ورثة السماوات - الفصل 206 : الثلاثي الأسطوري(هان/ مينغ/ أليشا)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 206:
-الثلاثي الأسطوري(هان/ مينغ/ أليشا)-
(قراءة ممتعة)
في مكان مغاير تماما وفي عالم مختلف، ليس بعالم الدو ولا عالم أصل السماء، في عالم مجهول تماما، وبالضبط داخل مكان يشبه القصر، عدى أنه كان أضخم بكثير مساحته وحدها كافية لجمع آلاف لا بل عشرات الآلاف من الناس وربما أكثر وفي وسط ذلك القصر الشاسع فإنه كان هناك عرش ضخم مع بعض أنماط النقوش والأختام عليه، عرش أسود مكسواد الليل مع بعض اللون الأزرق السماوي، مشاهدة ذلك العرش وحده تكفي لتفتح أفواه الجميع من شدة جماله وشدة صلابته وحتى الهالة التي تحيط به كانت نبيلة لدرجة أن حتى أنبل نبلاء العالم سيختنق بها بينما يتقدم رجل ما ليجلس على العرش بهدوء قبل أن يدخل عليه حارس ما بينما ينحني أرضا، قائلا بعجلة:
“سيدي، لقد إستطعنا رصد إشارة لهالة يون شيو فان داخل عالم الدو، ولكنها كانت لثواني معدودة قبل أن تختفي…”
في تلك اللحظة تفاجئ ذلك الشخص قليل قبل أن يقول:
“إذا هو لم يخرج من النطاق، لقد أراحني سماع هذا….”
رد ذلك الجندي فورا:
“ماهي أوامرك سيدي ؟ هل نرسل أحد قادتنا رفقة بعض الجنود لإحضاره؟”
إبتسم ذلك الشخص على العرش بإبتسامة خبيثة قبل أن يقول:
“هل تريد تدمير عالم الدو من أجل مجرد عبد خائن؟”
إنصدم ذلك الجندي بينما ينحني معتذرا:
“آسف سيدي أنا لم أقصد..”
قام الشخص الجالس على العرش برفع يده قائلا بلا مبالاة:
“لا داعي لذلك، فلتراقبو الوضع في كافة العوالم، وأما بالنسبة للخائن يون شيوفان فبعدما يخرج كل من يون ليجيان و يون سايوري أرسلهما للبحث عنه، أما الآن إنصرف من هنا…”
بعد بعض الوقت إختفى ذلك الجندي من أنظار ذلك الشخص قبل أن تظهر دوامة سوداء بينما يخرج من شخص ملثم ليقول:
“ما الذي نفعله يا زعيم؟ منذ عديد السنوات لم نستطع إيجاد أولئك الأوغاد ريو ولوسيفر، وحتى أن الشخص الذي ساعدته كثيرا ليرفع قوته قد تم ختمه ولا نملك معلومات عن مكانه….”
في تلك اللحظة نية قتل عظيمة وضغط عنيف ملئ أجواء القصر الضخم قبل أن الرجل الجالس على العرش بالضغط على أسنانه بينما يضع يده على الندبة الكبيرة التي كانت في الجانب الأيمن من خده والتي تمتد من أعلى رأسه حتى أسفل ذقنه:
“ذلك الوغد ريو هو من فعل هذا بي، أقسم أني سأقتله وأقتل كل شخص لديه معرفة به….”
كان غضب ذلك الرجل في أشده حين تم ذكر إسم الإمبراطور ريو أكاغي، ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يهدئ من غضبه قائلا:
“سأتأكد من تعذيبه لدرجة يتمنى بها الموت، ولكن الآن سنبدأ مخططنا لبدأ عملية الإنقلاب….”
قام ذلك الرجل الملثم من الجانب بالتحدث قبل أن يختفي:
“حاضر….”
…
في تلك الأثناء في عالم الدو وبالضبط في أرض الموت بداخل ساحة القتال الخاصة بعشيرة الضوء الأسود عشيرة الجارييس، حيث كانت تقام بطولة العشائر الثلاث للجيل الجديد للعشائر قبل أن تصبح ساحة دماء، بعدما تم قتل الصغير دانيال من قبل رين و الشيخ الثاني فو من قبل زعيم عشيرة الجارييس هان…
كان الزعيم هان جارييس إضافة لتشي مينغ ينظران ناحية رين بأعين جادة بينما ضغطهما وهالتهما تزداد حول رين، كان رين متعجبا مما يحدث أمامه بينما بالكاد يجبر أقدامه على الوقوف فمثل هاته الهالة ومثل هذا الضغط من قبل هذين الشخصين هو شيء لم يستطع رين إحتماله، ولكن كان هناك شيئا ما مألوف بداخل هالتهم ويحث بحر روحه على التوسع…
كان الضغط يزداد بوتيرة أسرع وهذا جعل رين يضغط على أسنانه بينما يقول:
“أعلم أن الكبيرين يريدان إختباري ولكن أنا لن أخضع، فهدفي هو إخضاعكم أنتم….”
بدت علامة الحيرة على وجه كل من مينغ وهان بينما يرفعون ضغطهما قبل أن يقول هان:
“دعنا نرى إمكانياتك أولا أيها الفتى…”
باااا
هذا جعل رين يسقط أرضا وحتى الأرض تحته تشققت، ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يشعر رين بشيء ما داخل نطاق روحه، شيء غريب لم يسبق أن شعر به من قبل…
في تلك اللحظة لاحظ كل من هان ومينغ الأمر ليوقفا ضغطهما، ولكن ما حيرهما أن رين قام بالجلوس متقاطع القدمين مغلق العينين بوضعية تأملية، فهو الآن قد حصل على طاقة عظيمة بعد ضغط مثل هذين الرجلين، هاته الهالة منهما جعلت بحر روحه يتوسع بوتيرة فائقة….
…
في تلك اللحظة من أسفل الركام المتناثر أمام الحلبة فإنه خرج يي شيو بينما يشعل الدماء قائلا بغضب:
“سحقا لكما، أتريدان معادات قاعتي النجمة السماوية أيها الزعيم هان والزعيم السابق مينغ….”
قام هان بإدارة رأسه ناحية مينغ بينما يقول بتعبير لا مبالي:
“ألم يمت ؟”
قام مينغ بالرد على هان بدون مبالاة هو الآخر:
“لم تستطع قتل مجرد شخص برتبة أسطورة مثله، لقد أصبحت ضعيف حقا….”
كان هان ومينغ يتحدثان دون أن يلقيا بالا للسيد الثاني لقاعة النجمة السماوية قبل أن يديرا رأسهما ناحية رين، وهذا ما جعل يي شيو يغضب بشدة، هو يعلم أن كلا الزعيمين هان ومينغ أقوى منه بأضعاف ولكن يمكن أن يقتلهما بطريقة واحدة، ولكن تلك الطريقة خطيرة حقا..
بووووم
في تلك اللحظة قعل يي شيو تقنية الدماء الخاصة به، هذه التقنية كل ثانية تمر من إستعمالها فهيا تجعل مستعملها يخسر قطرة دم واحدة وهذا يساوي خسارة بضع سنوات من حياته، ولكن يي شيو كان مضطرا لفعل ذلك ليقتل هذين الوغدين الذين لم يلقيا بالا له ويتجاهلاه.
قام يي شيو بتفعيل تقنية الدماء خاصته ما جعل مستواه يبدو كمثل الأشخاص بمستوى النيرفانا، وهذا جعله يظن نفسه قويا جدا، ووحده بإمكانه قتل هذين الزعيمين بينما يخرج منجلا أسود وينقض عليهما بلمح البصر:
“سأقتلكما حقا أيها الأوغاد…”
بوووووووووووم
في تلك اللحظة بينما كان يي شيو على مشارف الوصول ناحية هان ومينغ فإن شخصا ما سقط عليه من الأعلى بقوة عظيمة جعلت حتى الزعيم هان ومينغ يفعلان حاجزا حولهما وحول رين وفيول خلفهما.. بينما يسمعان صوت إمرأة ما وسط ذلك الغبار:
“يبدو أنكم وصلتم قبلي….”
ماهي سوى لحظات قبل أن يختفي الغبار الذي أحدثه سقوط تلك المرأة التي ظهرت الآن، كانت إمرأة أقل ما يقال عنها بديعة الجمال ذات شعر أسود وعينين خضراوتين، حتى جسدها كان مذهلا تماما بينما ترتدي ملابس نبيلة، قبل أن يرد عليها مينغ:
“أنتي دائما آخر الواصلين يا زعيمة عشيرة الرعد، أليشا كيوستاي…”
قامت تلك المرأة ذات الملامح المهيبة بالتحدث بجدية قائلة:
“يا رفاق يبدو أن الزعيم الجديد وإبن الإمبراطور العظيم ريو قادم هنا، لقد ذهبت لعشيرة تشي للبحث عنك مينغ ولكن لم أجدك والآن بما أنكما معا تعاليا معي نرحب بالزعيم الجديد…”
قامت زعيمة عشيرة كيوستاي بإمساك مينغ وهان من يديهما بنيما تحاول جرهما معها للذهاب لإستقبال رين، ولكن هان أشار للخلف بينما يقول:
“إمبراطورنا الصغير جالس هناك….”
تفاجئت أليشا بينما تدير وجهها ناحية رين الذي كان في حالة تأملية عميقة، بينما تتقدم نحوه:
“شعر أحمر، بعض من هالة السيدة لياه وملامح الإمبرطور العظيم ريو، علامة التنين…..”
كانت أليشا تنظر ناحية رين وتدور حوله مثل المجنونة قبل أن تبتسم بفرحة كبيرة:
“يااااه إنه هو حقا، السيد الصغير، إمبراطورنا الصغير جاء أخيرا…..”
في تلك اللحظة وقف يي شيو الذي كان ساقطا أرضا ووجهه مليء بالدماء وحتى أن معظم أسنانه سقطت، وبالكاد يمكنه تمالك نفسه في تلك الوقفة قبل أن يقول بغضب:
“أيها الأوغاد، أنتم العشائر الثلا….”
لم يلقي أحدهم بالا لذلك الرجل بينما تقول أليشا:
“أذاك هو الحشرة التي دست عليه قبل لحظات.”
“أيها الأوغـــ……”
لم يستطع يي شيو إكمال كلامه بينما يشعر ببعض الظلام الذي بدأ يحيط ببصره، ولكن ليس الظلام وحده بل حتى أن السماء أصبح في الأسفل والأرض أصبحت في الأعلى، لم يفهم شيو هذا الشعور ولكنه إستسلم لذلك الظلام بينما يغلق عينيه….
كانت تلك آخر لحظات يي شيو بينما يسقط أرضه على الأرض، كان الأمر لجزء من الثانية أو أقل، ولا حتى أحد استطاع لمح حركة مينغ او حتى وقت سحبه لسيفه فما بالك برؤية السيف وهو يفصل رأس يي شيو عن جسده بنيما يعيد سيفه لغمده قائلا:
“أظن أنه تمادى قليلا، كان يجب أن يفهم مقولة الثالثة ثابتة لا محالة…”
(ملاحظة مؤلف: يقصد أن نجاته من ضربة هان اولا ثم أليشا ثانيا كان أن يهرب بما أنه نجى ولكنه نسي مقولة الثالثة ثابتة…/ للعلم في لهجتنا الجزائرية نقول: “الأولى عسل والثانية بصل والثالثة حصل بمعنى لن يستطيع الخروج أو النجاة”)
….
في تلك الأثناء توهج خاتم رين الفضائي بينما يرتبط بنطاقه الروحي، داخل نطاق روح رين كان رين جالسا بينما يتأمل ويتفقد حالة جسده ويستوعب الطاقة التي حظي بها من ضغط الزعيمين، ولكن وفي تلك اللحظة شعر بشيء يدخل نطاق روحه..
وووش
فتح رين عيناه داخل نطاق روحه ولكنه لم يجد أي شيء سوى الظلام ولكن وسط ذلك الظلام ظهرت هيئة الرجل الذي طالما أراد رين لقاءه، ذلك الرجل كان الإمبراطور العظيم ريو أكاغي، تفاجئ رين مما يحدث معه ولما ظهرت نية والده بينما يقول:
“الإمبراطور… لا أقصد أبي…..”
ولكن عكس ما توقعه رين فهذه لم تكن نية كما توقعها بل تسجيلا روحيا:
“بني، أنا مجرد تسجيل روحي لذا سأقول ماهو مسجل فقط، لقد قمت بحفظ تسجيل روحي فوق كل صندوق من صناديقي الستة التي تعتبر إرثي الخاص لك يا بني….”
تفاجئ رين مما يقوله ولكن سرعان ما تذكر الصناديق الستة التي حصل عليها من طائفة الثعلب والذئب رفقة معلمه سيلفر، ولكن أنذاك إستطاع فتح صندوق واحد ولكن معلمه رفض أن يعرف ماهو موجود فيه حتى يصل مستوى روح أولا، وعلى ذكر الأمر هو سبق ووصل مستوى روح الآن، وفي الغالب هذا هو سبب ظهور التسجيل الروحي للصندوق الأول الخاص بوالده…
“في داخل الصندوق الأول توجد بذرة، وليست أي بذرة عادية، بل هيا بذرة من الشجرة المقدسة بذرة شجرة العالم…”
تفاجئ رين مما يقوله والده، فحسب ما يعرفه هو من معلمه سيلفر إن شجرة العالم هيا الشجرة المسؤولة عن ضخ الطاقة السماوية والروحية في العالم، وهيا مصدر حياة العوالم، والآن هو يملك بذرة منها، لهذا هو أكمل الإستماع لتسجيل والده الروحية بهدوء:
“تشي مينغ زعيم عشيرة تشي، هان جارييس زعيم عشيرة الجارييس، وأليشا زعيمة عشيرة كيوستاي كل منهم يملك جزءا من خريطة لكنز آخر مرتبط ببذرة شجرة العالم، بجمع قطع الخريطة الثلاث أدخل أعماق أرض الموت، ستجد طائفة التنين القديمة حيث قمت بإرسالها…..”
إنصدم رين من قوة والده، طائفة كاملة بأرضها الشاسعة والتي تساوي بضع مئات الكيلومترات أو حتى آلاف الكيلومترات على أقل تقدير، قام والده بنزعها من الأرض وإرسالها لماكن بعيد جدا جدا… كان رين مذهولا ومعجبا بقوة والده حتى أنه بالكاد يبتلع ريقه…
“أظن أنها مع بعض التعديلات ستصبح موطئ قدمك الأول لتعيد بعث الطائفة، أليس كذلك بني ؟”
رغم أنه تسجيل روحي ولا ينتظر إجابة رين، إلا أن رين أجاب بحزم:
“أجل والدي…”
إبتسم التسجيل الروحي وكأنه سمع رد رين ورأى ردة فعله وهذا جعل رين يصبح متوترا، ولكن أصبح متسائلا كيف لطائفة التنين وبذرة شجرة العالم أن يترابطا ولكن ريو بدى وكأنه سمعه بينما يقول:
“في وسط طائفة التنين قم بزرع تلك البذرة وإعتني بها، فطائفة التنين خاصتك يا بني….”
صمت ريو لوهلة بينما جسده الروحي بدأ يصبح أكثر فأكثر شفافية ويختفي بالتدريج بقبل ان يخلف آخر كلماته:
“طائفة التنين خاصتك يا بني ستكون شعار الأمل….”