ورثة السماوات - الفصل 212 : سيد قاعة النجمة السماوية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 212:
-سيد قاعة النجمة السماوية-
(قراءة ممتعة)
داخل أراضي سوق الموت الخارجية حيث حدثت بعض المناوشات والمشاكل بين رين وعصابة الذئاب الرمادية، كان رين يقف أمام كل ما يحدث بنظرة لا مبالية وغرور لا مثيل له بينما ينظر لكبير العصابة الذي كان لا يزال يطفو في السماء..
كان كل من هناك حائرا من عجرفة وغرور رين إتجاه كبير العصابة ولكن هذا الأخير قد فعل ما يطلبه رين تحت صدمة الجميع بينما ينزل أرضا قبل أن يضم يديه مبتسما:
“أعتذر منك على أي إساءة أيها السيد الصغير…”
إبتسم رين من ردة فعل هذا العجوز أمامه، فيبدو أنه وغد ماكر حقا، فهو ذئب والذئب لا تؤتمن، لقد تعامل مع ذئب وثعلب في السابق، لذا هو لا يملك نظرة جيدة إتجاه أمثاله، قبل أن يقول بضحك ساخرة:
“حسنا سأقبل إعتذارك، ولكن هل يمكن أن أسأل سؤالا وأطلب أمرا؟ ”
تفاجئ كبير عصابة الذئاب الرمادية مما يقول رين ولكنه أجبر نفسه على الإبتسام، فهو بالتأكيد سيقتل هذا الوغد المتعجرف حقا:
“اجل على الرحب أيها السيد الصغير، ولكن ألن تخبرني حول إسمك وهويتك مسبقا…”
في تلك اللحظة علم رين أنه بدون الخلفية والقوة لن يستطيع فعل شيء، لذلك فهو صرخ بنية الأمر:
“اخرجو..”
كان الجميع ينتظر ما سيحدث بعد كلمات رين، ولكن ماهي سوى ثواني معدودة قبل أن يظهر خمس شيوخ وبعض القادة والجنود من العشائر الثلاث، ولكن ما صدم الجميع انهم إنحنو فورا أمام رين:
“رهن إشارتك سيدي الصغير…”
كان القادة معروفين بعض الشيء في كافة اراضي الموت ولكن فما بالك بالشيوخ الخمس الذين ظهرو الان، أولئك الشيوخ يأتون في المرتبة التالية بعد زعماء العشائر في العشائر الثلاث، عشيرة كيوستاي وتشي و جارييس، وحتى في أراضي الموت الخارجية كلها يمكن إعتبار هؤلاء الشيوخ من ضمن أقوى الخبراء، ولكن بالنسبة لكبير عصابة الذئاب الرمادية كيف يمكن لفتى مثل أن يستدعي مثل هاته الشخصيات الكبيرة كلها تحت أمره، هذا جعل بعض الخوف يزرع داخل قلبه، فهو بالتأكيد سيخضع لمصيبة كبيرة تحل عليه وعلى كافة عصابته لو عارض مثل هذا الشخص، حتى لو لم يعرف هويته فما رآه الآن كفيل بجعله يخاف قليلا، ولكن قبل أن يقول شيئا فإن أحد الشيوخ الخمس أحد شيوخ عشيرة تشي قد أدار رأسه ناحية كبير العصابة بنية قتل عظيمة:
“لقد كنت أراقب ما حدث من بعيد، في البداية هيا غلطة سليلك، والآن أنت تخطط لمعارضة سيدنا الصغير…”
صمت ذلك الشيخ قبل أن يقول مجددا وهذه المرة ببسمة شريرة بعض الشيء بإتجاه زعيم عصابة الذئاب الرمادية:
“أظن أصبعي السبابة والإبهام خاصتك لا يزالان في مكان ما ضمن ممتلكاتي، سأكون ممتنا لو أمرني السيد الصغير أن أكمل كافة ذراعك، أو جثتك كلها لما لا…”
بالكاد إستطاع كبير العصابة إبتلاع ريقه، فهذا الشيخ من عشيرة تشي، وعشرة تشي دائما ما كانت معادية لقاعة النجمة السماوية وكل عشيرة او عصابة تحيط بها، وحتى أنه تقاتل معه في فترة ما وكاد يفقد حياته لحسن الحظ أن الزعيم مينغ اوقفه قبل أن يقطع يده حينها…
في تلك اللحظة وضع رين يده على كتف الشيخ من عشيرة تشي بينما يقول:
“لا داعي لكل هذا أيها الشيخ، فنحن سلميون لا نريد مشاكل أليس كذلك؟”
كانت بسمة رين مخيفة جدا فحتى الشيوخ وأتباعه لم يستطيع فهم هذا الفتى أمامه، فقط سؤال واحد كان داخل عقولهم
‘من هو الوحش الذي علم مثل هذا الفتى كل هاته الأساليب الخبيثة…؟’
إبتسم رين قائلا:
“أظن أن سؤالي واضح، لو إتحدت العشائر الثلاث ضد قاعة النجمة السماوية، أتسائل أي جانب ستأخذ؟”
إنصدم كبير عصابة الذئاب الرمادية مما يقوله رين، فهذا بمثابة إعلان حرب على قاعة النجمة السماوية، ولكن ما صدمه أن كل من هناك من العشائر الثلاث تشي وكيوستاي جارييس لم يقومو برفض ما يقوله او حتى معارضه، بل هناك أشبه بهالة الحرب التي تحيط بهم، وكأنهم ذئاب حائعة تنتظر هذا الأمر منذ زمن..
كان كبير العصابة صامتا تماما فهو لا يريد معارضة اي كيان، ولكن لو إلتزم أي جانب فهو سيعاني من أشد الأضرار، ولو إلتزم الحيادية فإن قاعة النجمة السماوية لن تصمت حقا، فهيا كانت السبب فيما وصلو إليه من قوة، خلفية قاعة النجمة السماوية كانت ابعد مما يتصوره ولكن أي إجابة خاطئة الآن قد تدفع حظه بعيدا، لهذا هو إبتسم بينما يجيب بصعوبة:
“ما الذي يقوله السيد الصغير، هذه أراضي الموت، نحن في حالة سلم وسلام، لا يجب علينا مقاتلة بعضنا، بل يجب أن نتحد في وجه أعداء السلام..”
في تلك اللحظة توهج ضوء ابيض سماوي في السماء قبل أن يسقط بعنف أرضا محدثا بعض الشقوق والغبار في الأنحاء بينما يسمع الجميع صوتا مألوفا:
“أظن هذا كافي يا راو، لا داعي لمسايرة هذا الصغير كثيرا…”
كان ذلك الضغط وتلك الهالة التي تغطي المكان حاليا أقل ما يقال عنها هيا عظيمة، حتى بالنسبة لرين كانت تلك الهالة وذلك الضغط مشابها للذي عند زعماء العشائر الثلاث بل ربما أعلى قليلا وهذا جعله بالكاد يبتلع ريقه..
ماهي سوى ثواني قبل أن يظهر رجل ذو شعر طويل ومربوط للخلف مع بنية جسدية عملاقة وحديدية تبدو مشابهة للخاصة بزيكسل، لقد كان ذلك الرجل المهيب هو يي سونجي زعيم وسيد قاعة النجمة السماوية..
لقد كانت ملامحه لا تبشر بالخير بينما يقول بهالة عدائية:
“أظن صغيرا مثلك قد تمادى حقا فيما يفعله، أنت لن تستطيع فعل شيئا لقاعتي حتى لو جمعت كافة العشائر تحتك..”
بالكاد يستطيع رين تحمل مثل هذا الضغط العنيف، ولكنه تنهد بينما يضع يده على وجهه قبل أن يضحك بأعلى صوت تحت صدمة الجميع:
“هاهاهاهاهاها ماذا لو تماديت؟ هاهاهاها الأمر مضحك حقا أنك تظن نفسك وقاعتك الصغيرة هدفي…”
صمت رين قليلا قبل أن يرفع رأسه بأعين شبه مغلوقة ونية قتل عظيمة حتى سيد القاعة شعر بها، لقد كان رين غاضبا حقا هاته المرة وحتى أن نية قتله ربما بإمكانها إبتلاع كل من هنا بينما يقول بكلمات باردة وصادمة:
“فناء منظمة النجمة السوداء حتى آخر فرد فيها لن يشفي غليلي، لا أهتم بأخطاء الماضي وما فعلتموه ولكن هناك سبب واحد يمنعني ألا اموت حتى أفني كل فرد منكم، سبب واحد…”
صمت رين بينما يكمل بحزن، رغم أنه لا يزال غاضبا إلا أن حزنا كبير تسلل لأعماق قلبه بينما يكمل قائلا:
“لقد سلبتموني أعز شخصا أمتلكه، لقد كنتم السبب في موت معلمي، أظن أن هذا سبب أكثر من كافي ليجعل أحدنا فقط يقف على قمة هاته العوالم، أنا رين أكاغي وريث الإمبراطور العظيم ريو أكاغي أعلن حربي عليك وعلى كافة منظمة النجمة السوداء…”
صمت رين مجددا تحت أنظار الجميع قبل أن يبتسم قائلا:
“إما أنا أو أنتم، لن يهدئ شخص ولا العوالم حتى يبقى أحدنا….”
……
في تلك الأثناء بداخل غرفة شبه مظلمة ومحاطة بالشموع كان هناك رجل عجوز كبير مع جسد مصاب بالعيد من الجروح والاصابت، إضافة إلى أنه يمتلك ذراع واحدة، كان يتأمل بهدوء قبل أن ينفتح باب غرفته من قبل أحد الحراس الذي قاطعة قائلا:
“سيدي، أعتذر على مقاطعك ولكن هناك أمر عاجل…”
قام ذلك الرجل العجوز بفتح عينيه بينما يقول بهدوء مهيب:
“ما الأمر…؟”
قام ذلك الجندي بالركوع أرضا على الفور بينما يقول:
“حفيدك الصغير هنا سيدي…”
إبتسم ذلك العجوز قائلا:
“هاهاها أعلم أعلم يمكنك الذهاب إذا كان هذا هو الأمر…”
بالكاد إبتلع الجندي ريقه ولكنه تحدث قائلا:
“ليس هذا فحسب، السيد الصغير رين سيقاتل كبير قاعة النجمة السماوية يي سونجي، و من الجانب السيد آرثر حاليا في لقاء مع الشخص الذي يتحكم في قاعة النجمة السماوية في الخفاء ميهو، وأنا خائف على حالة السيد آثر أن يفتعل حربا لم نخطط لها بعد…”
قام العجوز بحك رأسه بينما يقول بلا مبالاة:
“الوقت يتغير يا بني، يجب أن تساير الأمر فقط..”
صمت عظيم حل على المكان قبل أن يقول:
“فلتستسلم للأمر، الحرب أمر لا مفر منه، وايضا من قال أننا لم نخطط لشيء…؟ كل ما في الأمر أن موعد ظهورنا لم يحن بعد”