوت ما من الخلف:
“توقفا حالا..”
إستدار الإثنين للخلف ناحية الرجل الذي أوقفهما، لقد كان ذلك الشخص لاحقهم قبل مدة، ولكن لا أجد إستطاع الإحساس به عدى رين، وهذا جعل أليشا و داريوس محترسين منه.
إبتسم ذلك الرجل بينما يقول:
“إنه لشرف لي أن أقابل سيدة عشيرة الرعد أليشا دي كيوستاي أو عليا القول صغيرة الثلج، المرأة التي جمدت مدينة كاملة وكادت تقتل نفسها”
تفاجئت أليشا مما يقوله هذا الرجل أمامها فلا أحد يعرف بهذا الإسم أو سره سوى بضع أشخاص يعدون على يد واحد والبقية ماتو وحتى داريوس لا يعرف مثل هاته الأسرار حول أليشا وهذا جعله يحول بصره ناحيتها بصدمة..
“من أنت أيها الوغد ؟ وكيف تعرف….”
وقبل أن تكمل أليشا كلامها فإن ذلك الرجل إبتسم قائلا:
“المستشار والمخطط العسكري السابق للإمبراطور المبجل ريو أكاغي، وأحد أفراد العشائر الثلاث من عشيرة الضوء الأسود جارييس دي….”
وقبل أن يكمل كلماته فإن أليشا فهمت أخيرا سبب عدم إستشعارها لهذا الشخص الذي يبدو وكأنهم يتابعهم من زمن، فهمت لما رين هو الوحيد الذي شعر به، لم يكن رين مخطئا فهذا الشخص لا يملك أي قوة روحية لهذا لم يستطيعو الشعور به، عكس رين الذي إستطاع الشعور به، كونه قد عاش نفس معاناته في وقت ما بسبب ختم دراغيس، ولكن ليس هذا ما صدم أليشا بل هوية هذا الشخص الذي طالما إنتظرته منذ زمن، الشخص الذي طالما أحبته وظنت أنه ميت، لقد كانت فقط تحسب الوقت لتقتل الشخص المسؤول عن قتله وهو فارس الظلام كاكيرو جين، ولكن يبدو أنه لم يمت بل هو حي يرزق أمام عيناها بينما تقول ودموع الصدمة تملئ وجهها:
“جارييس دي ريوتارو…”
(ملاحظة: جارييس دي ريوتارو ذكر لأول مرة في الفصل 116 وهو كان سابقا المستشار العسكري والمخطط الحربي للامبراطور ريو قبل أن يتم نفيه، وأيضا هو والد فيول، وأيضا فيول ليس إبن أليشا….)
المؤلف:
Red_Akagame
رائد_الأمين