ورثة السماوات - الفصل 214 : الزعيم هان ضد سيد القاعة (ظلمة وسط النهار)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 214:
-الزعيم هان ضد سيد القاعة (ظلمة وسط النهار)-
(قراءة ممتعة)
وسط الساحة الخاصة بالسوق الخارجية لأرض الموت حيث كان الأمر خرابا مع بعض الدماء التي تغطي الأنحاء وبعض النيران الزرقاء والتي رغم مرور مدة من الزمن إلى أنها لم تخمد بعد، كان كلا الطرفين المتصارعين واقفين بصدمة وتعب وخوف مما حدث، جنود قاعة النجمة السماوية إضافة لعصابة الذئاب الرمادية كان مصدومين بينما علامات التردد والخوف أصبحت بادية على وجوههم، فزعيمهم حاليا جسده شبه محروق بينما تغطيه نار زرقاء عظيمة، وهذا جعل الخوف يدب في أعماقهم، ومن الجانب فإن شيوخ وجنود العشائر الثلاث كانو مصدومين مما يحدث ففتى الرابع عشر من العمر قد قتل أحد أقوى عشرة أشخاص في كافة أرض الموت على الأقل، بالكاد إستطاعو إبتلاع ريقهم قبل أن يصرخ أحد الجنود بضعف وبسمة كبيرة، لقد كان مصابا بشدة من جراء هاته المعركة ولكن بداخله مهما كانت النتيجة فهو سعيد أنه بعض الشيء أن زعيم القاعة قد مات، ولكن أكثر ما أذهله هو قوة رين رغم عمره وهذا جعله يتعهد بالولاء من الآن، فقد إعتاد هؤلاء الجنود أن يكونو حرسا وواجهة في وجه الأعداء لأجل مجموعة من الصعاليك الذين يبسطون نفوذهم وكلمتهم بكل غرور ولكن حين يصل الأمر للقتال فهم يختبئون خلفهم ويتركونهم للموت، ولكن زعيمهم الحالي، أو بالأحرى السيد الصغير رين لقد كان بجانبهم وحتى أنه قاتل أقوى شخص من الأعداء دون أن يهرب ويعول عليهم، وهذا ما جعل تلك المشاعر تخرج بصراخ ذلك الجندي وتلحق لقلوب البقية:
“فلحيا السيد الصغير…. فلحيا السيد الصغير….”
بعد سماع ذلك الصراخ فإن الجميع قد وصلتهم كافة المشاعر وباشرو بالصراخ هم الآخرين عدى شيخين كان حائرين بعض الشيء، فهما لا يشعران بهالة رين…
بينما كان جنود قاعة النجمة السماوية في حالة ضعف وجنود العشائر الثلاثة في موضع قوة فإن صوت تشقق قد صدر من المكان الذي سقط به كل من سيد القاعة يي سونجي ورين.
(صوت تشقق….)
كان الجميع صامتين قبل أن يخرج جسد صلب وقوي يبدو وكأنه منحوت بينما كل عضلاته بارزة بعد ما إخترقت معظم ملابسه، خرج ذلك الجسد من الجثة المتفحمة، قبل أن يقف بينما العرق لا يزال على جبينه:
“تبا لو لم كنت أقوى قليلا فقط لكنت قتلتني بهاته التقنية…”
في تلك اللحظة فور سماع تلك الكلمات فإن المشاعر إنقلب وتوقف صراخ الجميع، حينها شعر جنود قاعة النجمة السماوية ببصيص الأمل الذي أحياهم وشجعهم للإنقلاب في المعركة بينما جنود العشائر كانو مصدومين بعض الشيء..
في تلك اللحظة قام يي سونجي برفع رين عاليا بينما يمسكه من رقبته قائلا:
“لا أثر لأي هالة أو قوة روحية وحتى نبضك توقف تماما، يبدو أنك مت في النهاية، فهاته عواقب من يستخدم إحدى التقنيات المئة الأقوى دون أن يحوز القوة الكافية، ولكن حتى لو مت لن أدعك تموت هكذا فقط…”
في تلك اللحظة وقبل أن يلاحظ أحد فإن يي سونجي أمسك بذراع رين بينما يمددها…
ووووس
قام الشيوخ والقادة بالصراخ بخوف بينما يقفزون بسرعة خيالية بإتجاه رين…
بوووم بوووم بوووم
ولكن أمامهم ظهر بعض من فرسان الموت أعاقو طريقهم ورغم نجاح مرور قائدين ولكن حدث ما لم يتمنو حدوثه
باااااااااااااااا
قام سيد القاعة يي سونجي بفصل ذراع رين بقوة جعلت الدماء تتناثر على وجهه وعلى الأرض وحتى أن بعض قطرات الدم لامست وجه القائدين…
قام القاد الذي إعترف برين قبل قليل فقط، لقد كان يظنه أنه مجرد مغرور متعجرف يغتر بإرث والده، ولكن قد إحترامه وتعهد بالولاء له، ولكن ولكن كل هذا كان في آخر لحظة، لقد كان رين أحد السادة الصغار ولكن في يوم واحد أثبت أنه أفضلهم…
بووووووم بوووووم
قام كل من هناك من قادة وشيوخ بتفعيل تقنية ختم الدم المتوارثة في عشائرهم، التقنية التي ترفع مستواك وتضاعف قوتك عن طريق إستنزاف دمك، التقنية المحرمة والمذكورة فقط في سجلات العشار الثلاث…
“أيها الوغد……”
“لنحارب لآخر رمق فينا من أجل السيد الصغير…”
ووووش
بووووم
وقبل أن يلاحظ القائدين فإن سيد القاعة يي سونجي قد سبق وتجاوزهم بلمح البصر رغم الزيادة في قوتهم، ولكن ما صدمهم أن يي سونجي إستعمل ذراع رين المقطوعة بينما يزودها بهالته ويطعن بها في أجسادهم…
سقط القائدين بينما يقول أجدهم:
“”ستموت حين يأتي الزعيم هان أيها الوغد….”
كانت تلك آخر كلمات التي قالها ذلك القائد قبل أن يموت..
لم يأبه يي سونجي بكلماته بينما يكمل فصل ذراع رين الثانية بعنف..
بااااااااا
كان يي سونجي باردا وبدون أدنى ذرة مشاعر بينما يقول:
“أنت من أجبرني على هذا أيها الفتى، لذا تقبل مصير جثتك بينما تنظر لي من السماء…”
…
صمت يي سونجي لبعض الوقت قبل أن يقوم بوضع يد على جسد رين ويد أخرى على رأسه قائلا:
“أظنني سأقوم بفصل رأسك والإحتفاظ به، بينما أحرق بقية أطرافك لأعود بسرعة…”
في تلك اللحظة وبينما كان سيد القاعة يي سونجي يحاول فصل رأس رين عن جسده فإن ضوء النهار قد إختفى ليحل محله ليل عاتم، ليل وسواد حالك لا يمكنك حتى أن ترى سنتيمتر واحد أبعد من عينينك، وحتى أن الوقت أصبح شبه متوقف…
شعر يي سونجي بخطر محدق، خطر لا مثيل له، خطر لم يسبق أن شعر به، لقد سبق ورأى معنى الخوف حين نظر لأعين نائب زعيم منظمة النجمة السوداء، كان القادة أقوياء بكثير منه وأقل ما يقال عنهم وحوش، ولكن معنى الخوف الحقيقي هو عيني يوجين كروسفورد، هذا الظلام جعله يتذكر ذلك الحوار مع يوجين ذلك اليوم..
‘إنه لشرف لي مقابلتك سيد يوجين …’
كان يوجين صامتا بأعماق ذكريات يي سونجي بينما يرد مججدا:
‘سيد يوجين أريد أن أطلب منك طلبا، لقد سمعت أن طائفة الأسد هيا أحد أكبر الأعداء لمنظمتنا، أتمنى من السيد الكبير والعظيم يوجين أن يمنحني االإذن لمساعدة وتخليص منظمتنا من حشرة يمكن أن تعيقنا…’
في تلك اللحظة أدار يوجين نصف وجهه ناحية سونجي، وهذا جعله سعيدا جدا فيبدو أنه أخيرا سيتمكن من سماع كلمة من يوجين أخيرا، ولكن حدث ما لم يتوقعه، فهو نظر بداخل عينه تلك ما جعله يتصلب مكانه بعض الوقت قبل أن يسقط أرضا والخوف والشحوب يتملك كافة وجهه وحتى أن كل شعرة من جسده بدأت ترتجف والأكثر من هذا أنه بلل سرواله ذلك اليوم تحت نظرة وسخرية قائدين هناك وآخر جملة سمعها قبل أن يركض هاربا بخوف:
‘إقترب من طائفة الأسد ولن تستطيع العيش والموت…’
ذلك الشعور بالخوف ذلك اليوم لم ينسه يي سونجي مطلقا وحتى أنه أصبح يستيقظ كل ليلة بكوابيس مرعبة حول ذلك اليوم وحول تلك النظرة، لم يستطيع النوم بسبب يوجين أبدا، ولكن لأول مرة شعر يي سونجي بالخوف مثل ذلك اليوم..
وسط ذلك الظلام الذي يجعلك لا تعرف إن كانت عيناك مفتوحتان أو مغلوقتان من شدة الظلمة…
ووووش
في تلك اللحظة وسط ذلك الظلام الحالك رأى يي سونجي ما يشبه وميضا أرجواني يعبر أمامه ويتجاوز يده ليختفي من أمامه مجددا..
كان الأمر لبضع لحظات قبل أن يبدأ ذلك الظلام بالتلاشي ويعود النهار والوقت لما كان عليه…
إنفتحت أعين يي سونجي من هول المنظر الذي أمامه، هو لم يعد يحمل جسد رين الميت، ولكن ليس هذا فقط بل الذراع التي كانت تحمل جسد رين قد سبق وفصلت من جسده دون أن يشعر…
قام يي سونجي برفع رأسه قائلا بصعوبة بالغة:
“الزعيم جارييس دي هان…”
كان زعيم عشيرة الجارييس هو من قطع ذراع يي سونجي وحمل جسد رين بينما يضعه أرضا ويقوم بتفقده:
“هاي أيها السيد الصغير، رجاءا نم قليلا هنا ريثما أسوي بعض الخلافات والديون وأعود إليك، أعلم أن إبن إمبراطورنا العظيم لن يموت بهاته السهولة، فأنت فتى النيؤة خاصتنا…”
قام هان بالتربيت على رأس رين المصاب بشدة والميت أمامه بينما يبتسم، ولكن فورما وجهه بصره للدماء المتناثرة في الأنحاء وذراعيه المقطوعتين والدماء التي سالت من مخارج وجهه فإن تلك البسمة تحولت لحزن قبل أن تتحول لملامح غضب ثم تكمل تحولها لما هو أبعد من ذلك، بينما تتوهج علامة الهلال على جبينه أكثر وأكثر…
وقف هان بهدوء ليدير وجهه ناحية يي سونجي…
بووووووم
وووووش
وووووش
بمجرد نظرة واحدة من هان وفور إطلاقه لهالته وقوته فإن ضغط رياح عظيم إندفع رفقة هالة قوية أحدث شقوقا قوية بالأرضا والجدران وحتى أن جرحت جسد سونجي بعض الشيء وتراجع ببضع خطوات للخلف..
ذلك الضغط والرياح والهالة القوية والساحقة أردت الجميع طائرين بعيدا ليبقى في الساحة فقط الزعيم هان والسيد سونجي الذي بالكاد يبتلع ريقه بصعوبة بينما يقول:
“هان، ما الذي يجعلك تخضع لمثل هذا الفتى، فحتى لو كنت تابعا لوالده سابقا، فلتنسى الأمر وإنضم معي لمنظمة النجمة السوداء، أضمن لك أنه حتى يمكنك أن تصبح نائب قائد أو حتى قائدا، ما رأيك…؟”
في تلك اللحظة تقدم هان بخطوات بسيطو ناحية سونجي دون أن يحمل وجهه أي ذرة مشاعر مطلقا، كانت كل خطوة يخطوها هان ترفع الضغط على سونجي الذي أصبح شعوره بالخطر أشبه بالموت..
رفع هان يده بينما يقول بصوت هادئ خالي من المشاعر:
“مجال الجاذبية…”
بووووووووووووووووووووووووووم
في تلك اللحظة ضغط عظيم وعنيف إندفع على جسد سونجي بينما يسقطه على ركبتيه…
قام هان برفع يده بينما يطقطق أبهامه…
بووووووم
فور طقطقة هان لإصبعه الأول فإن الضغط إرتفع على سونجي بضعفين ما جعل سونجي يخرج قوته القصوى ويقف..
ولكن ماهي سوى لحظات معدودة قبل أن يقوم هان بطقطقة إصبعه الثاني ما رفع الضغط بعشر أضعاف أخرى..
بووووووم
رغم أن سونجي كان يستعمل كل قوته الكامنة إلآ أنه بالكاد يستطيع الوقوف أمام هذا الحضور وهاته القوة، قبل أن يصرخ بغضب:
“أهجمووووو…”
ووووش ووووش ووووش
من الخلف جاء فرسان الموت الباقين قبل أن يظهر حول عشرين فارس موت آخرين يبدو أنهم كانو مختبئين في الأنحاء…
في تلك اللحظة قام هان بطقطقة إصبعه الثالث قائلا:
“رفع الضغط مئة ضعف…”
كان الأمر لجزء من الثانية فور حضور فرسان الموت، ولكن جميعهم الآن قد تم طحنهم في الأرض تماما، لقد كانو يمتازون بقوة جسدية عالية ومستوى قوي حقا، ولكن ضغط مجال جاذبية هان الحالي قد سحق كافة جنود الموت تماما، سحقهم وطحنهم لغبار..
كان سونجي خائفا بشدة فهي أول مرة يشعر فيها بالعجز، فرغم خوفه من يوجين سابقا إلى أنه كان يعلم أنه لن يقتله، ولكن ما كان أمامه الآن هو شخص يشبه يوجين بدرجة أو بالأخرى، ولكن الإختلاف الوحيد هو أن هان سيقتله عكس يوجين…
فور أن رفع هان الضغط فإن سونجي حسم قراره بينما يقول بإستعمال تقنية أخيرة ليرفع مستوى قوته قبل أن يصرخ قائلا:
“إذا كنت سأموت فيبدو أني سآخذك معي…”
وووووش
قفز سونجي فور تفعيله للتقنية ولكن حدث ما لم يكن يتوقفه فإن هان رفع يده كاملة بينما يوجهها له، وهذا بث خوفا عظيم لجزء من الثانية..
قام هان بفتح يده ثم إغلاقه بقوة مشكلا لكمة:
“مجال التدمير، ضغط الجاذبية مئة ألف ضعف….”
بووووووم
في تلك اللحظة وقبل أن يشعر أحد وحتى سونجي فإن جسده قد إنكمش وإنكمش وإنكمش لدرجة أنه أصبح بحجمم قبضة اليد قبل أن ينفجر بقوة…
بوووووووووووووووووم
كان كل من ينظر من بعيد مصدومين من هول المنظر وما يحدث أمامهم، هان زعيم عشيرة الجارييس لم يكلف نفسه سوى تحريكة بيده قبل أن يقضي على أحد أقوى عشرة أو عشرين شخص في كافة أرض الموت…
فور موت سيد القاعة يي سونجي فإن علامة الهلال على جبين هان إختفت قبل أن يسقط على ركبته قائلا بينما بالكاد يستطيع إمساك تنفسه:
“هاه فيووه، يبدو أن المستوى الخامس هو حدي من تقنية ضغط القمر، لقد إستطعت الوصول فقط للمستوى الخامس من أصل عشرة، وكما أنها جعلت جسدي أضعف بكثير… تبا….”
في تلك اللحظة وبينما كاد هان يفقد توازنه فإن أليشا ظهرت بجانبه بينما تمسكه من ذراعه:
“فلترتح قليلا هان…”