ورثة السماوات - الفصل 205 : طرد رين
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 205:
-طرد رين-
(قراءة ممتعة)
في قصر عشيرة الجارييس كان الرجل العجوز صاحب الشعر الأبيض والجسد النحيف جارييس وانغ جالسا أمام بوابة القصر دون فعل شيء، ولكن ملامح وجهه كانت حزينة وسوداء تماما بينما يقول:
“أنا لم أتمكن من حماية ولدي الأول والثاني وحتى زوجات أبنائي، والآن لم يبقى بعائلتي غير حفيدين وأحدهما سيعدم اليوم، أي والد وجد أنا من لم أستطع حماية عائلتي ؟”
صمت ذلك العجوز قبل أن يرفع رأسه للسماء والدموع تملئ عيناه:
“أظن أن الموت بعدك يا حفيدي هو ما سيريحني..”
قام الشيخ الثالث وانغ بإخراج حبة بيضاء، تلك الحبة مصنوعة من بضعة سموم فتاكة، الشخص الذي أكلها سيموت بعد ثواني معدودة.
في تلك اللحظة وبينما إقتربت ذراع وانغ نحو فمه ليبتلع الحبة فإن يدا قوية أمسكته ذراعه قبل أن تسقط حبة السم..
“الشيخ وانغ، ما الذي تفعله ؟”
تفاجئ وانغ مما يحدث قبل أن يدير رأسه ليتفاجئ من هيئة الرجل الذي أمامه، شخص ذو شعر أسود مربوط للخلف وعينان سوداويتين مع هيئة نبيلة وجسد مفتول العضلات قبل أن يقول والدموع تملئ وجهه بصدمة:
“الزعيم هان…”
كان ذلك الشخص هو زعيم عشيرة الجارييس الحالي هان جارييس، فور سقوط حبة السم فهو قام بتحطيمها بقدمه بينما يقول:
“ليس وقت الموت الآن، أحضر ذلك الشيء الذي أعطاه لك الإمبراطور المبجل ريو أكاغي ودعنا نذهب لساحة القتال الخاصة ببطولة العشائر…”
لم يفهم وانغ معنى كلمات الزعيم هان، فهو يطلب منه إحضار الشيء الخاص، ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يتذكر الشيء الذي يتحدث عنه ليقول بصدمة:
“هل الوريث…؟”
ولكن قبل أن يكمل كلامه فإن الزعيم هان قاطعه قائلا:
“أجل وريث سيدنا قد وصل وهو في بطولة العشائر الثلاث، وأيضا حفيدك لا يزال حيا وسأقتل الشيخ الثاني الخائن، على كل حال سأذهب قبلك لذا فلتسرع قليلا أيها الشيخ وانغ وإلا تفاقم الوضع….”
فور قول تلك الكلمات فإن هذا بث مجموعة من المشاعر داخل جسد الشيخ وانغ، مشاعر الفرح والصدمة والقلق، فاليوم الموعود قد وصل أخيرا، فالزعيم الجديد الذي سيحيي مجد طائفة التنين ويجمع العشائر الثلاث قد وصل أخيرا..
ووووش
دوامة سوداء أحاطت بالزعيم هان ما جعله يطير بلمح البصر ناحية ساحة القتال الخاصة بعشيرة الجارييس..
…
في تلك الأثناء داخل عشيرة الضوء الأسود عشيرة الجارييس، وبالضبط في ساحة القتال حيث كانت تقام بطولة العشائر للجيل الصغير، كانت كل المدرجات في حالة صمت تام بسبب الصدمة فهناك فتى قد تدخل في نزال الإعدام الخاص بفيول وحتى أنه قتل دانيال الصغير إبن السيد الثاني لقاعة النجمة السماوية، ولكن ما صدمهم أكثر من هذا وصدم حتى مسؤولي العشائر الحاضرين، هو أن هذا الفتى أمامهم كان يحمل علامة التنين على ذراعه اليمنى…
علامة التنين على ذراع رين لم تكن مجرد وشم أو شيء مزيف بل كانت تتوهج بالطاقة، إنها علامة التنين الحقيقية ولا أحد في هذا العالم يمتلك علامة التنين عدى الإمبراطور ريو أكاغي بسبب سلالة التنين داخل دمه، وهذا جعل عقول الجميع تتجه نحو فرضية واحدة وهو أن هذا الفتى أمامهم هو إبن الإمبراطور ريو أكاغي ولكن في تلك اللحظة فإن رين تكلم بصوت عالي سمعه كل من هناك وخاصة بسبب صمت الجميع بسبب صدمتهم:
“أنا رين أكاغي إبن الإمبراطور ريو أكاغي…”
صمت الجميع لبعض الوقت ولكن ماهي سوى ثواني قبل أن يبدأ الجميع بسب وشتم رين من كامل المدرجات:
“نحن نقدر أسطورة والدك كثيرا ولكننا لا نريدك معنا..”
“إرحل من هنا أيها الوغد..”
“طائفتك تخلت عنا في الماضي، لماذا عدت ؟ أنت تريد ولاءنا وإستخدامنا مجددا ثم التخلي عنا ؟”
“فلتنقرض مثلما إنقرضت طائفتكم…”
“اطرده أيها الشيخ الثاني، ما الذي تفعله بحق…؟”
كان الجميع يسب رين ويطرده من العشيرة، كل جمهور العشائر الثلاث يطرد رين وهذا جعله في حيرة من أمره، ألم يقل أكازاكي أنه مرسول من قبل عشيرته ليحميه، وكذلك الأمر بالنسبة لفيول، أليس طرد العشائر الثلاث كان بسبب أنه يثق بهم أكثر من أي شيء، هو طردهم وترك الخونة حتى يبيدهم رفقة الطائفة المهجورة من الموثوقين وبعدها يأتي هو ويعيد بناء الطائفة….
كان رين في حالة صدمة وحيرة من أمره ولكن قبل أن يقول شيئا فإن الشيخ الثاني فو تكلم قائلا بضحكة خبيثة:
“حتى لو كنت إبن الإمبراطور ريو أكاغي فإن طائفتك تخلت عنا قبل زمن، لذا لا تتوقع أي إمتيازات خاصة، لو دخلت بطريقة عادية كنا سنعاملك كضيف عادي إحتراما لوالدك، ولكن الآن بعد تسببت بمثل هاته الفوضى وحتى أنك قتلت إبن السيد الثاني لقاعة النجمة السماوية، فأنت يجب أن تموت….”
كان الجمهور كله يرد على كلمات الشيخ الثاني بجملة واحدة:
“أجل أقتله أيها الشيخ الثاني…”
وووش وووش
في تلك اللحظة فإن أكازاكي وشينومي قد ظهرو بجانب رين قبل أن يتفاجئ الشيخ الثاني فو بينما يقول:
“السيد الصغير أكازاكي والسيدة الصغيرة شينومي ما الذي تقصدونه بفعلتكم…”
في تلك اللحظة أجابت شينومي ببكل هيبة:
“لا أظنكم نسيتم من هيا زوجة الإمبراطور ريو أكاغي وأم هذا الفتى ؟”
في تلك اللحظة بدأ الجميع بالتهامس فيما بينهم:
“زوجة الإمبراطور ريو، هممم لا أعرفها حقا”
“أظن أن إسم عائلتها كان أوزوريس…”
“أنت تمزح بالتأكيد، أوزوريس هو إسم أقوى عائلة في كامل عالم الدو، إذا كان هذا هو الأمر ألا يعني هذا أن ذلك الفتى هو…”
قامت شينومي بالرد بغضب:
“زوجة الإمبراطور ريو وأم رين هيا لياه أوزوريس أختي الكبرى….”
تفاجئ الجميع مما تقوله شينومي، ألا يعني أن هذا الفتى يملك خلفية عظيمة ولا تقارن بأي أحد هنا، وهذا جعل حتى الشيخ الثاني فو يشعر بالقليل من الخوف…
..
في تلك الأثناء في أعلى المدرجات كان يجلس فتى في مثل عمر رين ينظر ناحية الساحة وبالضبط حيث يقف رين قبل أن يصفر ويبتسم قائلا:
“أووووه رين يمتلك خلفية كبيرة أليس كذلك أساهي….”
أدار ذلك الفتى رأسه ناحية أساهي قبل أن تتجعد حواجبه مما يحدث، فهو لم يعتد على منظر أساهي البائس فهذا الفتى أساهي يعاني من التوحد حق، ولكن قبل أن يقول شيئا فإن أساهي إستجمع شتات نفسه قائلا:
“ما رأيك أتريد مساعدته يا شيرو…؟”
كان أولئك الولدين هما شيرو أحد أصدقاء رين وتاتسومي أساهي صاحب العرش الأول للقسم المركزي لأكاديمية الروح العظمى، إبتسم شيرو قائلا:
“سأراقب الوضع أولا وبعدها أتدخل لو حدث…؟”
بووووم
وقبل أن يكمل شيرو كلامه فإنه تعرض للكمة على رأسه من قبل شخص بشعر أسود قصير مع لحية خفيفة جدا، لقد كانت عينه اليمنى فيها ندبة لا تتجاوز بضع سنتيمترا بينما كان يحمل سمكة مشوية ويأكل قبل أن يقول:
“ومممن تتت ظ ظظن ننن فس ك ل تتتددهمم خل …”
لم يستطع شيرو فهم ما يقول هذا الرجل بينما يرد عليه بغضب:
“فلتكمل طعامك أولا قبل أن تحدثني أيها المعلم الشره…”
إبتلع ذلك الرجل سمكته دفعة واحد قبل أن يقول بفرحة مبالغة:
“هاه بعدما أكلت عشر سمكات أنا ملئت واحد بالمئة من بطني احاااا يمكنني القتال بربع قوتي الآن…”
(ملاحظة المؤلف: أوذيس معدته ثقب أسود هههههه)
بعد لخظات تغير تعبير أوذيس ليقول بتعبير متفاخر:
“لا تقلقو، رين لن يحدث له شيء بوجودي أنا هنا هيهيهي، لا أحد يستطيع مجابهتي عدى ذلك الوغد هناك….”
أشار أوذيس ناحية تشي مينغ الذي شاهده من بعيد بينما يتنهد قائلا بداخله.
‘تبا ما الذي أحضر هذا الوغد أوذيس هنا، تبا تبا لا أريد مقاتلة رجل مهووس بالقتال مثله…’
..
في تلك اللحظة بداخل ساحة القتال فإن الشيخ الثاني فو تكلم ناحية شينومي:
“كيف سنفسر الأمر لقاعة النجمة السماوية….”
ووووش
باااا
في تلك اللحظة فإن رجل من المنصفة الشرفية قد إنقض على كل من رين وأكازاكي وشينومي وهذا ما جعلهم يتراجعون للخلف متفادين ضربة ذلك الرجل، السيد الثاني من قاعة النجمة السماوية:
“من تظنون أنفسكم، أولا هذا الفتى قتل ولدي الغالي والآن تريدون حمايته، لا يهمني من يكون ولكن سآخذه معي لأنه قتل إبني….”
في تلك اللحظة عقل السيد الثاني للقاعة السماوية بدأ يفكر حول رين فقط، فلو قبض على هذا الفتى فإن منصبه ومنصب شقيقه الأكبر داخل منظمة النجمة السوداء سيرتفع كثيرا وربما حتى يكرمهما الزعيم نفسه، وهذا جعل قلب يي شيو يخفق بشدة، فبالنسبة له خسارة إبنه لا شيء مقارنة بمديح القائد الثامن ميهو الذي يعتبر مسؤلا عن فرعهم، فما بالك بمديح زعيم المنظمة نفسه..
(ملاحظة مؤلف: المديح هنا لا يقصد به كلمات جيدة فقط بل المنصب والجوائز والمكافآت التي سيحصل عليها أيضا)
حاول يي شيو إخفاء بسمته وسعادته بحزن وغضب زائفين:
“هذا الفتى قتل إبني، ما الذي تقوله أيها الثاني أتحاول عشيرة الجارييس مساعدته الآن، أتحاولون أن تكونو أعداء القاعة السماوية…”
في تلك اللحظة زادت صدمة الشيخ الثاني فو فهو لا يريد أن يكون عدو قاعة النجمة السماوية، وأيضا هم ساعدوه في كل شيء، حتى أنهم ساعدوه في قتل كل ماهو متعلق بالشيخ الثالث وانغ وقريبا سيقتلون الزعيم نفسه وسيجعلونه زعيم العشيرة، لذا فإن الشيخ الثاني فو فكر مليا بحجم الأعداء الذين سيكتسبم بقتل رين، وحجم الفوائد الذي سيحصل عليها لو قتله، ولكن لو لم يمسك رين أو يقتله فإن كل خياناته مع قاعة النجمة السماوية ستكشف أمام الجميع، وأقل عقوبة سيحص عليها هيا الإعدام…
بعد التفكير لبعض الوقت فإن الشيخ الثاني فو قام بإشارة خفيفة بعينه ناحية يي شيو قبل أن ينقض كلاهما على رين..
وووش وووش
كانت سرعتهما كبيرة جدا ليتجاوز أكاكي وشينومي بينما يصلان لرين ما جعل شينومي وأكازاكي يصرخان معا:
“لااااا رييييييييييين”
“زعيييييييييييييم”
وووش وووش
بوووووووووووم
ولكن قبل أن يشعر أحد فإن رجلين وصلا أمام رين، الأول هو تشي مينغ الذي قطع ذراع الشيخ الثاني فو بسيفه بلمح البصر، بينما الثاني هو الزعيم هان جارييس الذي لكم السيد الثاني يي شيو ما جعل جسده يطير عشرات الأمتار للخلف مخلفا شقا ضخما على الأرض…
في تلك الللحظة وقع رين على مؤخرته بينما ينظر إلى هذين الرجلين الواقفين أمامه بصدمة كبيرة، قوتهما في مستوى مختلف تماما، قوتهم في نطاق أبعد مما يتصوره، ولولاهم الآن لكان رين قد سبق وأصبح جثة…
في تلك اللحظة تكلم تشي مينغ ببسمة صغيرة قائلا:
“هل أقتل تابعك ؟”
لطالما كان هان جارييس زعيم عشيرة الجارييس حازما وجادا، حتى في كامل العشيرة هناك إشاعة أنه لم يسبق أن إبتسم من قبل، ولكن هذه المرة فهو إبتسم أمام مرأى الجميع:
“لقد ظننتك تقاعدت أيها الوغد العجوز….”
كان الجميع يراقب بسمة الزعيم هان بصدمة كبيرة، ولكن الجميع يعلم أن الزعيم هان ومينغ هما أصدقاء حرب فهما إضافة لزعيم عشيرة كيوستاي يكونان ثلاثي الحرب الأسطوري…
كان الشيخ الثاني فو يضغط على ذراعه الممزقة محاولا إيقاف النزيف بينما يقول بصدمة:
“ألم تكن في عزلة تدريبية ؟ لما خرجت الآن؟؟”
في تلك اللحظة عادت ملامح الجدية لوجه الزعيم هان بينما يتقدم ناحية فو بينما يمسك وجهه قائلا بغضب:
“أتظنني لا أعلم بكافة خطاياك وما فعلته؟ أتظنني أني حصلت على لقب زعيم العشيرة عن عبث ؟”
في تلك اللحظة شعر الشيخ الثاني فو كأنه لا يستطيع تحريك جسده مطلقا، يد الزعيم هان تضغط على رأسه بينما هو بالكاد يستطيع رؤية شيء ولكنه لاحظ وجه الزعيم هان الأسود بينما يتمتم.
‘لا يعقل هذا، لقد ظننت أنك متفوق عليا بنصف خطوة أو خطوة على الأكثر ؟ ولكن لما الآن أشعر أن الفرق بيننا كالفرق بينما الأرض والسماء…’
رغم أن الشيخ فو لم يكن يتحدث بل كان يفكر داخل عقله إلا أن الزعيم هان رد وكأنه سمع كل كلمة داخل عقله:
“لأنك حثالة وعار عشيرتنا، فلتمت فقط….”
بووووم
قام الزعيم هان بالضغط على رأس الشيخ الثاني فو قبل أن ينفجر بعنف ما جعل الدماء تتناثر على جسده قبل أن يقول مينغ من الخلف:
“لم تتخلص من عادة إخافة أعداءك قبل قتلهم، أتسائل كم عددو الذين بللو أنفسهم قبل الموت بإحتساب فو…”
رد هان بحزم:
“لا أملك الوقت لتعذيب الحثالة، ولكن يجب أن يعانو قبل موتهم ولو لجزء من الثانية….”
في تلك اللحظة وقف رين بينما يشاهد حديث هذين الإثنين قبل أن يضم يديه قائلا:
“هذا الفتى يحيي الزعيمين، ويشكركما على إنقاذ حياته….”
تفاجئ كلا الزعيمين بينما ينظران ناحية بعضهما قبل أن يديرا رأسهما ناحية رين بحزم وجدية، فحتى ملامح تشي مينغ أصبحت جادة هو الآخر….