ورثة السماوات - الفصل 211 : سوق أرض الموت الخارجية
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 211 : سوق أرض الموت الخارجية
(قراءة ممتعة)
في صبيحة اليوم التالي في عشيرة الجارييس وبعدما قرر رين تأجيل موعد رحلته التدريبية البارحة بسبب دعوة زعيم عشيرة السيف الزعيم كاي، قام رين بالخروج من قصر عشيرة تشي الذي كان لا يقل عن قصر عشيرة الجارييس ضخامة، ولكن ما لفت إنتباهه أن عشيرة تشي كانت مغلقة بإحكام، لقد كان هناك أسوار ضخمة تحيط بها وفوقها كان هناك العشرات من الأشخاص بمستوى قديس على الأقل، فقوة مثل هاته تفوق قوة الطوائف الستة كليا، وهذا جعل رين يتساؤل عن قوة طائفة التنين القديمة، لقد سمع أنها كانت مغلقة بإحكام وتحتوي شخصين بقوة مستوى نيرفانا، ولكن بدأت أفكار رين حول مستويات القوة تتحول تماما، فقد أصبح يشك أن مستوى النيرفانا لا شيء فمعلمه و شياو سابقا قد قالو نفس الشيء..
قام رين بالخروج من قصرة عشيرة تشي رفقة ميرنا إبنة الزعيم بينما يتجولان في الأسواق، لقد أراد أن يأخذ أكازاكي ولكن على ما يبدو أنه ذهب مع والده في الأنحاء…
بعد بعض الوقت من المشي وصل رين لسوق ضخم جدا أضخم من أسواق الطوائف سابقا وهذا جعل أعينه تنفتح تماما قبل أن تقول ميرنا من الجانب:
“هذا السوق الخارجي أو يمكن تسميته سوق العامة، يمكن أن تشتري أو تبيع أي شيء هنا، هناك العديد من القوى الصغير رفقة العشائر الثلاث والقاعتين وإمبراطورية العنقاء، هناك بعض القوى الصغيرة وهيا التي تتحكم بهاته الأسواق، ولكن بالنسبة لنا لن نجد ما نحتاجه هنا، لذا سنذهب للسوق الملكي..”
تفاجئ رين مما تقوله ميرنا حاليا، فالموارد الموجودة هنا أغنى وأفضل قليلا من الموارد التي كانت متوفرة في طائفة الأسد ولكن إنصدم بقول ميرنا أن هناك سوق أعلى وأفضل من هذا، وهذا جعله يتسائل مدى غنى أرض الموت وكمية الموارد التي يمكن أن تحتويها..
“رين انظر هناك، يجب أن تشتري تلك القطعة”
في تلك اللحظة داخل أعماق رين فهو سمع صوت أوهورا يدله على شيء ليشتريه ولكن تعجب قليلا حول الشيء الذي لفت إنتباه أوهورا..
أدار رين رأسه ناحية رجل عجوز كان جالسا على الأرض بينما يضع أمامه مجموعة من الموارد التي تبدو بالكاد يمكن إستعمالها، ولكنه ألقى نظرة ناحية الصفيحة المعدنية التي دلها عليه أوهورا بينما يقول:
“ولكن أليست قيمة هذه المواد سيئة للغاية”
إبتسم أوهورا بينما يقول:
“يبدو أن أخي سيلفر لم يعلمك أن لا تحكم على الشيء من غلافه، ضع بعضا من قوة روحك على عينيك وانظر لتلك القطعة المعدنية…”
فورا قام رين بتطبيق ما يقوله أوهورا بينما ينظر نحو الصفيحة المعدنية التي كانت بطول نصف متر قبل أن يصعق بينما يستمع لما يقوله أوهورا:
“أجل تلك الصفيحة المعدنية مغطاة بعشرات النقوش التي تخفي أصلها، أصل تلك القطعة هو العالم السفلي، هذا معدن اليشم الأسود الثمين، يمكن به أن تصنع سلاح من المستوى الثالث، وليس هذا فحسب، تلك الأختام ليست لتخفي أصل الصفيحة المعدنية فقط، بل يبدو أن هناك روحا لوحش قوي بداخله…”
تفاجئ رين مما يقول أوهورا قبل أن يتقدم ناحية العجوز الذي يبيع تلك الصفيحة المعدنية، بينما تتبعه ميرنا من الخلف..
قام رين بالجلوس قليلا على الأرض مع بسمة صغيرة:
“مرحبا أيها الجد، أتسائل حول ثمن هاته الصفيحة المعدنية..”
قام الجد بالسعال بضع مرات قبل أن يجيب بصعوبة:
“ثلاثين جوهرة فضية…”
في تلك اللحظة إنصدم رين، ليس من قيمة هاته الصفيحة المعدنية، بل هو كان مصدوما من شيء آخر، هو لا يعرف كيف تتم تعاملات هاته المنطقة بعد، وفي الطوائف هناك كانو يتعاملون بالقطع المالية فقط وتنقسم من البرونزية والفضية والذهبية، أما هنا فيبدو أن عملتهم هيا الجواهر الفضية ولكن لا يعرف ما هيا، لذا فهو إستدار للخلف بيأس بينما يقول:
“ميرنا، ماهي الجواهر الفضية…؟”
كانت ميرنا متفاجئة قليلا ولكنها قامت بالإجابة مباشرة:
“لقد نسيت أن أشرح لك، في هاته المنطقة كل التعاملات تكون بجواهر اليشم، وهناك أنواع منها وبالنسبة للفضية فهيا أرخس أنواع جواهر اليشم فمئة من الجواهر الفضية يمكن مبادلته بجوهرة يشم ذهبية، ومئة من جواهر اليشم الذهبية يمكن مبادلتها بجوهرة يشم حمراء، وهناك أيضا جواهر اليشم السوداء ولكن هيا لا تساوي مئة جوهرة حمراء بل هيا تساوي عشرة آلاف، ثلاثين جوهرة فحتى صغار عشيرتنا يملكون أضعاف هذا المبلغ…”
تفاجئ رين مما تقوله ميرنا ولكن هذا سيعني أنه لن يستطيع شراء ما يريد، ولكن ما هيا سوى ثواني قبل أن تتوغل بسمة خبيثة على فم رين بينما يقول:
“ميرنا…”
تفاجئت ميرنا من نظرة وبسمة رين الخبيثة تلك قبل أن تقول:
“ما الأمر زعيم؟ لا تقل لي أنك تريد بعض المال مني ؟”
إبتسم رين بينما يحك رأسه:
“لقد قلتي أن صغار العشيرة يملكون أضعاف هذا المبلغ ؟ أتسائل حول كمية ثروة إبنة زعيم العشيرة هيهيهي…”
كانت ميرنا متفاجئة تماما، فهل هذا هو الفتى الذي سيصبح زعيم طائفة التنين وزعيم العشائر؟ هل هو حقا نفس الشخص من البارحة ذو الهالة النبيلة والملكية، لقد كان رين يبدو كذئب خبيث ينظر لفريسته بطمع، وهذا جعلها تتسائل بأعماقها حول الشخص الذي علمه مثل هاته الأمور، ولكنها تنهدت فوالدها قد أعطاها بطاقة ختم عشيرة تشي والذي يسمح لها بشراء أي شيء في السوق الملكي، ولكن في السوق الخارجي لا يمكن أن تشتري شيئا ببطاقة الختم تلك، وهيا أيضا لم تخرج معها سوى بضع جواهر يشم ذهبية فقط، ولكن كان هذا مالها الخاص لو أعطته لرين فهيا ستفلس حقا..
قام رين بالنظر لميرنا قليلا قبل أن تتجعد حواجبه:
“أنا أرى أنك مترددة، هاه وأنتم من كنتم تقولون البارحة أنكم ستساعدوني ويمكن أن تضحو بحياتي لأجلكم ؟”
تفاجئت ميرنا مما يقوله رين فهذا الفتى ليس حقا نفس الشخص من البارحة، إنه أشبه بوغد خبيث حقا، ولكنها تنهدت قليلا قبل أن تحمر خجلا، فحتى شخصية رين الحالية قد أعجبتها بينما تقول:
“لدي أربعة جواهر يشم ذهبية فقط خذهم..”
قامت ميرنا بإعطاء رين أربعة جواهر بينما تحتفظ بواحدة لنفسها ولكن رين كان ينظر لها بأعين مشككة، وهذا بالكاد جعلها تستسلم، ولكن قبل أن تفعل ذلك فإن رين وضع يده على رأسها قائلا ببسمة لطيفة:
“شكرا ميرنا، ضعي هذا المبلغ دينا علي سأرده لك قريبا…”
تفاجئت ميرنا قليلا من تصرفات هذا الفتى، فهل هو مجنون أم يعاني من إنفصام في الشخصية أو ذو شخصيات متعددة ولكنها تنهدت قبل أن تحمر خجلا كالبركان، فبسمة رين وطريقة وضع يده على رأسها جعلها بالكاد تتحمل إنتفاخ وجهها وحمرته..
قام رين بأخذ الجواهر من يد ميرنا بينما يستدير ناحية العجوز قائلا:
“سآخذ هاته الصفيحة أيها الجد…”
قام الجد بالسعال قليلا قبل أن يأتي طفل صغير في حوالي الخامسة من العمر من خلفه، هو تقريبا بنفس عمر ياسمين، ولكن هناك فرق كبير بينهما من ناحية الهيئة والملابس، كان ذلك الصغير يمسك جده بينما يقول:
“هل أنت بخير يا جدي ؟”
قام الجد بالإبتسام قليلا بينما يقول:
“أجل يا بني، عد لأخيك سأحضر لكم عشاءا جيدا اليوم فالسيد الصغير هنا سيشتري منا شيئا ما…”
كان رين ينظر لحالة هذا الرجل العجوز أمامه وحفيده قبل أن يحمل الصفيحة المعدنية بينما بينما يضع الجواهر الذهبية كلها بيد العجوز…
كان العجوز متفاجئا مما يفعله رين بينما يقول بصدمة:
“أيها السيد الصغير، حتى لو إشتريت مني كل ما أملكه فهاته الجواهر الذهبية ثمينة جدا…”
إبتسم رين قليلا:
“كل ما في الأمر أن هاته الصحيفة المعدنية غالية جدا، ولا أريد أن أسرق حقك منها، فحتى الأربع جواهر ذهبية لا تزال مبلغا ضئيلا عليها…”
كانت ميرنا مصدومة مما يفعله رين حاليا، ولكن يبدو أن هذا الفتى أمامها طيب لدرجة كبيرة، قام كلاهما بأخذ الصفيحة المعدنية ولكن قبل أن يذهبا فإنهما سمعا بعض الصوت خلفهما، وبالضبط بإتجاه ذلك العجوز وحفيده…
لقد كان هناك حارسين بدروع معدنية يحملان العجوز من عنقه بينما يقول أحدهم:
“أيها العجوز الوغد، أنت تضع ما تريد بيعه هنا ونحن لم نقل أي شيء، ولكن بعد أن بعت شيئا بثمن جيدا أظنه وقت خصم الضريبة…”
قام العجوز بالسعال بصعوبة بالغة كونه كان يختنق:
“ولكن هذا مال السيد الصغير، وأيضا حفيداي لا يملكان ما يأكلانه أيها السيدان…”
قام الحارس برمي العجوز أرض قبل أن يقول:
“نحن لم نستلم منك ضريبة بيعك هنا لبضعة أشهر ولكن بمجرد أن بعت شيئا تريد أن تنسانا، يا لك من عجوز ناكر للجميل”
تقدم الحارس ناحية العجوز طامعا في سرقة جواهره ولكن في تلك اللحظة وقف الحفيد الصغير أمامهم بينما يبكي:
“أتركو جدي، لن أدعكم تلمسوه بأذى…”
قام الحارس الثاني بالضحك من الخلف قائلا:
“هاها يبدو أن الشقي الصغير يريد أن يحمي جده، قم بضربه قليلا يا رجل حتى لا يعاندنا مستقبلا…”
تجعدت حواجب الحارس الأول من سخرية صديقه قبل أن يرفع قدمه ليضرب الفتى الصغير…
ووووش
في تلك اللحظة ظهر رين بينما يمسك قد ذلك الحارس بيده قبل أن يقول للفتى الصغير الباكي بجانبه:
“أهلا يا فتى أنت شجاع حقا لوقوفك بمثل هاته الجرأة بوجه من هم أقوى منك…”
حاول ذلك الحارس بكل قوته سحب قدمه من قبضة رين بينما يقول بكل غضب:
“من أنت أيها الوغد ؟ هذه المنطقة من السوق تحكمها عصابة الذئاب الرمادية، أتريد أن تعترضنا ؟”
في تلك اللحظة قام رين بالوقوف بينما لا يزال يمسك قدم ذلك الحارس…
وووش
قام رين بتحطيم قدم ذلك الحارسا قائلا بكل صرامة وهيبة:
“أتتجرأ على رفع قدمك عليا حقا…”
بعد أن قام رين بكسر قد ذلك الحارس فهو أوقعه أرضا بلكمة واحدة وهذا جعله يفقد الوعي تماما، لقد كان هؤلاء الحراس بمثل رتبة حراس عشيرة الجارييس الذين قاتلهم أنذاك، ولكن ليسو بنفس المستوى من القوة فأساس هؤلاء الحراس صعيف جدا…
إنصدم الحارس الثاني مما يحدث قبل أن يقوم بفرقة شيء ما في الهواء، لقد كان كإشارة لإجتماع الحراس…
وماهي سوى دقائق معدودة قبل أن يحيط العشرات من الحراس برين بينما يقول أحدهم:
“من أنت أيها الفتى ؟ وكيف تجرأ على إعتراض أعمال عصابتنا….”
ولكن قبل أن يكمل ذلك الحارس كلامه فإن فتى تقريبا في السابعة عشر من العمر قد تجاوز الحراس ليتسائل قائلا ببعض الإحترام:
“أيها الفتى، أتسائل حول هويتك ؟ وما السبب الذي دفع شابا مثلك ليعترض أعمال عصابتنا..”
لم يلقي رين بالا لما يقوله ذلك الفتى بينما يقول:
“لا شيء دفعني أكثر من هذا العجوز وحفيده، فلنعتبر أن الأمر لم يكن، قم بأخذ حراسك وأغربو عن وجهي…”
كان ذلك الفتى هو إبن زعيم عصابة الذئاب الرمادية، لقد كان يتحدث لرين ببعض الإحترام كونه قد شكك في هويته، بسبب أن ميرنا إبنة زعيم عشير السيف بجانبه، ولكن عجرفة وغرور هذا الفتى قد جعله يشتاط غضبا بينما يقول:
“ما الذي تقصده ؟ أنت تعديت على أعمالنا وتطلب مني أن إبن زعيم عشيرة الذئاب الرمادية الغروب عن وجه، يبدو أنك تخطيت حدودك قليلا، لولا السيد الصغير لعشيرة السيف ميرنا تشي بجانبك هذا جعلنا نشكك أنك من عشيرة السيف وإلا كنا قد إتخذنا الإجراءات عليك فورا…”
في تلك اللحظة تقدمت ميرنا بينما تقول بأعين جادة:
“السيد الشاب روكي، هذا الفتى….”
في تلك اللحظة وقبل أن تكمل ميرنا كلامها فإن رين أوقفها قائلا:
“هاهاهاها تتخذون الإجراءات، أتسائل حول حجم عصابتكم حتى يقول مثل هذا الكلام الضخم، أنت حتى لست مؤهلا لتعرف هويتي…”
في تلك اللحظة إستشاط السيد الصغير روكي غضبا بينما يقول:
“سحقا لك أيها الوغد، نحن سنطلب السماح رسميا من عشيرة تشي، ولكن أنت يجب أن تعاقب…”
“فلتلقنو ذلك الفتى درسا يا رفاق…”
وووش وووش وووش
في تلك اللحظة وقبل أن يتقدم أحد فإن ثلاثة حراس كانو خلف رين في الخفاء قد وصلو أمامهم بينما يركعون واحدا تلو الآخر:
“أيها السيد الصغير رين…”
في تلك اللحظة تفاجئ الجميع مما يحدث فهؤلاء الحراس الثلاثة الذي ظهرو هم قادة مشهورين بعض الشيء في هاته المنطقة، ولكن ما حير روكي هو أنهم كل واحد فيهم هو قائد من عشيرة مختلفة بينما يضم يديه منحنيا بإحترام كبير:
“أيها السادة المحترمون، تشي سيونغ، جارييس زينغيون، كيوستاي شيليوفستي….”
في تلك اللحظة أدار زينغيون رأسه ناحية روكي بغضب:
“إذا تجرأت وقاطعت كلامنا مع الزعيم مجددا فيجب أن تترقب موتك…”
بالكاد إستطاع ذلك الفتى روكي إبتلاع ريقه، فمدى وحجم قوة هؤلاء القادة هو شيء مهول ويملكون مكانة مميزة في عشائره الثلاثة، ولكن هذا جعله يتسائل حول هوية رين الذي يلقبونه بالزعيم ، هذا قد بث الفضول داخله بينما يفكر ويفكر كثيرا، فحسب التاريخ الذي يعرفه أن هذه العشائر لم تكن متحدة مطلقة سوى تحت حكم الإمبراطور ريو أكاغي سابقا، زعيم طائفة التنين حاكم عالم الدو وأسطورة العوالم الخالدة، في تلك اللحظة إنصدم روكي بينما يقول:
‘هل يعقل أنه…؟’
كان رين واقفا أمام القادة بينما يتنهد قائلا:
“لم يكن عليكم التدخل يا رفاق، كنت سأحل الأمر بطريقة ما…”
تفاجئ القادة مما يقوله رين قبل أن يقول شيليوفستي:
“أيها الزعيم ما الذي ستفعله الآن ؟”
إبتسم رين بينما يقول:
“لقنو هؤلاء الحراس مجموعة من الدروس بدلا مني…”
قام ثلاثتهم بالرد فورا بإحترام:
“حااااضر….”
في تلك اللحظة أدار القادة أجسادهم ناحية حراس عصابة الذئاب الرمادية بينما يقول زينيغيون بغضب ونية قتل عظيمة:
“لقد تجرأتم وحاولتم التصدي للزعيم…”
أجاب أحد الحراس فورا بهلع:
“أيها زعيم ؟ نحن نعتذر من سيادتكم ؟ لم نعرف أن هذا السيد الشاب ينتمي لعشيرتكم…”
تجعدت سيونغ رأسه بينما يقول:
“ينتمي لعشائرنا ؟ نحن من ننتمي للسيد الشاب، والآن دعو هؤلاء السادة يضربونكم قليلا على مؤخراتكم….”
في تلك اللحظة بدأ كافة الحراس الخاصين بعشيرة الذئاب الرمادية بالهرب بخوف شديد بينما حراس رين كانو يلاحقونهم ويضربون كل واحدا فيهم ضربا مبرحا بينما يرمونهم أمام رين…
ولمن تكن سوى دقائق معدودة قبل أن تتكون مجموعة ضخمة كالجبل أمام رين من حراس عشيرة الذئاب الرمادية، حاول زينيغيون التقدم ناحية روكي ولكن في تلك اللحظة فإن هالة عنيفة قد سقطت عليه من السماء بينما يقول بصوت مهيب:
“أتسائل ما الذي فعله إبني وحراس العشيرة للقادة المحترمين من العشائر الثلاث العظمى…؟”
قام القادة الثلاثة برفع رؤسهم للسماء، لقد عجوزا قصيرا بعض الشيء ذو لحية طويلة وشعر أبيض يمتد أصفل رقبته…
تجعدت حواجب زينيغيون بينما يقول:
“كبير عصابة الذئاب الرمادية، إبنك وحراسه قامو بمعاداة سيدنا الشاب، أتريدنا أن نصمت ؟”
بالرغم من أن زينيغيون يعلم أنه لو إجتمع هو وسيونغ وشيليوفستي عليه فهم لن يهزموه، ولكن لازال هنا الشيوخ الثلاثة رفقة بعض القادة في الأنحاء تحت أوامر الزعماء، لهذا فهو تجرأ على التكلم بمثل هاته الغطرسة قليلا…
تفاجئ كبير عصابة الذئاب الرمادية بينما يوجه نظره لرين بينما يضم يديه قائلا ببسمة محترمة:
“أيها السيد الشاب، أطلب منك أن تعفو عن إبني الصغيرة وسأتأكد من طلب السماح بشكل لائق….”
كان الكبير حذرا في تعامله مع رين ولكن في تلك اللحظة فإن نظرة رين تغيرت تماما بينما يقول:
“تقول أن أسامح إبنك؟ ألست متعجرفا قليلا أيها الكبير ؟”
كان الجميع مصدوما فحتى القادة الثلاثة لا يستطيعون التحدث لكبير عصابة الذئاب الرمادية بهاته الطريقة، ولكن رين يقول مثل هاته الكلمات الكبير…
ولكن ما صعقهم هو ما يقوله رين تاليا بينما يتنهد قائلا:
“على الأقل إذا كنت تريد أن تطلب مني شيئا عليك أن تنزل أرضا أمامي، لا أن تكون في السماء فوقي ، وحينها ربما أفكر بالإستماع لطلباتك…..”