ورثة السماوات - الفصل 216 : رين يستيقظ أخيرا
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 216:
-رين يستيقظ أخيرا-
(قراءة ممتعة)
في أعالم أكاليبس داخل النصف المظلم حيث كان رين واقفا وهذه المرة عكس المرات السابقة حيث كان ينتقل لعالم أكاليبس بجسده الكامل، هاته المرة كان عبارة عن هيئة روحية داخل عالم أكاليبس، بينما يقول غير مصدق:
“ما الذي يحدث؟ هل مت؟”
صمت رين قليلا ولكنه تكلم قائلا:
“لو مت حقا لما كانت روحي هنا في عالم اكاليبس”
ولكن قبل أن يكمل رين تسائلاته فإن موجة قوية من الضغط جعلته يتجمد مكانه، ذلك الضغط الذي احسه سابقا في هذا المكان هو يحسه الان أيضا..
ولكن هاته المرة هناك شيء غير مألوف لقد كان الجو السائد مشحونا بأضعاف في هذا النصف عكس المرة السابقة..
تقدم رين بهدوء وسط الممر الصخري بهيئته الروحية قبل أن يجد أمامه صخرة عملاقة، يمكن أن تتجاوز مساحته وضخامتها قصر طائفة الأسد بينما تطفو..
لقد كانت صخرة مملوءة بشتى أنماط النقوش والأختام، بينما نيران سوداء تحيط بها، ولكن ما حير رين هو الشخص المربوط بالسلاسل السوداء، والنار السوداء تهمش جسده من كل صوب ونحو..
رفع ذلك الشخص رأسه ناحية رين قائلا بصوت مهيب جعل أسنان رين تتصادم ببعضها البعض من شدة الرعب والخوف:
“أنت فرد من سلالة الأكاغي، حتى أني ألتمس فيك دماء سلفك تنين الفوضى العتيق، أنت من سلالة أحد الثلاثة الذين حاولو الإنقلاب على سادتهم…”
لم يفهم رين جملة مما يقوله هذا الشخص ولكن بعد التعمق في بعض الذكريات فسيلفر حدثه مرة أن سلالة عائلة الأكاغي تمتد جذورها لما قبل نشأة هاته العوالم، انذاك لم يفهم شيئا..
خمن رين قليلا قبل أن يقول:
“إذا جدي السلف الأول هو من قام بختمك هناك رفقة أصدقاءه فهذا لا يعني شيئا سوى انك شخص شرير وهم قامو بتطبيق العدالة”
في تلك اللحظة تجعدت حواجب ذلك الشخص، لم تكن ملامحه واضحة مطلقا فالنانر السوداء تغطيه تماما بينما يقول بغضب ونية قتل جعلت رين يرتعش اكثر من ذي قبل:
“عدالة؟ نحن هم العدالة، من يكون سلفك او أصدقاءه ليطلقو العدالة؟ على من يطبقون العدالة؟ ”
ولكن رغم ما شعر به رين من نية ضغط وقتل، فهو ابتلع ريقه قائلا بداخله.
‘أشعر أني يجب أن اتحمل قليلا، يجب أن أعرف منه شيئا أو شيئين على الأقل؟’
في تلك اللحظة كبح ذلك الرجل نفسه قائلا:
“عوالمكم الفرعية، عوالمكم الأساسية، العالم الأساسي العاشر المراقب لأوضاع العوالم، نطاق الموت والحياة هو ما يحميكم…
ولكن إلى متى؟ السلف شادو مات على يدي وروحه محجوزة بقصر الأرواح تتآكل منذ ثلاثة ملايين سنة بينما سلفك إستنفذ كل ما يملك في حرب السماوات الألف واكمل ما تبقى في تغطية عوالمكم الحالية بنطاق الموت والحياة رفقة ذلك الخائن زيكس…”
صمت ذلك الشخص قبل أن تنطلق نية قتل مهيبة تقشعر لها الابدان:
“أتظن أن ذلك الوغد الذي حجزني بعالم أكاليبس، ذلك الحقير السافل زيكس سيعود؟ لا تحلمو بهذا فأنا لا أستشعر اي ذرة روح منه او هالته في بعدكم، وبالنسبة لبقية الأبعاد من المستحيل أن يهرب منها فمعظم الأبعاد يحكمها ثلاثة حكام على الأقل ما عدى بعدكم، لذا لا مفر له، سيخرج عاجلا ام آجلا وسيتم إمساكه…”
تفاجئ رين مما يقوله هذا الشخص ولكنه حفظ كل ما يقوله له، بإنتظار ما سيقوله تاليا، ولكن ما صدمه هذه المرة أنه قال:
“لا داعي للتغابي معي، أنا قمت بالفضفضة قليلا ولكن أحيانا الجهل نعمة، عليك أن تلوم وتلعن سلالتك لآخر يوم في حياتك….”
صمت ذلك الشخص قبل أن يضحك بنية شريرة عظيمة:
“الأوغاد الثلاثة وحثالة سلالتهم، وكل ما بنوه في هاته العوالم خاصتكم، كل قوانينكم ستسقط حين يفتح نطاق الموت والحياة وتأتي التعزيزات الحقيقية لمحو وإبادة كل شيء بني طيلة الثلاثة ملايين سنة من قبل أسلافكم الأو…”
وقبل أن يكمل ذلك الشخص كلامه فإن رين شعر بشيء غريب، بشيء مهول، لقد كان في بادئ الأمر يشعر انه داخل لعبة يحيكها والده لمجابهة الشر المطلق، ولكن الآن لقد شعر ان حتى والده بيدق، فقط الشخص الوحيد الذي يمكن أن يمتلك إجابة كلية بعد معلمه هو جده وو هان، لذا تذكر انه سيلتقيه بعد مدة، ولكن رغم الأفكار والتخمينات داخل عقل رين فهذا ولد ضغط عظيما على رأسه وخاصة ان هذا الوغد يسب ويشتمه هو وكل بني سلالته، ولكن ما أغضبه هو أنه يريد بدأ حرب شاملة مفادها التدمير تحت مسمى العدالة، قام رين بالنظر صوب ذلك الشخص والغضب ونية الجدية تملئان ملامح وجهه بينما يقف بإستماتة قائلا:
“لن ألعن أصلي أو سلالتي، وإنما سأجعلكم تلعنون اليوم الذي ولدتم فيه لو تجرأتم على الإقتراب من أي مكان أو شخص يخصني فهذه عدالتي، وعدالتي مطلقة حين يتعلق الأمر بما حولي..”
إنصعق هذا الشخص مما يقوله رين فهاته الكلمات هيا نفسها منذ ذلك اليوم قبل بضع ملايين سنة، نفس ما قاله زيكس حين كان محاصرا من قبله هو وبضع أشخاص آخرين، رغم ضعفه أمامهم في تلك اللحظة إلى أنه لم يحد في كلماته ومبادئه بل كاد يقتلهم بإستعمال تقنية تفجير الروح…
هذا الشعور والنظرة من رين ذكرت هذا الشخص بأعظم عدو له، ذكرته بالشخص الذي حجزه هنا لملايين السنين، ذكرته بزيكس إل هوان، وهذا جعله يغضب بشدة بينما يحاول التحرر من سلاسله قائلا بجنون:
“زيكس، زيكس، زيكس….”
كان ذلك الشخص يذكر اسم زيكس بجنون و يحاول التحرر من سلالسه قبل أن تنفجر نار سوداء عظيمة من تلك السلاسل قام بحرقه بشدة ما جعله يصرخ بغضب:
“زيكس وكل شخص مشارك في الأمر سأحرقكم وابيدكم ، وحتى أنت أيها الفتى الوغد، أنت يجب أن تموت، لن تبقى حيا سأقتلك سأقتلك…”
إنفجرت نار سوداء أعظم وكادت تلامس جسد رين قبل أن يحيط به نوع من الهالة السماوية الزرقاء ليظهر اوهورا بجانبه:
“فلتعد لنطاق روحك يا فتى لا يجب أن تبقى هنا، هاته النيران السوداء أعظم من أستطيع كبحها، اسرع وإلا مات كلانا…”
فهم رين الأمر بينما يحاول إغلاق عينيه والعودة لجسده ولكن دون جدوى…
وووش
قام أوهورا بلمح البصر بإرسال رين بقواه الروحية لنطاق روحه مباشرة..
وووش
فتح رين عيناه داخل نطاق روحه بينما بالكاد يستطيع التنفس فلولا تدخل أوهورا أنذاك لكانت روحه قد إحترقت تماما، وهذا جعله يتسائل كيف يستطيع ذلك الشخص تحمل تلك النيران، ولكن سرعان ما ذهب سؤاله حول أوهورا وأين ذهب:
“اوهورا، تبا أين هو؟”
قام اوهورا بطرح صوته داخل أعماق نطاق روح رين:
“لا تخف أنا بخير ولكن سأستغرق فترة قبل أن تعود طاقتي، ولكن في تلك الأثناء وقبل عودتي هاته المرة، سأرسل لك اهم المكونات والأساسيات لصنع جسد لي، فلتقم بجمعها وبالنسبة للطريق التي تصنع بها جسدي الجديد فأنا حقا اعرف المكونات فقط لذا قم بسؤال الجدد وو هان حين تلتقيه المرة القادمة…”
كانت تلك آخر كلمات اوهورا قبل أن يصب بريق داخل عقل رين فيه كل المعلومات التي زودها اوهورا لرين قبل أن يقول بصدمة:
” ماذا جثة شخص في أوج مستوى النيرفانا؟ قلب وحش من الدرجة الرابعة على الأقل؟ وايضا عنصر ذلك الوحش الخاص هو الماء؟ الوحوش المائية من الدرجة الرابعة أقوى حتى من الوحوش الأرضية من الدرجة الخامسة ويمكنها حتى مجابهة الدرجة السادسة احيانا، وبعض الأعشاب النادرة، تبا يا اوهورا من أين لي بكل هاته المكونات…”
مرت دقائق قبل أن يهدئ عقل وقلب رين من كل التفكير بينما يجلس بوضعية تأملية داخل نطاق روحه المهم بينما يحاول دمج روحه بجسده، روحه التي خرجت من جسده بالإرغام، لحسن الحظ أن تقنية نمو سيد أسياد التنانين تمتلك خاصية طرد الروح قبل تعرض صاحبها للموت الحتمي ولكن للأسف فتلك الخاصية متاحة لمرة واحدة، لذا رين بدأ يفكر أنه سيخوض آلاف الحروب والمعارك الطاحنة حيث سيكون الموت هو رفيقه الدائم، لذا يجب أن يحافظ على حياته بأي طريقة ممكنة بينما يحمي كل ما يحيط به…
في تلك اللحظة قام رين بترتيل بعض الكلمات الغريبة، الترتيلة الثالثة من تقنية نمو سيد أسياد التنانين، ترتيلة إعادة التدوير، أصبح رين بشكل فجائي بعد لقاءه بجده يعرف كل أسرار وخبايا تقنيته التي كان يجهلها تماما..
هو لا يعلم إذا سيفلح الأمر ولكنه بدأ التجربة..
وووش وووش وووش
بينما كان رين مغمض العينين فإن روحه بدأت تندمج بجسده مجددا قبل أن ينبض قلبه في الخارج بنبضة قوية جعلت كل من في قصر هان يشعرون بالأمر..
كان نطاق روح رين يتصلح هو الاخر بوتيرة بطيئة وما حفزه هو طاقة أريناس الحالية التي كانت تساعده من الخارج قبل أن يعود بقية الملوك ويزودو رين بالمزيد..
كان إلتحام روح رين بجسده إضافة لتصليح نطاق روحه وكل عظامه المكسورة أمرا صعبا جعل نبضه يعود بينما يصرخ وسط الحاجز المائي بألم فضيع..
“ااااااااااااه كياااااااااااه…..”
كان كل من هناك من ملوك و زعماء العشائر يمدون رين بأقصى ما يستطيعون…
استمر هذا الأمر لمدة تتجاوز عشرة أيام دون أن يتوقف رين عن الصراخ يوما، بينما يتناوب الجميع إمداد رين بالطاقة عكس المرات السابقة حين كان ملك واحد، اما الان ثلاثة ملوك كل فترة وحتى زعماد العائد إضافة لكريستالات الوحوش الروحية..
..
وبعد مرور عشر أيام أخيرا فإن صوت صراخ رين توقف بينما يعود نبض قلبه وهالته الروحية وكل شيء لمكانه، وبعد بضع ساعات من الإستقرار فإن رين فتح عيناه بهدوء…
*———————–*
هاي مينا
هناك تنبيه خفيف فقط
في أحد الفصول قلت أن رين داخل عالم اكاليبس وكان أمامه يوكي، وحين فتح يوكي أيضا عينيه وجد صندوق عالم أكاليبس فقام بالدخول له، من المرجخ انكم فهمتم الأمر ولكن سأشرح مبدأ عمل صندوق عالم اكاليبس
صندوق عالم أكاليبس هو سجن قام زيكس ال هوان و سلف رين الأول وشادو بصنعه لحجز اولذك الحكام ولكن تمت مباغتهم وزيكس هو الوحيد من استطاع امساك أحدهم وحجزه وتناقل ذلك الصندوق جيل عن جيل داخل عائلة الاكاغي حتى وصل ليدي رين، لأن سلف رين الأول هو أكثر من بقى حيا من بين الثلاثة..
مبدأ عمله ان الصندوق مدموج بنطاق روح رين وحين يدخله رين فإن جسد رين في العالم الخارجي يتم تعويضه بصندوق عالم اكاليبس في الخارج، ذلك الصندوق لن يستطيع احد كسره فحتى ريو اكاغي بكل قوته لم يستطع كسره، فلديه خاصية دفاعية قوية جدا، ولكن يمكن أن تحاول فك أنماط النقوش، ولكن حتى أنماط النقوش والاختام الموضوعة على الصندوق يمكنها ان تقتلك ان أخطأت في شيء..
لكن سلف رين هو من قام بتزويد الصندوق بخاصية الفتح لكل من يملك سلالته من بعده وسلالة زيكس وشادو فقط، لهذا يوكي استطاع الدخول أيضا…
على كل لقد عرفتم الان سر الترابط بين ورثة السماوات واسطورة زيكس ?
وايضا عرفتم القليل حول نطاق الموت والحياة (القليل جدا)
هل بدأتم تعرفون انكم لازلتم في الشط ولم تدخلو أعماق المخيط بعد..
ألازال بعضكم يظن الرواية سهلة التفكير والأفكار؟
لا يزال الكثير فنحن فقط في بداية البداية..
وأخيرا رأيكم في الفصل وأسرار اليوم التي ربما جعلتكم تنصد قليلا ربما ? ههه
المؤلف:
Red-akagame
رائد الأمين