ورثة السماوات - الفصل 213 : بين الموت والحياة
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 213:
ساحة سوق أرض الموت الخارجية كانت في حالة فوضى تامة، من الجانب كان رفقة بضع شيوخ من العشائر الثلاث التابعة له وبعض القادة والجنود بالإجمال لا يتعدى عددهم الثلاثين شخص، وفي الجانب الآخر كان هناك بعض رجال عصابة الذئاب الرمادية وبتقدمهم قائد العصابة إضافة لزعيم قاعة النجمة السماوية ومن الجانب كان أعداد المشاهدين يتزايد كثيرا هناك ما لا يقل عن بضع مئات بينما يتهامسون بصدمة كبيرة:
“أتصدقون يا رفاق ما الذي نسمعه الآن ؟”
“العشائر الثلاث إجتمعت مجددا تحت راية واحدة وذلك الفتى هو زعيمهم..”
“شششت أصمت يا غبي أسمعت إسمه وهويته ؟”
“لا لقد أتيت الآن فقط وسمعت من بعض الأشخاص..”
“ذلك الفتى الصغير هو إبن أقوى شخص الإمبراطور المختفي أو ربما الميت ريو أكاغي…”
“أحقا ما تقول؟ لا عجب أن العشائر الثلاث إتحدت تحت إمرته…”
“ولكن أتسائل ما خطبه ضد قاعة النجمة السماوية..”
“لا أعلم ولكن يبدو أنهم سلبوه شخصا عزيز عليه…”
بدأ ذلك الشخص الضحك قائلا:
“هاهاها وهل هذا عذر كاف لمحاولة بدأ حرب واحدة من أقوى خمس قوى هنا في أرض الموت..”
في تلك اللحظة وقبل أن يلاحظ ذلك الفتى وصديقه فإن نية قتل طغت عليهم من قبل رين، ولكن ليس هذا وحسب بدى رين غاضبا بشدة بينما يحاول إخماد نية قتله التي تتسرب لكل شخص هناك، وحتى بين المشاهدين هناك بعض الأقوياء وأقوى حتى من رين ولكنهم إرتعشو من نية قتله تلك..
“هاهاهاها يبدو أنك أتيت للموت بقدميك يا فتى، هذا يوم حظي حقا…”
فهم رين ما يقصده زعيم القاعة فهو مطلوب من قبل منظمة النجمة السوداء بشدة فلو تم القبض عليه فسيحظى ذلك الوغد بالعديد من الجوائز والإستحقاقات من قبل الزعيم الخفي والأقوى لقاعة منظمة النجمة السوداء التي تمتد أذرعها لبضعة عوالم رئيسية وفرعية..
“تبا لو علمنا أن الأمر سيكون هكذا لأستدعينا بضعة شيوخ آخرين…”
تفاجئ رين قائلا:
“لما ؟ وما أمر هؤلاء الجنود السود…؟”
تنهد الشيخ قبل أن يقول:
“يبدو أنك لا تعلم يا سيدي الصغير، ولكن هؤلاء الرجال لا يمكنهم رؤية أو سماع أو شم شيء، يدعون بفرسان أو كتيبة الموت، يبدو أن ذلك القائد من منظمة النجمة السماوية هو من أرسلهم هنا لمساعدة قاعة النجمة السماوية، يمتلكون قوة تعادل مستوى الملك أو أعلى، لقد تم إستعمال أحد التقنيات المحرمة عليهم وتم فصل أرواحهم، لا يمكنك قتلهم مهما فعلت إلا بحرقهم أو بقتل الشخص الذي يتحكم بيهم، ولكن أنا لا أستشعر أي شخص في الأنحاء لذا في الغالب يجب قتل الطفيلي المغروس داخل أجسادهم والذي يتحكم بهم..”
كان رين منصدما بشدة من هذه التقنية الشريرة والخبيثة، فهو لم يتوقع أن تصل وحشية منظمة النجمة السوداء للتحكم بالأشخاص بمثل هاته الطرق، لقد زاد كره رين لتلك المنظمة أضعافا مضاعفة..
“أقتلوهم حتى آخر فرد فيهم”
تكلم زعيم قاعة النجمة السماوية بنية الأمر لفرسانه العشر بينما يطقطق أصابعه مجددا، ودون أن يعلم رين فهو فعل إستشعر شيئا من طقطقة زعيم القاعة لأصابعه بعد كل أمر، لقد كان الأمر أشبه بموجات من الهالة الخفية التي تنبعض لأولئك الفرسان…
وووش وووش وووش
بوووووووووووووووووم
بدأت سلسلة الإنفجارات والقتال هنا وهناك بين أولئك الفرسان وبقية القادة والشيوخ، رين كان يقاتل رفقة قائدين لهزيمة فارس موت واحد..
بقية الناس الذين كانو يشاهدون بدأو بالهرب فمثل هاته القتالات قد تؤدي لموتهم بخطأ واحد، لذا بدأو بمحاولة الهرب هنا وهناك…
بينما كان رين ييقاتل رفقة القائدين فإن ذلك الفتى الصغير قد سقط أرضا هناك..
وووش
إنقض رين بأقصى سرعة يملكها قبل أن يصل للفتى بينما يحمله ولكنه لم يستطع الهرب فذلك الفارس يلاحقه في كل خطوة رغم أن القائدين يقاتلانه ولكن جسده كان صلبا ببساطة، كان رين يتمنى مساندة الشيوخ ولكنهم لا يستطيعون في الوقت الحالي بينما يقاتلون الفرسان، لقد كان الوضع غير عادل قليل فقوة شيخ تساوي قوة فارس موت بينما بالنسبة لهم فيجب على الأقل أن يتعاون قائدين أو ثلاثة لمجابهة فارس موت…
ووووش
في تلك اللحظة وقبل أن يدرك أحد فإن شيئا ما مثل الغريزة اللاإرادية والحس بالخطر قد تغلغل داخل أعماق رين قبل أن يسقط أرضا فجأة، ولكن من حسن حظه أن ذلك السقوط جنبه طعنة السيف، لقد كان يهرب من أحد الفرسان ولكن لم ينتبه أنه ضد فرسان الموت فقط، بل هناك العديد من جنود عصابة الذئاب الرمادية تحاول قتله الآن، الوضع إنقلب وتأزم بعض الشيء…
وقف رين بينما يقول بغضب:
“ما الذي تفعله أيها الذئب الوغد…”
أجاب زعيم عصابة الذئاب الرمادية الشيخ راو بضحكة مستفزة:
“لا شيئء يا صغيري، أنا أحاول فقط المساعدة في قتل أي شخص يحاول تحويل الأمن والإستقرار بداخل أراضينا لحرب…”
صمت قليلا قبل أن يقول:
“إلى كل أعضاء عصابة الذئاب الرمادية، ساعدو قاعة النجمة السماوية واقتلو كل شخص منهم، وخاصة ذلك الصغير، لا يهم كيف تحضرونه…”
“حااااضر…..”
صرخات أولئك الجنود طغت وتجاوز عدد أعداء رين أعدادهم بضعفين أو ثلاثة، كان رين يحاول الهرب بينما يمسك بالفتى الصغيرقبل أن يلاحظ ميرنا التي كانت تساعد بعض القادة ليعطيها الطفل قائلا:
“فلتأخذي هذا الفتى واهربي حالا، أحضري بعض المساعدة…”
تفاجئت ميرنا ولكنها أمسكت بالفتى وقبل أن تقول شيئا فإن رين ظهر خلفها بينما يتعرض لركلة صدها بذراعه، تلك الركلة جعلت صمدو رين في وجهها يحدث العديد من الشقوق والأضرار، ولكن لحسن حظ ميرنا أن رين أنقذه منها وإلا من كانت هيا التي ستتلقى ضررا، ووسط تفكيرها فإن رين صرخ بغضب:
“فلتهربي حالاااااااااا”
إرتبكت ميرنا قليلا من صراخ رين قبل أن تحمل ذلك الفتى وتهرب بسرعة…
كان رين يمسك بقدم أحد قادة عصابة الذئاب الرمادية قبل أن يقول:
“لقد مر زمن منذ إستعملتها، أتسائل بعد إرفاع قوتي لهذا الحد كيف ستكون لو فعلتها بقوتي القصوى…”
تفاجئ ذلك القائد ومهما حاول إبعاد قدمه فهو لا يستطيع ولكن قبل أن يفعل شيئا فإن وهجا أبيضا بدأ يحيط بذراع رين قبل أن يصدم ذلك القائد قائلا:
“أليست أليست هذه أحد التقنيا…..؟”
وقبل أن يكمل كلامه فإن رين رمى قدم ذلك القائد ما جعله يفقد توازنه قبل أن يصوب تقنيته:
“تقنية صاعقة التنين…..”
بوووووووووووووم
رفقة الإنفجار المدوي الذي جعل كل من هناك يتوقف فإن تلك التقنيات رافقتها بعض الهمسات داخل عقل رين بينما يبتسم قائلا:
“لن أنسى أنك من علمني تلك التقنية يا معلمي….”
بعد بعض الوقت إنقشع الدخان ليتفاجئ الجميع بحجم الضرر الذي أحدثه رين بذلك الشخص الذي تحول لفحم أسود، لقد كان مقاتل في الغالب رتبته لا تقل عن مستوى سلف ولكن فتى بمستوى روح فقد قتله وجعل منه رمادا وأحدث أضرار ضخمة بالأنحاء بدائرة لا يقل نصف قطرها عن خمسة أمتار، لقد كانت قوة مهولة بالنسبة لفتى صغير مثله وهذا جعل حتى زعيم القاعة يتمتم:
‘لقد فهمت الآن سبب تخوف الجميع من هذا الفتى، لو إستمر بالعيش سيشكل كارثة بالمستقبل، يبج أن أقتله بأي طريقة…’
وسرعان ما بدأت الحركة مجددا بعدما توقفت لبعض الوقت، إستدار رين صوب الهدف التالي ولكنه كان مرهقا بشدة، لقد إستعمل ما لا يقل عن ثمانين بالمئة من قوته ليقتل شخصا واحد، ولكن ليس هذا ما أثر برين، لقد كان شعور القتل هو ما أثر به
لم يعلم الشعور الذي يتغلغل بداخل قلبه هل يفرح لقتله عدوا، أو يحزن لأن القتل ليس بشيء جيد، هذا الشعور كان يسيطر عليه أكثر من التعب نفسه بعد تفعيله لتلك التقنية، ولكن ماهي سوى رمشة من العين قبل أن يرفع رأسه ودون أن يلاحظ جيدا فهو تعرض لركلة قوية جدا أرسلته طائرا عشرات الأمتار بينما يحطم الصخور والجدران في الأنحاء…
بوووم بوووم بوووم
في تلك اللحظة صرخ الزعماء بخوف:
“السيد الصغير…..”
وووش
لقد كان ذلك الشخص الذي ركل رين هو زعيم القاعة نفسه ولكنه سرعان ما بدأ باللحاق برين بسرعة فهو لن يتركه حيا في أسوء الأحوال، ولكن دون أن يلاحظ أحد فإن أحد الشيوخ قد أمر بسرعة بينما يلحق رين وذلك الزعيم الوغد:
“يا رفاق فلتعتنو بالأمر هنا أنا سأحطم الختم…”
تفاجئ كل من هناك مما يقوله ذلك الشيخ فختم الدم هيا تقنية تم توريثها للعشائر الثلاث منذ زمن طويل، لو قام أحده بفك الختم فإن طاقته سترتفع أضعافا وببضعة مستويات ولكن سيتم إستنتزاف دماء الشخص حتى آخر قطرة…
في تلك اللحظة قام ذلك الشيخ بعض أصبعه قبل أن يشكل بعض الأختام بيديه ويضع قطرة دم على جبينه…
وووش
هالة حمراء شفافة بدأت تحيط به قبل أن تنفجر بقوة
بووووم
سرعان ما شفي جرح ذلك الشيخ ولكن ليس بسبب التقنية بل السبب راجل لتبخر الدماء على جرحه سيجعل الأمر يبدو شفاء…
إزدادت القوة والهالة الطاغية حول ذلك الشيخ ما جعل بقية الأشخاص يتنهدون بحسرة عليه…
وووش وووش
بوووووم
حاول الشيخ اللحاق بسرعة برين ولكن تصدى له فارس موت، ولكن الأمر لم يدم طويلا قبل أن يتمكن الشيخ بعد بضعة دقائق من تحطيم جمجمته وقتل الطفيلي المختوم بجمجمة ذلك الرجل بينما يندفع مسرعا لينقذ رين تحت صدمة كل من هناك فهذا الشيخ تمكن حقا من قتل أحد فرسان الموت..
ووووش
كان رين بالكاد يستطيع أن يقف وسط ذلك الحطام قبل أن يجد أمامه ويحجب عنه الضوء، لقد كان الشخص الذي ضربه وأرسله طائرا كل هاته المسافة، لقد كانت ركلة عادية ولكنها كانت كافية لكسر ذراع رين أثناء محالة التصدي لها بينما تعرض لبعض الكسور الأخرى في كل مكان من جسده وهذا ما يجعله بالكاد يقف مكانه…
كان يي سونجي سيد القاعة واقفا أمام رين بينما يبدو عابسا بعض الشيء قبل أن يقول:
“ما الذي حصل لعجرفتك وغرورك سابقا يا فتى…؟”
قام رين بالوقوف بصعوبة بينما يبصق الدماء فهذا الشخص أمامه قوي حقا، أقوى مما كان يتصوره..
ووووش في تلك اللحظة ظهر الشيخ بسرعة كبيرة بينما يحمل رين ويهرب، لقد كان الأمر لحظيا فجأة حتى سيد القاعة يي سونجي تفاجئ من الأمر ولكن سرعان ما إستعاد رباطة جأشه وقام بقطع الطريق عليهم….
قام الشيخ بإفلات رين الذي بالكاد يستطيع أن يقف بينما يوجهه بصره له قائلا:
“فلتعتمد عليا، أنا أصلا لن أعيش سوى لبضع دقائق أخرى لذا سأمهلها لك لتهرب يا سيدي الصغـــــ….”
بوووووم
في تلك اللحظة وقبل أن يشعر ذلك الشيخ وقبل أن يرى رين شيئا فإنه تعرض لطعنة مميتة على مستوى قلب من قبل سيد القاعة يي سونجي…
كان رين والشيخ مصدومان بشدة قبل أن يخرج سونجي يده من صدر الشيخ الذي بدأ ببصق الدماء بينما يقول بصعوبة:
“فلتهرب.. اهر سسسسيدي اللص…”
لم يستطع الشيخ إكمال كلماته قبل أن يغلق عينيه ويموت أمام عيني رين…
قام رين بالتقدم بسرعة ناحية هذا الشيخ الذي بالكاد يتذكر إسمه ولكنه ضحى بنفسه لأجله، كان عقل رين في حالة تفكير زائد على غير العادة…
‘يا ترى كم شخصا مات أمام عيني ؟’
‘لما الجميع يضحي بنفسه لأجلي وفي المقابل لا يمكنني فعل شيء؟’
في تلك اللحظة توهجب الهالة المظلمة حول جسد رين تحت صدمة سيد القاعة رفقة هالة قرمزية أخرى قبل أن تنفجر بجسد رين
بووووم
إنفجار بداخل جسد رين إستطاع الجميع إستشعاره ولكن لم يكن إنفجار لإرتفاع مستوى بل هو شيء أعظم بكثير…
كان رين واقفا هناك ولكن رغم الهالة السوداء التي بدأت تغلفه فإن الهالة القرمزية قد زاد توهجها بأضعاف بينما ذراعا رين تحولتا لشيء يشبه الحراشف وتتلونان باللون الأحمر وحتى أن عيناه كانتا متعاكستين في اللون ولكنهما كانتا ناعسة بعض الشيء وعلى غير العادة…
بووووووم
بدأت أجنحة عظمية ذات هالة سوداء تظهر خلف رين ولكن على غير العادة بدى وكأن هناك بعض اللحمة يحاول أن يملئ تلك العظام ولكن هذا آخر ما استطاع رين تفعيله بعد فك الختم الجديد الختم الأربعون من ختم التنين، ختم دراغيس…
كان هيئة رين الحالية أشبه لما يقال عنه بشري متحول بأذرع ذات حراشف تنين وأجنحية عظمية عملاقة ما عين تشبه عين تنين وعين تشبه عين شيطان….
ولكن ما لم يلاحظه أحد عدى سيد القاعة أن هناك هالة ذهبية بدأت بالتسرب من جسده بينما تشفي جروحه بسرعة، قبل أن يقول:
“سلالة التنين وسلالة الشياطين وأخيرا سلالة العنقاء رغم هالتها الضعيفة مقارنة بالسلالتين الأخرتين….. ثلاث سلالات أسطورية بين كافة العوالم بجسد فتى واحد لم يطلق حتى إمكانياته القصوى، من صنعك بالضبط أيها الفتى ؟ يستحيل أن أصدق أنك مجرد فتى عادي بمميزات مثل هاته….”
كان سيد القاعة يي سونجي في حيرة من أمره ولكنه في تلك اللحظات ليس لأنه أرخى دفاعه ولكن بسبب أنه رمش بعينيه لجزء من الجزء من الثانية، ولكن ذلك الجزء من الثانية كان كفيلا بجعل رين يختفي من أمامه ويصوب بجناحيه العظميتين على رأس يي سونجي محاولا فصل رأسه من جسده ولكن بسبب سرعة سونجي فهو إستطاع إجتناب رأسه قليلا ولكن لسوء حظه فإن نصف أذنه قد تم قطعها…
كانت تلك العظام حادة جدا ولكن ليست حدتها هيا من استطاعت اختراق دفاع شخص مثل يي سونجي بل الامر هو دماء الفتى…
رغم سرعة رين العظيمة ولكن يي سونجي إستطاع الإنحناء رغم تمزق قطعة من أذنه ولكنه بسرعة عظمة إستدار ليلقي لكمة قوية مشبعة بالطاقة على رين…
وووش وووش
بوووووووووووووووم
تلك اللكمة تم التصدي لها بفعل أجنحة رين العظمية، رغم قوة تلك اللكمة وما أحدثته من الجوانب الدمار وحجم الرياح إلى أن رين لا يزال واقفا مكانه بينما يقول ببرود ونية قتل عظيمة:
“أظنني جربت مثل هذا الشعور مرة بفقدان أشخاص عزيزين يحاولون مساعدتي بشتى إستطاعتهم، إن لم أكن قادرا على إنقاذهم فعلى الأقل يجب أن أتأكد من إرسال القاتل ليلقى خالقه…”
صمت رين لبعض الوقت قبل أن يقول:
“لقد وعدت بتحقيق العدالة….”
كان يي سونجي حائرا ومصدوما مما يحصل ومما يقوله رين ولكنه شعر ببعض الخطر الطفيف بينما يتراجع بسرعة للخلف وحتى أن جبينه بدأ بالتعرق….
ووووش
بلمح البصر وبسرعة عظيمة تحول رين إلى ظل أسود وإندمج بالأرض قبل أن يندمج بجسد يي سونجي قائلا:
“لم أتوقع أني سأستعمل إثنان منهم معا…”
كان يي سونجي مصدوما بينما يقول:
“أليست هذه تقنية الظل الأسود، التقنية ذات الترتيب ستون على سلم تقنيات الفنون القتالية من مستوى السماء العليا…”
في تلك اللحظة ظهر رين من ظل يي سونجي على هيئة ظل أسود يحمل نفس شكله فقط ومهما حاول يي سونجي قتله أو محاولة فصله فهو لم يستطع، إنها إحدى التقنيات والفنون القتالية المئة الأقوى على مستوى العالم وليس هذا عن عبث…
كان يي سونجي خائفا بعض الشيء ولم يعرف سبب شعوره بهذا الخطر المحدق ولكن في تلك اللحظة تحولت الظلال التي تحيط بيي سونجي لآلاف الأذرع من الظلال بينما تمسك ييوسنجي وتثبته مهما حاول قطعها فهو لم يستطع حقا بينما يشاهد بسمة رين وسط الظلام الذي يحيط به..
“الترتيب السابع والأربعون، تقنية النار القرمزية….”
قام رين بفتح فمه بينما تتوهج كرة من الطاقة السوداء التي بدأت بالتحول للون القرمزي والتضخم لتصبح بحجم قبضة اليد، ولكن الطاقة مزالت تزداد وحتى أن كل الأشخاص قد شعرو بالأمر ما جعل بعض الشيوخ من بعيد يقول بصدمة:
“فلتبتعدو جميعا…”
كان يي سونجي في حالة صدمة فالقضاء على فتى مثله مثل شرب الماء ولكنه تعرض لفخ مميت وهو بين رحمته بسبب أنه إستهان به، ما صدمه هو كرة النار القرمزية التي بحجم القبضة أمامه ولكن ربما تصيبه بجروح قاتلة في أفضل الأحوال، فهيا تقنية محرمة، لذا فإن سونجي قام بتركيز كل ما يملكه من قوة في محاولة وضع درع حول نفسه دون أن يخسر أدنى جهد أو ذرة طاقة في محاولة التملص من أذرع الظلال تلك…
لم يمر سوى بعض الوقت قبل أن يطلق رين قوة تلك التقنية التي بدت ككرة نار صغيرة ولكن كرة النار كانت مرجع فقط بينما تنظلق نار عظيمة لتغطي كافة جسد سونجي بل أضخم من ذلك وتجاوزت لتقتل وتحطم وتحرق أي شيء وأي شخص لمدى تجاوز مائة متر….
بوووووووووووووووووم
لقد كان إنفجارا عظيما وضخما وبشدة ودام لمدة طويلة بعض الشيء قبل أن يتوقف تحت صدمة الجميع، كل الطريق التي قطعته تلك التقنية أصبح حمما وكل شخص تعرض لك ولو بجزء من جسده فإن باقي جسده تآكل وإحترق كامل فهي تقنية محرمة حتى النار بعدما كانت قرمزية تحولت لنار زرقاء تتآكل وتأكل كل ماهو بطريقها…
في تلك اللحظة والشخص المعني والذي صوب نحوه هذا الانفجار العظيم كانت هناك نار زرقاء بينما جسده يبدو أسود مغطى ببعض النار الزرقاء تحت صدمة كل من هناك…
في تلك اللحظة كان رين واقفا بينما تتلاشى كرة النار القرمزية ويغلق فمه بهدوء وتتراجع أجنحته العظمية، وكل شيء بدأ بالتلاشي قبل ان يتبع ذلك الظلام او بالاحرى بدأ رين بالتحرر من تقنية الظل الأسود..
فور تحرر رين فهو ألقى نظرة خفيفة قبل أن يسقط أرضا بينما يشعر بالعديد من المشاعر ولكن تلك المشاعر كانت عبارة عن اللاشيء، اللاشيء هو ما كان يشعر به رين حاليا قبل أن يغلق عينيه ويتوقف نبضه تماما….
……
في تلك الأثناء حيث كان زعماء العشائر الثلاث كل منهم في مكان كل منهم بعيد عن الآخر وبعيد عن رين، جارييس هان، ومينغ تشي وأليشا كيوستاي، شعرو جميعا بحرارة عظيمة تتغلغل داخل أعماقهم وحتى أن نبض قلوبهم بدأ بالتسارع بينما يقول ثلاثتهم:
“السيد الصغير في خطر….”
قام كل من مينغ وأليشا بإرسال أصواتهم لهان بسرعة عظيمة بإستعمال تقنية التخاطر الروحية:
“هان ما الذي يحدث؟ لما دماء سلالة التنين داخلنا تتفاعل لهاته الدرجة ؟ ما الذي حصل للسيد الصغير ؟”
قام هان بالتحدث بنية قتل عظيمة:
“سأتفقد الأمر شخصيا…..”
قام مينغ بالصراخ على هان بغضب:
“هان أيها الوغد فلتسرع فورا، فليس وقت المزاح أو التصرف بتروي…”
كان هان ينظر ناحية ميرنا الواقفة أمامه والتي إستشعر منها بقايا هالة كل شخص إقترب منه وإستطاع إستنتاج ما الذي يحدث لهذا فهو حول صوته وحتى نية قتله وجديته إستطاع كل من مينغ وأليشا إستشعارها:
“هل أبدو لك أمزح يا تشي دي مينغ….”
هالة قوية توهجت على جبين مينغ بينما يظهر هلال أسود وأبيض على جبينه…
في تلك اللحظة تكلمت أليشا:
“ما الذي حدث مينغ؟ لقد إنقطع التواصل مع هان ؟”
توهجت هالة مينغ قليلا بينما يظهر شكل شمس على جبينه قبل أن يقلو بجدية: